النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. افتراضي ثلاث سنين على رحيل عز الدين

    "عز الدين سليم" ... "عبد الزهرة عثمان" ... "أبو ياسين" تعددت الأسماء والشموخ واحد ... تعددت الألقاب و "الشهيد" راقد في أرض الغري.

    هذا الرجل رغم أنه يعلو على الأسماء ... الاّ انّي أحب أن أذكره بـ "عز الدين" فهذا الاسم يستحقه الشهيد بلا شك ... من يعرف هذا الرجل يعرف اخلاصه ... محبته ... صدقه ... أمانته ... تواضعه ... شخصه ... نعم شخصه الفريد!

    البعض مع بالغ الأسف "يشككون" حتى يومنا بـ "نزاهة الرجل"! .... فهم مازالوا يتخبطون "هل كان يقبض"!؟ ...

    عاش الرجل فقيراً ومات كذلك ... فقيراً من متاع الدنيا ... غنياً بفكره بقلمه بأدبه ... فهيهات هيهات هيهات ... أن تكون قيمة الانسان بالدرهم والدينار!

    "أبا ياسين" ... ما عسانا أن نقدّم لك في بعد رحيلك عن هذا "الزمن الرديء"! ... هل كنّا أوفياء لدمك الذي بذلته من أجل العراق وترابه!

    ماذا قدّم رفاقك في الدرب والمسيرة لـ "بصرتك" الحزينة سوى صراعاً وخراباً!

    البعض ما كان راغباً بك رئيساً ... حتى لا تقابل "الخونة" في قمتهم المشؤومة ... لكن كلمة الله سبقت وقابلت ربّك مضرجاً بدمائك وعنفوانك وعزّتك وجهادك.

    ولا ننسى رفيقك الذي رافقك دوماً ... وأكمل رفقته معك الى جنة الخلد.

    منذ يوم استشهادك حت اليوم سنتان ... وأخشى أن نفقدك لسنة أخرى أيضاً فتكون ثلاث!

    رحمك الله ... شهيدنا.
    [align=center][/align]

  2. افتراضي

    [align=center]ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــلاما .. أبــــــــــــــــــــــــــــــــا ياســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين[/align]

    نـــزار حيدر


    [email protected]


    قد يكون الرجال كثيرون ، إلا أن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... قليلون ، ومنهم الشهيد الحاج أبا ياسين .
    وإذا كان العاملون في سبيل الله تعالى وأوطانهم والمستضعفين من الناس ، كثيرون ، فان العالمين منهم ، قليلون ، ومنهم أبا ياسين .
    وإذا كان العاملون العالمون كثيرون ، فالمخلصون منهم قليلون ، ومنهم ، أبا ياسين .

    وأولئك على خطر عظيم ، لأنهم وضعوا أرواحهم على أكفهم ، وحملوا أعواد مشانقهم على ظهورهم ، يجوبون بها الأسواق ، بحثا عمن يصلبهم فيها ، للقاء الله تعالى ، شهداء على الناس .

    لقد تعرفت على الشهيد ، الحاج عز الدين سليم (أبا ياسين) وعاشرته ، قرابة ربع قرن من الزمن ، فعرفته عن قرب ، سمعت منه وتحدثت إليه ، تحاورنا وتعاونا ، فلمست فيه خصالا ، قلما تجدها عند من يتعاطى السياسة ، التي عادة ما ، تلوث النفس ، وتؤثر على السلوكيات ، وتغير من الأخلاق ، قليلا أو كثيرا ، لا فرق ، إلا من عصم ربي ، وقليل ما هم ، ومنهم شهيدنا الغالي .

    أجزم ، أن كل من عرفه ، لمس فيه هذه الخصال الحميدة ، التي إن تدل على شئ ، فإنما تدل على حسن منبته ، وطهارة مولده ، ورفعة تربيته ، وعظمة نفسيته التي لا تتأثر بمغريات الدنيا ، مهما كبرت في عيون الناس ، لأن من كبر الخالق في نفسه ، صغر ما دون ذلك في عينه (كما يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) ، الذي والاه الشهيد ، أشد موالاة ، لدرجة الذوبان فيه.

    لقد كان أبا ياسين ، واضحا وصريحا ، لا يلف ولا يدور عندما يتحدث إلى مستمعيه ، فإذا قدر عاهد ، وإذا عاهد وفى ، وإذا ووجه بخطأ ، اعترف واعتذر ، وإذا مدح على صحيح ، لم يفتخر .

    كان لا يتستر على الواقع ، مهما كان مرا ، فكان يتحدث عنه ، وان كان معيبا ، ليس من أجل التندر عليه ، أو الشماتة فيه ، بل من أجل تصحيحه ، وإيجاد الحلول له .

    كان يعتقد بأن الحقيقة ، هي ملك الناس لا يجوز التستر عليها ، وان المعلومة مشاعة ، لا يحق لأحد احتكارها ، لأن أمة بلا حقيقة ، وبلا معلومة دقيقة وصحيحة ، لهي أمة جاهلة ، لا تقوى على النهوض .

    لم يكن أبا ياسين ، يحب أن يغالط نفسه أو يغالطه الآخرون ، فكان صريحا في الحديث عندما يتناول أمرا ما ، مهما كان خطيرا ، فكان يضيق بالخطأ ، أنى كان مصدره ، ولو على نفسه .

    كان يضيق ذرعا بالتناقض الذي يلاحظه في أفعال (القادة والمتصدين) وأقوالهم ، لا سيما المترفين منهم ، فلم يكن ليبالي في أن يفضح المتناقض ، مهما علا شأنه ، لأنه كان يحب الشفافية بين القائد والمقود ، بين الرئيس والمرؤوس ، فكان يصدح بوجه النفاق مهما يكن ، ولصدقه في ذلك ، تعود على صراحته الناس ، فكانوا يقصدونه كلما التبست عليهم حقيقة أمر ما .

    لم يكن حزبيا ضيق الأفق ، بل كان منفتحا على كل الساحة ، ولذلك تميز بعلاقات وطيدة مع الجميع ، حتى أولئك الذين شنت عليهم الغارات والحروب .

    ولم يكن سياسيا خالي الوفاض من الفكر ، بل كان مثقفا من الطراز الرفيع ، يقرأ كثيرا ويبحث أكثر ، فأنتج كتبا وبحوثا ، استفاد منها الناس .
    كذلك ، لم اسمعه يوما يمتدح نفسه ، أو يزكيها ، (بل الله يزكي الأنفس) كما كان يردد هذه الآية دائما .

    كان يؤمن بنظرية (أن الساحة لمن يعمل) ولذلك ، كان يعتقد بأن على العاملين والمتصدين في الساحة ، أن لا يحتكروا العمل وإمكانياته ، بل يلزمهم أن يفسحوا المجال للآخرين ، لينموا ويكبروا ، لأن نموهم في ساحة العمل ، يزيدها قوة وصلابة وانتشارا واتساعا ، وبذلك تكتسب الساحة يوميا ، جيلا جديدا من العاملين ، ودماءا جديدة تروي شجرتها ، فلا تظمأ الأرض ، ولا يجف الحبر ، أو ينتهي المداد .

    رأيته ، كلما كبر في الساحة ، ازداد تواضعا للناس ، فلقد تحول منزله إلى مأوى للمجاهدين والمهاجرين في سبيل الله تعالى ، على الرغم من قلة ما في اليد ، فلقد كان الشهيد ضعيفا مستضعفا ، لا يوفر من قوت يومه إلى الغد ، ومع ذلك ، فلقد كان كريما سخيا ، ينفق ما في حوزته على المحتاجين من ضيوفه ، فكان بيته مأوى لأمثالهم من العراقيين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، فكان الشهيد ملجأهم ومأواهم .
    كان ضاحكا بشوشا ، فلم أره يوما عبوسا قمطريرا ، لأنه كان يعيش الأمل في كل الأوقات ، وفي أحلك الظروف .

