النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    427

    افتراضي فروع عشائر ألمنتفق // منقول للفائده ألعامه

    فروع عشائر المنتفق
    ***********


    من نافل القول التأكيد على أن المنتفق الذين ذكرت أحداثهم في العصور الإسلامية السابقة لم يكونوا يحملون التقسيمات ذاتها للمنتفق المعاصرين أو الذين سبقوهم بقرون قليلة بعد تكوّن مشيخة آل شبيب، فعشائر المنتفق في الوقت الحاضر مختلفة الأنساب فيما بينها إضافة إلى كونها متباينة الزعامات، ومتنوعة الأنماط الاجتماعية بين سكان المدن وأهل الريف والبادية... مثلها في ذلك مثل أغلبية القبائل العربية إذ يندر في وقتنا الحالي وجود قبيلة ترجع كل عشائرها إلى أب واحد أو حتى إلى آباء متقاربين في النسب أو متماثلة النمط المعيشي والموقع المكاني، وذلك لكثرة التحالفات وحركات الهجرة المستمرة منذ أربعة عشر قرناً.
    (المنتفق) على وجه الخصوص بحكم موقعهم الجغرافي، وطبيعة تاريخهم المحتاج باستمرار إلى القوات العسكرية للنهوض بعبء الطموح المتزايد لها في مقابل التحديات العثمانية والفارسية كانوا لقرون عديدة: (بوابة العراق الصحراوية الأولى)، والحاضنة المثلى للهجرات، والخيار الأول للعشائر البدوية، والأسر المهاجرة إلى العراق للانضمام إلى المجتمع العشائري دون تعقيدات أو تصارع لا قبل لها به.
    لذا كانت تأتي العشيرة المهاجرة من الجزيرة العربية، فتجد أمامها فرصة للانضمام إلى تحالف قوي بدل أن تبقى مستقلة وحيدة في بادية كثيرة الصراعات، وقد استمرت هذه التحالفات سمة مميزة للمنتفق حتى بدايات القرن العشرين الميلادي، ولم تتوقف إلا مع انهيار المشيخة بشكل رسمي، وانفصام عرى التحالف المنتفقي.
    وفي وقتنا المعاصر بعد تفكك المشيخة العامة للمنتفق لظروف سياسية واجتماعية متعددة ستكون من موضوعات بحثنا عاد عقد عشائر المنتفق للانفراط ثانية، وصار لكل عشيرة كيانها الخاص ومشيختها المستقلة، ولم يعد تقسيم المنتفق إلى ثلاثة بطون يحمل معنى كبيراً وواقعياً إلا أن هذا لا ينفي أن بعض المسميات والملامح ما تزال موجودة إلى يومنا هذا، وتتمتع باحترام واعتبار خاصين.
    وإذا أخذنا جانب النسب عند عشائر المنتفق المعاصرة سنجدها تنقسم إلى الأصناف الآتية:

    1- العشائر المنتسبة إلى قبيلة (المنتفق بن عامر) ذاتها، وهي قليلة منها بعض عشائر بني سعيد، ومنهم كذلك عشائر المنتفق التي مازالت في نجد مثل (العويشز، والزغابا) في القصيم، وإن كان هناك قول لعله الراجح يفيد بأن الزغابا ليسوا من المنتفق، ولكنهم أشراف من أقرباء آل شبيب، ويذكر أحد أبناء هذه الأسرة في مقال نشر بمجلة العرب السعودية أنهم من ذرية: (زغيبي بن عميرة بن سبع بن جوارش بن سلوقي بن هدف بن كبش)، وهم بذلك يلتقون مع آل شبيب في جدهم الشريف كبش بن منصور الحسيني.
    2- العشائر المنتسبة إلى عامر بن صعصعة الجد الأعلى للمنتفق، ويوجد من عشائر المنتفق المعاصرة الكثير ممن يرجع بنسبه إلى عقيل وكعب وخفاجة وعبادة، وغيرهم من أجداد بني عامر.
    3- العشائر المنتسبة لقبائل أخرى، والتي حالفت المنتفق في ظروف متعددة، وأزمنة مختلفة، ومنها من ينتمي إلى الأشراف، وطيء، ومضر، وربيعة، وغيرهم من الأصول العربية المتباينة.

    * تفرعات المنتفق:
    انقسمت عشائر المنتفق في ظل المشيخة السعدونية (الشبيبية) إلى ثلاثة بطون كبيرة نذكرها كالآتي:
    أ- بنو مالك:
    البطن الأكثر تلاحماً في المنتفق، وربما كان يرجع في مسماه إلى (مالك بن المنتفق)، وهو الاعتقاد الأرجح، وإن كان هناك قول آخر بانتساب بني مالك إلى (مالك بن الأشتر النخعي) من أنصار الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وهو اعتقاد لا صحة له، ولكن للعاطفة المذهبية أثر في تبنّيه.
    ونخوة بني مالك العامة (أي صيحتهم في الحرب) هي: (مزايدة) أو (زيود)، وكانت مشيختهم في آل خصيفة عند قدوم الشريف حسن (جد آل شبيب) في القرن العاشر الهجري، واستمرت فيهم حتى كان آخرهم (سليمان بن ثامر بن علي بن جيش بن خصيفة)، ومنه انتقلت بأمر والي البصرة حسين جلال بيك إلى (مصبّح العرفج) الذي استمر فيها حتى توفي سنة 1344هـ (1926م)، فخلفه أبناؤه من بعده.
    وتركزت زعامة العرفج بين بني مالك الموجودين في الأحواز بعد نزوح مصبّح إليها، وقد تمرد ابنه مهلهل على الحكومة الإيرانية سنة 1345هـ (1927م)، وعاد بأعرابه إلى العراق بعد ذلك.
    أما في بادية العراق وأريافه، فالمعروف أن زعامة بني مالك بعد آل خصيفة صارت في (آل رميّض)، وكان لزعيمهم الشيخ بدر بن عجيل الرميض المتوفى سنة 1361هـ (1942م) جولات وصولات مع الإنجليز، وكثر ذكره في تقاريرهم.
    وينقسم بنو مالك إلى العشائر الآتية:
    - البو صالح:
    فخذ المشيخة في بني مالك، وتنسب إليه ناحية تحمل اسم (البو صالح) قرب الناصرية، وقد غيّرت أخيراً إلى مسمّى (الإصلاح)، وكبيرهم في أوائل القرن العشرين كان بدر بن عجيل الرميض السالف ذكره، ومازالت مشيخة بني مالك في ذريته الكثيرة إذ أنه أعقب أربعة وعشرين ولداً ذكراً.
