النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    Arrow إســـــرائيل قلقة من ســـــلاح "حزب الله"وشـــــبح "مغنية"!!

    [align=center][/align]

    [align=justify][align=center]"يديعوت أحرونوت":
    أكثر ما يخيف "إسرائيل"
    سلاح "حزب الله".. وذكرى مغنية !
    [/align]

    2008-03-08 12:39:43 م

    فلسطين - شرق برس : وكالات


    ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إيران تليها سوريا ثم "حزب الله" اللبناني بعده تأتي حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الفلسطينية، في سلّم أولويات حروب "إسرائيل"، ومع ذلك فإن "أكثر ما يقلقها حالياً هو تسلّح حزب الله".

    وكتب المحلل العسكري في الصحيفة ألكس فيشمان أمس، أن "الحقيقة غير المألوفة البتة هي أن محاربة حماس.. ليست على رأس سلم أولويات إسرائيل. فهذه الأولويات واضحة ومحددة منذ سنوات وعلى رأسها، بأفضلية عليا، يوجد إيران وبعد ذلك سوريا ثم حزب الله.. وفي نهاية الطابور، حماس".

    وذكرت الصحيفة، أن "التقديرات في إسرائيل تتحدّث عن عملية عسكرية كبيرة في الداخل او الخارج أو عند الحدود ضد إسرائيل أو ضد إسرائيليين، وربما عمليات متعددة كهذه... و(الإسرائيليون) لا يعلمون بذلك، لأن الساسة لا يريدونهم أن يقلقوا، لكن في الأيام الأخيرة، يسود توتر شديد في الجبهة الشمالية".

    وحددت الصحيفة موعداً يخيف "إسرائيل"، موضحةً أن "الجميع بانتظار أربعين (القيادي في حزب الله الشهيد عماد) مغنية، وثمة خشية من أن يستمر المهرجان الموعود أكثر بكثير من هذا التاريخ"، واصفة اغتيال مغنية بأنه "كان، على ما يبدو، ضربة أقوى مما توقعوا في الغرب، فالإيرانيون فقدوا البوصلة برغبتهم في الانتقام، والنظام السوري تمّ إذلاله وبات ضعيفاً، بشكل بدا فيه أن الحساب الذي فتحته الجبهة الشمالية مع إسرائيل منذ قصف المنشأة النووية (في سوريا) في 6 أيلول/سبتمبر الماضي يوشك على الانفجار".

    وذكّرت الصحيفة بما قاله المسؤول في الاستخبارات "الإسرائيلية" يوسي بايدتس، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاثنين الماضي، بأن "لحزب الله ألف سبب وسبب لتفجير المنطقة، بدءاً من تحليق الطيران الإسرائيلي في لبنان، وتحرك قوات تابعة للجيش الإسرائيلي في جيوب على طول الحدود (مع لبنان) وقضية مزارع شبعا التي لم يتمّ حلها بعد"، معتبرةً أن تصريحات بايدتس، "حيث ركّز على قوة حزب الله واستمرار تسلحه.. رغم أن القضية الأمنية الحارقة في ذلك اليوم كانت التصعيد على غزة".

    وكان بايدتس قال أيضاً خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي مؤخراً إن إيران تهرب أسلحة لحزب الله عبر الأراضي التركية، وأن صواريخ جديدة وصلت للحزب، يصل مداها إلى 300 كيلومتر وهي قادرة على ضرب جنوب "إسرائيل" حتى لو تمّ إطلاقها من بيروت.

    وساقت الصحيفة مؤشرات أخرى لذلك كـ"اختيار" وزير الدفاع "الإسرائيلي" ايهود باراك "بعد الانسحاب من غزة، بعد عملية شتاء حار، القيام بجولة شمال إسرائيل، وتفقد الملاجئ الجديدة الـ1700 التي رُممت"، مضيفةً أن "باراك ورئيس الوزراء ايهود أولمرت ورئيس الأركان غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين انضموا لاجتماع في مقر الفرقة العسكرية 91 أو فرقة الجليل"، وأولمرت "لم يتوجه إلى هذا الاجتماع لمجرّد الزيارة، وخصوصا في يوم وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس.. إذا كان هناك ما يتوجب أن يسمعه وأن يقوله".








    [/align]





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]
    إسرائيل تصوب على حزب الله اللبناني محاولة تحميله مسؤولية العملية وترسل طائراتها الحربية للتحليق فوق العاصمة بيروت

    إسرائيل تطارد «شبح مغنية» في عملية «القدس»


    البيان : غداة الهجوم الفدائي على مدرسة دينية في القدس الغربية، والذي أسفر عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة العشرات، بدأت إسرائيل تصوب على حزب الله اللبناني محاولة تحميله مسؤولية العملية ثأراً لمقتل ابرز قيادييه عماد مغنية في دمشق قبل 3 أسابيع، وأرسلت طائراتها الحربية للتحليق فوق العاصمة بيروت، بالتزامن مع فرضها الإغلاق الكامل على الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومطالبة وزيرها للأمن الداخلي آفي ديختر بترحيل المقدسيين الذين يرى أن لديهم نوايا لقتل اليهود إلى رام الله. وسط تضارب في حركة حماس بشأن تبني مسؤولية الهجوم الذي نفذه مقدسي يدعى علاء هاشم أبودهيم.

    وكانت جماعة «كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية» أعلنت في وقت سابق تبنيها مسؤولية العملية. وفي اتصال مع وكالة «معا» الفلسطينية المستقلة أفادت «أحرار الجليل» بأن «العملية نفذت بالاشتراك مع فصيل ثان دون أن تكشف عن هويته»، لافتة إلى أن «منفذ العملية هو علاء هاشم أبودهيم من مواليد 1982 وأنه ناشط سابق في حركة حماس».

    وأكدت مصادر إسرائيلية على أن «أبودهيم من سكان جبل المكبر في شرق القدس يعمل سائقا في المدرسة الدينية التي شهدت الهجوم»، مشيرة إلى انها تشتبه بأن له ارتباطات بحزب الله. في هذه الاثناء، حلقت طائرات حربية إسرائيلية فوق بيروت امس.

    وقال مسؤول أمني لبناني رفيع «انتهكت طائرتان عسكريتان إسرائيليتان الأجواء اللبنانية وحلقتا فوق بيروت لفترة وجيزة قبل أن تغادرا المنطقة».

    من ناحيتها، قالت مصادر أمنية بجنوب لبنان امس إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) اتخذت تدابير عسكرية وقائية تحسبا لأي مستجدات. وأشارت المصادر إلى أن «القوات الإسرائيلية رفعت أيضا من وتيرة استعداداتها على امتداد الحدود الدولية مع لبنان بعد هجوم القدس». وقال شهود إنه« لوحظت حركة كثيفة للقوة الأسبانية والجيش اللبناني على محور الوزاني - الغجر، وتم تسيير دوريات راجلة من الطرفين على امتداد هذا القطاع».

    ووصف محللون إسرائيليون امس هجوم القدس بـ «النوعي»، وقال أحدهم إنه قد يكون ردا على عملية اغتيال عماد مغنية». ولم يستبعد المراسل والمحلل العسكري في صحيفة «معاريف» عمير ربابورت أن «تكون عملية أمس انتقاما لاغتيال مغنية خصوصا وأن محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله كانت أول من نشر نبأ تبني مجموعة أحرار الجليل للعملية.

    من جانبه أشار المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل إلى أنه «على الرغم من العمليات العسكرية والمخابراتية الإسرائيلية في الضفة والتي ظهر وكأنها قضت على الفصائل المسلحة، فإن عملية اول من أمس تشير إلى أن قواعد هذه الفصائل ما زالت حية وتركل، كما أن محفزاتها مشحونة على ما يبدو بقتلى غزة وبالرغبة في الانتقام لموت القيادي في حزب الله عماد مغنية».

    اما صحيفة «يديعوت احرونوت» فقالت امس إنه «رغم التصعيد الحاصل حاليا في قطاع غزة إلا أن ما يقلق إسرائيل فعلا في الوقت الحالي هو تسلح حزب الله المتصاعد والاستعداد لاحتمال نشوب حرب ثانية معه». وكتب المحلل العسكري في الصحيفة ألكس فيشمان أن «الحقيقة غير المألوفة البتة هي أن محاربة حماس، رغم كل صواريخ القسام، ليس على رأس سلم الأولويات الأمنية لدولة إسرائيل.فهذه الأولويات واضحة ومحددة منذ سنوات وعلى رأسها، بأفضلية عليا، يوجد الرد على التهديد الإيراني وبعد ذلك سوريا من ثم حزب الله وفي مكان ما في نهاية الطابور حماس».

