الفاعليات الشيعية تدين اساءات «الحبيب» والشيرازي بحق أم المؤمنين عائشة
شبكة راصد الإخبارية - 12 / 9 / 2010م - 3:16 م
- المجمع العالمي لأهل البيت: جذور هذه التصريحات تعود الى المستعمرين.
- السيد النمر: تطاول الحبيب والشيرازي على السيدة عائشة مصداق للمنكَر المستنكَر.
- السيد الموسوي: ينبغي فضح وتعرية الجهلة والسفهاء المخبولين.
- الشيخ الصفار: التوجهات المتطرفة تشغل الأمة بالفتن والصراعات المذهبية..
- القاضي الجيراني: تصرف الحبيب والشيرازي إشاعة للفتن المذهبية.
واصلت الفاعليات الشيعية في السعودية سلسلة الادانات العنيفة للاساءات التي اطلقها رجل الدين الكويتي الشيخ ياسر الحبيب بحق زوج النبي الأكرم أم المؤمنين السيدة عائشة.
وهاجم عدد من أبرز رجال الدين الشيعة في المملكة، الشيخ الحبيب والسيد مجتبى الشيرازي المقيمين في العاصمة البريطانية ووصفوهما بالانحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للاسلام.
وجائت أحدث ردود الفعل المنددة بالحبيب والشيرازي من المجمع العالمي لأهل البيت والسيد حسن النمر والسيد عبدالله الموسوي والشيح حسن الصفار وقاضي المحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ محمد الجيراني.
" مجمع أهل البيت": هؤلاء لا يمثلون شيعة أهل البيت
وأدان "المجمع العالمي لأهل البيت" في ايران بشدة "التهم الباطلة غير اللائقة لبعض زوجات النبي" معلنا بأن من يطلقون هذه التهم لا يمثلون شيعة أهل البيت.
ووصف المجمع في بيان حصلت شبكة راصد على نسخة منه التصريحات بأنها "تهتك حرمة المقام الشامخ المعصوم للرسول الأكرم(ص)، وتتعرض لحرمه الشريف، وتسيء إساءة بشعة لعرضه الطاهر، وتتنافى بوضوح مع تعاليم القرآن الكريم وسيرة أهل البيت".
وحول التصريحات المسيئة للسيدة عائشة أورد البيان بأن "جذور هذه التصريحات غير اللائقة والكاذبة تعود الى المستعمرين والساسة المعادين للإسلام، ونرى أيديهم القذرة تقف وراء هذه التصريحات. ".
وناشد المجمع مراجع الديني والمؤسسات الشيعية والمفكرين للتنديد بهذه التصريحات. داعين جميع المسلمين وعلماء الإسلام الواعين أن يتنبهوا لهذه المؤامرات، وأن يتمسكوا بالقرآن الكريم وسنة النبي(ص) وأهل بيته الكرام(ع) ، وأن لا يسمحوا لبعض القنوات الإعلامية والمنشورات المنحرفة بشق وحدة المسلمين.
السيد النمر: تطاول الحبيب والشيرازي مصداق للمنكَر المستنكَر
من جهته أدان السيد حسن النمر ما قام الحبيب والشيرازي من تطاول على أم المؤمنين عائشة واصفا ذلك بأنه تعد على الأمة وطعن في الإسلام والمسلمين.
وقال النمر في بيان نشرته شبكة راصد الاخبارية بأن "التطاول الذي حصل من المدعو ياسر الحبيب ومن قبله مجتبى الشيرازي المقيمان حالياًّ في لندن هو مصداق للمنكَر المستنكَر".
وشدد النمر في مقابل ذلك على التأكيد على ثقافة الوحدة الداخلية للامة والمحبة بين البشر ومحاصرة الفكر المتطرف مذهبياًّ ودينياًّ وتكريس مبدأ العدالة للجميع.