    وينقسم البو صالح إلى: (آل رميض، والغلام، وآل نصر الله، وآل قوبع، وآل مبادر، وآل خليوي، والتراجمة، آل كردي، والزرقان)، وتلحق بهم حمائل وعشائر أخرى هي: (آل عمر من ربيعة، والسادة الحصونة، وآل جميعان).
    - العليات:
    عشيرة طائية الأصل نخوتها (أخوان عليا) و(أخوان ناهية) ، وهي تقيم في إقليم المجرة، ورئاستها في آل شدود، وتنقسم إلى: (آل شدود، والمنابتة، والبو صياحة، آل عبد السيد، والعليانات).
    - الحسن:
    عشيرة نخوتها (أولاد حسن). أما رئاستها ففي آل مزيعل، ويتفرعون إلى: (البو حميدي، والبو حمدان، والسادة البعاج، وبني مسلم، والغريافية، ومشيريجة، والسورة، والشحلاوية).
    - آل إبراهيم:
    يذكرون أن جدهم هو (إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي)، وسبق أن علقنا على سبب هذا الانتساب، وينتخون بـ (أخوان باشا)، وصيحتهم في الحرب: (مالك)، ومواقعهم في الناصرية والمشخاب، ولهم ديرة تحمل اسمهم قرب الحصونة، وتتركز رئاستهم في آل شاووش، وبمعونتهم تخلص شيخ المنتفق (سعدون باشا بن منصور) من حصار قلعة المائعة سنة 1329هـ (1911م) كما سنذكر لاحقاً.
    ويتفرع آل إبراهيم إلى: (الحسن، آل مصدق، والبو حمودي، وآل خشاب، والصليمات، والهصاصرة، والحمران).
    - الحكّام:
    عشيرة كبيرة العدد رئاستها في آل ناهي وآل فندي وآل ياسر، وقال ديكسون أنها: (عشيرة زراعية على جانبي المجرى الرئيس للفرات بالقرب من سوق الشيوخ، وهي عشيرة قوية كانت مصدر قلق للأتراك في الأيام الغابرة).
    ويتفرع الحكّام إلى: (البو غطيش، وآل فندي، والعتيبية، وآل جمعة، وأهل الشاخة، والزويدات).
    - كوت جار الله:
    منازلهم في الكوت، ورئاستهم في آل جار الله.
    - كوت ابن محنية:
    ويعرفون أيضاً بـ (كوت ابن بادي) ، ويقيمون في الكوت. أما رئاستهم ففي آل جويد، وقد ذكرهم ديكسون بالقول: (قبيلة زراعية صغيرة على الضفة اليمنى للفرات قبالة عشيرة العساكرة).
    - الشواليش:
    خليط عشائري يقيم شمالي الناصرية، ورئاسته في آل وشاح.
    - الحساوية:
    عشيرة قدمت من الأحساء كما يُستنتج من اسمها، ونخوتها (أولاد عامر)، وأكثر أفرادها في البصرة كانوا يعملون بالفلاحة.
    - الإسماعيل:
    إقامتهم في قرمة بني سعيد، ورئاستهم في آل خشان.
    - الدجين:
    رئاستهم في آل لفتة.
    - الزيّاد:
    نخوتهم (أولاد مبارك) ، ورئاستهم في آل جابر وآل نعيمة، ومنهم قسم في الديوانية يتبعون اتحاد بني حكيم.
    - الجويبر:
    عشيرة في إقليم المجرة مندمجة مع بني خيقان رغم كونها منفصلة عنهم نسباً، وذكر تقرير بريطاني أنهم يعملون في زراعة الأرز.
    - بنو حطيط:
    عشيرة تعتزي بـ (أولاد وايل) لكونها ترجع لأصول عنزية، ورئاستها في آل فرج الله.
    - الحماحمة:
    عشيرة ربعية الأصل (أي من ربيعة) ، ونخوتها (أولاد عامر).
    - البو شعيرة:
    عشيرة ربعية أيضاً، ونخوتها (أخوان شايعة) ، والرئاسة في آل وزير.
    -القوّام:
    عشيرة تقوم برعاية ضريح (أم العباس) قرب سوق الشيوخ، ويرجعون نسباً إلى أصول علوية، ورئاستهم في آل حطيط.
    - المطيرات:
    عشيرة تعود في نسبها إلى قبيلة مطير المعروفة في نجد، ونخوتها (أخوان عليا)، ورئاستها في آل عودة، وقد نزح المطيرات من نجد في القرن الثاني عشر الهجري، فكلف آل سعدون رئيسهم (الشيخ علي بن جبر) بأخذ (الميري) - أي الرسم الضريبي - عن نخيل منطقة سوق الشيوخ.
    - بنو أسد:
    من أكبر عشائر بني مالك، ويعودون إلى قبيلة (أسد بن خزيمة المضرية)، ورئاستهم في آل خيّون بالكبايش في الأهوار، وكان زعيمهم (سالم بن حسن بن الخيون) المتوفى سنة 1373هـ (1954م) من الشخصيات القبلية المعروفة في أوائل القرن العشرين، وتم تعيينه وزيراً بلا وزارة في أول حكومة عراقية بعد الاحتلال الإنجليزي، ونظنه أول شيخ قبيلة عربية يتولى منصباً كهذا في العصر الحديث.
    - عبادة:
    كانوا من زعماء العراق عشائرياً قبل مشيخة آل شبيب ثم تحولت الزعامة عنهم، وهم يرجعون نسباً كما هو واضح من اسمهم إلى (عبادة بن عقيل العامري) الجد الجاهلي، وهو الفرع الذي تنتسب إليه (ليلى الأخيلية) الشاعرة المشهورة في زمن الأمويين، ورئاسة عبادة الآن في آل يسر.
    ولعبادة ذكر قديم في العراق، فقد جاء خبر عن حرب لهم مع خفاجة في ربيع الأول سنة 500هـ (نوفمبر 1106م)، وكان الظفر بها لعبادة، واستولت على أراضي خفاجة، فنهبت أموالها، وقتلت من رجالها، فنزحت خفاجة إلى نواحي البصرة.
    كما جاء الخبر سنة 603هـ (1206م) عن أمير لعبادة في العراق يدعى (سنجر بن مقلد بن سليمان بن مهارش). قتله أخوته في تلك السنة ثأراً لأخ لهم آخر قتله سنجر من قبل.
    - بنو خيقان:
    عشيرة كبيرة دعا قرب اسمها من اللقب التركي (خاقان) إلى اعتقاد بعض الكتاب بأنها تركية الأصل، وزعم بعض المؤرخين ومنهم (الباحث يعقوب سركيس) أنها من سلالة بني بويه (13)، وهو اعتقاد بعيد ومناف لواقعها العربي، فهم قبيلة ذات أصل قحطاني، ونخوة بني خيقان (المزايدة)، ورئاستهم في آل صالح من آل مغشغش، وآل صالح هؤلاء هم أخوال (حمود العمى ومحمد) ابني ثامر السعدون.
    ويذكر الضرغام أن الشيخ ثامر السعدون تزوج الخيقانية عندما شاهد أخويها، وهما يقاتلان في معركة بين عشائر المنتفق، فأعجبه فعلهما، وفي معركة (الرخيمة) كانت أم حمود تحمس ولدها قائلة له بأن أبوه تزوجها لشجاعة أخواله، فرمى الفتى نفسه في رحى المعركة، وذكر الأخ حامد بن عبد الله الماجد السعدون أن ثامر في إحدى جولاته رأى بيتاً يتوسط ساحة معركة بين فريقين، فسأل عن ذلك، فوجد أن صاحب البيت له ولدين يقود كل واحد منهما فريقاً، والفريقان يتقاتلان دون أن يمس بيت أبيهم المستقر في المنتصف أو يتضرر القائدين الشقيقين، فعزم ثامر على مصاهرة هذا البيت الشجاع.
    وينقسم بنو خيقان إلى العشائر الآتية: (آل مغشغش، والملحان، وآل شميس، وآل جويبر، والعساكرة، وآل عايش، وآل حول، والبو شامة)، وبعض هذه العشائر تذكر كعشائر منفصلة كما أوردنا آنفاً، ولكن اختلاطها مع بني خيقان جعلها تضم إليها.
    - الصيامر:
    عشائر تقيم في القرنة وغيرها، وهي خليط من أصول مختلفة، وعدّد (ثامر العامري) تفرعاتها، فوصلت إلى تسع وأربعين عشيرة، ورئاستهم في آل أمير، وقد ذُكر زعيمهم (حمود الأمير) في أحداث البصرة سنة 1331هـ (1913م).
    - بير حمد (السعد):
    عشيرة نسبت لبئر أقامت حوله، ونخوتها (أخوان سعدى)، ورئاستها في آل سعد.
    ...............
    ويلتحق ببني مالك أيضاً: (بنو منصور، والحلاف، وأهل الشرش، وأهالي الجلعة، وأهالي الشلهة، وعشائر السويب، وعشائر مزيرعة)، ومن بني مالك قسم يقيمون في ناحية العمارة، ويتفرعون إلى ثلاث عشائر هي: (بيت ساري، وبيت كاووش، والطريفات).
    ب- بنو سعيد:
    البطن الثاني من المنتفق، وأصغر البطون حجماً، وأكثرها تلاحماً، ويقال أنه الأقرب انتساباً إلى الجد (المنتفق بن عامر)، وكانت مشيخة بني سعيد في (آل بو حمرة) من آل معيوف حتى سنة 1295هـ (1878م) ثم انفرط عقدها، وأصبح لكل عشيرة شيخ مستقل، ونخوتها (المنابهة). أما منازلهم ففي مناطق لواء المنتفق والعمارة، وتُنسب لهم قرمة بني سعيد، ومحلة بني سعيد، والأخيرة تقع في مدينة بغداد.
    وعشائر بني سعيد هي: (المعيوف، والعامر، وآل عمير، وآل غشيم، وآل مرعي)، وهذه هي الفروع الرئيسة.
    وفي القرمة المنسوبة لهم قسم من بني سعيد مشيختهم في ذرية الحاج طاهر الحسين، ويتفرعون إلى: (الرديني، والبو معافي، والإخبارية، والقرية، والغضابنة).
    وهذه عشائرهم في مناطق الغموقة والدوّاية وقرمة بني سعيد. أما عشائرهم في لواء المنتفق فهي: (العيسى، وآل فهد، والبو طويل، والدريع، والغشيم، والبزون، والمريّان)، ومن فروع العيسى المذكورين آنفاً: (الدبين، والحمدان، والجبارات).
    ج- الأجود:
    بطن تكوّن من تجمع عشائر كثيرة مختلفة النسب، ويعود اسم الأجود إلى عصور سابقة لتواجدها في العراق إذ ذكرنا (دهمش بن سند بن أجود) في أحداث القرن السادس الهجري في موضع سابق ضمن أحداث المنتفق السابقة كما يذكر القلقشندي في القرن التاسع الهجري أن: (بني الأجود بطن من غزية، وهم بطون كثيرة، ومساكنهم ببرية الحجاز مع قومهم غزية)، ويعدد بعضاً من عشائرهم، ونفهم منه أن غزية كانوا ينقسمون وقتئذ إلى بطنين رئيسين هما (البطنين، والأجود).
    ويفيد العمري في (مسالك الأبصار) نقلاً عن الحمداني: (ولهم - أي غزيّة - مشايخ منهم من وفد على السلاطين - المماليك - في زماننا، وهم متفرقون في الشام والحجاز وبغداد، وفيما بين العراق والحجاز، فأما شيوخ (كذا وهي جملة منقطعة) غزية الذين في طريق بغداد إلى الحجاز الذين مياههم اليحموم واللصف والنخيلة والمغيثة.. مياه البطنين، ومياه الأجود: لينة والثعلبية وزرود).
    ويكمل العمري: (غزية البطنين منهم: آل دعيج، وكان شيخهم مانع بن سليمان قد وفد على الديار المصرية سنة 603هـ (1207م)، وآل روق، وآل رفيع، وآل سرية، وآل مسعود، وآل تميم، وآل شمردل (أو شمرود)).
    وبطون الأجود من غزية: (آل منيع، وآل سنيل (أو سنبل)، وآل سند، وآل منال (أو منان)، وآل أبي الحزم، وآل علي، وآل عقيل، وآل مسافر).
