معركة ام المهابل - مالوم ابو رغيف

يقال ان التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة واخرى على شكل كوميديا. اما المأساة فهي تلك الهزائم الشنيعة التي ميزت حكم بطل العروبة واسلام طارق الهاشمي واحمد عبد الغفور السامرائي والضاري، حارس البوابة والفضائية الشرقية المقبور صدام، ورغم الهزيمة الكبرى والتي على اثرها دخل المفتشون الدوليون ومن كافة الجنسيات الى غرفة نوم قائد العربان الشارد للتفيش والتقصي عن الاسلحة المحرمة دوليا، ورغم ان صدام وحزبه، بمعتدليه ومتطرفيه والذين امنوا او الذين لم يؤمنوا بمعتقداته الاجرامية، اصبحوا مهزلة ومسخرة وموضوعا للنكتة والاستهزاء، الا ان احباب القائد ولد صبحة سموا هزيمته وخيبته الكبرى بام المعارك. الماساة ان يقتل مئات الاف العراقيين وتنهب ثروات البلاد وتخرب الارض والطبيعة لرغبة سافل منحط مثل صدام، انها مأساة كبرى ان يتربع ويسيد على شعب العراق الابي رعديد وغد مثل المقبور المابون صدام تحيط به زبانية الذلة والمهانة التي نرى وجوهها القبيحة مرة اخرى في البرلمان العراقي او في الحكومة وهي تحتل اعلى المناصب مثل نائب رئيس الجمهورية الخبيث طارق الهاشمي واحمد عبد الغفور السامرائي، وكان العراق لم ينجب سوى هذه الحثالات والنفيات المتشربة بقرافة البعث وخبثه.
بالطبع لم ينسوا زبانية البعث ولا اربابه وصنائعه واوغاده هزيمتهم المنكرة، ولم يشفع لهم اسمها، ولم تفدهم صناعة الوهم واستغفال الناس، فالجميع قد ادرك ان هؤلاء الذين يدعون البطولة والشرف، لا شرف ولا عز ولا غيرة لهم، وقد شاء القدر ان يظهرهم على حقيقتهم، جبناء، ارذال خسيسين ذليلين، فكم من ملايين الناس قد شاهد الحرس الخاص لصدام وهم يخلعون سراويلهم الداخلية ويهربون كالجرذان امام دبابة امركية واحدة!!
وهل بقي على سطح الارض احد لا يعرف او لم يشاهد حفرة القائد وقذارة القائد ووساخة القائد وجبن القائد!!
كانت فضيحة ما بعدها فضيحة ولطمة على راس البعث بشقيه الاسلامي الممثل بهيئة علماء المسلمين واصحابها او الطبالين والبهلوانات الاعلامية الرثة، وبصقة على وجه الجزيرة والاعلام اليعربي الذي لا يعيش الا على الكذب والنفاق والتدليس.
خسروا ام المعارك. فكان لا بد ان يجربوا معركة اخرى ارادوا الانتصار بها مرات ومرات، وفي كل مرة يهانون ويفتضحون ويبدون كالذين غسلوا وجوههم ببولهم لكن من دون خجل ولا حياء، فهل يستحي من غسل وجهه ببوله!!!.
عندما دخلت القوات الامريكية الى الفلوجة والرمادي، نفس هؤلاء الاقزام الذين نراهم الان يثنون على المعاملة الامريكية ويشوهون صورة الجنود العراقيين، صرحوا من خلال الفضائيات العروبية بان الجنود الامريكين يملكون مناظير يستطيعون من خلالها رؤية عورات المجهادات المحصنات المحميات من اراهبي القاعدة وزعران الاردن وسوريا ولوطي السعودية.
نفس هؤلاء الذين قالوا بان الامريكين ينتهكون اعراض الماجدات، يصرون الان ان لا تاتي قوة عراقية لوحدها دون مرافقة من اصحاب المناظير السكسية. و الذين كانوا يتبجحون بطرد الاحتلال ومحاربته وجدولة انسحابه مثل الخبيث طارق الهاشمي، يصر الان على بقاء القوات الامركية ويذهب الى الامركيين عارضا خدماته بشكل معيب مخزي.
بعدها اصدرت هيئة علماء المسلمين بيانها الفضيحة...اغتصاب الرئيس الشرعي للعراق من قبل الاطباء الامركيين..، كانت فضيحة مدوية، وخزيا ما بعده خزي، ومهانة ما بعدها مهانة لحقت بهم وبلحاهم وايمانهم، الغريب ان المقبور صدام لم ينفي الامر، ولم تنفيه لا عائلته ولا حزبه فقد كانوا مراهنين على ان فضيحة اغتصابه قد تخرجه من سجنه وتنقذه من مصره المحتوم، فمثل هؤلاء لا مانع لديهم المتاجرة بشرفهم مقابل مردود مادي او سياسي او نفعي.

كلمة الاغتصاب كان تدور دائما في مخيلتهم، لا تخلوا منها بيانتهم ولا مواقعهم الاكترونية ولا جرائدهم ولا تصريحات ازلامهم. فمن اغتصاب السلطة الشرعية، الا اغتصاب المساجد، واغتصاب الارض، واغتصاب الماجدات، الاغتصاب كلمتهم المفضلة لانها تعبر عن شعورهم وعن ما يدور باحلامهم وما تهدف اليه مخططاتهم وما يجول في ضمائرهم الوسخة.
لذلك ابتكروا اساليبا وضيعة، وغزلوا قصصا من خيوط افكارهم الدنيئة، وكان الاتهام موجها دائما لمن يقف ضدهم ومن يعمل من اجل اغماد سكاكين حقدهم العمياء واخراس السنتهم القذرة التي لا تنطق الا بالباطل.
لم تنفع جميع محاولاتهم البائسة. لذلك قرروا ان يخوضوا معركتهم المصيرية، معركة مهبل صابرين الجنابي. معركة ام المهابل
حشدوا لها رجالا في مناصب متعددة. فمن رئيس الوقف السني الذي خلع الزي الديني العراقي وتقبع بكوفية ال وهاب السعودية دلالة على ايمانه الجديد وغبائه المفرط، الى نائب رئيس الجمهورية الخبيث الخنيث الهاشمي الذي تبنى القضية بنفسه واوصلها الى وسائل الاعلام واوكل مهمة الاشراف على فحص المهبل الى عمر الجبوري مسشاره في حقوق الانسان، طبعا لا ننسى محمود المشهداني الذي صاح من عمان عاصمة الشرف الرفيع جدا، وا صابريناه، وا مهبلاه..
ليلى الشايب وغيرها من العاملين في فضائية الجزيرة اعتبروا ان مهبل صابرين هو مهبل العرب. ربما سيتفضل الشيخ القرضاوي بتخصيص خطبة يوم الجمعة عن المهابل في الاسلام.
لكن مثل ما خسر مقبورهم واقعة ام المعارك
خسروا هم معركة ام المهابل
فقد اثبت التقرير الطبي والفحص المهبلي للمفضوحة ذاتيا صابرين الجنابي بعدم وجود اي اغتصاب او اعتداء جنسي.
لو كانت جهة عراقية هي التي اصدرت التقريراو اجريت الفحص المهبلي ، لما صمتت ابواق اوغاد التوافق المستكلبة، ولا ابواق العروبة المسعورة. لكنه تقرير امريكي القمهم حجرا واوقعهم في شر اعمالهم واعاد سهامهم الى نحرهم.
لعل اسخف تصريح نسمعه في هذه المعركة هو تصريح الاضحوكة احمد عبد الغفور السامرائي حيث قال.. بان الجنود لم يغتصبوا صابرين ولم يعتدوا عليها جنسيا، لان الوقت لم يسمح لهم بذلك، لكن كان بنيتهم اغتصابها.. طبعا تصريحه لم يبتعد كثيرا عن بقية ابواق رجال التوافق مثل عبد الله سليم الذي قال انها لم تغتصب ولكن انتهك عرضها...واعتدى عليها جسديا وليس جنيسا..
هل يوجد رعونة اكثر من روعنة هذا المعتوه..وهل توجد نكسة لجبهة التوافق اكبر من نكسة معركة ام المهابل
ايها الاوغاد، اذا كان الامر كذلك، فصابرينكم ليس كاذبة فقط بل وساقطة.
فكيف تصدقون بمن وصفت وبكلمات لا تقولها حتى اللواتي يعملن بالماخور، الفعل الجنسي واستخدمت كلمات تخدش حياء الرجال وليس النساء فقط.. مثل تونسوا وسوولي ورفعوا رجلي..
فان كنتم مخدوعين وليس خادعين فاحيلوها الى المحكمة لانها جعلت منكم اضحوكة ومسخرة، اعترفوا بخطئكم واعتذروا من الشعب العراقي بكامله بعد ان اسئتم الى رجاله، واقيلوا خبيثكم الهاشمي ومحمودكم السفيه المشهداني..والا فانتم شركاء معها، وانتم كذلك.