المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السعيدي
ببساطة اخي العزيز احنة لازلنا ندرس مناهج الستينات و السبعينات يعني قبل 40 الى 50 سنة في حين في اي بحث حديث او منهج تدريس للجامعات او المدارس العليا "الاعدادية" صار لا يقبل اي مصدر اقل من عشر سنوات يعني من 2000 فما فوق لكن الحقيقة ان الاستاذ الجامعي يطالب بتحديث محاضراتة كل فصل دراسي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السعيدي
في اخر نشرة علمية توصلت بعض الجامعات العالمية ان كل العلوم البشرية "من الطب , الفيزياء, الكمياء الحاسبات الاقتصاد" و ما شاكلها تتغير كليا كل سنتين فلو درست الماجستير اليوم بأحد هذه الاختصاصات فيعني انه حال اكمالك الماجستير ستكون كل معلوماتك اكسباير و عليك الدراسة من جديد
اما العراق فالان يعيش العصر الحجري قبل أكتشاف الكتابة بشعب ربعة من الاميين "مايعرف يقرا و يكتب" و الاسباب معروفة ............ و لله المشتكى
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة babil
شكرا لك اخي جواد على النقل ولو اني لم اسمع رايك بالامر وبحذا لو سمعت تعلقك بسطرين..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة babil
ان كان صدام ولى الى مزبلة التاريخ وبنى له العربان قبرا بسكوت ضحاياه على بناء ذاك القبر..
فصدام خلف دمارا اخلاقيا بالعراق ولااريد الحديث عن هدم البناء بالعراق والجسور والبنى التحتية وغيرها فهذه بناها انسان ويستطيع اعادتها انسان..
ولكن علينا بناء الانسان العراقي قبل بناء جسر او فتح شارع وبناء الانسان اخلاقيا وتربويا هو الذي يمنع مقاولا عراقيا من الغش ببناء قبة لصحابي كالحر الرياحي وتسقط مهدمة بعد ايام من بناءها بسبب الغش.
نحن نعيش ازمة اخلاق بالعراق ويجب مواجهة الامر لكي نصل الى الحل السليم.
الامانة امست معدومة
الصدق غير موجود
الوعد انتهى
العهد ولى
الكفر شئ دارج وتسمعه يطير بين رصيفين وانت تمشي بالشارع اكفر بالله ولاتشتم سياسي!!
الرشوة امست مباحة ولابد منها
العرقلة بكل شئ سبيل الاغتناء وجني المال..
الزنا موجود بكثرة.
الحشيش منتشر بانواعه
الغدر منتشر بانواعه ومسمياته
هذه امور خلفها النظام السابق ويجب العمل على اصلاحها فهي اساس خراب المجمتع فأن استمرت هكذا بدون دراسة وحل لن يبنى بلد ولن ينفع بناء جسر او فتح شارع او تعبئة الماء بقناني ..
صدام هجم بليلة على ايران ونهب اراضيها ومزارعها .. ( رغم انه تعاهد بمعاهدة الجزائر ووقع عليها)
صدام عصاباته ومواليه هجم على الكويت ونهبها ( مع انها دولة شقيقة كما قال وبينه وبينها عهد واتفاقات ومع هذا لم يقف عند الاتفاق والعهد)
الا ترى شبها بين مافعله صدام وماتركه على العراقيين ؟؟؟
الاصلاح واعادة البناء لايأتي من خلال بناء جسر او شارع او بناية او شبكة موبيل متقطعة..
الاصلاح يأتي مم خلال بناء عقل الانسان وتطويره لكي يستطيع بناء بلده..
مافائدة ان نمد كيبلا لتلفون ونوصله الى منزل فلان .. اذا كان نفس العامل الذي مد الكيبل ياتي بعد يوم يقطعه لكي تستدعيه ليربطه مرة اخرى ويقبض الثمن!!
مافائدة ان تخفض اسعار البنزين اذا كان هناك سائقا يملا خزانه ويخرج البنزين الى سوريا ليبيعه هناك ويعود للعراق يلعلع بازمة البنزين..
مافائدة ان يكون هناك موظفا بدائرة يجلس على كرسي جديد ولايوقع معاملة الا بعد ان تدفع له..
مافائدة الادعاء بحب العراق وانت تغتنم الفرصة لتنهب املاك الدولة بإسم الحواسم..
مافائدة ان تعين مؤتمنا على وزارة وتحولها الى منبع لغناء وتنهب قوت الشعب وانت في اعلى سلم وظيفي..
اذكر ماقاله احمد شوقي ...
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت === فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وايضا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم === فإقم عليهم مأتما وعويلا
معروف الرصافي قال
هي الاخلاق تنبت كالنبات == إذا سقيت بماء المكرمات
فكيف تظن بالابناء خيرا == إذا نشأوا بحضن السافلات
( ابناء السافلات هنا احصرهم بكل من ارتشى وافسد واتبع خطى البعث ونهجهم واستمر فيه بعد زوالهم وارتفاع مرتبه واستمر بتخريب بالعراق)
حقيقة نعاني من ازمة الاخلاق الموروثة عبر 35 سنة من ابتعاد الناس عن الدين وتوقف الحوزات ورجال المنبر عن واجبهم الذي صرفت اموال الحوزة عليهم لاجله.. وهو الارشاد والتوعية.. وايضا اكثار البعث من الافساد بالعراق.
واخيرا اقول لنفسي
"اللهم حسِّن خُلـُقي كما حسَّنتَ خـَلـْقي"
السلام عليكم
أشكر الأخوين احمد السعيدي و بابل على المشاركة و أبداء الرأي
الأخ العزيزأحمد السعيدي: -
في أحدى دورات التدريب المهني التي شاركت بها , ذكر المحاضر أن المختص أذا تأخر عن متابعة تخصصه لفترة من الزمن فكأنه أخـّـر نفسه سنوات و اشهر عن ركب التقدم في مجال أختصاصه و ذكرالأمثلة التالية: -
- في مجال الكومبيوتر أذا توقف المختص عن متابعة أخبار التطور لمدة سنة فكأنه تاخر لمدة خمس سنوات
- في مجال الهندسة الكهربائية فتوقف سنة معناه تأخر ثلاث سنوات
- في مجال الهندسة المدنية فتوقف سنة معناه تأخر ستة أشهر
في العراق توقفت الحياة العلمية و تطويرها المبرج من قبل الدولة عمليا و سياسيا مع بداية الثمانينيات حيث أقتضت الأرادة الأستكبارية العالمية أن يقوم النظام العفلقي الصدامي في بداياته , و الطائفي الوهابي في نهاياته بتدمير العراق أنسانا و أرضا و حضارة
يتذكر خريجو سنوات الستينات و السبعينات و بشكل ما خريجو بدايات الثمانينيات كيف كان المستوى العلمي للجامعات العراقية و حتما مثل هذا المستوى كان مبنيا على مستوى رصين للتعليم ما قبل الجامعة
لقد ادى أهمال الدولة المتعمد في زمن الأجرام الصدامي الى أنتشار و أستفحال ظاهرة الأميـّـة المقنعة و بالفعل تجد الآن خريجي ثانويات بمستوى قراءة و أملاء مزري و لا يليق بطلاب و طالبات السنوات الثلاث الأولى في الأبتدائية
الأخ الكريم بابل: -
نعم نعاني في العراق و بشدة أزمة أخلاق مستفحلة و أذا كان السبب الأكبر فيها هو الأجرام الصدامي البعثي الطائفي و العقود العجاف التي رزخ خلالها العراق تحت أبشع أساليب التدمير الأخلاقي المبرمج , فأننا يجب أن لا نهمل مسؤولية دولة ما بعد السقوط و مؤسساتنا السياسية و الدينية و ان كان ذلك بقدر
فمثلا كان حزب الدعوة و تحت الأرهاب الصدامي منبرا لاستقطاب طلبة الثانويات و الجامعات بحركة ثقافية قبل أن تكون سياسية و يمكن القول بأن من كان يدور في فلك الدعوة في ذلك الزمن " السبعينيات مثلا " سواء بالأرتباط الرسمي أو المعنوي , كان هؤلاء يمثلون نخبة يشار أليها بالبنان أخلاقيا و ثقافيا و هنا فأنا أورد رأي شخصي بحت من شاء ان يشاطرني فيه التأكيد و من شاء فله أن يبيـّن لنا موضع التفنيد
لقد أنحسرت هذه الظاهرة و أصبح الحزب في أيامنا الحاضرة لا يمثل المتشرفين بالأنتماء أليه من الجيل الجديد قيمة ثقافية و تعبوية بالمجمل و ان كان هناك البعض بالمفرد
ذكري لحزب الدعوه مثالا ليس من باب التقريع و لكن من باب ان مسمياتنا السياسية و الدينية أخفقت أن تستغل السقوط و أستبدال النظام و ان كان أستبدالا مبرمجا لرفع مستوى الانسان العراقي و خصوصا المحسوب عليها مذهبيا
أذكر لك و للقارئ الكريم الحكاية التالية عن صديق أثق به: -
كان لصديقي هذا معاملة في دائرة من دوائر الدولة في القضاء الذي يسكن فيه و كان عليه أن يعود الى عائلته في الخارج و مصادفة كان المسؤول عن أتمام معاملته " تسجيل قطعة أرض " من الذين أكملوا معه الثانوية أيام زمان
يقول صديقي كان الوقت زيارة الأربعين و عند السؤال أتضح أن هذا المعني قد ذهب " مشـّاية " للزيارة فعدّل صديقي جدول سفره منتظرا عودة هذا المعني من الزيارة. يقول صديقي عندما سمعت بعودته ذهبت باكرا الى دائرته و كان أن وصل صديقي قبله ليجئ المعني متكأ على عصا من جراء ما ألمّ بقدمية من تعب المسير الطويل
بعد تحية و سلام و أخبار عن الموضوع و بكل صراحة و صفاقة قال له المعني " عبـّــر " اي ادفع رشوة يقول صديقي ضحكت مستخدما ميانة الصداقة القديمة و مجيبا " جا و المشية و الزيارة اللي جنت بيها ؟! " فكان الجواب اصفق و ابلد " هاي شي و هاي شي !!"
نعم تحول العديد من العراقيين الى مسوخ اخلاقية تستمرأ كل شئ و تتكلم في كل شئ ففي السياسة هو السياسي الذي لا يصل الى مكره معاوية الصحابي بن الصحابية آكلة كبد الصحابي حمزة و في الورع و التقوى هو الذي قال " غرّي غيري " و , و , و ....
يحتاج تعليمنا الى ثورة و أعادة نظر من الأساس ليبدأ بالتعليم الأبتدائي منتهيا بالتعليم الجامعي هذا في جانبه الأكاديمي و نحتاج الى جهود مضاعفة من قبل مؤسساتنا السياسية , الثقافية , و الدينية لرفع مستوى ثقافة الأنسان العراقي لوجه الله لا لوجه غسل الدماغ سياسيا و تجييره لهذا أو ذاك من المسميات
أخيرا أخي بابل لا أشاطرك الرأي في عدم جدوى مد كيبل هاتف أو خفض سعر بنزين قبل الرقي باخلاقيات المواطن فمثل هذه الخدمات و تحقيقها و توفيرها للمواطن واحدة من اهم العوامل المساعدة في أعادة بناء الأخلاقيات في بلد أفسده العفن البعثوهابي حتى نخاع العظم
مرة أخرى لكما الشكر و أعتذر على هذا التعليق المقتضب و المبسط و أترك المجال لأخواتي و أخواني في الشبكة للمساهمة فشخصيا أرى أن هذا الموضوع يمثل ملفا خطرا و ملغوما لبناء عراق يرقى الى مصاف الحضارة و التطور