    وغزية على الأرجح بيت هوازني من ذرية (غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن)، ومنهم (دريد بن الصمة) الفارس والشاعر الجاهلي المعروف، وهو القائل:
    وهل أنا إلاّ من غزيّة إن غوت
    غويت، وإن ترشد غزية أرشد
    هذا رأي، وإن كان هناك رأي آخر يرجحه الكثير من علماء النسب، ويرى أن غزية بطن من طيء القحطانية يرجع إلى: (غزية من ذرية أبي بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء)، ويقول الكلبي أن أبي بن غنم ترك ثلاثة أبناء هم (سيف، ومسعود، وحارثة)، فحضنتهم أمة يقال لها (غزية)، فغلب اسمها عليهم.
    وإذا صدقت طائية الأجود، فهذا يعني أن انضمامهم للمنتفق حدث بعد القرن التاسع مما يعني أنهم تحالفوا مع الأجود للمرة الأولى بعد حربهم مع الشريف حسن وبني مالك، وهذا يعني أيضاً أنه قبل هذا التحالف كان المنتفق هم (بني مالك وبني سعيد) فقط بينما كانت الأجود قبيلة مستقلة من قبائل شرقي الجزيرة العربية وفدت إلى العراق، وأدت مصادماتها الأولى مع المنتفق إلى انضوائها فيما بعد تحت راية ذلك التحالف القوي الذي مثّل بوابة العراق الغربية في وجه الهجرات، فكان يحتضن بعضها، ويقاوم البعض الآخر.
    ويحلو لبعض الكتّاب خاصة العزاوي نسبة عشائر الأجود إلى (أجود بن زامل العقيلي) حاكم الأحساء المعروف (ولد سنة 821هـ (1418م))، وذلك لتشابه الأسماء، ولا نجد ذلك منطقياً لكون اسم الأجود كقبيلة في المنطقة موجود قبل عهد ابن زامل.
    ونعود إلى (أجود المنتفق)، فنذكر أن نخوتهم هي: (أخوان منصور) و(أولاد يتيم = اليتمان)، ورئاستهم على امتداد تاريخهم دارت بين أربعة بيوت ذكرها النبهاني، وهي: (آل وثال، وآل صبيخة، وآل خليف، وآل منّاع).
    فأما (آل وثال)، فكانت مشيخة الأجود في أيديهم عند قدوم الشريف حسن إلى المنتفق، واستمرت فيهم فترة من الزمن.
    و(آل صبيخة) من أسر المشيخة العريقة، ومنهم الشيخ تركي بن صبيخة الأجودي الساعد الأيمن للشيخ مغامس بن مانع آل شبيب في حربه ضد الأتراك سنة 1120هـ (1709م)، وكان مقتل تركي سبباً مباشراً لهزيمة المنتفق في تلك الحرب، ومنهم أيضاً الشيخ عفات بن مبادر بن رديس بن حمود بن صبيخة، ومشيخة آل صبيخة الآن في ذرية برغش الكاعب من الناصر، ويتفرع آل صبيخة إلى خمسة فروع هي: (الناصر، والعبد الله، والحمد، والسلطان، والتركي)، والفرع الأخير أي (التركي) صار جزءاً من قبيلة شمر الآن.
    وآل خليف من أسر المشيخة في الأجود أيضاً، ومنهم الفارس ثجيل الخليف من فرسان المنتفق المعروفين.
    وقد انتقلت مشيخة الأجود بتوجيه من آل سعدون إلى (آل منّاع)، ويظن أنهم حجازيو المرجع علويّو النسب من ذرية (منّاع بن محمد بن مانع) الذي عاش في أواخر القرن العاشر الهجري، ولذلك كان آل سعدون يولونهم مشيخة الأجود لقربهم نسباً منهم إلا أن هناك قول آخر ذكره العزاوي المغرم بنسبة الأجود إلى حكام الأحساء بأنهم من ذرية الأمير منيع (ممدوح الشاعر النبطي راشد الخلاوي) بن سالم بن زامل بن سيف بن أجود بن زامل الجبري العقيلي حاكم الأحساء المعروف على رأس الألف الهجرية، وهذه معلومة نقلها العزاوي عن كبير آل مناع في وقته الشيخ زامل المناع.
    وآل منّاع ينقسمون إلى (آل عبيد، وآل رومي)، وكان كبيرهم في العهد العراقي الملكي هو (الشيخ زامل بن يوسف بن عجيل المناع) المتوفى في شوال 1371هـ (يوليو 1952م) والمدفون في الزبير، وقد وصفه (عباس العزاوي) فقال: (منه علمت الكثير من عشائر المنتفق، وهو شيخ جليل. طاعن في السن. صادق اللهجة. معروف بالصلاح، وعمدة فيما يحكي وينقل، وكان لا يترك الصلاة، وصار نائباً لسنين عديدة).
    ...............
    وعشائر الأجود الكبيرة هي:
    - الشريفات:
    يرجعون بنسبهم إلى شريف البطن المعروف من تميم، ونخوتهم (أولاد واحد)، وينقسمون إلى: (العاصي، والدراوشة، والجري، والمارد، والصلال، والشريف، والطوي، والعويّد).
    - غزيّة:
    عشيرة وائلية على ما يروى عن نسب بعض فروعها، وهناك قول لعله الراجح بأنها من بقايا غزية القبيلة السالف ذكرها إذ من الواضح أنها بقية القبيلة الكبيرة التي ذكرها الحمداني آنفاً لتشابه بعض تفرعاتها الحالية مع ما ذكره.
    وينقسم غزية حالياً إلى (الرفيع، والحميد، والبعيج، وساعدة)، وكانت عشيرة القشعم تعد من غزية أيضاً ضمن تحالفهم مع المنتفق.
    - خفاجة:
    بقايا بني (خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب العامري)، ونخوتهم (أولاد عامر)، ووجودهم في العراق قديم، وكان لبني ثمال منهم إمارة في العراق بدأت عندما تقلد أبو طريف عليان بن ثمال الخفاجي حماية الكوفة سنة 374هـ (984م)، وذكر ابن الأثير عدداً من أمراء بني ثمال في حوادث متفرقة خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين، ويقول المؤيد صاحب حماة المتوفى سنة 732هـ (1332م) في تاريخه (المختصر في أخبار البشر) عن خفاجة: (هم أمراء العراق من قديم الزمان إلى الآن).
    ومشيخة خفاجة حالياً في آل فضل، وكان زعيمهم في أواسط القرن العشرين هو (الشيخ صقبان بن علي بن فضل), وكان عضواً في مجلس النواب العراقي في العهد الملكي لعدة دورات، ولخفاجة تواجد في أماكن أخرى من العراق في الحلة وغيرها بالإضافة إلى امتدادات الخفاجيين العامريين في أنحاء الوطن العربي.
    - البدور:
    ينسبون إلى الجلاس من عنزة، ونخوتهم (أولاد بدر)، و(راعي الجحلا... بدري)، وكان البدور في بداية انضمامهم للمنتفق عبارة عن ثلاثة أو أربعة رجال من بدور عنزة كانوا ملاحقين من الأتراك بعد أن قتلوا أحد جنود الدولة، فلجئوا إلى الشيخ عفات بن صبيخة شيخ الأجود، فحماهم، وأقنع الأتراك بقبول الدية عن قتيلهم، وكانت الدية التي طلبها الأتراك هي فرسه الأصيلة، فسلمها لهم.
    ورئاسة البدور في آل زويد، وقد قتل (عجمي باشا السعدون) بعضاً من شيوخهم سنة 1328هـ (1910م) في حادثة مؤسفة مشهورة أدت إلى ثورة الكثير من عشائر المنتفق على عجمي وأبيه سعدون باشا مما يدل على قوة تأثيرهم، وشدة بأسهم، ويتفرع البدور إلى: (الزويّد، والفوّاز، والرسن، والنجم، والعويليين)، وبعض الفروع الداخلية من الكبر والتعداد لدرجة أنها تعد فروعاً رئيسة مثل (الشدة، والسعد) من الزويّد، و(السعيّد) من الفواز.
    - الزهيرية:
    عشيرة عامرية نخوتها (أولاد قيس) نسبة إلى قيس عيلان.
    - الحسينات:
    عشيرة تنسب إلى بني حسين من بطون قبيلة الظفير، والمعروف أن بني حسين من بقية أشراف المدينة المنورة الذين ينحدر منهم آل شبيب أيضاً، وكان شيخهم في العشرينيات من القرن الميلادي العشرين هو (عجيل آل تويلي).
    ويذكر عبد الجليل الطاهر أن البو عظم من الحسينات قاموا في زمن ناصر باشا بقتل (ظاهر بن منصور بن ثامر السعدون) عن طريق الخطأ مما أدى إلى جلاء العشيرة بين الحضر والسماوة إلى أن سوّيت الأمور مع آل سعدون، فعادوا إلى موطنهم.
    - عبودة:
    عشيرة زراعية ترجع بنسبها إلى (عبد القيس) من ربيعة، وتقيم في منطقة الغرّاف بالقرب من الشطرة، وكان شيخ عبودة (خيون بن عبيد الجبر السنجري) من الشخصيات المشهورة في بدايات القرن العشرين، وأخباره في كتب التاريخ كثيرة، وعبودة كانوا من المقربين لآل سعدون حتى أنهم كانوا يلقبون بـ (حبال الصيوان) لاعتماد المشيخة عليهم، وهم يتفرعون إلى فروع كثيرة هي: (السناجرة، وآل جهل، والدبّات، وعبودة العرب، والبو نجم، والبو عليان، وآل عمار، والبو شمخي، والسادة آل مسافر، وآل السيد حمد، والبو هلال).
    - العصوم:
    عشيرة تقيم في الناصرية، وكما هو واضح من اسمها، فهي تعود للعصمة من برقا من قبيلة عتيبة الحجازية، وأجدادها هم أربعون فارساً قدموا إلى المنتفق بعدما قتلوا أمير الطائف الشريف مهنا، وتكاثروا حتى صاروا عشيرة تحالفت مع الحسينات، وأسسوا منطقة تعرف بـ (العتيبية) نسبة إلى قبيلتهم الأصلية، وهم ينقسمون إلى: (الشفعان، والحمارين، والعبابيد، والجلاه)، ورئاستهم في آل ذويخ من الشفعان.
    - بنو ركاب:
    عشيرة قحطانية الأصل كان يتزعمها كل من (شلال، ومحمد بن كريم) في أوائل القرن العشرين، وهم ينزلون في (أبي مهيف) قرب الشطرة.
    - الغزّي:
    عشيرة تنسب أصلاً إلى قبيلة الفضول من بني لام، ولآل غزي ذكر قديم في نجد، فقد أورد البسام خبر غزوة شنتها عليهم عنزة في (تبراك) سنة 857هـ (1453م)، وكان رئيسهم يومها جاسر بن سالم الغزّي، وآخر خبر ورد عنهم في نجد كان عن معركة جرت لهم مع الظفير في أشيقر غربي نجد سنة 1104هـ (1692م) قبل هجرة هاتين القبيلتين الطائيتين إلى بادية العراق.
    وذكر ديكسون أن آل غزّي: (قبيلة زراعية قوية على الضفة اليمنى من الفرات قرب الناصرية)، وشيخهم كان (منشد بن مناحي الحبيب) المتوفى سنة 1367هـ (1948م)، وتاريخ هذه العشيرة في العراق قديم حيث تذكر بعض المراجع أن آل فضل حكام البصرة في القرنين التاسع والعاشر الهجريين كانوا من هذه العشيرة، وسبق لنا تقديم بحث موجز عن إمارة آل فضل في الصفحات السابقة.
    وجدير بالذكر أن (ناصر باشا السعدون) قام بتعيين (معيدي الحبيب) شيخاً على الغزي، ووطّنهم بين كوت المحنية والدراجي، وهي منطقة مملوكة أساساً لآل صالح من آل شبيب، وقد وقف الغزّي مع آل سعدون أيام حرب الريس سنة 1297هـ (1880م)، وانضموا إليهم بعد انسحابهم إلى البادية، وخلال الفترات اللاحقة ظل معيدي يوالي (فالح باشا بن ناصر باشا السعدون) في مقابل ابن عمه سعدون باشا مما ولّد عداءات بين عشيرة آل غزّي وسعدون باشا أدت إلى قتله عدداً من شيوخهم صبراً في حادثة مؤسفة كان لها من العواقب ما لها.
    وينقسم آل غزي إلى سبعة فروع هي: (البو برهي، وآل مزيد، والطحيلات، والطوامي، وآل نصير، وآل غريج، وآل طشيش)، وهناك تفرعات أخرى تنتمي لآل غزي أيضاً غير ما ذكرنا آنفاً.
    - الأزيرج:
    عشيرة تنسب إلى حمير الجد القحطاني اليمني، ونخوتها (أخوان باشا)، وتتركز مشيختها في آل بطي، وهم يقيمون في الأرياف بين الشطرة والناصرية، وهناك قسم من الأزيرج أقاموا حول العمارة يسمّون (أزيرج العمارة)، ولهم مشيخة منفصلة.
    - الجوارين:
    عدة عشائر تجاورت، فسميت بالجوارين - أي الجيران -، وهي متباينة الأنساب، ففيها من هو تميمي الأصل، وفيها فروع كثيرة من شمر الطائية، ونخوة الجوارين هي (أخوان سعدى)، ومشيختهم في آل قبيح من آل دريس، ويرى الجوارين أن آل قبيح يرجعون إلى الجعفر من عبدة من شمر، وهذا يؤيده الاعتقاد سائد بأن بعض عشائر الجوارين تنتسب إلى شمر كالنبهان من ذرية سالم أبي العنن الزميلي السنجاري الشمري، وغيرهم.
    ويساق نسب شيخ الجوارين ناصر القبيح كالآتي: (ناصر بن حسين بن قبيح بن قحيص بن جابر بن سلمان بن جبر بن عقيل بن محمد بن عبد المحسن بن علي)، ومعروف أن عبد المحسن بن علي هذا كان أمير حائل في زمن الدولة السعودية الأولى، وهو من آل علي من الجعفر، وهم أخوة آل رشيد حكام حائل في الدولة السعودية الثانية وأول الثالثة.
    وينقسم الجوارين إلى: (آل دريس، والنبهان، والتيوس والملحان (فرع واحد مشترك)، وآل محمد، والرفيعات، والعبابسة والزيايدة (فرع واحد مشترك)).
    - بنو زريج:
    عشيرة نخوتها (أخوان شيخة).
    ...............
    هذا، وتوجد عشائر أخرى صغيرة تعتبر ضمن تحالف بطن الأجود في المنتفق، وجدير بالذكر هنا إلى أن هناك قبائل وعشائر كانت على تحالف سياسي وعسكري شبه دائم مع المنتفق حتى يمكن عدّها جزءاً من هذا التقسيم العام مثل (القشعم، وبني حكيم، وبعض بني خالد)، وغيرهم، وهذا ما يمكن للقارئ تلمسه من خلال الأحداث التي سترد لاحقاً، ولابد أن قارئ (عشائر العراق) للعزاوي سيذهل من عدد العشائر التي كانت تنضوي تحت التحالف المنتفقي في ألوية كثيرة من العراق سواء في لواء المنتفق أو البصرة أو الديوانية أو العمارة أو حتى بغداد.
    * مواقع المنتفق الحالية:
    كان العراق يحوي لواء يحمل اسم المنتفق (حوّل مسمّاه فيما بعد إلى محافظة الناصرية ثم محافظة ذي قار)، وكان هذا اللواء في أواخر العهد التركي يعد سنجقاً يتبع ولاية البصرة، ويتكون من أربعة أقضية هي:
    1- الناصرية، وتتبعها نواحي: (البطيحة، والأزيرج).
    2- سوق الشيوخ، وتتبعه نواحي: (الحمّار، وقرمة بني سعيد).
    3- الشطرة، وتتبعها نواحي: (البدعة، وديجي، وشط الكار).
    4- الحي، وتتبعه نواحي: (قلعة سكَر، ومحيرجة).
    ويقدّم النبهاني لهذا اللواء وصفاً جغرافياً، فيقول: (عرض لواء المنتفق ممتد من قضاء الكوت الملحق بولاية بغداد، والواقع شرقي اللواء إلى صحراء الشامية الواقعة في غربيّه، ويقدر بمسافة مئة ميل، وطوله من حدود قضاءي الديوانية والسماوة التابعين للواء الحلة إلي لواء العمارة الواقع في جنوبيّه يقدّر بنحو مئة وأربعة وعشرين ميلاً، ويمرّ من وسط اللواء نهر الغرّاف (نهر الحي) الذي صدره يقابل قصبة الكوت، فيروي أراضي الحي والشطرة والناصرية ثم يصبّ في الفرات على بعد نحو ميلين جنوب قصبة الناصرية).
    ورغم هذا التحديد الجغرافي إلا أن مشيخة المنتفق امتدت على بقاع أوسع من هذا اللواء، ويلاحظ المتابع أن أحداث عشائر المنتفق حتى النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري تتعلق بولاية البصرة وبواديها كما أن عاصمة المشيخة كانت في (كويبدة) القريبة من البصرة، ولم تبدأ الأحداث بالصعود شمالاً إلا في النصف الثاني من ذلك القرن حين تحولت العاصمة إلى سوق الشيوخ.
    ولسنا نبالغ إن قلنا أن التحديد الجغرافي القديم للمنتفق، والذي يشتمل على أقاليم (الجزيرة (ما بين الرافدين)، والشامية (الصحراء غربي الفرات)، والمجرة (لواء المنتفق وشماليه)) ينطبق على أرض الواقع بشكل كبير دون إهمال لنواحي البصرة والعمارة التي كان بعضها يتبع المنتفق، ولا يفوتنا التذكير هنا بأن بعضاً من عشائر الأحواز تنتسب للمنتفق، وإن لم تتبع مشيختها الرئيسة.
    وحالياً يتواجد الكثير من أبناء المنتفق أيضاً في دول الخليج، وعلى الأخص في الكويت والسعودية، وهناك الآلاف منهم في بلاد الشام ******
    [frame="8 98"]
    الحياة ساقية وزهرة وبلبل والبشر إزائها عين وقلب فمن عكر الساقية وقطف الزهرة وأمات البلبل كان عبئا ثقيلا على الحياة حيث لا إذن ولا قلب ولا عين ومن استيقظ وتمتع بها وجدها جميلة مستبشرة فان شاء غديراً رقراقاً كان ذاك وان شاء سعيراً لاهباً كان هو ولكل امرئ ما نوى. ابو عمار الربيعي[/frame]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    427

    افتراضي عشائر عبوده في العراق

    عشائر (عبودة) في العراق
    **************
    قال (عباس العزاوي المحامي) في كتابهِ (عشائر العراق) ما نصّهُ :
    عبودة من العشائر الكبيرة والمهمة . أصلها من ربيعة . وهذا متفق عليه وتعد من عشائر الاجود أهل الثلث من المنتفق وكانت قد نازعت المنتفق فى بادىء أمرها ثم اذعنت وصارت تؤدي جميع الضرائب والرسوم لولاة بغداد كسائر عشائر المنتفق حتى الضرائب المعروفة باسم الحصان . وكان (السعدون) يسامحونهم فى كثير منها ويسمونهم (حبال الصيوان) كانت فى العصر السابق والى أواخر أيام العثمانيين صاحبة المكانة والنفوذ ولها أهمية لا تقل عن العشائر الكبيرة فى وقائعها وحروبها وكانت لا تعتمد الا على نفسها ولا تراعي الا قوة ساعدها ولا يعوزها فى نشاطها وقدرتها أمر الا ان ناظم أمر العشائر اضطرب بالقضاء على وحدة (السعدون) وبالتعبير الاصح ان هؤلاء كغيرهم عادوا لا يذعنون اذعانا تاما وصارت كل عشيرة لا تنظر الا الى مصلحتها ولكن الروح لم تمت والقدرة لم تعدم والفرق بين الماضى والحاضر أن القوة كانت مجموعة موحدة واليوم موزعة . ولا ينكر نشاط الرؤساء وحسن ادارتهم لعشائرهم بحيث يتفادون دونهم فى مهماتهم ومطالبهم الكبيرة. والشيخ (خيون) من الرجال البارزين الذين يعرفون كيف يدبرون أمرهم ويتولون القيام بالزعامة . ومنه تحققت الكثير عن عشيرته وصححت ما عندى من مذكرات فى 6 مايس 1938م وهو ذو مكانة عظيمة ومهارة فى البيان وحوادثه تنبئ عن مهارة وكلامه يشير الى قدرة . وهو (خيون بن عبيد بن جبير بن عباس) ، وأولاد عمه (عبد الحسين) و(محول آل حميدي آل جبير) ، واخوته (سعدون وسعيد وهاشم وكاظم ) . و(وارد) وهو الذى أخذ علم الشيخ (سعدون) المسمى ب(الوارد) .
    كانت الرئاسة للشيخ (حسن السنجري) وكان عالما مجتهدا وهو الذى أسس الشطرة القديمة ثم صارت لابنه الشيخ (طاهر) . وكان مجتهدا أيضا ثم لابن أخي الشيخ (حسن) وهو الشيخ (موسى آل عطي) فلم يحسن الادارة وتولاها أحد أبناء عمه المعروف ب(راضي آل عكن) . وكان عنيفا سفاكا للدماء وهو ذو مواهب حربية وقد تآمرت عليه العشيرة بأجمعها فقتلته ، فثار جد الشيخ (خيون) وهو (جبير) لطلب دمه وقاتل العشيرة فترأس . ثم قتل فى حرب وكان شجاعا فخلفه ابنه (عبيد) ، وكان ذا سياسة قويمة . ثم تولاها الشيخ (خيون) .
    ولي الرئاسة العامة على العشيرة وعمره نحو 13 سنة ولا زال محافظا عليها بما قدمه من خدمات ولم يخذل فى حروبه . بل نجح فى غالب وقائعه . وفى أيام جده (جبير) كان ينازعه فى الرئاسة الشيخ (موسى آل عطي) من (بيت الشيخ) وساعده (الصراخب) وكان رئيسهم آنئذ الشيخ (محسن) ولكن تمت الرئاسة الى (جبير) وبعده انتقلت الى عبيد ثم صارت الرئاسة الى ابنه الشيخ (خيون) . ولما ذكر لي ما جرى بين الشيخ (موسى) وجده (جبير) قال : والعرب لا ترضى ان تنزع الرئاسة منها ولا أن يتولاها غير زعيمها الذى سلمت له ولآبائه بالرئاسة . وأهل المدن لا يبالون بذلك . ونحن ننظر الى العرب ولا نبخسهم حقوقهم ، ثم قال : ولكنك لو جردت نفسك ونظرت الى عشيرة (العزة) نظرة صحيحة لما قبلت أن يتولى رئاستها من غير بيت الزعامة . والحق ما قاله . فلبيت الرئاسة مكانته . و(عبودة) أقل من (بني ركاب) ومن (خفاجة) و(آل حميد) عددا ولكن مكانتهم معروفة .
    وتتفرع الى:
    1 - السناجر: فرقة الرؤساء ونخوتهم (اخوة دلمة) و (اخوة فلوة) والنخوة العامة (اولاد صالح) . وسبب تسميتها بالسناجر انها كانت لها حروب مع المجاورين وهم (عبادة) و(ربيعة) فجلوا الى جبل سنجار . فكان ذلك أيام أن مالت (ربيعة) الى شادي فبقوا مدة ، ثم حدث خلاف بين (ربيعة) و(عبادة) فاستنجدت (ربيعة) بـ (عبودة) وجاؤا اليها عونا فانتصروا على عدوهم . وبقيت نسبة (سنجري) ملازمة لهم وهذا ما يحفظونه وفى الغالب كان يطلق على كل (عبودة) . ثم اختص بفرقة الرؤساء ..
    وكان قد استصرخهم (المياح) مرة وهوّسوا قائلين: ( كد ما كد جدّك لعبادة ) فكانوا عند ندبتهم وتدخلوا فى الصلح وجعلوا العلك (الهدنة) سنة . ويراد بهذه الهوسة ان جدك الاول قد نكل بعبادة . وهذا اليوم كذاك وطلبوا أن يكون النصر على يدهم فى هذه كالانتصار فى تلك .

    ويسكنون الحلوي والصديفة وام التمن رئيسهم العام الشيخ (خيون العبيد) عضو مجلس الاعيان . وفروعهم :
    (1) الملحان : رئيسهم الشيخ (خيون العبيد) .
    (2) آل منجل : رئيسهم (دنيف آل عوفي) . توفي وخلفه ابنه (عبدالحسن) من (السناجر) .
    (3) بيت الشيخ : نسبة الى الشيخ (حسن السنجري) . وهو فرع الرؤساء .
    (4) آل ازابج : رئيسهم (فيصل بن عناد) . ويسكنون الصديفة ومنهم فى أنحاء العمارة . ومنهم فى لواء الديوانية رئيسهم الحاج (حسن آل زغيرون) ومنهم البو صالح ، وآل شمال .
    ويتبع السناجر:
    1 - الهلالية . وهم من ربيعة . ويرأسهم (نزال آل صليبي) و(عجيل آل جبر) . ومنهم من يعدهم من (عبادة) .
    2 - آل حسين . ويقال لهم (آل زيادة) .
    3 - المساليم . أصلهم صابئة فاسلموا . ويسكنون الشطرة .
    4 - العميرات . وهم غير الفخذ من (البو سعد) . أصلهم من (ربيعة) من بطون اخرى . رئيسهم (زبيل آل دافر) وتوفي .
    2 - البو شمخي : يسكنون مقاطعة الشطرة . وهم من (السناجر) الا انهم صاروا فرعا مستقلا . وفروعهم:
    (1) الصراخب . رئيسهم (حسين آل علي آل مطير) . ومنهم فى لواء الديوانية .
    (2) البو شمخي . ومنهم:
    1 - الرهلية .
    2 - الفيادة . رئيسهم (نعيمة آل زويّر) . توفي وكان شجاعا ويرجعون الى الفتلة .
    3 - آل جاسم . يرأسهم (عليوي آل حسن) ، و(سعود آل سلمان) . ويرأس هذه الفروع (آل راهي) ومنهم (عبدالهادي بن عطية آل راهي) .
    3 - آل جهل : يسكنون فى (تل كرحة) . رئيسهم (مهدى السويلم الهواش) :
    (1) البو خليف .
    (2) بيت محمود .
    (3) بيت عيسى .
    (4) الجراونة .
    ومنهم فى لواء الديوانية رئيسهم (كاظم آل حمود) وفروعهم (البو بديوي) ، و(البو الحاج محمد) ، و(البو صويح) .
    4 - عبودة العرب : رئيسهم (حسن الشمخي) فى مقاطعة الخروفية لمعالى السيد عبدالمهدى وام التمن. وهم:
    (1) آل بطوش . رئيسهم (خلف بن جبر الخليف آل بطوش) فى ناحية السديناوية ومنهم (آل بارز) و(آل خلف) و(آل بطوش) . ومنهم فى قضاء الشطرة .
    (2) البو عليان . رؤساؤهم (عبدالحسن الدوخي) و(مراد بن مشخول) و(عبدالله بن عبس) ، منهم (آل موسى) ، و(البو عياش) ، و(بيت فياض) ، و(بيت غانم) ، و(المسيليل) .
    (3) البو لامي . رئيسهم (جايد) .
    5 - آل حسن : يسكنون أم التمن والصديفة . رئيسهم (كوتي الناصر) .
    6 - البو شوحي : رئيسهم (بندر آل شوحي) وتوفي فخلفه ابنه .
    7 - آل عمر : رئيسهم (جابر) .
    8 - البو نجيم : رئيسهم (مهنا آل برغش آل مري) . يسكنون مقاطعة الكصة ويرجعون الى (شمر) . وفروعهم:
    (1) آل مغامس . الرؤساء .
    (2) الجرَابة . رئيسهم (عريبى آل وانس) . توفي فخلفه أولاده .
    9 - آل عمار : يسكنون فى مقاطعة الحوسة . ومن فروعهم:
    (1) آل مرار . رئيسهم (معارج آل مرار العويد) .
    (2) البو شويطة . رئيسهم (عجيل البو شويطة) وتوفي فخلفه أخوه (محمد) .
    (3) آل حاجي .
    10 - آل عواد : رئيسهم الحاج (عزيز آل عليوي) . يسكنون فى البدعة وأم التمن . ويقال انهم (عزة) . منهم (آل عليوي) ، و(أل خافور) ، و(أل دخيل) ، و(أل محيسن) ، و(أل جار الله) .
    11 - الدبات : رؤساؤهم (شخص آل غافل) و(فارس آل علك) و(علي التعيبان) ويسكنون مقاطعة السيدية . ومنهم فى سوق الشيوخ مع (آل حسن) . يدعون أنهم من (طيء) من (سنبس) . ومنهم مع (مياح) .
    12 - السادة : رئيسهم (السيد عبد الواحد السيد عبد الحسن السيد راضي) . وهم خلف المجتهد الشهير (السيد احمد هلالة) .
    13 - آل علي : رئيسهم (حميد الجعفر) . ومنهم (بيت جعفر) ، وبيت (ثويني) .
    14 - آل رمضان : رئيسهم (مرجان الروضان) . ومنهم (الدورك) و(بيت باز)، و(آل مطلك) ومن (عبودة) قسم كبير فى لواء الديوانية ، ومنهم فى لواء كربلاء وفى قضاء الناصرية .
    ويساكن عبودة:
    1 - عبادة . وهم فى قلة .
    ويجاورهم : (خفاجة) ، و(بنو زيد) ، و(آل حاتم) ، و(القراغول) ، و(بنو سعيد) ، و(البو هلالة) . ورئيسهم (السيد هليل ابن السيد جعفر) فى السيدية والحجية وهم سادة ، و(آل مسافر) ورئيسهم السيد (محمد آل السيد حسين) فى أراضى أبي العجول . وهم سادة .
    ********************************
    و(العبودة) هي من كبريات عشائر ذي قار وتتألف من مجموعة عشائر متحالفةمنها :
    1- السناجر وتضم بيت آل عبيد ويرأسهم في الوقت الحاضر الشيخ علي حسين آلخيون آل عبيد شيخ عشائر العبودة .
    2- آل جهل
    3- ال بوشمخي
    4- آل عمر
    5- آل بونجيم
    6- آل عواد
    7- الفيادة
    8- الصراخب
    9-آل حـِسن (بكسر الحاء)
    ************************
    وعشيرة عبودة العرب ، وهم :
    فخذ ال حسن/ فخذ ال بو عليان / فخذ البو شرجي / فخذ البولامي / فخذ ال رمضان
    **************************
    العبودة
    _____
    من ربيعة . رئيسهم حسن آل زغيرون .
    ومنهم :
    آل جهل ،
    وزلايج ،
    وآل منيع ،
    وحجاج ، وهذا من الفخذ الاصلي (الصراخبة) .

    *******************************
    وقال (عباس العزاوي) أيضاً في (عشائر العراق) : {{ .. ويطول بنا ذكر عشائر ربيعة المنتشرة فى الانحاء العديدة . والمشهور ان عبودة منهم .. }} .
    وقال أيضاً :
    وهنالك عشيرة ( الرّكية) : رئيسهم بريج الحسن ، (يدعون عبودة) ******.
    [frame="8 98"]
    الحياة ساقية وزهرة وبلبل والبشر إزائها عين وقلب فمن عكر الساقية وقطف الزهرة وأمات البلبل كان عبئا ثقيلا على الحياة حيث لا إذن ولا قلب ولا عين ومن استيقظ وتمتع بها وجدها جميلة مستبشرة فان شاء غديراً رقراقاً كان ذاك وان شاء سعيراً لاهباً كان هو ولكل امرئ ما نوى. ابو عمار الربيعي[/frame]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني