القى رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي كلمة وسط حشد كبير من ابناء محافظة بابل التي وصلها صباح اليوم ضمن جولة تشمل عددا من المحافظات لدعوة ابناء الشعب الى المشاركة الواسعة في انتخابات مجالس المحافظات . وقال السيد رئيس الوزراء في كلمته : تحية لأبناء بابل مدينة العلم والعلماء والشهداء التي عرفت بمدينة المقابرالجماعية التي خلفها النظام المقبور ، وواصلت عصابات القاعدة والارهاب والجريمة استهداف خيرة ابنائها ، وآخرها جريمة استهداف الشهيد السيد هيثم الحسيني الذي اتقدم لذويه ولكم وللسادة الحسينيين بالعزاء سائلا الله ان يمن عليه بالجنة والرضوان ويلهم اهله الصبر والسلوان ، وقد ظن الجناة انهم سيفلتون لكنهم عرفوا والقي القبض على بعضهم وسينالون جزاءهم . واضاف سيادته : لقد تخلصنا من الصورة المأساوية التي كنا فيها والمخاطر الكبيرة التي كانت تهدد وحدة العراق وشعبه ،واطفأنا نار الطائفية والارهاب والقاعدة والتفريق بين ابناء الشعب الواحد على خلفياتهم المذهبية والحزبية ، وان الروح الطائفية تقف خلف كل مأساة وكادت تقود العراق الى حرب اهلية ، وتقف خلف الدماء التي سالت والتدمير والتعطيل ، والطائفية حصدت الكثير من الارواح وجرت البلاد الى الهاوية والى محاولات التقسيم التي تعرض لها العراق. وتابع السيد رئيس الوزراء : لاكرامة للعراقيين الافي ظل بلد موحد وقد تمكنا بحمدالله من وقف السيل الجارف من القتل على الهوية ، والتفت العشائر ومجالس الاسناد التي تشكلت لمواجهة التحديات والتصدي للارهابيين والخارجين عن القانون لتذكرنا بوقفتها في ثورة العشرين، الى جانب ابناء الشعب ومؤسسات المجتمع المدني الذين وقفوا جميعا مع قوات الجيش والشرطة ، وصنعوا ملحمة لم يكن يتوقعها الكثير ،حتى تحقق الأمن والاستقرار وعادت الوحدة الوطنية والعدالة وعدم التمييز بين ابناء الشعب الواحد ، كما تحركت عجلة الاعماروالبناء ..وعاد شامخا قويا عزيزا وموحدا وتحققت الوحدة الوطنية وعقدت مؤتمرات المصالحة الوطنية في جميع انحاء العراق بين مختلف مكونات الشعب الذين وقفوا صفاواحدا في ظل المصالحة والدستور الذي صوتنا له ولأول مرة في تاريخ العراق . وقال سيادته : لايحق لأحد من ان ييأس لأن العدو يريد لنا اليأس والاستسلام ولكن الصعوبات والتحديات التي واجهناها اعطتنا درسا بأننا اقوى من التحديات والمصاعب وان العراق اصبح يسير في الطريق الصحيح في ظل الوحدة والمصالحة الوطنية والدستور ، وقد عقدنا العزم على بناء واعمار العراق وتوفير العيش الكريم لأبنائه ودعم المبادرة الزراعية واعادة الحياة الى المصانع والمعامل واستكمال بناء قواتنا المسلحة لتتولى المسؤولية بعد نجاحنا في عقد اتفاق سحب القوات الاجنبية الذي سيعجل بتواريخ انسحابها. واكد رئيس الوزراء : لقد استعاد العراق سيادته الوطنية وارادته والسيطرة الكاملة على ارضه وسمائه ومياهه ، وعلينا المضي بهمة لإستكمل بناء مؤسسات الدولة والنظام السياسي وهو النظام الاتحادي القائم على توزيع الصلاحيات وعدم الاعتماد على المركزية الحديدية التي عطلت الحياة في زمن النظام البائد ، ونحن نريد بلدا قويا بحكومة قوية من خلال اذرعها التي تتحرك وهي المحافظات التي تتمتع بالمزيد من الاموال والصلاحيات ولها حق التنافس في عمليات البناء والاعمار ، وإن قوة الحكومة التي نتحدث عنها ليست القوة بالبطش والدكتاتورية انما الحكومة القوية التي تجمع قوة القانون والدستور ووحدة
|26-1-2009|