أجرى مركز الكلم الطيب حوارا مع سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري
أرسلت في Thursday, June 24 من قِبَل AL-Djaber
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
أجرى مركز الكلم الطيب حوارا مع سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري وفيما يلي نصه :
سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري ( ادامكم الله ) نطرح عليكم بعض الأسئلة راجين بيان رأيكم بغية الاستفادة العامة مع شكرنا وتقديرنا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري ( ادامكم الله ) نطرح عليكم بعض الأسئلة راجين بيان رأيكم بغية الاستفادة العامة مع شكرنا وتقديرنا .
س/ ما هي نظرتكم المستقبلية لمدرسة العلوم
الدينية ؟
ج/ العلم الصالح هو السبب الأول في رفعة المجتمع حيث وعد الله بالرفعة لمن يؤتى العلم درجات ، واحد أسباب انتكاسة الأمة الإسلامية هو سيادة الجهل والجهال وان هذه المدرسة بدأت بمواصلة البذرة التي بذرها جدنا الشيخ عباس في هذه المحافظة المظلومة وهناك آمال وطموحات تنتظر المرجعية في النجف والمحسنين لسقي هذه
النواة .
س/ هل هناك خطة تطويرية موضوعة لمدرسة العلوم الدينية التابعة لفضيلة الشيخ محمد باقر الناصري ( دامت بركاته) وإذا كانت هناك خطة فما هو تأثيرها على مستوى الطالب العلمي ؟
ج/ هنالك مجموعة خطوات على المستوى العلمي والفني والمالي ولكن البداية من الصفر تحتاج إلى جهود كبيرة ووقت وإمكانيات مالية والذي يدعونا إلى المواصلة هو الجهود العلمية المبذولة من الطلبة تشجعنا على المواصلة والاستمرار وقد حمل الشيخ الناصري هم هذه القضية والتحدث حولها مع المراجع وأهل الإحسان لدعم هذه الفكرة .
س/ كيف ترون موقف المرجعية الدينية النهائي من قضية الدستور الذي كتب بدون رأي شعبي عام وما هي السبل لحل هذه القضية الخطيرة على مستقبل بلدنا العزيز ؟
ج/ موقف المرجعية من الدستور هو موقف العالم الأمين على الرسالة وحقوق المجتمع وهذا الموقف ليس سلبيا كما يتُصور بل هو الموقف الإيجابي لان ما يخص حياة الناس وإصلاحها هو موقف إيجابي "إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"والحوزة كما هو تاريخها المتابعة لأمور المجتمع وعلى راس هذه الأمور إيجاد دستور ثابت ورصين يستقي من عقيدة المجتمع ويأخذ بأيديهم بما فيه الصلاح والاستقامة وقد لاحظت المرجعية
كثيرا من نقاط الضعف وسجلت تحفظاتها على أمل تنبيه الأمة من جانب واستجابة الآخرين إلى طريق
الحق والصواب وستبقى المرجعية تكافح من اجل هذه القضية حتى التصحيح الكامل والمأمول من العلماء وابناء امتنا مساندة هذا الجهد بالحكمة والموعظة الحسنة ونحن نتلقى أمر المرجعية ونطبقه لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
س/ما هي التوجيهات المتخذة لتعبئة أبناء الشعب للوقوف ضد الاحتلال الأمريكي وضد التيارات الهدامة
العاملة الآن ؟
ج/ الإسلام يمتلك القدرة والحيوية لمواجهة أي تحد ولكن ذلك منوط بعمل أبناء الإسلام ولا سيما الطلبة واهل العلم والتحديات تختلف في كل زمان ومكان فلا بد من تطوير الطرح الفكري والخطابي والكتابي بما يتناسب مع هذه التحديات الجديدة واستخدام كافة الوسائل العلمية المشروعة ( لا ينتشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال ) لأننا
سنكون المسؤولين عن هذه المرحلة التاريخية الحساسة .
س/كيف يمكن لطالب العلم أن يضع برنامجا يستطيع من خلاله أن يؤدي وظيفته كطالب علم ومسؤول عن أسرة ؟
ج/ المنهج الرباني هو ما سار عليه الأنبياء والائمة والسلف الصالح من علماءنا هو التوازن في تغطية الحاجات الاجتماعية والعلمية والأسرية وان لا يتحول الدرس والتبليغ إلى مسلك وعمل كباقي الأصناف لان هذا يقتل الروح الملتهبة للعمل للإسلام والفضيلة وهناك أمراض نصاب بها نحن الذين ندعو للإسلام :
أولا : تحبط الثواب عند الله وثانيا تضعف الهمة والروحية وثالثا تجعل برودا بيننا وبين المجتمع ، وعلينا محاسبة أنفسنا قبل أن يحاسبنا الناس .
س/ ماذا تعني عندكم السياسة وهل هناك ارتباط بين الدين السياسة وفي أي نقطة يكون الارتباط اكثر تفاعلا ؟
ج/ ( كونا للمظلوم عونا وللظالم خصما ) والإصلاح الاجتماعي والدفاع عن الفقراء وقول الحق ومحاربة المفسدين وإزالة اثر الظلم عن المجتمع ودعم الجهود الخيرة وتشجيع وانتخاب الصالحين وتجميع الأمة على الخير ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ومحاربة الفساد الاجتماعي والإداري كل ذلك كان عمل الأنبياء والائمة بالحكمة والموعظة الحسنة إذا كان ذلك سياسة إلى الخير فنحن سياسيون وهكذا
افهم السياسة .
س/كيف يتم معالجة الفساد الإداري داخل المحافظة وما هو الحل لمحاربة انتشار الرشوة مقابل التعيين ؟
ج/الفساد الإداري والرشوة واستغلال الأموال العامة لمصالح فردية موجودة في كافة المجتمعات غير المتدينة ولكن القوة والحزم يخفيها والضعف يبديها وقد زادها في مجتمعنا فساد الحاكم الظالم وقد بلغت في بلدنا حدا غير معقول عند بعض المفسدين فعلى الأخيار التنديد بهذه الحالة دائما وفضح المرتشين وطرح النشرات
س/ ما هو دور مكتب الشيخ الناصري ( دام تأييده ) في وضع وعمل دوائر الدولة الرسمية داخل المحافظة ؟
ج/ في الايام الاولى قام سماحة الوالد بزيارة الدوائر الرئيسية وساهم المكتب في إعادة المسروقات والمساهمات المالية في اعادة نشاطها وتشجيعهم على العودة للعمل ومساندة فكرة الانتخابات في الدوائر وقد دعونا إلى عدم
التدخل في شؤونهم واختصاصهم وقد عرضت على المكتب إمكانيات وسيارات وكان جواب الشيخ الرفض القاطع لأي استفادة من دوائر الدولة خارج شؤونها واليوم قد عادت بنسبة طيبة أملين من أبناء المدينة الكرام التعاون بين الدوائر وتفضيل الكفاءات ومساعدة المحرومين وخاصة الذين تضرروا من النظام السابق لتحقيق الأمن والاستقرار وى لازالت تصلنا شكاوى من مواطنين وتعالج بشكل مباشر مع الدوائر او من خلال المحاضرات وخطب
الجمعة .
س/يؤشر العمل في بعض المحافظات لبناء مجمعات سكنية من قبل شركات مختصة لتخفيف أزمة السكان فهل محافظتنا مشمولة ام لا وان شملت كيف يتم العمل بخصوص هذه المجمعات وهل توزع على المستحقين أم بطرق أخرى وما هو موقفكم بصدد هذا الموضوع ؟
ج/ محافظة ذي قار التي حرمت وبشكل متعمد ونفوسها التي تقترب من مليونين وعشرات الآلاف من المهاجرين والمتشردين بدون مأوى وسكن او بيوتا من قصب وصفيح خالية من ابسط مقومات الحياة كانت تنتظر من الواقع الجديد ومجلس الحكم والوزراء ان يضعوها على راس الأولويات ونسبة البطالة بها بلغت 45% وإذ بنا نفاجأ بحرمانها من هذه المجمعات وقد أرسل الشيخ الوالد رسائل الى هذه الجهات وقلنا لهم (( لماذا يا وزارة الإسكان ؟)) وسنبقى نحاول ونطالب بيان هذا الحرمان فعلى إدارة المدينة والمحافظ والمجلس الاستشاري والبلدي والعلماء والهيئات والأحزاب رفع مذكرة بهذا الخصوص لإدخال السرور ولو على نسبة 1% من المحرومين .
أجرى اللقاء الشيخ عادل الخز اعي والشيخ نعيم العبادي