    من جانبها، أعلن أبوعبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أنه «حتى اللحظة لم يصدر عن كتائب عز الدين القسام أي بيان رسمي عن تبني العملية في القدس». وأعلنت حركة حماس في وقت سابق مسؤوليتها عن الهجوم. وجاء الاعلان عبر مآذن المساجد ومكبرات الصوت في قطاع غزة بعد صلاة العصر. وقال ناطق من حركة حماس رفض ذكر اسمه إن «الحركة هي من نفذت الهجوم» وسط فرحة وبهجة من جانب انصار الحركة الذين هتفوا بشعارات مؤيدة، فيما اطلق البعض النار في الهواء.

    وطالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر بترحيل المقدسيين الذين يرى أن لديهم نوايا لقتل اليهود إلى رام الله، وذلك في أعقاب الهجوم الفدائي على مدرسة دينية يهودية في القدس الغربية. وقال ديختر في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية العامة خلال زيارته للمدرسة «يوجد هنا عرب يسكنون شرقي القدس لكن قلوبهم متعلقة عميقا برام الله لذلك يجب علينا إيجاد الحل القانوني الذي يسمح بنقلهم إلى هناك». وكان النائب الإسرائيلي زبولون أورليف رئيس كتلة «المفدال» اليمنية المعارضة طالب وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شطريت بسحب الهويات الإسرائيلية الزرقاء وحق الإقامة من أفراد عائلة علاء هشام أبو دهيم منفذ العملية.

    القدس ، غزة ـ «البيان» والوكالات
    [/align]





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]
    هل بدأ مسلسل الردّ على اغتيال مغنيّة؟

    جريدة الاخبار - 08/03/2008 -

    رواية عن تفاصيل الهجوم وجهات فلسطينيّة وإسرائيليّة تتّهم «حزب اللّه» بالمسؤوليّة


    هل بدأ مسلسل العمليات الأمنية والعسكرية التي تقع في سياق تعهّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقيام بها ردّاً على اغتيال إسرائيل القائد العسكري في الحزب الشهيد عماد مغنيّة؟
    السؤال لا يعود فقط إلى حالة الإرباك التي سادت إسرائيل، لناحية تحديد هوية الجهة التي تقف خلف إرسال المقاوم الفلسطيني علاء هاشم، لتنفيذ عملية القدس الغربية الاستشهادية أول من أمس، بل لكون الاستنفار الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أن العملية نجحت أمنياً قبل أن تنجح ميدانياً، وهي أصابت رمزاً يقصد به أشياء كثيرة، واستخدمت أسلوباً لا يحاكي العمليات التقليدية التي تقوم بها عادة قوى من المقاومة الفلسطينية. يضاف إلى ذلك ما تسرّب من معلومات عن تحقيقات سابقة أجرتها شرطة العدو وأجهزته الأمنية مع الشهيد نفسه، عن علاقات له مع منظمات من المقاومة الفلسطينية، وآخرها بشأن احتمال وجود علاقة بينه وبين جهات في حزب الله.
    العنصر المعلوماتي الآخر يتصل بما سرّبته المصادر الأمنية في أجهزة السلطة الفلسطينية المتعاونة في التحقيقات مع الإسرائيليين، عن أن لديها من المعلومات ما يشير إلى تورط مباشر لحزب الله في العملية، وأنه قد يكون استعان بما سمّته هذه المصادر «خدمات جهات فلسطينية داخل المناطق وخارجها». لكن هذه المصادر رفضت الإشارة إلى حماس. إلا أنها حرصت على الحديث عن المقاوم السابق في حركة الجهاد الإسلامي محمد شحادة الذي داهمت قوات الاحتلال منزله مباشرة بعد اكتشاف هوية المقاوم الشهيد. وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية إنه بات في الآونة الأخيرة متعاوناً مع حزب الله.
    وفي بيروت، رفض حزب الله التعليق على كل هذه الأنباء، واكتفت وسائل الإعلام التابعة له بالإشارة تكراراً إلى البيان الصادر عن كتائب أحرار الجليل ــــ مجموعات الشهيد عماد مغنية باعتبارها المسؤولة عن العملية، مع توضيحات لقيادات عسكرية من حماس تنفي إعلانها المسؤولية عن ذلك، علماً بأن المقاوم الشهيد من أسرة يميل معظم أفرادها إلى حركة حماس.
    وبمراقبة التعامل الإسرائيلي الأمني والسياسي والإعلامي مع الحادثة، لوحظ أن تل أبيب انتقلت من مرحلة التشكيك في وجود منظمة اسمها كتائب أحرار الجليل إلى مرحلة الإشارة إلى صلة لحزب الله، من خلال الترويج للاحتمال بوصفه الأكثر واقعية، مع ملاحظة مسارعة قيادات عسكرية ومصادر إعلامية قريبة من المؤسسة العسكرية للحديث عن «جهوزية الجيش لمواجهة أي تصعيد ممكن على الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان كما مع غزة في الجنوب».
    ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مراسل عسكري أن المؤسسة الأمنية تبحث في احتمال أن يكون حزب الله هو من أرسل منفّذ العملية. وإذ بدا تقرير المراسل خالياً من أي تفاصيل، فإنّ القناة الأولى تحدثت عن أن منفّذ العملية «تحرك بتوجيهات خارجية، والاحتمال العالي هو أن هذه الجهة هي حزب الله». وأضافت القناة نقلاً عن مراسل للشؤون العربية قوله «هناك بصمة لحزب الله. وبصمات أصابع حزب الله في كل مكان، وهو يستطيع أن يحرك مجموعات في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، ولديه خلايا هنا. وبالتساوق مع كلامه، ورد على شاشة القناة الآتي: «التقدير في إسرائيل أن حزب الله هو من أرسل المخرّب»، ثم سرعان ما ظهر مراسل الشؤون العربية في القناة الثانية، إيهود يعري ليقول إن «تشغيل المخرّب لم يكن من جانب منظمة موجودة هنا، بل من جانب إحدى المنظمات في الخارج، ومن الممكن أن تكون قيادتها في دمشق أو بالتنسيق مع حزب الله»... حتى بدا في لحظة واحدة أن هناك توجّهاً واضحاً لدى المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل لتوجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله.
    وفي هذا الإطار، تحدث مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، ألون بن دافيد، المقرّب جداً من الجهات الأمنية والعسكرية عن «شعور غير مألوف موجود، فلسنا في وضع سهل على الجبهات الثلاث». وأضاف: «في غزة نحن في حرب معلنة ومكشوفة، وفي الوسط أيضا بوادر انتفاضة شعبية، ونحن بانتظار رد حزب الله الأكيد على اغتيال مغنية، ويجب أن نذكر أنه اغتيل على الأراضي السورية. لذلك فإن من المرجح أن يكون الرد منسقاً مع سوريا وكذلك مع إيران، وفي الجيش يجهّزون لكل شيء، وقد بقي لنا أسبوعان حتى تأتي الذكرى الأربعون لمغنية».
    أما المراسل العسكري للقناة الثانية روني دانيئيل فقال، نقلاً عن مصادر عسكرية دون أن يسميها، إن «التهديد الرئيسي هو من طرف إيران، وهناك توتر على الحدود الشمالية، وهناك أيضاًَ خشية من أن يحاول حزب الله إقفال الحساب في موضوع مغنية. ومع اقتراب ذكرى الأربعين، سوف يجري تشديد الاستنفار. وفي الخلاصة، فإن العام الجاري سيكون العام الأشد قسوة وتصعيداً من الناحية الأمنية.
    أحرار الجليل
    وبالعودة إلى تفاصيل ما حصل، كان لافتاً أوّلاً أنّ موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، وتلفزيون المنار اللبناني، ووكالة «معا» الفلسطينية لـ«الأخبار»، قد تلقّى كلّ منها مكالمة هاتفية من «متحدث بلهجة فلسطينية واضحة»، أعلن خلالها مسؤولية «كتائب أحرار الجليل ــــ مجموعات عماد مغنية» عن عملية القدس. ثم سرعان ما بدأت تحليلات الجهات الإسرائيلية ومعلوماتها عن هذه المنظمة.
    وبحسب وكالة «معا» الفلسطينية، فإنه و«في الثامنة والنصف من مساء الخميس، نفّذ فلسطيني يدعى علاء هاشم أبو دهيم من جبل المكبّر في القدس عملية اقتحام فردية لمدرسة حاخامية غرب القدس، وكان أبو دهيم، وهو من مواليد عام 1982 ويحمل هوية مقدسية، يحمل معه رشاشاً أوتوماتيكياً من نوع كلاشنيكوف و6 مخازن ذخيرة، دخل إلى المدرسة بكل سهولة، وصعد إلى المكتبة واتخذ مكاناً بين خزانات الكتب وأخذ يطلق النار في كل اتجاه حتى انتهت ذخيرته. وبعد أن قتل وجرح العشرات، حاول الفرار. إلا أنّ ضابطاً في الجيش الإسرائيلي تقدم نحوه وأصابه، وبعدها وصل مندوبان من الاستخبارات الإسرائيلية وأجهزا عليه».
    وأضاف تقرير الوكالة أنها تلقّت أمس «اتصالاً خاصاً أكد مسؤولية الكتائب عن الهجوم، وأنها قدمت حقائق تبدو منطقية جداً، وفيها أن مجموعة من أحرار الجليل قامت بتخطيط العملية وتوفير السلاح اللازم لها، ورصدت وجمعت المعلومات والسلاح، ووفّرت اللوازم اللوجستية. ثم تعرّف نشطاء أحرار الجليل على الاستشهادي، وهو ناشط سابق من حماس. (إلا أن الأساس في التعارف هو أن منفذ العملية كان على علاقة صداقة بالشهيد أحمد محمود الخطيب من كفر مندا، الذي طعن جندياً في شوارع البلدة القديمة في القدس السنة الماضية، وهو عضو في كتائب أحرار الجليل). وأكدت أحرار الجليل أنها لا تريد إعلان اسم الفصيل الثاني المشارك في العملية، لأن الإعلان يجب أن يكون من طرف ذلك الفصيل وفق الظروف الأمنية والسياسية التي يراها مناسبة». وحسب الوكالة، فإن المصدر أفادها بأن «التخطيط للعملية استغرق عشرة أيام فقط».
    يشار إلى أن المجموعة نفسها كانت قد أعلنت قبل أيام مسؤوليتها عن قتل إسرائيلي ورميه على شاطئ جنوبي حيفا، وذلك بعد وقت طويل على صمتها، علماً بأنه في عام 2003 كان أول ظهور رسمي لهذه الكتائب من خلال تبنّيها عملية قتل جندي إسرائيلي، ثم خطف شابة يهودية من طبريا وقتلها، تلا ذلك القبض على أحد أعضائها أثناء محاولته قتل جندي إسرائيلي في منطقة الجليل، واعترافه بالانتماء إلى الكتائب. ثم عادت وبرزت إلى العلن بداية عام 2007 عندما تبنّت محاولة قتل مستوطن وخطف سلاحه في أزقة البلدة القديمة في القدس، والتي قتل فيها، أحمد الخطيب، من الجليل.
    [/align]





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]تقارير "إسرائيلية" "مقلقة" تتحدث عن حرب على 3 جبهات



    2008-03-14

    فلسطين - شرق برس : وكالات

    أعادت جريمة اغتيال المقاومين الخمسة في الضفة الغربية التوتر على الجبهة الفلسطينية، في حين أعلنت “إسرائيل” عن تقارير استخباراتية جديدة تشير إلى أن الجبهة الإيرانية لم تعد بعيدة عن تصعيد التوتر وبخاصة على الحدود الشمالية، ما يدفع الجيش “الإسرائيلي” إلى بدء الاستعداد لاحتمال توتر الأوضاع على ثلاث جبهات.

    وذكرت تقارير استخباراتية ان القلق “الإسرائيلي” يتزايد من المشروع الإيراني لتطوير رؤوس متفجرة غير تقليدية يمكن تركيبها على صاروخ جوال قد يهاجم كل نقطة في “إسرائيل”، وأيضاً من عدم تطوير “إسرائيل” أجهزة مضادة لصواريخ شهاب الإيرانية.

    وتقول التقارير “الإسرائيلية” إن إيران تكثف نشاطها لتطوير قدرة هجومية على “إسرائيل” بتطوير صواريخ من إنتاجها على أساس التكنولوجيا التي يعمل بواسطتها صاروخ “أي اس 15” الذي كانت قد حصلت إيران على 12 منه من اوكرانيا والقادر على الوصول حتى مدى نحو 3 آلاف كيلومتر (اكثر من ضعف المسافة بين “إسرائيل” وإيران)، بل ويحمل رأسا متفجرا نوويا.

    وتتحدث تقارير عن تطورات “مقلقة للغاية” في جبهات أخرى أيضا تتعلق بعملية ثأر كبيرة يخطط لها حزب الله بمناسبة ذكرى الأربعين لاستشهاد القائد عماد مغنية في عملية اغتيال “إسرائيلية”، ولكن في إيران أيضا تطرأ في هذه الأيام تطورات مقلقة.

    أما على الجبهة اللبنانية وعلى حد ما جاء في تقارير الاستخبارات “الإسرائيلية” الجديدة فان حزب الله ينوي تفعيل “وحدة 1800”، وهي وحدة مسؤولة عن العمليات الفلسطينية. وتتوقع “إسرائيل” إلى جانب تنفيذ حزب الله عمليات انتقام لاستشهاد مغنية، على الحدود الشمالية وضد أهداف عسكرية ومدنية “إسرائيلية”، أن يكون الحزب قد أعطى أوامره لهذه الوحدة لتنفيذ عمليات انتقام.

    وجاء في تقديرات أجهزة الاستخبارات ان حزب الله بمساعدة إيران يبذل جهودا حثيثة لتنفيذ عمليات “نوعية” داخل “إسرائيل” وخارجها، من شأنها أن تجر رد فعل عنيفاً من جانب “إسرائيل” سرعان ما تتدهور إلى حرب أخرى.

    وفي سياق التحليل “الإسرائيلي” للأوضاع الأمنية قال الخبير العسكري، آري شبيط، ان الوضع المقلق في “إسرائيل” يكمن في أن الحكومة برئاسة ايهود اولمرت، غير جاهزة لمواجهة الأوضاع التي قد تتدهور إليها المنطقة. ويقول ان الوضع على الحدود الشمالية لا يقتصر على الخطر من حزب الله إنما سوريا أيضا، فمع ان دمشق كما يرى معزولة إلا أنها تواصل تقوية وتعزيز قدراتها العسكرية. ويقول شبيط إن “حزب الله زاد من قوته بدرجة كبيرة في وقت ما زال التعاون بين بشار الاسد ونصرالله قويا”.

    وبرأي شبيط فان ما ينقذ الجبهة الشمالية اليوم مبادرة سياسية فورية مع سوريا ويقول “نصر الله والأسد غاضبان من الإهانتين الأخيرتين من جانب “إسرائيل”، في سبتمبر/ ايلول ،2007 عندما ضرب سلاح الجو “الإسرائيلي” المنشأة السورية ثم اغتيال مغنية”. وبرأيه فان عدم التوجه إلى مبادرة سلام سيفاقم غضب الاثنين ولن ينتهي إلا بوقوع حدث على الحدود الشمالية من الصعب تقدير حجمه وتوقيته وأبعاده.
    [/align]





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify][align=center]الكيان الإسرائيلي" في تأهب هستيري مع اقتراب أربعين مغنية [/align]

    2008-03-17 03:23:55 م

    فلسطين - شرق برس : وكالات

    قالت صحيفة معاريف “العبرية” إن “إسرائيل” قد رفعت حالة التأهب إلى درجة هستيرية، بمناسبة اقتراب ذكرى الأربعين لاغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، والتي تصادف السبت المقبل. وأضافت الصحيفة ان ما يسمى جهاز الأمن يدخل في حالة تأهب عليا تخوفاً من عملية الانتقام. وقالت إن تعبئة جرت في جهاز المخابرات حتى أن تعزيزات أرسلت إلى الخارج لحماية المصالح “الإسرائيلية”، كما تم الطلب من وفود كان يفترض ان تغادر هذا الأسبوع في مهمات تعتبر حساسة، طلب إليهم تأجيل سفرهم.

    وكان تقرر التأهب الخاص في مشاورات حثيثة أجراها نهاية الأسبوع الماضي وزير الحرب ايهود باراك ورئيس الموساد مئير داغان ورئيس المخابرات يوفال ديسكن ورئيس قيادة مكافحة ما يسمى الإرهاب العميد الاحتياط نتسان اوريل، وتبين في المشاورات، وفقاً ل “معاريف” انه رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على ان حزب الله يوشك على تنفيذ عملية ضخمة في غضون أيام، إلا انه ينبغي الاستعداد لأن تقع محاولة عملية كبرى في موعد قريب من ذكرى الأربعين للشهيد مغنية.

    وفي إطار رفع حالة التأهب، تقرر التشديد على حماية أهداف “إسرائيلية” ويهودية في الخارج، ووجهت المخابرات رجالها في الخارج إلى تعزيز الدوريات والتفتيشات التي يجرونها. وصدرت توصية ل “الإسرائيليين” بالامتناع عن السفر في وفود كبرى ولا سيما إلى بلدان إسلامية.

    وبسبب الخوف فإن ترتيبات الحراسة في الطيران الجوي من والى “إسرائيل” ستكون متشددة على نحو خاص، وكذا في المواصلات البحرية حماية لسفن “إسرائيلية” تبحر في عرض البحر.

    وحتى لو مرت الأيام القريبة المقبلة بسلام، فان محافل الأمن تقدر بأن التوقيت التالي للتأهب الأعلى كفيل بأن يكون ليل الفصح الذي يحل في الشهر المقبل. استعدادات خاصة بدأت لحراسة 48 وليمة عيد تعقدها كل عام حركة “حباد” في أرجاء العالم، يشارك فيها ما لا يقل عن 10 آلاف يهودي و”إسرائيلي”. هذه الأيام تجري تنسيقات مع قوات أمن محلية في دول مختلفة على ترتيبات الأمن اللازمة.
    [/align]





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]خبراء إسرائيليون: "حزب الله" وراء عملية القدس

    2008-03-17 11:04:19 ص

    فلسطين - شرق برس : وكالات

    شدّد خبراء إسرائيليون في القدس المحتلة على أن حزب الله، وليس حركة حماس أو غيرها، هو الذي نفذ عملية القدس في المدرسة التلمودية «مركاز هاراف»، بعد أن عملت استخبارات حزب الله على انتقاء «أهداف نوعية»، بحسب قول الخبراء الصهاينة الوارد في صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية.

    وتوقعت الصحيفة أن ينفذ الحزب «العملية القادمة خارج البلاد»، دون أن تستبعد أن «يعد حزب الله مفاجأة مزدوجة تكون على نسق، عملية لينة لشد الانتباه إليها، في حين يتم تنفيذ عملية ضخمة خارج البلاد يسقط فيها عشرات القتلى".

    وادعى الخبراء الإسرائيليون أن حزب الله اللبناني يقف وراء عملية القدس، في «مركاز هاراف» الأسبوع قبل الماضي والتي قتل فيها ثمانية إسرائيليين وأصيب العشرات، متوقعين "بدء العدّ العكسي" لعملية انتقامية كبيرة يقوم بها حزب الله قبل مضي أربعين يوماً على استشهاد عماد مغنية.

    وبحسب الصحيفة فإن «الخبراء الإسرائيليين يقولون إنه يمكن الإحساس بغياب مغنية، وذلك نظراً لكونه ذئباً منفرداً، ومهووساً بالسرية، فضلاً عن علاقاته مع قيادة المخابرات الإيرانية»، زاعمة أنه «لم يتم تعيين بديل لمغنية على رأس شعبة العمليات». وبحسب المصادر الإسرائيلية ذاتها فإنه «لو أوكل إلى مغنية تخطيط عملية انتقامية، لكان قد وضع سلسلة من العمليات التي تحصد الكثير من الإصابات».

    ونسبت الصحيفة الى المصادر الإسرائيلية زعمها أن «حزب الله يريد وبحاجة إلى عملية انتقامية» وأنه من الممكن أن تكون هذه العملية في داخل البلاد وفي الخارج.
    [/align]





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]بيريز يعتبر حزب الله الأكثر خطراً على "إسرائيل"

    2008-03-19 11:32:43 ص

    فلسطين - شرق برس : وكالات



    اعتبر الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز الحدود اللبنانية الأكثر خطرا على "إسرائيل" وهدد كل طرف يحاول المساس بها، وقال إن "إسرائيل" ستكون قادرة على التغلب على حزب الله في حال قرر تصعيد التوتر. وقال بيريز ان مخاطر كبيرة تحدق ب "إسرائيل" من جهة الحدود اللبنانية، غير انه طمأن "الإسرائيليين" بقدرة القيادتين السياسية والعسكرية على التغلب عليها تماما كما فعلت في السابق، على حد قوله.

    وكان بيريز يتحدث في مستعمرة تل حاي في الجليل في احياء ذكرى احد قادة الحركة اليهودية بداية القرن الماضي.
    [/align]





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]الكيان الإسرائيلي" يتدرّب على مواجهة صواريخ كيماوية وهجوم سوري

    2008-03-20 11:00:00 ص

    فلسطين - شرق برس : وكالات

    تتابع قيادة الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي” والتي يشرف عليها جيش الاحتلال، سلسلة التدريبات في المنطقة القريبة من مستعمرة “سديروت” على مشارف قطاع غزة، للتثبت من صلاحية أجهزة الإنذار المبكر والملاجئ التي تقي المدنيين من ضربات الصواريخ. وأفاد الناطق بلسان الجبهة الداخلية أن المناورات شملت مستعمرتي عسقلان ونتيفوت والمستعمرات المجاورة لهما، وكشف أن الجيش وزع المئات من الأجهزة الخاصة بتحسين حاسة السمع لدى المسنين لضمان سماعهم صفارات الإنذار وقت الهجمات.

    ويعتبر مراقبون محليون أن تكثيف التدريبات الواسعة التي تشمل كافة مؤسسات الإسعاف الأولي والأجهزة الأمنية يرتبط باحتمالات اشتعال الجبهة مجددا مع قطاع غزة لافتين لتشكيك رئيس الحكومة إيهود أولمرت، أمس، باستمرار الهدوء على الحدود مع القطاع.

    كما كشفت “الجبهة الداخلية” أنها تستعد للقيام بتدريبات قطرية ضخمة مطلع الشهر المقبل سيتم خلالها التدرب على مواجهة استهداف مركز “تل أبيب” بصواريخ كيماوية و”عسقلان” و”نتيفوت” بصواريخ كاتيوشا من القطاع علاوة على التصدي لمحاولة سورية محتملة للسيطرة على هضبة الجولان.

    وضمن التدريبات غير المسبوقة تستعد المستشفيات الكبرى لاستقبال آلاف الجرحى في سيناريو هجوم صاروخي، فيما ستشارك وزارات مختلفة، ويطالب اولمرت بتقديم الأجوبة الفورية بحسب المعلومات التي ستوضع أمامه. ويفيد الموقع الخاص بالجبهة الداخلية بأن هذه المناورات تشكل جزءا من تدريبات واسعة لمواجهة سيناريوهات أخرى لم يكشف عنها، لافتاً إلى أن ذلك يندرج ضمن تطبيق دروس لجنة فينوغراد.
    [/align]





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]
    إجراءات غير مسبوقة.. تأهب أمني في أرجاء الدولة العبرية خشيةً من ردٍ لحزب الله

    20/03/2008

    تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي, حالةً من القلق والتخوف خشيةً من عملية ثأر لدماء الشهيد عماد مغنية ينفذها حزب الله , خلال عيد "البوريم" يترافق ذلك مع حملات حراسة هي الأكبر التي تشهدها شرطة إسرائيل:مروحيات شرطية ستحوم في الجو، حواجز في مداخل المدن.

    وكانت أجهزة أمن العدو قد أعلنت حالة التأهب العليا خشيةً لأي طارئ, كما وأمر وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك بفرض طوق شامل على الضفة الغربية وغزة حتى يوم الاثنين, على أن يجري يوم مساء الأحد القادم, تقييم للوضع الأمني يقرر فيه إذا كان سيرفع الطوق أم لا, وفي أثناء العيد ستعزز قوات الجيش الإسرائيلي من تواجدها على طول خط التماس خشية تسلل مقاومين.
    مصدر في الشرطة الإسرائيلية قال لـ"معاريف": "عيد "البوريم" هو موعد للشغب, في الماضي وقعت عمليات يوم العيد ويجدر بالذكر أن من السهل على "المخربين" تنفيذ عمليات في مثل هذا اليوم, فبوسعهم أن يتخفوا جيداً وأن يتجولوا في مناطق مليئة بالناس دون أن يثيروا الاشتباه, كما أن حقيقة أن الناس يخرجون في العيد لقضاء الوقت والتنزه ترفع نسبة المخاطرة ومنظمات الإرهاب قد تستغل ذلك لتنفيذ عملية", بحسب تعبيره.
    ويضيف:"وعليه، فقد رفعت الشرطة حالة التأهب إلى مستوى ج، وهو مستوى التأهب الأعلى في غير أوقات الحرب, في هذا الإطار قررت الشرطة تعزيز الدوريات في مراكز المدن والتجمعات التجارية وبجوار مؤسسات التعليم التي تعقد فيها احتفالات البوريم اليوم وغداً".


    --------------------------------------------------------------------------------

    .فلسطين اليوم.
    [/align]





  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]هل استعد حزب الله بشكل جيد للحرب مع اسرائيل؟

    عبد الستار قاسم *

    لم تهدأ إسرائيل وأميركا مذ انتهت حرب يوليو/تموز 2006، وعملتا على استخلاص العبر من الهزيمة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، والتغلب على المعوقات والثغرات التي ظهرت إبان الحرب.

    "
    باغتيال عماد مغنية ورطت إسرائيل نفسها من حيث إنها لم تعد مطمئنة إلى أنها هي وحدها صاحبة قرار شن الحرب، وعليها الآن أن تجاري الخطوات التي يمكن أن يقوم بها حزب الله
    "
    كثفت الدولتان جهودهما التقنية بهدف تطوير الأسلحة البرية والبحرية، وبهدف جمع معلومات عن حزب الله ونشاطاته العسكرية والأمنية.

    وقد عملت إسرائيل على إعداد مجموعات حربية متخصصة ذات تدريب خاص لمواجهة التكتيك العسكري لحزب الله، وللقيام بعمليات خاصة تشبه عمليات حرب العصابات، مركزة في ذلك على رصد المواقع المخندقة والانقضاض عليها وتدميرها.

    وقد طفقت إسرائيل تبحث عن عملاء لها ووظفت أموالا ضخمة لصالح من لديه الاستعداد لاختراق صفوف حزب الله بحثا عن معلومات مهما كانت بدائية وبسيطة.

    ونظرا لجرس الإنذار الذي دق في أغلب العواصم العربية، تطور التعاون الأمني بين أجهزة الأمن الإسرائيلية وتلك العربية بهدف البحث عن سبل ناجحة للقضاء على حزب الله.

    هناك مصلحة مشتركة تحكم التحالف القائم بين أنظمة عربية والكيان الصهيوني تستدعي الاستنفار والتعاون الحثيث.

    في المقابل، أتوقع أن حزب الله قد أخذ يغير تكتيكاته العسكرية مباشرة بعد وقف إطلاق النار في 14 أغسطس/آب 2006، وأخذ يستعد لحرب قادمة لا مفر واقعة.

    وقد استخلص الحزب العبر ووضع في الحسبان التفكير الإسرائيلي فيما يجب أن يتم تطويره عسكريا وأمنيا، وقرر أن يطور ما لديه بطريقة يصعب التكهن بها أو توقعها من قبل الأعداء.

    ولا بد أن حزب الله قد ركز من ناحية المعدات والوسائل على أمرين وهما: الحصول على صواريخ مضادة لتصفيح جديد للدبابات الإسرائيلية، والحصول على وسائل تمنع الطيران الإسرائيلي من العمل وتشل حركته إلى حد كبير.

    اجتهادي أن الحزب يملك الآن الأدوات والوسائل اللازمة، ويملك قوة ردع صاروخية أكثر كفاءة وتدميرا من تلك التي شاهدناها في حرب يوليو/تموز، وقد أضاف السيد حسن نصر الله في خطابه بتاريخ 14/2/2008 أن لدى الحزب الآن عشرات الآلاف من المقاتلين وليس مجرد عدة آلاف، الأمر الذي يضع معادلة قتالية جديدة متعلقة بالزحف البري.

    باغتيال عماد مغنية ورطت إسرائيل نفسها من حيث إنها لم تعد مطمئنة إلى أنها هي وحدها صاحبة قرار شن الحرب، وعليها الآن أن تجاري الخطوات التي يمكن أن يقوم بها حزب الله.

    إسرائيل لم تترك الأمور راكدة لكي تستعد على هواها من الناحيتين العسكرية والأمنية لأي مواجهة قادمة، وإنما نبشتها بطريقة فتحت الخيارات واسعة أمام حزب الله ودون أن يقع في مآخذ من قبل أصدقائه أو من يدعون أنهم أصدقاؤه.

    حزب الله سيرد على اغتيال مغنية، وهكذا نفهم سلوكه التاريخي مع كل عملية إسرائيلية كانت تستهدف لبنان، رده سيكون بمستوى اغتيال مغنية وسيكون قاسيا من ناحيتي نوعية الهدف والوصول إليه. سيكون أسلوب الوصول إلى الهدف نوعيا بحيث يضع إسرائيل من الناحية الأمنية أمام معضلة جديدة.

    ماذا ستفعل إسرائيل عندئذ؟ من المتوقع أنها لن تبلع الضربة وسترد عليها، وستأخذ حرارة المنطقة في الارتفاع بصورة متسارعة.

    وبدل أن تعمل إسرائيل بوتيرتها الخاصة، وضعت نفسها بعد عملية الاغتيال أمام آلية الدافع والاستجابة التي لا تتحكم فيها وحدها، وهذا عمل لا يتناسب مع متطلبات الذكاء الحربي.

    من خلال الردود المتبادلة، يستطيع حزب الله جمع المعلومات حول أسلحة جديدة قد تكون بحوزة الإسرائيليين، وبإمكانه أن يرصد تكتيكات عسكرية جديدة تستلزم أخذ الحيطة والحذر وتطوير تكتيكات خاصة بإفشالها.

    كما ورد على لسان الأمين العام السيد حسن نصر الله، المعركة القادمة ستغير وجه المنطقة، أي أن نتيجة الحرب التي يفترض حزب الله أنه سيكسبها ستطيح بأنظمة وسترفع أخرى، وستغير التحالفات القائمة بالمنطقة، وستفرض على الشعوب العربية سلوكا جديدا، وستضيق الخناق على إسرائيل وعلى الهيمنة الأميركية على المنطقة.

    حتى يحصل هذا فإنه لا بد أن تلحق بإسرائيل هزيمة واضحة وكبيرة تصنع ظروفا موضوعية جديدة لا يستطيع أحد أن يتجاوزها.

    "
    الفلسطينيون الذين كان من المفروض أن يكونوا أسرع الناس في استخلاص العبر، استمروا في مفاوضاتهم مع الصهاينة وكأن انقلابا عسكريا لم يحصل في المنطقة
    "
    في المرة السابقة، أي عام 2006 حقق الحزب انتصارا بمعنى أن سلاحه بقي بيده، وبقي الجنديان الإسرائيليان في الأسر، ولحقت بإسرائيل خسائر كبيرة، واستمر إطلاق الصواريخ؛ هذه المرة لا بد من تحقيق ما هو أعظم من ذلك لكي تستنجد إسرائيل علنا بأميركا والدول الأوروبية، ولكي تخرس الأنظمة العربية، ولكي يرحل اليهود عن فلسطين زرافات ووحدانا.

    الانتصار الساحق الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير وجه المنطقة لا بد أن يُتوج بزحف بري تندحر فيه إسرائيل من مرتفعات الجولان، أو من مزارع شبعا، أو أن تسقط مستوطنات صهيونية شمالية بيد قوات عربية، أي نصر آخر سيكون بطوليا وستصفق له الجماهير العربية والإسلامية وتحتفي به، لكنه لن يغير وجه المنطقة.

    أي يجب شل إسرائيل عسكريا بحيث تهوي إلى الدرجة الثانية عسكريا، ولا يعود بإمكانها الزمجرة على أحد أو الدفاع عن أحد من الأنظمة العربية.

    خاض حزب الله عام 2006 حربا ساكنة مخندقة، استعمل فيها أسلوبا دفاعيا يحبط تأثير التفوق التقني الإسرائيلي في البر والجو، ويمنع التقدم البري للقوات الصهيونية، ويجبرها على خوض معارك عمياء، أي بدون معلومات عن الطرف الآخر.

    آتت الحرب الساكنة أكلها، لكن تأثيرها بقي محدودا في المنطقة إلى درجة أن الفلسطينيين الذين كان من المفروض أن يكونوا أسرع الناس في استخلاص العبر، استمروا في مفاوضاتهم مع الصهاينة وكأن انقلابا عسكريا لم يحصل في المنطقة.

    لقد حقق حزب الله تحولا إستراتيجيا في المنطقة، ويبدو أن إسرائيل وأميركا وحدهما من بين دول المفاوضات قد أدركتا ذلك، وربما أن الأنظمة العربية قد أدركت لكنها تنتظر جولة جديدة تتمكن إسرائيل فيها من إلحاق هزيمة بالحزب.

    أرى حسب تحليلي لخطابات السيد حسن، ولما أتوقعه من تطورات تقنية عسكرية لدى حزب الله وإيران وسوريا أن دور الحرب المتحركة قد أتى. للحرب المتحركة مقتضياتها من ناحية المعدات والاستعدادات والغطاء الجوي والمستلزمات التزويدية النزلية (اللوجستية) إلخ.

    وقد لفت انتباهي ما أتى في خطاب السيد حسن في تأبين الشهيد مغنية حول عشرات آلاف المقاتلين الذين ينتظرون إسرائيل في الحرب القادمة.

    من ناحية التكتيك العسكري، الجبهة اللبنانية لا تتطلب عشرات الآلاف من المتخندقين بسبب ضيقها الجغرافي، لكنها تحتاج إلى هذا العدد إذا كان الجند زاحفين.

    المعنى أنه يجب توفير قوات كافية للزحف البري باتجاه الجولان ومزارع شبعا، أو باتجاه مستوطنات كريات شموني ومعالوت والمطلة.

    هل تتوفر لدى حزب الله الآن القدرة على الزحف البري؟ إذا كان لدى الحزب ما يشل الطيران الإسرائيلي، وقدرة كبيرة على تدمير الدبابات الإسرائيلية، فإن الطريق نحو زحف بري تصبح مفتوحة.

    تقديري أن حزب الله يمتلك الآن الوسائل لشل الطيران الإسرائيلي أو للحد من قدراته الهجومية بصورة كبيرة، وهذه ستكون المفاجأة الكبرى في الحرب، أما الطائرات العمودية، فتقديري أن نصيبها في التحليق ليلا أو نهارا سيكون محدودا جدا.

    إذا شنت إسرائيل الحرب فإنها ستهاجم سوريا أيضا وذلك لأن سوريا هي الداعم الأساسي لحزب الله سواء من ناحية فتح الطريق إلى إيران أو من زاوية التزويد بالأسلحة، وإلحاق أي ضربة عسكرية بحزب الله لا يدوم مفعولها ما دامت سوريا صامدة في وجه الضغوط. ولهذا من المتوقع أن يكون الجيش السوري على أهبة الاستعداد.

    "
    إسرائيل ستجد أن الأمور أصعب بكثير مما ظنت، وستجد أن طول زمن الحرب قد أرهقها وحشرها في زاوية الاعتراف بأنها لم تعد تلك الدولة التي لا يزاحمها أحد في اتخاذ القرار
    "
    وإذا كان حزب الله يملك وسائل قتالية لمواجهة الطيران الإسرائيلي فإن سوريا تملك نفس الوسائل ووفق منظومات أكثر اتساعا وانتشارا من الناحية الجغرافية.

    إذا كان حزب الله يستعد لزحف بري فهو بحاجة إلى قوات نظامية مجهزة للحركة والإسناد والتزويد. ومهما كانت تجهيزات حزب الله فإنها لن ترتقي إلى تجهيزات جيش نظامي كبير وقوي مثل الجيش السوري، ولا بد للجيش السوري أن يوظف بعض قطاعاته العسكرية لخدمة هدف الحرب القادمة الذي يختلف عن هدف الصمود وإفشال العدو إما عبر الجولان أو عبر الأراضي اللبنانية.

    من المنطقي أن يستعد الجيش السوري لتحرير الجولان إذا امتلك القدرة الدفاعية ضد سلاح الطيران الإسرائيلي، وبهذا يكون قد تناغم مع حزب الله في إرباك إسرائيل المرتبكة.

    من المتوقع أن يضع حزب الله ضغطا شعبيا على حكومة إسرائيل وجيشها من خلال حصار السكان، وأقدر أن الحزب سيطلق صواريخه بداية على منطقة تل أبيب لإيصال رسالة واضحة إلى كل الإسرائيليين بأنه لا مهرب أمامهم.

    في السابق هاجر أهل الشمال إلى الجنوب على اعتبار أن صواريخ الحزب تركزت في المنطقة الشمالية، أما في الحرب القادمة فلن يجدوا في الجنوب والوسط مأمنا.

    إذا وقع السكان تحت طائلة الصواريخ في مختلف مناطق فلسطين المحتلة 1948 فإن الضغط السكاني سيتزايد على الجيش وسيجعله في وضع تكتيكي صعب. سيؤثر التذمر الشعبي على القرارات العسكرية التي تستدعي ردودا قوية من حزب الله تمس المدنيين والمنشآت المدنية.

    جيش إسرائيل قوي وأذرعه طويلة وقدراته التدميرية هائلة، وقد تعلمنا من التطورات التاريخية أن جنود إسرائيل مدربون ومؤهلون وأصحاب خبرة ومعرفة. لكننا نلاحظ أن نقاط ضعف هامة قد برزت على الساحة الإسرائيلية.

    منها:
    1- جنود إسرائيل مدللون، وقد أدت شدة حرص القيادة السياسية على نفوسهم إلى اتخاذ إجراءات معقدة وكثيرة من أجل المحافظة على حياة الجندي. هذا أثر على معنى التضحية، ووضع الجندي أمام أولويات جديدة أثناء وجوده في خضم المعركة.

    2- إسرائيل منخورة الآن بالفساد إلى درجة أن اثنين من رؤسائها قد أخرجوا من مقر الرئاسة بخزي، وتم التحقيق مع رؤساء وزراء ووزراء. وقد سبق أن استقال وزير الحرب لأسباب أخلاقية.

    3- القيادات التاريخية التي كانت تجمع الناس في إسرائيل لم تعد موجودة.
    4- احتكار إسرائيل للأسلحة المتطورة لم يعد قائما.

    5- الناس في إسرائيل الآن ليسوا في مرحلة بناء الدولة، وإنما في مرحلة البحث عن الحياة المريحة، مما يعني أن القيم قد شهدت تحولات جذرية لا تتناسب مع متطلبات الحرب.

    المنازلة قد لا تكون بعيدة، وستقع خسائر جسيمة وفادحة في الأطراف المتحاربة، لكن إسرائيل ستجد أن الأمور أصعب بكثير مما ظنت، وستجد أن طول زمن الحرب قد أرهقها وحشرها في زاوية الاعتراف بأنها لم تعد تلك الدولة التي لا يزاحمها أحد في اتخاذ القرار.

    أطراف عربية ستتأثر بنتائج الحرب على رأسها السلطة الفلسطينية والنظام الأردني، ولن تكون إسرائيل في وضع يؤهلها للاستمرار في توفير الأمن لمن اعتادوا الاعتماد عليها.
    ________________

    هل استعد حزب الله بشكل جيد للحرب مع اسرائيل؟

    --------------------------------------------------------------------------------

    تحليل ممتاز للكاتب:عبد الستار قاسم (كاتب فلسطيني) منقول من موقع الجزيرة


    لم تهدأ إسرائيل وأميركا مذ انتهت حرب يوليو/تموز 2006، وعملتا على استخلاص العبر من الهزيمة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، والتغلب على المعوقات والثغرات التي ظهرت إبان الحرب.

    "
    باغتيال عماد مغنية ورطت إسرائيل نفسها من حيث إنها لم تعد مطمئنة إلى أنها هي وحدها صاحبة قرار شن الحرب، وعليها الآن أن تجاري الخطوات التي يمكن أن يقوم بها حزب الله
    "
    كثفت الدولتان جهودهما التقنية بهدف تطوير الأسلحة البرية والبحرية، وبهدف جمع معلومات عن حزب الله ونشاطاته العسكرية والأمنية.

    وقد عملت إسرائيل على إعداد مجموعات حربية متخصصة ذات تدريب خاص لمواجهة التكتيك العسكري لحزب الله، وللقيام بعمليات خاصة تشبه عمليات حرب العصابات، مركزة في ذلك على رصد المواقع المخندقة والانقضاض عليها وتدميرها.

    وقد طفقت إسرائيل تبحث عن عملاء لها ووظفت أموالا ضخمة لصالح من لديه الاستعداد لاختراق صفوف حزب الله بحثا عن معلومات مهما كانت بدائية وبسيطة.

    ونظرا لجرس الإنذار الذي دق في أغلب العواصم العربية، تطور التعاون الأمني بين أجهزة الأمن الإسرائيلية وتلك العربية بهدف البحث عن سبل ناجحة للقضاء على حزب الله.

    هناك مصلحة مشتركة تحكم التحالف القائم بين أنظمة عربية والكيان الصهيوني تستدعي الاستنفار والتعاون الحثيث.

    في المقابل، أتوقع أن حزب الله قد أخذ يغير تكتيكاته العسكرية مباشرة بعد وقف إطلاق النار في 14 أغسطس/آب 2006، وأخذ يستعد لحرب قادمة لا مفر واقعة.

    وقد استخلص الحزب العبر ووضع في الحسبان التفكير الإسرائيلي فيما يجب أن يتم تطويره عسكريا وأمنيا، وقرر أن يطور ما لديه بطريقة يصعب التكهن بها أو توقعها من قبل الأعداء.

    ولا بد أن حزب الله قد ركز من ناحية المعدات والوسائل على أمرين وهما: الحصول على صواريخ مضادة لتصفيح جديد للدبابات الإسرائيلية، والحصول على وسائل تمنع الطيران الإسرائيلي من العمل وتشل حركته إلى حد كبير.

    اجتهادي أن الحزب يملك الآن الأدوات والوسائل اللازمة، ويملك قوة ردع صاروخية أكثر كفاءة وتدميرا من تلك التي شاهدناها في حرب يوليو/تموز، وقد أضاف السيد حسن نصر الله في خطابه بتاريخ 14/2/2008 أن لدى الحزب الآن عشرات الآلاف من المقاتلين وليس مجرد عدة آلاف، الأمر الذي يضع معادلة قتالية جديدة متعلقة بالزحف البري.

    باغتيال عماد مغنية ورطت إسرائيل نفسها من حيث إنها لم تعد مطمئنة إلى أنها هي وحدها صاحبة قرار شن الحرب، وعليها الآن أن تجاري الخطوات التي يمكن أن يقوم بها حزب الله.

    إسرائيل لم تترك الأمور راكدة لكي تستعد على هواها من الناحيتين العسكرية والأمنية لأي مواجهة قادمة، وإنما نبشتها بطريقة فتحت الخيارات واسعة أمام حزب الله ودون أن يقع في مآخذ من قبل أصدقائه أو من يدعون أنهم أصدقاؤه.

    حزب الله سيرد على اغتيال مغنية، وهكذا نفهم سلوكه التاريخي مع كل عملية إسرائيلية كانت تستهدف لبنان، رده سيكون بمستوى اغتيال مغنية وسيكون قاسيا من ناحيتي نوعية الهدف والوصول إليه. سيكون أسلوب الوصول إلى الهدف نوعيا بحيث يضع إسرائيل من الناحية الأمنية أمام معضلة جديدة.

    ماذا ستفعل إسرائيل عندئذ؟ من المتوقع أنها لن تبلع الضربة وسترد عليها، وستأخذ حرارة المنطقة في الارتفاع بصورة متسارعة.

    وبدل أن تعمل إسرائيل بوتيرتها الخاصة، وضعت نفسها بعد عملية الاغتيال أمام آلية الدافع والاستجابة التي لا تتحكم فيها وحدها، وهذا عمل لا يتناسب مع متطلبات الذكاء الحربي.

    من خلال الردود المتبادلة، يستطيع حزب الله جمع المعلومات حول أسلحة جديدة قد تكون بحوزة الإسرائيليين، وبإمكانه أن يرصد تكتيكات عسكرية جديدة تستلزم أخذ الحيطة والحذر وتطوير تكتيكات خاصة بإفشالها.

    كما ورد على لسان الأمين العام السيد حسن نصر الله، المعركة القادمة ستغير وجه المنطقة، أي أن نتيجة الحرب التي يفترض حزب الله أنه سيكسبها ستطيح بأنظمة وسترفع أخرى، وستغير التحالفات القائمة بالمنطقة، وستفرض على الشعوب العربية سلوكا جديدا، وستضيق الخناق على إسرائيل وعلى الهيمنة الأميركية على المنطقة.

    حتى يحصل هذا فإنه لا بد أن تلحق بإسرائيل هزيمة واضحة وكبيرة تصنع ظروفا موضوعية جديدة لا يستطيع أحد أن يتجاوزها.

    "
    الفلسطينيون الذين كان من المفروض أن يكونوا أسرع الناس في استخلاص العبر، استمروا في مفاوضاتهم مع الصهاينة وكأن انقلابا عسكريا لم يحصل في المنطقة
    "
    في المرة السابقة، أي عام 2006 حقق الحزب انتصارا بمعنى أن سلاحه بقي بيده، وبقي الجنديان الإسرائيليان في الأسر، ولحقت بإسرائيل خسائر كبيرة، واستمر إطلاق الصواريخ؛ هذه المرة لا بد من تحقيق ما هو أعظم من ذلك لكي تستنجد إسرائيل علنا بأميركا والدول الأوروبية، ولكي تخرس الأنظمة العربية، ولكي يرحل اليهود عن فلسطين زرافات ووحدانا.

    الانتصار الساحق الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير وجه المنطقة لا بد أن يُتوج بزحف بري تندحر فيه إسرائيل من مرتفعات الجولان، أو من مزارع شبعا، أو أن تسقط مستوطنات صهيونية شمالية بيد قوات عربية، أي نصر آخر سيكون بطوليا وستصفق له الجماهير العربية والإسلامية وتحتفي به، لكنه لن يغير وجه المنطقة.

    أي يجب شل إسرائيل عسكريا بحيث تهوي إلى الدرجة الثانية عسكريا، ولا يعود بإمكانها الزمجرة على أحد أو الدفاع عن أحد من الأنظمة العربية.

    خاض حزب الله عام 2006 حربا ساكنة مخندقة، استعمل فيها أسلوبا دفاعيا يحبط تأثير التفوق التقني الإسرائيلي في البر والجو، ويمنع التقدم البري للقوات الصهيونية، ويجبرها على خوض معارك عمياء، أي بدون معلومات عن الطرف الآخر.

    آتت الحرب الساكنة أكلها، لكن تأثيرها بقي محدودا في المنطقة إلى درجة أن الفلسطينيين الذين كان من المفروض أن يكونوا أسرع الناس في استخلاص العبر، استمروا في مفاوضاتهم مع الصهاينة وكأن انقلابا عسكريا لم يحصل في المنطقة.

    لقد حقق حزب الله تحولا إستراتيجيا في المنطقة، ويبدو أن إسرائيل وأميركا وحدهما من بين دول المفاوضات قد أدركتا ذلك، وربما أن الأنظمة العربية قد أدركت لكنها تنتظر جولة جديدة تتمكن إسرائيل فيها من إلحاق هزيمة بالحزب.

    أرى حسب تحليلي لخطابات السيد حسن، ولما أتوقعه من تطورات تقنية عسكرية لدى حزب الله وإيران وسوريا أن دور الحرب المتحركة قد أتى. للحرب المتحركة مقتضياتها من ناحية المعدات والاستعدادات والغطاء الجوي والمستلزمات التزويدية النزلية (اللوجستية) إلخ.

    وقد لفت انتباهي ما أتى في خطاب السيد حسن في تأبين الشهيد مغنية حول عشرات آلاف المقاتلين الذين ينتظرون إسرائيل في الحرب القادمة.

    من ناحية التكتيك العسكري، الجبهة اللبنانية لا تتطلب عشرات الآلاف من المتخندقين بسبب ضيقها الجغرافي، لكنها تحتاج إلى هذا العدد إذا كان الجند زاحفين.

    المعنى أنه يجب توفير قوات كافية للزحف البري باتجاه الجولان ومزارع شبعا، أو باتجاه مستوطنات كريات شموني ومعالوت والمطلة.

    هل تتوفر لدى حزب الله الآن القدرة على الزحف البري؟ إذا كان لدى الحزب ما يشل الطيران الإسرائيلي، وقدرة كبيرة على تدمير الدبابات الإسرائيلية، فإن الطريق نحو زحف بري تصبح مفتوحة.

    تقديري أن حزب الله يمتلك الآن الوسائل لشل الطيران الإسرائيلي أو للحد من قدراته الهجومية بصورة كبيرة، وهذه ستكون المفاجأة الكبرى في الحرب، أما الطائرات العمودية، فتقديري أن نصيبها في التحليق ليلا أو نهارا سيكون محدودا جدا.

    إذا شنت إسرائيل الحرب فإنها ستهاجم سوريا أيضا وذلك لأن سوريا هي الداعم الأساسي لحزب الله سواء من ناحية فتح الطريق إلى إيران أو من زاوية التزويد بالأسلحة، وإلحاق أي ضربة عسكرية بحزب الله لا يدوم مفعولها ما دامت سوريا صامدة في وجه الضغوط. ولهذا من المتوقع أن يكون الجيش السوري على أهبة الاستعداد.

    "
    إسرائيل ستجد أن الأمور أصعب بكثير مما ظنت، وستجد أن طول زمن الحرب قد أرهقها وحشرها في زاوية الاعتراف بأنها لم تعد تلك الدولة التي لا يزاحمها أحد في اتخاذ القرار
    "
    وإذا كان حزب الله يملك وسائل قتالية لمواجهة الطيران الإسرائيلي فإن سوريا تملك نفس الوسائل ووفق منظومات أكثر اتساعا وانتشارا من الناحية الجغرافية.

    إذا كان حزب الله يستعد لزحف بري فهو بحاجة إلى قوات نظامية مجهزة للحركة والإسناد والتزويد. ومهما كانت تجهيزات حزب الله فإنها لن ترتقي إلى تجهيزات جيش نظامي كبير وقوي مثل الجيش السوري، ولا بد للجيش السوري أن يوظف بعض قطاعاته العسكرية لخدمة هدف الحرب القادمة الذي يختلف عن هدف الصمود وإفشال العدو إما عبر الجولان أو عبر الأراضي اللبنانية.

    من المنطقي أن يستعد الجيش السوري لتحرير الجولان إذا امتلك القدرة الدفاعية ضد سلاح الطيران الإسرائيلي، وبهذا يكون قد تناغم مع حزب الله في إرباك إسرائيل المرتبكة.

    من المتوقع أن يضع حزب الله ضغطا شعبيا على حكومة إسرائيل وجيشها من خلال حصار السكان، وأقدر أن الحزب سيطلق صواريخه بداية على منطقة تل أبيب لإيصال رسالة واضحة إلى كل الإسرائيليين بأنه لا مهرب أمامهم.

    في السابق هاجر أهل الشمال إلى الجنوب على اعتبار أن صواريخ الحزب تركزت في المنطقة الشمالية، أما في الحرب القادمة فلن يجدوا في الجنوب والوسط مأمنا.

    إذا وقع السكان تحت طائلة الصواريخ في مختلف مناطق فلسطين المحتلة 1948 فإن الضغط السكاني سيتزايد على الجيش وسيجعله في وضع تكتيكي صعب. سيؤثر التذمر الشعبي على القرارات العسكرية التي تستدعي ردودا قوية من حزب الله تمس المدنيين والمنشآت المدنية.

    جيش إسرائيل قوي وأذرعه طويلة وقدراته التدميرية هائلة، وقد تعلمنا من التطورات التاريخية أن جنود إسرائيل مدربون ومؤهلون وأصحاب خبرة ومعرفة. لكننا نلاحظ أن نقاط ضعف هامة قد برزت على الساحة الإسرائيلية.

    منها:
    1- جنود إسرائيل مدللون، وقد أدت شدة حرص القيادة السياسية على نفوسهم إلى اتخاذ إجراءات معقدة وكثيرة من أجل المحافظة على حياة الجندي. هذا أثر على معنى التضحية، ووضع الجندي أمام أولويات جديدة أثناء وجوده في خضم المعركة.

    2- إسرائيل منخورة الآن بالفساد إلى درجة أن اثنين من رؤسائها قد أخرجوا من مقر الرئاسة بخزي، وتم التحقيق مع رؤساء وزراء ووزراء. وقد سبق أن استقال وزير الحرب لأسباب أخلاقية.

    3- القيادات التاريخية التي كانت تجمع الناس في إسرائيل لم تعد موجودة.
    4- احتكار إسرائيل للأسلحة المتطورة لم يعد قائما.

    5- الناس في إسرائيل الآن ليسوا في مرحلة بناء الدولة، وإنما في مرحلة البحث عن الحياة المريحة، مما يعني أن القيم قد شهدت تحولات جذرية لا تتناسب مع متطلبات الحرب.

    المنازلة قد لا تكون بعيدة، وستقع خسائر جسيمة وفادحة في الأطراف المتحاربة، لكن إسرائيل ستجد أن الأمور أصعب بكثير مما ظنت، وستجد أن طول زمن الحرب قد أرهقها وحشرها في زاوية الاعتراف بأنها لم تعد تلك الدولة التي لا يزاحمها أحد في اتخاذ القرار.

    أطراف عربية ستتأثر بنتائج الحرب على رأسها السلطة الفلسطينية والنظام الأردني، ولن تكون إسرائيل في وضع يؤهلها للاستمرار في توفير الأمن لمن اعتادوا الاعتماد عليها.
    ________________

    كاتب فلسطيني
    [/align]





  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]

    رعد: لا حرب إسرائيلية جديدة مقبلة وإذا حصلت هذه المرة فنحن من سيفرض نص قرار مجلس الأمن من خلال المتغيرات الميدانية المفاجأة التي سيشهدها كل العالم.




    سنرفض أي قانون انتخابي يضر بمصالح حلفائنا



    وعد - 23/03/2008

    دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الموالاة إلى إعلان موقفها الواضح من قانون الانتخاب
    وأكد أن حزب الله سيرفض أي قانون يضر بالشركاء الأوفياء. وخلال حفل توزيع جوائز مسابقة أجمل قصة استشهادي الذي نظمته بلدية النبطية مع جمعية المعارف الإسلامية في ثانوية الصباح في المدينة، أكد رعد أن لا حرب إسرائيلية جديدة مقبلة على لبنان، محذرا من يراهن على ذلك بأنه إذا حصل هذه المرة وأقدم العدو على هذه الحرب، فنحن من سيفرض نص قرار مجلس الأمن من خلال المتغيرات الميدانية المفاجأة التي سيشهدها كل العالم.

    "نحن مع ما اتفقنا عليه في المعارضة، وأي تغيير أو أي انقلاب في موقف الموالاة بالنسبة لموضوع قانون الانتخاب، فليعرض بوضوح لنبني على الشيء مقتضاه، لكن بكل صراحة بكل وضوح نحن في حزب الله لا يضيرنا مهما تكن الدوائر في القانون الانتخابي، على المستوى الأكثري أو على المستوى النسبي لكن نحن لا ننظر من وجهة نظرنا فحسب، نحن الآن مصممون على أن لا نقبل بقانون انتخابي يضر بمصالح حلفاءنا وهذا ما نبني عليه موقفنا من قانون الانتخاب لان الذي اختبرته وفاءه في لحظات الشدة هو غيره الذي يبيعك الكلام المعسول في لحظات الرخاء".
    [/align]





  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    714

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سيبقى وعلى الدوام حزب حسن نصر الله وبكل مامنحته ايران من قوة مدافعا عن نظام البعث السوري وحتى اخر قطرة دم شيعية في لبنان فجميعنا فداء لسوريا بشار الأسد والكظية الكومية !!!!!!!!!!!!!
    (امة عربية واحدة ذات رسالة خايسة).....................

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=justify]الكيان الإسرائيلي" يدعي انشاء ايران قاعدة لـ"التنصت" في سوريا



    2008-04-03

    فلسطين - شرق برس : وكالات

    ادّعى الكيان "الاسرائيلي" ان ايران أنشأت في سوريا قاعدة للتنصت تسمح لها بجمع معلومات أمنية عالية القيمة عن "إسرائيل". وقالت صحيفة "معاريف" العبرية ان الجيش الإسرائيلي، وتحسباً للخطر الاستخباري، وبغية جعل مهمة "حزب الله" الاستخبارية أكثر صعوبة، أصدر تعليمات جديدة لأعضاء هيئة الأركان بشأن التعامل مع الهواتف.

    وكتب المراسل العسكري للصحيفة ان وحدة أمن المعلومات في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والنيابة العسكرية العامة، هما من صاغ هذه التعليمات. وفي هذا الإطار، ستقام في القواعد العسكرية "زوايا مكالمات" للحديث بالهواتف المحمولة، وهي على شاكلة زوايا التدخين.

    ويشدّد الجيش الإسرائيلي على أنه صدرت أثناء الحرب الأخيرة أوامر لجمع أجهزة الهاتف المحمول من الجنود ومنع استخدامها في غير المناطق المحددة، غير أن هذه الأوامر لم تنفذ بشكل ناجع وكانت النتائج قاتلة. ويقول مسؤولون عسكريون ان ايران ساعدت "حزب الله" خلال الحرب الأخيرة على التنصت على المكالمات الهاتفية الاسرائيلية، كما انها "تحاول أيضا جمع معلومات استخباراتية عن طريق تجنيد عملاء في الحدود الشمالية، كما حدث مع الوكيل في الجيش المتهم بالتجسس، وأحداث أخرى".

    وبحسب التعليمات الجديدة التي ستدخل حيّز التنفيذ بعد أسابيع، لا ينبغي إدخال الهاتف المحمول إلى غرف المداولات، ولا إلى غرف القيادة المتقدمة، ولا إلى غرف العمليات الحربية، بل ويحظر حملها في الرحلات الروتينية على طول السياج الأمني إلا في المواضع الإدارية. ولهذا الغرض، ستقام مخازن لتأمين أجهزة الهاتف المحمول و"زوايا المكالمات" في القواعد العسكرية، تستهدف التأكد من أن المكالمات لا تجري من غرف يتم فيها التداول في مهمات عملانية خشية سماع هذه المداولات في خلفية المكالمة الشخصية. فـ"زوايا المكالمات" هي ما يضمن عدم اختلاط الشخصي بالأمني الحساس.
    [/align]





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني