جدل سياسي حول الاستفادة من الاحتياطي البالغ٤٠ بليون دولار





١٩/٠٥/٢٠٠٩ الثلاثاء ٢٥-جماد أول-١٤٣٠ هـ
الحياة -

دعا وزير التخطيط والتعاون الإنمائي العراقي السابق مهدي الحافظ ، إلى توظيف الاحتياط النقدي المتوافر لدى «البنك المركزي» العراقي والذي يبلغ نحو ٤٠ بليون دولار، إضافة إلى 15 بليوناً لدى «صندوق التنمية العراقي» ، لمواجهة الظروف الصعبة التي تتطلب توظيف كل الموارد المالية ، لحفز عجلة التنمية وتحريك الاقتصاد الوطني في تحقيق أهدافه .


وعزا الحافظ في حديث إلى «الحياة» تحفظ «المركزي» في شأن توظيف احتياطه النقدي إلى حاجته إلى مؤسسات مستقلة تعزز استقلالية قراره ، بالتالي فهي مرهونة بإنجاح هذه المؤسسات .

وتزامن الحديث مع ردود فعل متباينة للفعاليات الاقتصادية حول موضوع اقتراض الحكومة العراقية من أرصدة «المركزي» لدعم الاقتصاد المتعثر، ابرزها نفي الناطق باسمها علي الدباغ ، سحب أي جزء من الاحتياط من اجل سد العجز المتوقع في الموازنة .

وأشار في بيان ، إلى ان تصريح وزير المال باقر جبر الزبيدي حول احتمال وجود عجز مالي في الموازنة ، لا يعني استعداد الحكومة للسحب من الاحتياط ، لافتاً إلى أهميته في دعم الاقتصاد العراقي .

وحذر من ان سحب النقد في شكل غير مدروس ينــذر بعــواقب وخيمة ، لأن الاحتياط في تلك الحالة لن يصبح قادراً على تغطية الحد الأدنى للـــواردات السلعية ، مشيراً الى أن الخطط المالية الاقتصادية التي اتخذتها الحكـومة أدت إلى عدم تأثر الاحتياط بانعــكاسات أزمة المـال العالـمية .


وكان وزير النفط حسين الشهرستاني أشار إلى ان حكومته قد تضطر لاستخدام احتياطاتها من العملة الأجنبية والقروض الميسرة إذا لم ترتفع أسعار النفط .