    كان قوي الحجة ، متين المنطق ، يؤمن بحرية الإنسان ، إيمانه بربه ، كما كان يؤمن بالتعددية والتنوع ، فلم يسع إلى إلغاء الآخر ، مهما اختلف معه ، بل كان يسعى إلى أن يحاور الآخر ، ويجادله بالتي هي الأحسن ، ليجد فيما بينه وبين هذا الآخر ، أرضا مشتركة يتعاون معه عليها ، فإذا لم يلتق معه على قاسم فكري مشترك ، اجتمع معه على قاسم الوطن المشترك ، أما إذا التقى معه على قواسم أخرى ، اندمج معه بلا حدود أو حجب ، فليس بين الشهيد وبينه ــ آنئذ ــ أسرار .

    كان شديد التمسك بالحكمة المأثورة التي تقول ؛ (اليوم يوم ، له ما بعده) ، ولذلك لم تغيره الظروف ، إذا ما خدمته يوما ما في موقع رفيع أو منصب مهم ، لأنه كان يعتقد بان الفلك دوار ، مهما طال الزمن ، والمرجع إلى الله تعالى ، فلماذا التكبر إذن والترفع والاستعلاء ؟ .
    كان يتقاسم إمكانيات العمل وأدواته ، مع الآخرين ، وكان يسعى لان يلتقي مع أكبر عدد ممكن من العاملين ، على أساس الوفاء للوطن ، وللإنسان العراقي الذي كان يعتقد بأنه يستحق كل شئ ، لأنه المضحي الأول ، ولذلك يجب أن يكون المستفيد الأول .

    كان شجاعا مقداما ، لم يتردد في اقتحام غمار المجهول ، إذا رأى مصلحة في ذلك للقضية المقدسة التي نذر حياته لها ، كما كان يسعى دائما إلى أن يكون قريبا من الناس ، حتى في أخطر الظروف الأمنية ، ولذلك ، رفض أن يسير معه رجال يحمونه في ذهابه وإيابه ، حتى عندما كان رئيسا لمجلس الحكم الانتقالي ، وهو في تلك الظروف الأمنية الخطيرة ، التي كان يتربص له بها الإرهابيون ، لأنه كان يرفض أن يصنع السدود والحدود بينه وبين الناس ، ولذلك لم يستشهد معه عندما استهدفه الإرهابيون ، إلا رفيق دربه الطويل ، الحاج أبو محمد العامري ، الذي لازم الشهيد طوال سني المسيرة الجهادية التي جمعتهما ، متأثرا بشخصيته أشد التأثر ، حتى شاء الله تعالى أن يعيشا معا ويجاهدا معا ويستشهدا معا ، ويدخلا الجنة ، بإذن الله تعالى ، معا .

    فسلام عليهما ، يوم ولدا ، ويوم جاهدا في الله حق جهاده ، ويوم استشهدا على ارض العراق الطاهرة ، ويوم يبعثا حيين في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

    8 مايس 2005
    [align=center][/align]

  3. افتراضي

    [align=center]السيرة الذاتية للشهيد عز الدين سليم المفكر الإسلامي المنفتح [/align]

    [align=center]عندما أعود للعراق سأتفرغ للتأليف [/align]

    [align=center][/align] [align=center]الشهيد عز الدين سليم[/align]

    ناصر الحجاج:

    هو السيد الحاج عبد الزهرة عثمان محمد الحجاج، العبادي. ولد(الحاج أبو ياسين) عام 1943 م في البصرة، منطقة الهوير، وقد عرف باسم السيد عز الدين سليم في الأوساط السياسية والإعلامية منذ قرابة أربعين سنة، حيث بدأ الكتابة بهذا الاسم المستعار، مؤسسا جريدة الشهادة، والاعتصام، وكان يدعى أحيانا أبو صميم، لزاوية (في الصميم) التي كان يداوم على كتابتها . تخرج من دار المعلمين الملغاة عام 1964م.
    ولأبي ياسين شخصية علمية متواضعة للغاية، تتميز باللطافة والظرف، وهو خفيف الظل، هادئ، مسالم اجتماعي.

    درس العلوم الدينية والإسلامية , وتلقى معارف الإسلام على يد من علماء ومفكري الأمة في العراق والكويت. وقد عايش الرعيل الأول لمفكري الحركة الإسلامية أمثال الشيخ عارف البصري، ومحمد باقر الحكيم، إضافة إلى معايشته للسيد محمد باقر الصدر الذي كان يثني على كتاباته، التي عرف منها: الزهراء فاطمة بنت محمد، الذي ألفه وهو في العشرين من عمره.

    مارس التدريس في العراق والكويت بين عام 1965 م إلى عام 1980 م حيث درّس العربية والتاريخ , والمجتمع العربي في المدارس الابتدائية , والمتوسطة والثانوية .

    اهتم بالتأليف , والكتابة الصحفية منذ عام 1967 م , وطبع له أول كتاب عام 1969 م , بعد مشاركته في مسابقة التأليف العالمية عن سيرة الصديقة فاطمة بنت الرسول(ص) حيث فاز كتابه ( الزهراء فاطمة بنت محمد ( ص ) ) بالجائزة الثانية وطبع مرات عديدة في العراق , ولبنان.

    كان آخر لقاء لي معه حين عدت للعراق أواخر العام الماضي، حيث كان يزور قضاء (المدينة، الجزائر سابقاً)، في خطوة مجلس الحكم للتعريف بمستجدات الأمور وبملاحظات السيد السيستاني حول الانتخابات القادمة. لم يكن محاطاً بأية حراسة، كان يرافقه ابن أخيه الأصغر. تطوعت للتعريف به بعد أن عرفت أن اللجنة التي حضرت للقاء لم تتصدى للتعريف به.

    أما سيرته الثقافية، فقد واصل الكتابة الفكرية والسياسية، في المنفى، حيث صدرت له عشرات الكتب في السيرة والتاريخ , والسياسة والثقافة العامة منها:


    أولا- محمد رسول الله (ص) عرض ميّسر لسيرته الطاهرة
    ثانيا- أمير المؤمنين (ع) عرض ميّسر لسيرته الطاهرة
    ثالثا - المعارضة السياسية في تجربة أمير المؤمنين(ع)
    رابعا - الإمامة في الرسالة الإسلامية
    خامسا - التعددية وأخلاقية الحوار في الإسلام
    سادسا - الشهيد الصدر رائد حركة التغيير في العراق
    سابعا - هكذا تقرأ السيرة
    ثامنا- مكانة الإنسان في الإسلام
    تاسعا - دور المساجد في حياة المسلمين
    عاشرا - الإمام الجوّاد (ع) مكانته الدينية , ظروفه السياسية
    إحدى عشر- أبحاث في شؤون النهضة
    أثني عشر- الحجاب الإسلامي
    ثلاثة عشر- المرأة في المجتمع الإسلامي
    أربعة عشر- المرأة ودورها المغيب
    خمسة عشر- أبو طالب الصحابي المفترى عليه
    ستة عشر- الحركة التغييرية عند الإمام الصادق عليه السلام
    سبعة عشر- معالم على الطريق
    ثمانية عشر- من حصاد التجربة
    تسعة عشر- حديث الغدير _ رواته , ظروفه ومعطياته الحضارية (( الكتاب الذي فاز بالجائزة الثانية في
    مسابقة التأليف العالمية للكتاب عن الغدير , بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا عليه
    عشرون - عبد العظيم الحسني : سيرته ومسنده
    إحدى وعشرون- الصديقة الزهراء بين المحنة والمقاومة
    اثنان وعشرون- التربية الإسلامية : عرض للمبادئ العامة
    ثلاث وعشرون - الإسلام ورسالته الخالدة
    أربع وعشرون - ثورة الحسين (ع) نظرة في الخلفيات
    خمس وعشرون. آية التطهير : دراسة في المداليل والأهداف
    ست وعشرون - نهضة الإمام الحسين (ع) _ قراءة جديدة
    سبع وعشرون - سيرة الأئمة _ محاولة لتقويم المنهج
    ثمان وعشرون- العقدة القرشية في حركة أحداث التاريخ
    تسع وعشرون - قضايا وأبحاث سياسية
    ثلاثون- الفقر دراسة وعلاج
    إحدى وثلاثون - أم المؤمنين خديجة بنت خويلد(ع)
    اثنان وثلاثون - تلخيص كتاب ((التوحيد )) للشيخ الصدوق
    ثلاث وثلاثون - هكذا تحدّث الرضا(ع)
    أربع وثلاثون - الشباب مشاكل وحلول
    خمس وثلاثون - قبس من سيرة الزهراء(ع)
    ست وثلاثون- القيمة الحضارية للشريعة الإسلامية
    وهناك مجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات المنشورة في المجلات العالمية منها :
    ظروف حديث الغدير
    حول تشكيل العقل المسلم
    تفسير سورة الكوثر
    في رحاب سورة التوحيد
    تفسير سورة التكاثر
    تفسير سورة القدر
    دراسة للحالة الدينية في العراق
    دور قوى ما بعد الفتح
    مكانة الصحابة عند المسلمين
    هل يحتاج القرآن إلى قيّم ؟
    بين المساواة والمرونة
    منهج الإسلام , لاستيعاب المشاكل المستجدة
    ضوء على خط السير
    من بنود منهاج الأئمة (ع) في البناء والتغيير رواة حديث الغدير
    المفاصل الرئيسية لقضية الإمامة من خلال حديث الإمام الصادق (ع) المرأة التي زوّجها الله) دراسة وثائقية (

    العمل الثقافي والاعلامي:

    منذ الستينات عمل السيد عز الدين سليم في الصحف والمجلات الثقافية في العراق , والكويت , ولبنان منها:
    مجلة التضامن الإسلامي ، النجف الأشرف
    مجلة رسالة الإسلام، بغداد
    البلاغ، الكويت
    مجلة المنطق، بيروت
    مجلة الجهاد، طهران


    أشرف على إصدار صحيفة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الصادرة في طهران أثني عشر عاما اعتبارا من عام 1983.
    كان عضواً في هيئة تحرير مجلة التقريب بين المذاهب الإسلامية لعدة سنوات ثم رئيساً لتحريرها في طهران
    عمل عضواً في المجمع العالمي لأهل البيت ( ع) بطهران منذ تأسيسه حتى الآن .

    ساهم في الكتابة في كثير من الصحف والمجلات السياسية , والثقافية , والدينية وله مئات الأبحاث المنشورة في تلك المنابر.
    كان أحد المشرفين على (المركز الإسلامي للدراسات السياسية) الذي أسس في طهران منذ عام 1981 م , بواسطة عدد من المثقفين العراقيين المهاجرين , وكانت له عدة أبحاث سياسية في ( التقرير السياسي ) الذي أصدره المركز لعدة سنوات.
    أسس المركز الوطني للدراسات الاجتماعية والتاريخية في مدينة البصرة بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 م

    له المئات من المحاضرات الدينية , والسياسية , المسجلة التي ألقاها على الكادر الإسلامي , والسياسي أو على الجماهير العمل السياسي منذ عام 1961 م , عمل السيد عز الدين سليم ضمن تنظيم الدعوة الإسلامية في العراق الذي عرف إعلامياً بحزب الدعوة فيما بعد وقد تدرج في عمل التنظيم , حتى صار عضواً في لجنة الإشراف على التنظيم في محافظة البصرة وما حولها منذ عام 1973 م

    وفي عام 1975 م , اعتقل في البصرة والديوانية بتهمة انتمائه للتنظيم المذكور ثم أطلق سراحه ... , وطورد في نهاية نفس العام مرة ثانية لاستمرار علاقته بالتنظيم غادر العراق إلى الكويت سرا وعاش فيها خمس سنوات وباشر العمل ضد النظام المقبور مع عدد من الناشطين العراقيين , وبعد انكشاف عملهم في الكويت غادر مع مجموعة من رفاقه إلى إيران في بداية عام 1980 م وفي عام 1980 انشق حزب الدعوة فشكّل السيد عز الدين سليم، ومجموعة من الإخوة العاملين (( حركة الدعوة الإسلامية )) في العراق اعتباراً من عام 1980 م وترأسها حتى استشهاده .

    عمل عضواً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق منذ تأسيسه عام 1983 م

    تسلم مسؤولية الإشراف على إعلام المجلس سنوات عديدة .

    كان عضواً للشورى المركزية للمجلس الأعلى لأكثر من عشر سنوات، ومسؤولاً للجنة الثقافية المركزية في المجلس الأعلى، ترك العمل في المجلس عام 2001.

    شارك في فعاليات المعارضة الوطنية في المهجر , حيث كان عضواً في مؤتمر صلاح الدين عام 1992 و وكان عضواً في مجلسه التنفيذي وشارك في اجتماعات السليمانية التداولية ثم شارك في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن الذي عقد قبل سقوط الطاغية، وتمّ اختياره عضواً في لجنة ((المتابعة والتنسيق )) التي انبثقت من المؤتمر وحظر اجتماعها الأول في أربيل قبل سقوط النظام البائد بأسابيع .

    اختير عضوا ألان في مجلس الحكم العراقي منذ تأسيسه في13- 7 - 2003
    تسلم الرئاسة الدورية لمجلس الحكم الانتقالي لشهر أيار بعد أن اختاره أعضاء مجلس الحكم بالتوافق لشغل المنصب .
    وكان من المؤمل أن يشارك في مؤتمر القمة العربي المتوقع عقده في تونس أواخر هذا الشهر.

    استشهد صباح يوم الاثنين 17- 5 - 2004 بتفجير موكبه المتوجه إلى مقر مجلس الحكم بسيارة مفخخة في منطقة الحارثية في بغداد . واستشهد معه عدد من حراسه المقربين.

    كان عز الدين سليم يردد في منفاه: عندما أعود للعراق سأتفرغ للتأليف، لقد تعبت من العمل السياسي، وبمقتله رحمه الله خسرت الساحة العراقية مفكرا واعياً وداعية وديعاً في خلقه ورحابة فكره ونفسه.

    لكل العراقيين الذين فجعوا بفقده، ولأسرته الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    [align=center][/align]

  4. افتراضي

    [align=center]إني أعترض ... لماذا قتلوا الرئيس عز الدين سليم ونائبه؟[/align]

    نجاح محمد علي

    في أيار العام الماضي وبعد 17 يوما فقط من تعيينه، تم اغتيال رئيس مجلس الحكم الراحل عبد الزهراء عثمان المعروف بـ عز الدين سليم، ونائبه طالب قاسم حجامي العامري، ورحلا الى حيث الجنة التي أعدت للمتقين.

    ونُقل عن الاسطورة أبومصعب الزرقاوي أنه تبنى عملية الاغتيال التي تمت على مرأى ومسمع من القوات الأمريكية قرب مقر الرئاسة في بغداد بما يثير الكثير من الشكوك حول الجهة أو الجهات التي أرادت أن تتخلص من الرجل وصاحبه.

    ولا أدري الى أي مدى يمكن أن نصدق خرافة الزرقاوي ، و"العجز" الأمريكي الواضح في التخلص منه، بالقتل أو الاعتقال، خصوصا إذا أستذكرنا أن القوات الأمريكية نجحت في اعتقال صدام ، وهو يملك في العراق " حاضنة" للاختباء، وفشلت في القضاء على الزرقاوي ..الغريب عن هذه الديار!.

    إن مجرد اختيار الشهيد الراحل أبي ياسين، اسما أحبه من أيام النضال الطويلة المليئة بالألم والحرمان، والغربة القاسية، وهو عز الدين سليم في طريق عمله السياسي ،يعني أنه كان يريد تمرير رسالة الى الجميع عن اعتداله الذي عُرف به، وإذن فان رحيل الاعتدال عن العراق يعني أن هناك من يريد جر بلادنا الى حافة السقوط في دائرة العنف والتطرف التي لاتبقي ولاتذرز

    عو الدين سليم ، اسم على مسمى ويعكس غاية في نفس رجل لم يتخل عن العزة يوما ولم يسقط في أمراض التعصب والجاهلية، فقد كان روحي فداه، يريد العزة للدين كله ولو كره المشركون، واشترط لذلك أن يكون الانسان سليما من كل أمراض الطائفية البغيضة... وهكذا كان.

    أعرفُ الشهيد الراحل وصاحبه بالحق " أبا محمد العامري" رفيق دربه حتى الاستشهاد والرقاد في مكان واحد بالقرب من الامام محمد باقر الصدر – وهذه منزلة- ، منذ أكثر من ثلاثين عاما ، وقد نشأت بيننا علاقة متميزة خاصة جدا،استمرت حتى بعد أن اختلفنا سياسيا حول طريقة اسقاط النظام السابق، وكنا-رغم ذلك - نلتقي، أونتواصل بطرق مختلفة منها الهاتف أو عن طريق الأبناء إذ كانا رحمهما الله يحرصان على أن تبقى علاقتنا أصيلة بعيدا عن تثيرات كل العواصف.

    أبوياسين ، وهو في بغداد عضو في مجلس الحكم ، أو ريسا له كان يرسل لي نجله البار "ياسر" ليستطلع رأيي حول أمور عدة، أو أبادر أنا الى ابلاغه برأيي مادمت مقتنعا حتى الثمالة بطهره ونزاهته واخلاصه وعزوفه عن الدنيا.

    أما العامري فلم يترك عادته الطيبة وهي تفقد اسرتي في طهران عندما أغيب عنها...حتى وهو غائب.

    لن أتحدث عن تواضعهما فهذا الكلام يطول شرحه.

    وبالنسبة لأبي ياسين أذكر هنا أنني رافقته في البصرة بعد سقوط النظام السابق، في جولته الخاصة جدا الى مسقط رأسه الواقع عند مثلث الهوير المدينة الهارثة، وجُلنا معا في تلك المناطق، وقبل ذلك مررنا على جامعة البصرة ، وكان ينتظرني لأنجز بعض مهامي الاعلامية، قبل مواصلة أجمل رحلة ... ولأول مرة رأيته يبكي عندما كان يلقي خطابا في الجموع الكبيرة التي احتشدت لاستقباله.

    أخبرني " ياسر" الذي رافقنا وتناوب معي في حمل الميكرفون لأبي ياسين ، وأكد أنه شاهد مثلي، أباه يبكي لأول مرة أمام أهله وأحبته...فقد كان قدس الله نفسه الزكية جبلا شامخا لم تهزه أعتى العواصف، ولم يشكو لأحد قط ما كان يمر بها من أزمات وهو سليل اسرة عرفت بالجود والكرم.

    اٍسألوا أي واحد من العراقيين بصريا كان أم لا ممن عرفه وتشرف بمعرفته فلم يعشقه و لم ينم في منزله المتواضع الذي كنا نطلق عليه اسم " فندق أبي ياسين" ، أولم يأكل من على مائدته التي كان يمسحها بيده مبتسما وهو يردد : "تعلمنا في ايران نمسح السِفرة" ، وأعرف أن زوجته الطاهرة وهي بنت الحاج الشهيد الراحل عبد الكريم الرديني ومن لايعرف هذا الرجل وكرمه وسخاوته..

    كان أبوه صديقي أيضا .. نعم (أكرر صديقي) ..كنتُ فتى يافعا أصلي في مسجد السيد طاهر ابو رغيف وكان الحاج عثمان صديق الفتيان والشبان وقريبا منهم ..يصلي معنا وكنا نلتقي في المسجد أو في منزل السيد ابو رغيف، أو في منزل الحاج أبوستار وأساله عن اخبار "ابي ياسين" فكان رحمه الله يحدثني بشوق عن نشاطاته في الكويت دون أن ينسى الدعاء له.

    اتعلمون أن الحاج عثمان كان حافظا للقرآن ولنهج البلاغة ولم ينقطع يوما عن المسجد حتى في صلاة الفجر، ومنه نهل أبوياسين معنى الوفاء.

    كنت أمزح كثيرا مع أبي ياسين، وأقول له أنت "شُني" أي شيعي وسني في آن ، فاسمك برأي الجهلة يجمع بين نقيضين: عبد الزهراء وهذا يثير حفيظة من لايفهم معنى الاسم وحب الزهراء عليها السلام، واسم ابيك " عثمان" الخليفة الثالث رضي الله عنه.

    فكان رحمه الله يبتسم ولا ينسى أن يرد بالنكتة المناسبة.

    لم أعرف رجلا على الاطلاق يملك سرعة البديهية التي كان يملكها ، فلكل مسألة جدية كانت لأبي ياسين " نكتة" خاصة بها ، وربما ساجمعها يوما في كتاب.

    أما الراحل الكبير " العامري" فكانت معرفتي به تمتد الى تلك السنوات عندما كان معتقلا في الفضيلية ببغداد وكنت أزوره ، واستمرت علاقتنا ليصبح معلمي الأخلاقي، وراعيا لاسرتي ووليا لأمر أبنائي وبناتي، يحل لهم مشاكلهم ويساهم في بنائهم الروحي لكي يشعروا بمعنى كلمة " عم أو خال" في الغربة.

    قبل سقوط النظام كنا نتحاور في منزل العامري حتى مطلع الفجر ، وحرص هو على أن لايقطع حبل الود المتين بيننا حتى بعد ذهابه الى بغداد وتعيينه نائبا لأبي ياسين،وكان قُدس سره الشريف، يُطلعني على كل صغيرة وكبيرة في اجتماعات مجلس الحكم، ويبادر هو إذا جاء الى طهران، الى زيارتي واسرتي في المنزل، وبرفقته زوجته البارة بنت الراحل الكريم الحاج عطاء الله الجاسم.

    علمتُ من الشهيد العامري أن أبا ياسين الذي أهتم كثيرا بتأسيس البيت الشيعي، لجمع الشمل ورص الصف، يرفض بشدة ماكان يقوم به بعض أعضاء مجلس الحكم من الذهاب علنا الى المرجع السيستاني،ليأخذوا رأيه ، وكان يقول إن من شأن هذا التصرف أن يدفع بالأعضاء السُنة الى التوجه الى مرجعيات خارج الوطن، وهذا سيمزق العراق.

    طبعا لم يكن أبوياسين يعارض الاستئناس برأي المرجع السيستاني وغيره من الشخصيات المهمة في العراق وخارجه ، بل كان رحمه الله يؤمن بقوة بنظرية " لكل مقال مقال" وبأهمية أن لايشعر أهل الُسنة أنهم لايملكون ظهيرا ، ولكي يسد الذرائع أمام أي تدخل اجنبي في العراق.

    ذات يوم اتصل بي من بغداد وتحدث معي حول موضوع معين،فاستثمرتها فرصة وسألته : لماذا تهاجم أمريكا وأنت تعمل معها ألا تخشى على حياتك منها ؟.

    فأجابني ببرودة أعصابه المألوفة : دع الأمر بيني وبينك اليوم قال لي بريمر"صارت عليك 17 مرة " أي أنه كان يحصي عليه الانتقادات التي وجهها الراحل لسلطة بريمر،وأخطرها اتهامه لها بالوقوف خلف محاولات اشعال فتنة طائفية.

    نقل لي الأخ والصديق ورفيق الهجرة الحاج أبوقاسم"مهدي حسن" من حركة الدعوة الاسلامية أن الراحل أرسل عليه ليعمل معه في مجلس الحكم، فذهب وعندما وصل الى بغداد قال له أبو ياسين وكان رئيسا دوريا للمجلس: " عد أدراجك ...لو كنت أملك الوضوح الذي أملكه الآن لمايجري في العراق لما وافقت على المشاركة في مجلس الحكم، وإذا مرت هذه الأيام بسلام فأسترك العمل معهم" أي أنه كان ينوي الاعتزال إذا بقي حيا فلم تمهله العاديات من الأيام.

    لقد كان أبو ياسين والعامري مقياسا في الاعتدال وهمايناصران الانفتاح على الآخر... ولهذا قُتلا...لكي يعيش العراق اختناقات فكرية تؤدي الى أزمات طائفية، وأن الذين قتلوهما لايريدون للعراق ....أن يعيش بسلام.

    كان عزالدين سليم يؤمن ببناء دولة الانسان التي من طرق بابها وجد الأمان...ولهذا قتلوه.
    وكان العامري يرغب أن يرى العراق حرا موحدا مستقلا قويا لايطمع فيه الطامعون: وطنا لاطائفية فيه وللجميع ....ولهذا قتلوه.
    [align=center][/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    404

    افتراضي

    سلاماً ابا ياسين000 سلاما
    سلام عليك00 يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا0

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني