النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    افتراضي إني أعترض..ماذا لوكان شخصا آخر غير الجعفري.....؟؟!!!نجاح محمد علي

    إني أعترض



    نجاح محمد علي*






    ماذا لوكان شخصا آخر غير الجعفري.....؟؟!!!



    أزمة تشكيل الحكومة العراقية العتيدة، أظهرت حجم مظلومية الدكتور ابراهيم الاشيقر(الجعفري) ، وأيضا مرونته الزائدة في التعاطي مع (الآخر) و لو على حساب رصيده الشعبي. فالجعفري الذي اتفقت قائمة الائتلاف العراقي مع التحالف الكردستاني على تسميته رئيسا للوزراء في المرحلةالانتقالية، ظل على مدى أكثر من ثلاثة شهور يحاور ويحاور كافة الأطراف متمسكا بخيار التفاهم بالرغم من أن الاستحقاق الانتخابي يمنحه الحق في تشكيل الحكومة بمن يشارك فيها ، ولم يدفعه وضع العصي في عجلته الى أن يذهب الى الجمعية الوطنية قبل هذا الوقت ليعرض التشكيلة التي يراها مناسبة متحديا بذلك نظام المحاصصة المفروض، وليضع النقاط على الحروف حتى وإن لم يحصل على ثقتها من واقع أنه لايملك ثلثي الأصوات!!.



    أعترف أنني أحب الدكتور الجعفري، وأعلن أن علاقتي به ظلت وطيدة قوية على رغم الجفوة التي كانت بينه وبين أخَوَيًّ الشهيدين: (الحاج أبوياسين) عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم الذي أغتيل مع نائبه طالب قاسم العامري الكبير، دون أن يذكرهما أحد أثناء تعيين رئيس الجمعية الوظنية ونائبين، أو بعدها بانتخاب مجلس الرئاسة والرئيس، وأعلن أيضا أنني لم أشأ أن أرى الجعفري رئيسا للحكومة أو حتى مشاركا فيها لأنني بصراحة أخشى عليه حياته ، وقد أخبرته بخشيتي هذه في لقائنا الودي الذي جمعنا قبل بضعة شهور خلال رحلة جميلة من طهران الى مدينة قم عندما زار الجمهورية الاسلامية بصفته نائبا للرئيس.



    وأذكر أيضا أن حبي للجعفري واعتزازي به، لم يمنعاني يوما من ممارسة ما أعتقد بصوابه حين وجهت له بعض النقد في حوار متلفز قبل الحرب على العراق حول المشاركة في مشروع اسقاط نظام صدام ، ولكن هذا أيضا لايحول دون أن أشعر بتعاطف كبير معه في محنته الراهنة، وبعد تشكيل الحكومة، والحرائق التي تنتظره هنا وهناك لاطفائها، ومن هنا أعلن أن الجعفري مظلوم مظلوم مظلوم، ولو كان غير الماء في فمي لذكرت بالتفصيل الممل من ظلمه بدء من الأمريكيين ورجالهم من العراقيين الذين لايطيقونه ، وليس انتهاء أطرف داخل الائتلاف الموحد الذي سماه رئيسا للحكومة الغائبة.



    لقد أظهر الدكتور الجعفري خلال أزمة تشكيل الحكومة، قدرة فائقة على ممارسة الصبر واتباع مرونة ، بما عهدناه منه وبسعة صدره، مع الأطراف التي حاورها لتسمية الوزراء، واستحق بالفعل أن يكون حاكما للعراق لأن سعة الصدرهي آلة الرئاسة.. لكن في فمي ماء!.



    ولي أن أتساءل بعد هذه الشهور التي انقضت على الانتخابات، وهي تنقضم من عمر حكومته، والجدل الذي رافق تسمية الجعفري رئيسا للوزراء، والتعمد في إطالة أمد تشكيل الحكومة لامتصاص إنتصار الائتلاف، ولإظهار الجعفري "عاجزا" أو " ضعيفا" عن اتخاذ القرار الحاسم والصائب: هل كنا نرى نفس المشهد إذا كان رئيس الحكومة غير الجعفري القادم من سنواتٍ عجافٍ طويلة، ومن نضال حزب الدعوة الاسلامية المعمد بدماء عشرات الآلاف من الشهداء ، والمخضب تأريخه بالجهاد والهجرة وحسن السيرة والسلوك؟؟؟.



    فالجعفري لم يتعاون يوما مع النظام السابق فضلا عن أنه لم يكن من رجالاته ، وهو ليس كأولئك الذين كانوا يقتلون شهداء الدعوة الاسلامية ويحصون عليهم وعلى باقي المناضلين، أنفاسهم ، قبل أن ينتزعوها منهم، ليقدموها لصنمهم السابق قرابين على مذبح الحرية، وهم اليوم يتصدرون(مع الأسف الشديد) مواقع قيادية، ويقومون بخروقات متعمدة لكافة الأجهزة الأمنية في عراق يذبح كل يوم بل كل لحظة ...على الهوية،كما أن كذبة علاقته المميزة بايران يُراد بها تضييق الخناق عليه وتحديد خياراته خصوصا وأن الجعفري ترك ايران نهاية الثمانييات من القرن المنصرم،غاضبا بسبب ممارسات الأجهزة هناك والتي كانت تريد لفصائل المعارضة الاسلامية(آنذاك) الاندماج مع مشروعها(في إطار المجلس الأعلى للثورة الاسلامية) أو تلقى ما تختار لها من مصير.

    ومنذ هجرته الثانية الى لندن التي قضى فيها أكثر مما بقي في ايران دون أن يتهم بالعمل لترويج مشروعهافي العراق الجديد!!، لم يقم الجعفري بزيارة طهران الا وهو نائب للرئيس في العهد الجديد في محاولة منه لفرملة التطلع الايراني نحو العراق، وقد أخبرني هو شخصيا الكثيرالكثير عن محادثاته الصعبة مع المسؤولين الايرانيين مما لم يُنشر بعد في وسائل الاعلام، بما يبدد كل الاشاعات حوله.


    نعم أقول : ماذا لوكان شخصا آخر رئيسا الوزراء غير الجعفري؟!!


    وإنا لله وإنا إليه راجعون



    * كاتب عراقي
    .................................................. .................................................. ............................

    موضوع مرسل عبر البريد الالكتروني
    .................................................. .................................................. .............................
    albasry

  2. #2
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    قوى الظلام موجودة وعلى مر العصور ... السيد أبو أحمد كذلك له حدود وطاقات محدودة .. أتمنى أن يخرج ناجحا ً في هذا ألأمتحان الصعب ..

    وأنا أقول : ماذا لو كان شخصا ً آخر رئيسا ً للوزراء غير الجعفري ؟!! ...


    وإنا لله وإنا إليه راجعون


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    أجاد نجاح محمد علي في هذا المقال وفعلا ماذا لو كان غير الجعفري متصديا لهذه المهمة الأصعب ؟!
    لو كان غير الجعفري لهوى العراق في منحدر سحيق ليس آخرها الحرب الطائفية .. لو كان غير الجعفري لأطلق كل يوم من أيام الاشهر الثلاثة المنصرمة تصريحا ناريا انفعاليا , ولبعثر أوراقه على الملأ وانهار واعتذر وسلم الأمور لعلاوي وغيره .. وهذا بالضبط ما كان المطلوب أمريكيا وأطراف عربية كالاردن وغيرها ..
    والبعض يتصورني أبرر أو أدافع أو ما شابه خاصة من أولئك الذين لا يروق لهم الجعفري لأي سبب كان .. لكني كنت هناك قبل واثناء وبعد الانتخابات وعشت عن قرب أهم أسباب ترشيح الجعفري لهذه المهمة .. حتى أن مسألة إسقاط الجعفري في هذه الفترة القصيرة كانت مطروحة وبالنص أن أمريكا ستعمل على الانفلات الأمني وتحاصر هذه الحكومة بسبل كثيرة وبالتالي ففي المرحلة الدائمة القادمة سيكون الجعفري خاسرا .. ولكن ومع هذه الاحتمالات الواردة وبقوة الا إن اختيار الجعفري من كل أطراف الائتلاف بمن فيهم الجلبي الذي تنازل لذلك كان لأمر مهم جداً وهو ( إنجاح المشروع السياسي الاسلامي بشكل عام والشيعي بشكل خاص ) وبكلمة أخرى لا يوجد غير الجعفري يمكن أن ينجح في مهام أنجاح حكومة تصدى لها اسلاميون شيعة , ذلك لأن الأمر الذي يتداوله الآخرون أن الشيعة ليسوا رجال دولة ولا ينجحون في قيادة دولة .. هذه هي كل القضية .. والحقيقية أثبتت الايام والاسابيع الماضية صحة هذه الرؤية بشكل تام ولمسنا لمس اليد كيف عرقلوا وعملوا على افشال مهمة الائتلاف والجعفري وسيعملون بكل تأكيد من أجل أن يثبتوا للشعب بأن هؤلاء ليسوا رجال سياسة ولا رجال دولة فانتخبوا غيرهم ..
    وبكل أسف الكثير من إخوتنا ممن لا يعلموا بهذه الأمور يعملون من حيث لا يشعرون أو يشعرون أحيانا يعملون وفقا للنظرة العلاوية الامريكية .
    هي اشهر سبعة ستنصرم قريبا , هي الفترة المعطاة لحكومة الجعفري , وسيواجه صعوبات جمة بالتأكيد فأعضاء حكومته منهم الكردي ومنهم العربي من غير الائتلاف وبالتالي هو واقع تحت ضغوط التآمر كل هذه الفترة للغرض نفسه , الا أن صياغة الدستور هي اهم الأهداف في هذه الفترة .. فإذا نجح الجعفري في ذلك وقاد سفينة العراق في هذه الاشهر القليلة القادمة نحو بر الأمان بعيدا عن الحرب الطائفية وتقسيم العراق وصياغة دستور دائم للبلاد يكفل حقوق جميع العراقيين على أساس المواطنة , يكون بذلك قد نجح في التأسيس للعراق وقد خدم العراق خدمة جليلة وليس مهما أن يفوز في الفترة المقبلة , إذ المهم الآن هو حفظ العراق والبرهنة عمليا أننا رجال دولة يهمنا العراق كوطن ومواطنة أولا وليس المصالح المذهبية أو الحزبية أو العرقية .

    هذه مهمة صعبة وليس لها باعتقادي في العراق اليوم غير الجعفري واعذروني على هذا القول

    http://www.iraqsawad.net/arti746.htm
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  4. #4

    افتراضي

    وسيواجه صعوبات جمة بالتأكيد فأعضاء حكومته منهم الكردي ومنهم العربي من غير الائتلاف وبالتالي هو واقع تحت ضغوط التآمر كل هذه الفترة للغرض نفسه
    نعم صحيح

    ولكن المقلق هو ان الجعفري له سوابق تبين انه ضعيف وطنيا (احداث النجف) - فضلا ان اتفاقه مع الاكراد (حسب المتسرب اعلاميا) يدل انه باع كركوك (ولو بعد حين)
    فهل من الممكن ان يتوقع خير من رجل فيه هذه النواقص الفادحة؟
    اللهم الا اذا كان الجعفري مجرد واجهة تسيره ايادي وطنية من خلفه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركماني
    نعم صحيح

    ولكن المقلق هو ان الجعفري له سوابق تبين انه ضعيف وطنيا (احداث النجف) - فضلا ان اتفاقه مع الاكراد (حسب المتسرب اعلاميا) يدل انه باع كركوك (ولو بعد حين)
    فهل من الممكن ان يتوقع خير من رجل فيه هذه النواقص الفادحة؟
    اللهم الا اذا كان الجعفري مجرد واجهة تسيره ايادي وطنية من خلفه
    اتفق مع الأخ الخزاعي

    الجعفري اثبت عزما و اصرارا رغم كل التحديات. خصوصا التحديات والاتهامات من "جماعتنا" الشيعة
    لم تفلح قوى الشر و البعث و الإرهاب الظالم البغيض ان ينتزع ردة فعل عجولة من السيد الجعفري
    الرجل واع و صلب وحكيم و كان مدركا ان كل ما يحدث بحق الشيعة من تقتيل و بطش كان هدفه اشعال حريق يحرق الشيعة قبل السنة.

    أسأل الله ان يحمي العراق من الجهل والظلم

  6. #6
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد محمد
    اتفق مع الأخ الخزاعي

    الجعفري اثبت عزما و اصرارا رغم كل التحديات. خصوصا التحديات والاتهامات من "جماعتنا" الشيعة
    لم تفلح قوى الشر و البعث و الإرهاب الظالم البغيض ان ينتزع ردة فعل عجولة من السيد الجعفري
    الرجل واع و صلب وحكيم و كان مدركا ان كل ما يحدث بحق الشيعة من تقتيل و بطش كان هدفه اشعال حريق يحرق الشيعة قبل السنة.

    أسأل الله ان يحمي العراق من الجهل والظلم


    لأهمية الرد الشافي
    مشكور أخي سيد محمد


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني