اكد مصدر حكومي مسؤول ، صباح اليوم ان برزان التكريتي وعواد البندر ، قد تم تنفيذ حكم الاعدام بهما شنقا فجر اليوم الاثنين ، واكد هذا المصدر لـ" نهرين نت " ان صورا اعدامهما ستنشر في وقت مناسب، وعلم الموقع من مصدر مطلع ، ان راس برزان قد انفصل عن جسده اثناء عملية تنفيذ حكم الاعدام . وقد تم تنفيذ الاعدام بهما في المبنى القديم لجهاز مخابرات نظام صدام على شاطئ دجلة في جانب مدينة الكاظمية قبالة حي الاعظمية ، وهو نفس المكان الذي اعدم فيه صدام ، وهو المكان الذي شهد اعدام الالاف من الضحايا الذين استشهدوا بسبب معارضتهم لنظام صدام خلال العقود الثلاثة والنصف الماضية . وهكذا شاءت مشيئة الله ان يلقى هؤلاء مصيرهما على ذات المشنقة التي نفذوا فيها احكام الاعدام بالالاف من ابناء العراق .
وكانت وكالة الاسوشيتد برس قد اشارت الى ان نائب المدعي العام العراقي منقذ الفرعون قد اكد اعدام التكريتي، الا ان الفرعون عاد ونفى علمه بتنفيذ الاعدام. الا ان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ اكد في تصريح له صباح اليوم نبأ اعدام الرجلين صباح اليوم بحضور عدد من الشهود من بينهم قاض وطبيب .
ونقل بديع عارف محامي عواد البندر ، ان ابنه البندر نقل له بان الاميركيين اخبروه بان والده تم اعدامه وعرضوا عليه تامين الحماية لاجراء عملية الدفن .كما ان الناطق الرسمي . وويبدو ان الانتقادات الاميركية والغربية التي وجهت للحكومة بسبب تسجيل شريط فيديو للحظات الاخيرة لاعدام صدام ، هي التي ادت عدم تسجيل وبث لقطات حية لعملية تنفيذ حكم الاعدام .
ويعتبر برزان واحدا من اكثر شخصيات النظام البائد ارهابا وقتلا وتعذيبا للمعارضة بعد صدام ، وادين بمشاركته في قتل 148 مواطنا بخلاف تورطه بتعذيب واعدام المئات، كما ان عواد البندر اشتهر باصداره مئات احكام الاعدام ضد المعارضة ومن بينها احكاام الاعدام ضد 148 مواطنا من ابناء الدجيل بسبب العملية الفاشلة لاغتيال صدام في هذه المدينة في الثمانينات .
وكانت تقارير خبرية قد اكدت بان جهودا كبيرة بذلتها عائلة برزان التكريتي وبعثيون فارين في الخارج ، لانقاذ حياة برزان واتصلت ابنته وولده بزعماء وشخصيات عرب متوسلة التدخل لانقاذ حياة والدها من الموت ولكن دون جدوى .