النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    قلوب المحبين
    المشاركات
    147

    Lightbulb انسحاب الفضيلة ... لماذا ؟؟ ولماذا؟؟

    [align=justify]صدرت ردود أفعال كثيرة ومتناقضة حول موضوع انسحاب حزب الفضيلة الإسلامي من كتلة الائتلاف العراقي ،وتنوعت ردود الأفعال هذه بين المنصفة والمجحفة وبين المعتدلة والقاسية وأخذت حيزاً كبيراً من اهتمام الناس ووسائل الإعلام . ورغم صدور بيان من حزب الفضيلة الإسلامي تم فيه توضيح أسباب الانسحاب وما سيترتب على ذلك الانسحاب من نتائج ولكن يبدو إنه في نظر البعض لم يكن كافياً وذلك لأن الهجمة التي وجهت للفضيلة بعد الانسحاب وقبله كانت شرسة للغاية ولأن البيان كان خالياً من مناقشة التفاصيل التي تناولتها وسائل الإعلام سلباً وإيجابا فكان لابد من صدور مقال أو كلمة يتم فيها توضيح هذه الأمور بشيء من التفصيل مع مراعاة الواقعية وتجنب التجريح والشتائم والمبالغات التي كانت لغة غالبية من انتقدوا انسحاب حزب الفضيلة فنقول:-

    1-إن علاقة حزب الفضيلة بالائتلاف كانت متوترة منذ البداية ففي بدء تشكيل كتلة الائتلاف قبل الانتخابات حدث نزاع حول حصة كل كيان من مقاعد الكتلة فرغم جهود حزب الفضيلة في تشكيل الائتلاف حيث لم تكن عند غالبية الكيانات التي تشكلت منها قائمة الائتلاف لاحقاً لم تكن عندهم النية في تشكيل تحالف بل كانوا ينوون دخول الانتخابات بشكل منفرد وقد صرح بذلك مثلاً السيد عمار الحكيم ،فقام حزب الفضيلة بتقريب وجهات النظر وتم تكوين الائتلاف فكان جزاء الفضيلة أن أعطي أقل حصة في الائتلاف (15 مقعد) رغم إنه اكثر الأحزاب جماهيرية وفقاً لنتائج انتخابات مجالس المحافظات، فقرر حزب الفضيلة الانسحاب من القائمة (555) قبل الانتخابات ودخول الانتخابات بقائمة مستقلة ولكن مفوضية الانتخابات أعطت الفضيلة موعداً خاطئاً –وفقاً لتوجيه من أبو عمر (السفير الأمريكي) كما قيل- فكانت النتيجة أن بقي الفضيلة في الائتلاف على مضض فقيل في حينها إن الفضيلة لم يكن يعرف آخر موعد لتغيير الكيانات السياسية لقوائمها الانتخابية المعلن عنها من قبل المفوضية فأخطئ في توقيت الانسحاب!! صدق أو لا تصدق.

    وحدث توتر آخر عندما رشح الفضيلة أمينه العام في حينها لمنصب رئيس الوزراء فقامت الدنيا ولم تقعد فقد تجاوز حزب الفضيلة الخطوط الحمراء فكيف يحق له أن ينافس الناس على أملاكهم!!!؟؟؟؟

    ولم تنته المسالة عند هذا الحد فحدث توتر آخر على خلفية تقسيم الحقائب الوزارية حيث طُلب من الفضيلة أن يوافق على استلام الوزارات بنفس الطريقة التي استلم بها وزارة النفط –وزير يختاره الائتلاف من خارج الفضيلة يستلم الوزارة باسم الفضيلة ويتعهد لهم بان يلتزم بتعليمات وتوجيهات الفضيلة ثم يتنصل من كل شيء كما فعل إبراهيم بحر العلوم- فكان أن رفض الفضيلة تكرار هذه التجربة الفاشلة وطالب بوزارة النفط كحق له وفقا للمقاييس المتفق عليها في تقاسم الحصص فقامت الدنيا ولم تقعد وتوترت العلاقة أكثر بين الفضيلة وباقي مكونات الائتلاف فأعلن الفضيلة انسحابه من تشكيلة الحكومة وتبنيه خط المعارضة ، فأي عاقل عندما يتابع مسيرة هذه الأحداث يجد إنه من الطبيعي جداً أن تنتهي بهذه النهاية بل إن لنا الحق أن نستغرب كيف استطاع أبناء الفضيلة الصبر كل هذه المدة وتحمل كل هذه التصرفات التي تنم بكل تأكيد عن عدائية واضحة وتجاهل أوضح ومحاولات تسقيط اكثر وضوحاً دون أن ينسحبوا من الائتلاف في وقت سابق.

    2-واجه حزب الفضيلة حملة إعلامية شرسة استخدمت فيها اقذر الوسائل و أكثرها بعدا عن الخُلق الإسلامي –راجع المقالات التسقيطية بحق الفضيلة في الانترنيت- وللأسف كان اغلبها مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا الكيان أو ذاك من مكونات الائتلاف –كمثال راجع ما يكتب في موقع شبكة العراق الثقافية المرتبط بحزب الدعوة- ومن هذه الحملات مثلاً قضية وزارة النفط وما قيل ويقال حولها لحد الآن بأن الفضيلة استقتل لاجل الحصول عليها لأنه مستفيد منها مادياً بل وصل الأمر إلى القول بأن غالبية المسؤولين في الفضيلة لديهم أنابيب نفط في بيوتهم (أي عاقل يقنع بهذا الكلام بربكم!!) مع العلم إن الوزارة لم تكن بيد الفضيلة فعلياً إلا فترة قصيرة جداً وان حالها اليوم أسوء بكثير من حالها في أيام استلام الفضيلة لها ومع ذلك لا ينتقد أحد وزير النفط الحالي في حين إن المنتوجات النفطية في هذا الشتاء مثلاً كانت شبه معدومة وقضى اغلب الناس البسطاء شتائهم بلا وسائل تدفئة ومع ذلك لم يتكلم أحد عجباً والله عجبا!!

    ومن هذه الحملات أيضاً الحملة التي وجهت ضد أبناء الفضيلة بان أغلبهم إما بعثية أو أبناء بعثية لا لشيء إلا لأنهم لم يكونوا من أصحاب الجنسيتين ولا يتقنون غير اللغة العربية !؟والحال إنه لا يوجد حزب في العراق لا يوجد فيه بعثيين سابقين وفي مراكز قيادية حساسة فلماذا يكون الحديث عن البعثيين الموجودين في الفضيلة فقط –إن كان لهم وجود- وكانت هذه الهجمة وبكل اعتزاز ائتلافية بلا منازع!!؟؟

    3-إن البعض ممن لهم مراكز قيادية في الائتلاف يتصرفون بدكتاتورية واضحة وعندهم مفهوم خاص بهم للوحدة لا يمكن للفضيلة الموافقة عليه وهو إذا أردت أن تتوحد معي فلا بد أن تسير خلفي وإلا فأنت مرتد،غير وطني،غير مخلص،خائن،بعثي ،ووووووووو ألخ من التهم وهذه الأمور بدأت تتضح يوما بعد يوم حتى بات الائتلاف ملك لفلان وفلان يتصرفون به كما يشاءون .

    4-الأنانية والبحث عن المصالح الفئوية أصبحت يوماً بعد يوم هي الطابع العام للائتلاف وفشلت كل محاولات إيجاد حل لهذا المرض المستفحل وهذا الأمر واضح بتأمل بسيط لما حدث من مشاكل داخل الائتلاف وخارجه منذ الانتخابات ولحد الآن.

    5-قدم حزب الفضيلة منذ تأسيس الائتلاف ولحد الآن الكثير من التضحيات ولكن هذه التضحيات لم تجابه بالتجاهل فقط وإنما عوتب عليها حزب الفضيلة وكأنها هي الخطأ بعينه وليس الخطأ ما يصنعون هم فمثلا عندما سئل سامي العسكري عن أسباب انسحاب الفضيلة من الائتلاف أجاب بأنهم انسحبوا لانهم لم يحصلوا على شيء من الكعكة والغريب انه يعترف بوجود آلية للتقسيم عبر عنها بالكعكة ويعترف بان الفضيلة لم يحصل على شيء منها إذن لما تستغربون من انسحاب الفضيلة فهل دخل الفضيلة في الانتخابات واشترك في الائتلاف لأجل أن يحصل على لا شيء ؟! ولو كان أي مكون سياسي آخر حصل على نفس تلك النتيجة أكان يقبل ويسكت؟! إن الفضيلة حزب سياسي لديه مطامح سياسية ولم يدخل في العملية السياسية لاجل سواد عيون العسكري وغيره.

    6-لغة العنف هي اللغة السائدة في التحاور بين مكونات الائتلاف ولم تنفع كل المحاولات لتفعيل لغة الحوار رغم ما يقوله الكثير منهم بأنه يعتمد لغة الحوار ولازالت تلك اللغة هي السائدة وآخرها ما صدر من تصريح من جلال الدين الصغير على خلفية انسحاب الفضيلة فأين هذا من الائتلاف ؟وهل ينطبق العنوان على المعنون يا ترى؟

    7-لم يكن للائتلاف أي دور إيجابي في أي مشكلة تواجه الفضيلة وآخرها ما حدث من خلاف بين الفضيلة وجريدة الاتحاد على خلفية مقال تتجاوز فيها الاتحاد على مقام المرجعية الرشيدة متمثلة بسماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) فلم يصدر من الائتلاف أي تصريح يندد بهذا العمل وبقي الفضيلة لوحده في الساحة في حين إن الفضيلة كان أول من يتدخل في حال حدوث مشكلة لآي مكون من مكونات الائتلاف.

    8-بتأمل بسيط لما يحدث في الساحة العراقية الآن نجد إن أحد أهم أسباب ما يحدث من تصعيد هو التقسيم الطائفي والعرقي لمكونات البرلمان العراقي ويرى الفضيلة إن الذي ينقذنا من هذا الوضع المأساوي الذي يزداد سوء يوماً بعد يوم هو إطلاق مشروع وطني يكون فيه التحالف والتكتل على أساس البرامج السياسية لا على أساس طائفي أو عرقي لثبوت فشله.

    9-عندما لم يدخل حزب الفضيلة في التشكيلة الوزارية للحكومة وتبنى خط المعارضة كان من الطبيعي جداً ومن المتوقع أن يخرج من الائتلاف إما عاجلاً أو آجلاً لانه من غير الممكن أن تمارس دورك كمعارض لحكومة تشارك أنت في التكتل الذي يمتلك الحصة الأكبر فيها فكان لابد من الخروج من الائتلاف لممارسة دور المعارضة بواقعية وتجرد.

    10-لا علاقة لانسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف بما يحدث الآن من مشاورات ومداولات ومساعي لتأسيس تكتل جديد تدعو له قائمة العراقية وقد صرح حزب الفضيلة بأنه سيعمل بصورة مستقلة في البرلمان وتبقى جميع الخيارات مفتوحة أمامه ليختار منها ما يراه مناسباً في حينه فلا داعي لهذا التطبيل والترويج والربط غير الواقعي بين الحدثين.

    11-كان هناك حديث عن تكوين تكتل جديد بين المجلس الأعلى والاتحاد الكردستاني ومكونات أخرى فلماذا لم يتحدث عنه أحد بنفس مستوى الحماس التي تتحدثون به عن انسحاب الفضيلة ؟ فلماذا يكون نفس الفعل خطئاً عندما يصدر من الفضيلة وحنكة سياسية عندما يصدر من غيرهم؟!!!

    12-انسحاب الفضيلة هو أول الغيث وإلا فهناك حديث يدور في أروقة البرلمان عن احتمال خروج الجعفري مع سلام المالكي في مكون جديد اسمه ديمقراطيو الدعوة فهل ستتحدثون عن ذلك الانسحاب بنفس الحماس وبنفس اللهجة التي تحدثتم بها عن انسحاب الفضيلة؟ لا أظن ذلك؟!

    وأخيرا نقول إن الأيام كفيلة بتبيان صحة ما فعله حزب الفضيلة وانه يقصد منه إنقاذ ما يمكن إنقاذه من جراء الوضع المتدهور بسبب الأنانية والفئوية والرغبة في التسلط على الآخر وعدم وجود مشروع وطني ينهض بالواقع المأساوي الذي أول ضحاياه وأخرهم هو المواطن العراقي فأتقو الله يا من تدعون الالتزام بخلق رسول الله و أهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فإن الفضيلة بانسحابه لم يرتد عن الدين أو المذهب ولم يخرق قانوناً مقدساً وإنما فعل ما وجده مناسباً للساحة وما يتأمل فيه الحل لمشاكل العراق بإذن الله تعالى

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين

    نقلا عن موقع كتابات - رشيد السراي
    [/align]
    [align=center]أختلاف الرأي ...... لا يُفسد في الود قضية[/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    107

    افتراضي

    (( ء أنبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ))
    صدق الله العلي العظيم
    الجميع يعلم إن المؤسس لكتلة الائتلاف العراقي الموحد هو حزب الفضيلة الإسلامي بعد إن أرادت الأحزاب والكتل السياسية الشيعية إن تدخل الانتخابات منفردة ، فينتج عن ذلك فوضى وعشوائية لذوي المقابر الجماعية ، والذين عانوا عبر عقود من السنين مما لا يمكن وصفه ، قتلا وتشريدا واضطهادا. ولم يكن هاجسنا إن نغترف من حصص الآخرين ، بل آلينا عل انفسنا ان نكون اول المضحين في عملية اخراج هذه الكتلة إلى النور . ووضعها على سكة خدمة العراق واعادة بناءه على اسس وطنية سليمة .
    لكن هذه الكتلة التي دخلت العملية السياسية بهذا الوزن الراجح ، جنحت إلى الاخفاق في ادارة العملية السياسية وكذلك الدولة عبر مكوناتها وشخوصها والانحدار بالبلد نحو ما هو فيه ألان ، من فوضى تضرب إطنابها في كل الميادين ، ولم تظهر قدرا مقبولا من الاهتمام بمستقبل العراق وصيانة وحدته الوطنية ، بل اعتبرت ان فوزها في الانتخابات وبالطريقة التي يعرفها الجميع بما لها وما عليها ، هو مغنم يتيح لها ان تدير دفة سفينة العراق بالاتجاه الذي ينسجم مع الطموحات الشخصية والولائات و..........الخ وهكذا خرجت العملية السياسية من دائرة حسن الظن ، بعد ان امتحنها الشارع وامتحنتها الازمات . حيث لم تتعامل مع تلك الأزمات بالقدر الكافي من الوطنية ، والإخلاص . وعجزت بسبب بنيتها الخاطئة من إدارة الملفات التي كان شعب العراق ، ينتظر انتظار المحتضر ان تديرها بما يصون دمه ولقمته وقبل ذلك كرامته وحقوقه المكفولة بشرائع السماء والأرض . بدأت مكونات كتلة الحاكمين تعزف سيمفونية تكفل لها المغانم فوضعت نفسها في واد والشعب يحترق في واد آخر .
    وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية أولا والشرعية والإنسانية نبهنا . ولم ندخر وسعا أو مناسبة الا وحذرنا فيها من مغبة المضي في هذا الطريق . الذي كان واضحا لنا انه لا يؤدي الا إلى المزيد من من الانحدار نحو الهاوية ومصادرة ما انعم الله علينا بنعمت التخلص من ( خلاصة طواغيت الأرض ) .
    الا ان إخوة لنا من الذين ظنوا ان الأرض قد أخذت زخرفها وظنوا أنهم قادرون عليها لم يسمعوا لنا نصحا ولا تحذيرا ، بل زادهم ذلك منا نفورا وتهميشا .
    لقد قلنا وقلنا وقلنا لهم ، ان بناء هذه الدولة على هذه الأسس الطائفية والعرقية والفئوية ، وتهميش الذين باتوا يشعرون ان لا مكان لهم في العراق ، يشكل خطر داهما على وحدة العراق المظلوم .
    ومن اجل ان نبرأ ذمتنا مما هو حاصل اليوم وما يمكن ان يحصل غدا أمام الله وإمام شعب العراق المظلوم ، جاء انسحابنا من قائمة الائتلاف لنعمل ككتلة برلمانية مستقلة وخطوتنا هذه لا نستهدف من وراءها احد ، وهي ليست موجهة ضد احد فنحن مع كل جهد مخلص حكومي أو برلماني يشاطرنا هذه الرؤى بأي قدر كان .
    كما إننا لا نبتغي من ورائها كسبا سياسيا رخيصا . بل وهذا معلن ويعلمه الجميع إننا نسعى حثيثا ومنذ زمن في ايجاد تحالفات وطنية مخلصة بعيدة عن الطائفية والاثنية والفئوية تستطيع ان تنتشل العراق وتوقف نزيف دم ابناءه . وهذا المطلب ليس مطلبنا وحدنا ، بل هو مطلب كل الشرفاء والغيارى والمخلصين من أبناء هذا البلد الجريح سواء منهم من هو داخل العملية السياسية أو خارجها ، ولا يهمش فيه احد ولايستعدى احد ، ولاستأثر احد بما ليس فيه حق ، بلد يسود فيه العدل والقانون والنظام مبني على أساس المواطنة الصالحة ، وليس على أساس الاعتبارات الاخرى .
    ولدينا نحن العراقيون من المشتركات ما يؤهلنا لتأسيس نظام يتسع للجميع ويصون حقوق الجميع . وان أية محاولة للتشكيك بهذه الخطوة وحملها على غير ما تحتمل ستكون خائبة وقد اعتدنا على اسلوب اخوتنا وزوابعهم ، واجادتهم هكذا فنون . وان شعب العراق كله سيكون هو المتصدي لها لأنها باتت ضرورة تعبر عن طموحات الناس بكل شرائحهم الاجتماعية
    ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))
    [align=center]سأمضي وما بالموت عار على الفتى*****اذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما[/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    قلوب المحبين
    المشاركات
    147

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    كثرت التساؤلات عن انسحاب حزب الفضيلة الإسلامي من كتلة الائتلاف العراقي الموحد وكثرت التأويلات وكثرت الانتقادات ، لذا كان من اللازم بيان الأسباب الموجبة لهذا الانسحاب وتوضيح الغموض الذي بدا عند المعترضين والمنتقدين ، كان سبب انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف ( وكما بينه بيان الحزب عند الانسحاب ) هو التخندق الطائفي الذي مع الأسف اتصف به أغلب السياسيين العراقيين والذي كان سبباً لما يحدث من أعمال عنف طائفي في مدن العراق وخصوصاً بغداد ، فكان من الواجب على كل عراقي شريف سواء كان سياسياً أو مواطناً عادياً أن يضع حلاً عملياً يقلل من حمامات الدم التي أبكت حتى الحجر ، ومن هذا المنطلق انطلق حزب الفضيلة الإسلامي وأعطى حلاً عملياً للتقليل من هذه الدماء ومن أعمال العنف اللا مشروعة ، فالجميع من مرجعيات دينية وقوى سياسية ومحللين ومفكرين يقرّ أن العنف والقتل على الهوية سببه هو الخلاف السياسي ( ويمكن مراجعة كلمات علمائنا الأعلام عند توقيع وثيقة مكة لوقف نزف الدم العراقي ) ولا يوجد بالأصل خلاف اجتماعي بين مكونات الشعب العراقي .

    وجميع المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي يجد الخلاف السياسي واضحاً بين الكتل السياسية في البرلمان خصوصاً التي تشكلت وانتهجت النهج الطائفي ، بحيث إذا طرحت الكتلة (أ) مشروع قرار له فائدة وطنية اعترضت الكتلة (ب) على هذا المشروع ومن دون أسباب موضوعية وحتى ولو كان المشروع في مصلحة الشعب العراقي ، والعكس بالعكس حيث تردّ الكتلة (أ) هذا الموقف بموقف مشابه وإذا بنا نرى أنفسنا قد عطلنا أغلب القوانين والمشاريع الأساسية وكل ذلك سببه أزمة الثقة بين الكتل السياسية التي أنتجها الاصطفاف الطائفي واهتمام كل كتلة بمكونها الاجتماعي من دون أن تهتم بمكونات الشعب الأخرى ، وغيرها من الشواهد كثير .

    فأراد حزب الفضيلة أن يبذر بذرة للمشروع الوطني ويفكك التحالفات التي تأسست وانتهجت النهج الطائفي لتتشكل كتل وطنية تهدف الى تخليص العراقيين من العنف الطائفي ، واستمد حزب الفضيلة تعريف (الطائفية) من مرجعيتنا العظيمة التي استمدتها من أحاديث أهل البيت (ع) ، فتعرّف (الطائفية) بأن ترى شرار طائفتك أفضل من خيار غير طائفتك ، وهذا التعريف يوضح لنا أن ترك (الطائفية) لا يعني ترك (الطائفة) ، بل إن العمل بهذا التعريف الذي أخذناه من سيرة المعصومين (ع) يجعلنا متمسكين بطائفتنا ومذهبنا أكثر ، فمن كان شيعياً حقيقياً فليبقى شيعياً متمسكاً بشيعيته ولكن عليه أن لا يتغاضى عن أشرار الشيعة وأن لا يهاجم أخيار السنة (وبصورة عامة غير الشيعة) وكذلك السني ، وحتى الأخ (نوري المالكي) نفسه شكا وأمام البرلمان من الاستقطابات الطائفية في البرلمان وقال إنها تضيق عليّ الخناق وأنها شلّت إرادتي في اختيار الوزراء , ومن خلال هذه الخطوة سنقوي السيد رئيس الوزراء فيختار وزراءه بحريته وهذا تأكيد على دعمنا ومساندتنا للحكومة العراقية .

    ثم إن وجود الفضيلة ضمن الائتلاف كان شكلياً فأغلب رؤى الفضيلة كانت تختلف عن رؤى باقي قوى الائتلاف وهذا أعتقد من حقها ولا يمكن لأحد أن يسلبها حقها هذا لأنه حق شرعي وحق وطني ، فعند خروج الفضيلة من الائتلاف لم يؤثر ذلك عملياً على المسيرة الائتلافية أو الشيعية عموماً ، كما إن كتلة الائتلاف لم تبدي علنياً رغبتها عن إجراء محادثات لإرجاع الفضيلة مما يدل أن الائتلاف لم يرى في انسحاب الفضيلة تأثيراً سلبياً على وحدة الوجود الشيعي في البرلمان .

    وقد يتساءل البعض فيما لو انضم حزب الفضيلة الى قوائم أخرى نقول له : الآن ستعمل كتلة الفضيلة مستقلة عن أية كتلة أخرى ولكن إذا توفرت القناعات عند بعض الكتل لتكوين تحالف وطني جاد فهذا التحالف أمر طبيعي لأن الخطوة الثانية بعد الانسحاب هو تشكيل تحالف وتكتل وطني لتفكيك التحالفات الطائفية والقضاء على الاصطفاف الطائفي الذي انتقل من البرلمان الى الشارع العراقي ، وإن انضمام كتلة الى أية كتلة أخرى تتفق معها بالرؤى والبرنامج السياسي أمر سارت عليه جميع الكتل السياسية حين شكلت حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الأخ (نوري المالكي) ، فالحكومة حالياً يمكن اعتبارها تكتل وطني يضم السني والشيعي والعربي والكردي والإسلامي والعلماني ، كذلك عندما طرحت الحكومة مشروع (المصالحة الوطنية) فقد حاورت إخواننا من أهل السنة وأشركت حتى البعثيين الذين يشمئز العراقيون من سماع اسمهم ( ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء ) وذلك لأنها رأت بهذا المشروع وبهذه الآليات ستنقذ الوضع الأمني المتردي في العراق .

    ونسأل الله دوام التوفيق وحسن العاقبة وأن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة إنه سميع مجيب .

    مكتب
    حزب الفضيلة الإسلامي
    طهران
    [align=center]أختلاف الرأي ...... لا يُفسد في الود قضية[/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني