[align=center]هل أنهت عملية الحيانية جيش المهدي في البصرة [/align]

[align=center][/align]
على الرغم من امتناع قادة القوى والتيارات السياسية في البصرة عن التصريح بآرائهم بشأن تهديد مقتدى الصدر الخاص بإعلان الحرب المفتوحة على الحكومة

اذا لم تكف عن ملاحقة جيش المهدي، بيد ان معظمهم يجمع على ان المرحلة التي يمر بها التيار الصدري في مدينة الصدر وفي البصرة ــ الحيانية قد لا تسمح له باحراج الحكومة بمثل هذه التهديدات، التي يقول بعضهم انها اصبحت لا تعني شيئاً.
وتأكد للجميع ان ما جرى في الحيانية أخيراً كان مفاجئاً حقاً، فقد ترك كبار قادة جيش المهدي المدينة إلى أماكن أخرى وظل صغار السن من الجيل الأخير لجيش المهدي الذين لم يكن بمقدورهم مواجهة الجيش العراقي والشرطة الوطنية الذين فرضوا سيطرتهم على كامل شوارع وأزقة المدينة الفقيرة منذ الساعات الأولى، ضمن خطة مدروسة اشتركت فيها القوات متعددة الجنسيات (أميركية وبريطانية) فضلاً عن كبار الضباط العراقيين بينهم قائد العمليات الفريق الركن موحان حافظ وقائد الشرطة اللواء الركن عبدالجليل خلف.مشاركة كبيرة لقوات التحالف
وكان حجم مشاركة قوات التحالف في عملية اقتحام الحيانية كبيراً، حيث يشير بيان الجيش البريطاني إلى ان عملية صولة الفرسان التي بدأت يوم 24 مارس دخلت مرحلتها الجديدة، وهي التركيز على معاقل العناصر الاجرامية للمليشيات المسلحة في منطقة الحيانية. فيما كانت المرحلة الأولى قد تركزت في مناطق غرب البصرة، والتي دعا إليها عدد من كبار ضباط قوات التحالف لمراجعة خطط القوات العراقية ولضمان استعداد قوات التحالف لتقديم الدعم المطلوب لهذه العملية. من جهته، كان الفريق موحان قد دعا الميجر جنرال بيرني وايت سبونر، قائد الفرقة متعددة الجنسيات (جنوب شرق) والميجر جنرال جورج فلاين، مساعد قائد الفيلق قوات التحالف في العراق، لمراجعة الخطة مع القادة الرئيسيين من الجانب العراقي قبل يومين من الشروع في العملية، حيث قامت قوات التحالف بتغطية كل المناطق الرئيسية بدءاً من النيران المشتركة إلى الدعم الطبي.فرصة لبناء حياتهم الجديدة
إلى ذلك كانت القوات البريطانية قد عدت عملية الحيانية بوصفها الأهم على الصعيد المحلي منذ عام 2003، وهي الفرصة الحقيقية لأهالي البصرة من أجل بناء حياتهم الجديدة بحسب قول الرائد توم هالاواي المتحدث الرسمي باسم القوات البريطانية في جنوب العراق، والذي قال: البصرة الآن أقرب إلى ادراك مكانتها الحقيقية، وان العمليات الاخيرة تعتبر الحدث الأهم على الصعيد المحلي منذ عام 2003، كما وهنالك احساس واضح بالتفاؤل من قبل أهالي المدينة لاغتنام تلك الفرصة. من جانب آخر، تأتي مباشرة القوات الاميركية في مدينة الصدر ببناء سور اسمنتي يشق المدينة نصفين من أجل السيطرة على مطلقي الصواريخ والهاونات على المنطقة الخضراء لتضيف إلى مأزق الصدريين مأزقا جديدا، الأمر الذي يفهم منه على ان القوات الحكومية بالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات باتت تمسك بالمعاقل الكبيرة لجيش المهدي (مدينة الصدر، الحيانية) حيث يشك المراقبون في قدرة مقتدى الصدر على القيام بفعل جدي ضد حكومة المالكي.
وكانت عودة مقتدى من ايران بعد اسبوعين من احداث البصرة الأخيرة وتصريحات السفير الإيراني في بغداد كاظمي قمي أمس الأول والذي يقول: «إن الشعب العراقي يتعرض للاضطهاد والقمع من قبل الجيش الاميركي»، تشير إلى ان الصدر انما يعول في جانب من تحديه لحكومة المالكي، على الدعم الإيراني وجيش القدس بصورة خاصة، فيما كان الرئيس جلال الطالباني قد دعا جيش القدس للتفاوض وعدم التدخل في الشأن العراقي.القبس