[gdwl]ان جميع من رفع راية اصلاح على مدى التاريخ وكانت اهدافه منطقيه حقيقه صادقه خالصه من الطمع السلطوي وماشابه ذلك كانت جوانب اهدافه اما ان تكون نصرا عزيزا ويستتب الامر له وتسير هذه المنهجيه لتحقيق الاهداف المنشودة لتلك الرايه واما تاخذ بعدا اخر بسبب تقاعس البعض وخذلان البعض وتخريب البعض وفساد البعض لهذه الثوره وتاريخنا القديم والمعاصر فيه من الشواهد ما لاتكفي له قراطيس المعموره لسردها
اذن فشل تحقيق الاهداف الحركات الاصلاحية ينقسم قسمين
اولا تحقيق الهدف المباشر
وثانيا تحقيق غاية الهدف ولو بعد حين بطبيعة الحال كما ذكر المفكر السيد محمدصادق الصدر قدس سره الطاهر
وقال ان الهدف هدفان
هدف حقيقي وهدف غير حقيقي
كل ما توصل اليه الانسان فهذا هدف حقيقي وان لم يصل اليه الانسان فهذا هدف غير حقيقي
انتهى كلام السيد قدس سره
والان انا اتكلم بعيدا عن دائرة الاعجاز الالهي اي يعني بشروط الطبيعيه لاي فكرة او منهج ولو طرح سؤال هل ان الامام الحسين عليه السلام هدفه في اصلاح الاسلام كان حقيقي ام غير حقيقي ولك الخيار ايها القارئ البيب
حسب فكري القاصر نعم كان الهدف رغم عدم وجود الاسناد التعبوي ووجود التخاذل وعدم وجودالاسناد بمستوى الهدف كان حقيقي الف با المئه
بدليل قول الامام العسكري عليه السلام
((علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )).

جاء قول الامام عليه السلام تميز المؤمن بصفات ذو طابع عقائدي متسلسل
ولماذا ان الائمة صلوات الله عليهم اعطوا اهتمام خاص بهذه الزياره وقد وضع الامام الصادق عليه السلام دوره متكامله كانها تدل على وجود شئ مميز خاص في تلك الاعمال
وايضا تكرر رقم الاربعين على مستوى اغلب الثقافات والحضارات مثلا ان بلوغ العقل البشري اكتماله قد حدده العلم اربعين عام
اكتمال دورة اتمام الطفل اربعين يوما
وذكر با الحديث من حفظ اربعين حديثا حشر فقيها
وتركيز علماء السلوك الجوهري الروحي من المسلمين وغيرهم بهذا الرقم كما تذكر كتب السلوك الادبي للروح لدى قاطبت معتنقين هذا العلم الخاص من غير المسلمين بعد اربعين ليله من التهذيب الروحي يجد نفسه قد
بدا حقيقة ما يبغي
كما الحال عند علماء السلوك الالهي وذكر الرقم ذاته
كما ورد في كتاب الاربعون حديث
وهذا ناتج عن ارتباط هذا الرقم بكثير من المفاهيم الاخرويه والدنيويه

كذلك نجد اهتمام القرآن الكريم بهذا الرقم اهتماما عجيباً قال تعالى (( وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم إتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون)) البقرة /51

قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين)) المائدة /26

حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني إن شكر نعمتك))

كذلك ما ورد عن الإمام الصادق إنه قال: (( إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون))

وكذلك في صلاة الليل يستحب الدعاء لأربعين مؤمناً وكذلك ما ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا بنفسه أستجيب له
اذن الان نصل الا ان الرقم مميز كما قالوا
إن مبادئ وأهداف الثورة الحسينية بدأت يوم عاشوراء ونضجت في يوم الأربعين
فعلينا التوسع بهذا المعنى لزيارة الحسين يوم الاربعين وتجسيدها بنفوس الاجيال والتادب با اداب الزياره مما تحمله من اثار روحيه بحته
من خلال كل ما ذكر نستلهم بعض النقاط من خلال ما ذكر وحسب فهمنا القاصر
اولا
الاستفادة من وصول الزائرين الى قبر الحسين في ذلك اليوم واعتباره خطوه جبارة با لاعلام المضاد للاعلام الاموي والعباسي
ثانيا ترطيب العقول با الثورة الحسينيه وتنظيد ذكراها في نفوس المؤمنين
ثالثا تثبيت وتدعيم المحافظه على حياة الفكر الثوري المحمدي الاصيل
رابعا صيانة وديمومة التعبير عن الحقوق الشخصيه والحقوق الجماعيه وخلق قلق مستديم لسلطات الظالمه الحاكمه
خامسا تثبيت يقين المواطنه بين ابناء الطائفه وانتسابهم الى ال محمد واستمراريه هذا النهج الى جميع الاجيال با التتابع
سادسا جعلها انطلاقه لجميع الثوار والمطالبين بحقوقهم على مدى التاريخ بما تحمله من اثار
سابعا اتخاذها مسلك الاعداد لسياسه دينيه واعيه من اتصال كثير من العلماء والممبلغين والمحدثين في ذلك اليوم في غض النظر عن جنسياتهم ولغاتهم
ثامنا التثقيف على توحيد الغايه والهدف فنجد اذا كان هناك خلاف نجده يذوب با اليوم العاشر والاربعين لما ما يملكه الحسين عليه السلام وثورته من وحدة الهدف
تاسعا اخراج الجنس البشري عامة والشيعة خاصة من دائرة الخذلان وترك النصره لاصحاب الحق مهما كانواواينما كانوا
فهم الغضب المحمود واستشعارة اي اذا تعدى على دينك عقيدتك مذهبك يجب الوقوف بحزم وثبات
وثبات كما كان سلام الله عليه برفض البيعه للحاكم الاموي نعله الله
اخيرا وليس اخرا تهذيب الجماهير والقواعد الجماهيريه على الاستعداد الروحي على الاعطاء في كل شئ من التبرع با المال وصولا الى الروح تحت راية ناصر الحق السماوي ولي الله في ارضه روحي له الفداء
الميرزا
اثير العزاوي[/gdwl]