السيد الموسوي: للتصدي للحبيب والشيرازي وفضحهم وتعريتهم
إلى ذلك دعا السيد الموسوي في خطبة العيد بالاحساء علماء وعامة الناس إلى الوقوف جنبا إلى جنب للتصدي لمن وصفهم بالجهلة والسفهاء وفضحهم وتعريتهم في اشارة للحبيب والشيرازي.
وقال الموسوي "يدّعون أنهم ينتمون إلى هذا الدين الإسلامي فيتحدثون بلغة ضرب الدين، وذلك أن يحتفل وبلغة ركيكة في وفاة رمز من رموز أتباع الطائفة الأخرى فيؤتى بصور بشعة لا ترضي الله ولا رسوله".
وتابع القول "ينبغي أن تقف الأمة عامة وعلماء أمام هؤلاء السفهاء.. فالعلماء مسؤولون وعامة الناس مسؤولون يجب أن يوقف هؤلاء السفهاء عند حدودهم".
وأوضح بأن الشيعة ليسوا دعاة وشتم وسب وكراهية بين المسلمين "وحدة الأمة مسؤولية في رقابنا"
وأضاف "يجب أن نقول أن هؤلاء ليسوا من علماء الطائفة وأن هؤلاء إما جهلة أو مخبولين".
الشيخ الصفار: التوجهات المتطرفة تشغل الأمة بالفتن والصراعات المذهبية
في السياق نفسه أكد الشيخ حسن الصفار براءة المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي الأكرم.
وفي تصريح إلى صحيفة الوطن السعودية رفض الصفار التوجهات التعصبية المتطرفة محملاً إياها مسؤولية "إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية".
ووصف الحفل الذي أقامه الحبيب وتضمن الإساءة إلى السيدة عائشة، بأنه "مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله (ص) وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد".
وأضاف أن "الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الإساءات لا يمثلون شيعة أهل البيت".
وناشد المراجع والمؤسسات الشيعية والمفكرين التنديد بهذه الأفعال الباطلة، منوهاً، في الوقت ذاته، "بالمواقف والتصريحات التي صدرت من مؤسسات وشخصيات شيعية في المملكة وعدد من البلدان تعلن الرفض والاستنكار لهذا العمل البغيض".
في مقابل ذلك طالب الشيخ الصفار قيادات الأمة بعدم السكوت والتزام الصمت تجاه التكفير للمسلمين الشيعة والتحريض عليهم والدعاء عليهم بالهلاك.
وأشار إلى أن هذا التحريض هو الذي يصنع تبريرًا وتشجيعًا لأعمال العنف وسفك الدماء بين المسلمين، كما حصل في التفجيرات الأخيرة أيام شهر رمضان المبارك في باكستان، والتي استهدفت تجمعات دينية شيعية ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى.
القاضي الجيراني: تصرف الحبيب والشيرازي إشاعة للفتن المذهبية
من جهته وصف قاضي المحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ محمد الجيراني تصريحات الحبيب والشيرازي بحق السيدة عائشة "لا يمثل بأي شكل ووجه ما تقول به الطائفة الشيعية الكريمة منذ القدم".
وقال الجيراني في بيان حصلت الشبكة على نسخة منه "أن ما جاء به هذين المدعوين ليس سوى أراء ميتة وأقوال مقبورة لم يقل بها احد من الشيعة وإنهما لا يشكلان في الشيعة لا رسما ولا معنى ولا وزن لهما ولا ثقل".
وتابع بأن ما يقوم به هذين الشخصين ليس سوى إشاعة للفتن المذهبية والحقد الأعمى ما بين المسلمين.
وناشد الجيراني علماء ومرجعيات الطائفة الشيعية وخطباء الجمعة والجماعة والمشايخ الكرام أن يبينوا لأبناء الشيعة حقيقة إجماع الطائفة على أن كافة زوجات النبي عفيفات طاهرات وان أصحابه مسلمون صادقون في إسلامهم.