كركوك نت

الشيخ الياور مهدداً الأكراد: سنفعل كل شيء من أجل حماية أنفسها و(الديمقراطية)



يتهم العرب السنة في نينوى والمناطق المحيطة بها، قوات البيشمركه الكردية بأنها تقف وراء عمليات اعتقال لعدد من مرشحي حزب (الحدباء) الذي يعد الشيخ عبدالله حمادي عجيل الياور الزعيم العشائري الثري والمتنفذ، أحد عقوله الموجهة.

ويُبرز العرب السنة الذين يشعرون أنهم محكومون في محافظة نينوى من قبل الأقلية الكردية التي تسيطر على 31 مقعداً من أصل 37 في مجلس المحافظة، تخوفات حقيقية من أن تتدخل (ملايين الدولارات التي تسرّبت الى قرى ومدن المنطقة من





يتهم العرب السنة في نينوى والمناطق المحيطة بها، قوات البيشمركه الكردية بأنها تقف وراء عمليات اعتقال لعدد من مرشحي حزب (الحدباء) الذي يعد الشيخ عبدالله حمادي عجيل الياور الزعيم العشائري الثري والمتنفذ، أحد عقوله الموجهة.

ويُبرز العرب السنة الذين يشعرون أنهم محكومون في محافظة نينوى من قبل الأقلية الكردية التي تسيطر على 31 مقعداً من أصل 37 في مجلس المحافظة، تخوفات حقيقية من أن تتدخل (ملايين الدولارات التي تسرّبت الى قرى ومدن المنطقة من الحكومة الكردية، وألوف رجال البيشمركه التي انتشرت في المنطقة) في منع الناخبين العرب من التوجه الى مراكز الاقتراع بدءاً من يوم الأربعاء وحتى نهاية يوم السبت لانتخاب مرشحيهم.

وإذ ينكر الزعماء الأكراد هذه الاتهامات، فإن مسؤولين وخبراء أميركان في الشؤون العراقية يؤكدون حقيقة المخاوف الكردية من أن تفقدهم الانتخابات الجديدة سلطتهم التي تحققت لهم في انتخابات سنة 2005 التي كانت الأغلبية السنية قد قاطعتها.

وفي هذا الصدد يؤكد الشيخ (الياور) أنه يستطيع أن يستدعي عشرات ألوف الرجال خلال ساعات للتدخل من أجل حماية العرب السنة. وقال في معرض تهديده للزعماء الأكراد إن عملية التصويت ستكون محدودة، لكنه سيحمي المواطنين والديمقراطية على حد تعبيره. وأكد قوله: ((سنفعل كل شيء من أجل ذلك)). والزعماء الأكراد يعدّون تصريحات كهذه رسائل خطرة قد تعقد الحال الأمنية في المناطق المتنازع عليها حسب تعبيرهم.

ويرى مسؤول أميركي كبير أن المنطقة الشمالية مشحونة بـالأحقاد الإثنية بين العرب السنة وبين الأكراد، وأن موجات عنف قد تحدث، خلال المدة التي تلي الانتخابات بسبب خسارة مرشحين كثيرين في الفوز بمقاعد محدودة، مؤكدين أن حال الاضطراب السائدة في تلك المنطقة قد تفجّر أزمة قومية دائمة. وبهذا الصدد يقول (غوست هلترمان) الخبير بالشؤون العراقية في مجموعة الأزمة الدولية: ((إن عنفاً يندلع في هذه المنطقة يمكن أن يكون سيئاً للغاية.

إذ ستكون هناك ادعاءات بالاحتيال في عملية التصويت. والأحزاب التي ستخسر لن تقبل بنتائج خسارتها)). وبرأي المحللين السياسيين -كما تقول الواشنطن بوست- حتى إذا لم يتحوّل المأزق السياسي الى عنف، فإن استمرار الخلاف بشأن المناطق المتنازع عليها، يمكن أن يخلق مناخاً خصباً لسيطرة المجموعات المتمردة كالقاعدة في العراق التي تعرّش في منطقة الموصل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير في بغداد قوله: ((نينوى منطقة مرشحة للتفجر في على امتداد خطوط التماس مع المناطق الكردية)).