[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لكل مقام مقال ، والحكيم من يضع الشيء موضعه . وهذا الموضوع ( السيستاني في الميزان ) في الوصلة أدناه يعد في هذا الظرف موضوعاً بمنتهى العمالة.

http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...7654#post37654

وصاحب الموضوع يقدم خدمة مجانية لأعداء شيعة العراق . في الوقت الذي تمر فيه شيعة العراق بمنعطف خطير، وظرف عصيب ، ويأتي هذا وأمثاله ، ليضرب الشيعة من الرأس ، ويحاول إيجاد هوة بين القاعدة ورموزها من خلال موضوع لاناقة فيه ولا جمل .

أكاد أقسم بأن صاحب الموضوع ليس من مقلدي السيد السيستاني ، ولا من الذين يدفعون الخمس للسيد (حفظه الله) ، بل قسمي يصل الى عدم دفعه بالمرة.

الخمس ياصاحب الهجمة المكملة لهجمات التكفيريين على الشيعة ، يقسم الى نصفين ، نصف لإمام العصر الحجة المنتظر ـ عجل الله تعالى فرجه و جعل أرواحنا فداه ـ و نصف لبني هاشم : أيتامهم ، و مساكينهم ، وأبناء سبيلهم.
النصف الراجع للإمام عليه و على آبائه أفضل الصلاة و السلام يرجع فيه في زمان الغيبة إلى نائبه و هو الفقيه المأمون العارف بمصارفه إما بالدفع إليه أو الاستئذان منه في صرفه بما يوثق برضاه عليه السلام ، ويجب صرفه في إقامة دعائم الدين و رفع أعلامه ، و ترويج الشرع المقدس ، و نشر قواعده و أحكامه و مؤونة أهل العلم الذين يصرفون أوقاتهم في تحصيل العلوم الدينية. و الأحوط لزوماً مراجعة المرجع الأعلم المطلع على الجهات العامة .

وقد أذن السيد ( حفظه الله ) للمؤمنين بدفع ثلث حق الإمام مباشرة لمن يعرفون من الفقراء المؤمنين ، وكذلك دفع سهم السادة مباشرة لمن يعرفون دون الرجوع اليه، فلا يبقى سوى ثلثي النصف ، وفي السنة مرة بعد أن تستوفي مؤنة سنتك كاملة. أي ما يفضل من مؤنة سنتك. بل خمس مايفضل منها. كما إنك لست ملزماً من أحد بدفع الخمس مثلما لا أحد يلزمك أن تصلي ، فالمسألة عبادية ، فإن كنت حريصاً في عبادتك فضع تعبدك في مكانه ، وليس التشنيع من العبادة . علماً ان ثلثي النصف هذا غالباً مايصرف في المكان الذي يدفع فيه المؤمنون خمسهم ، فكل مناطق الشيعة في العالم فيها مراكز علمية أومدارس إسلامية، ومرافق خدمية، وهناك من هم قائمين على خدمتها ، وهذه لايمكن تمشيتها من دون رافد مالي .

فإن كان لديك مشكلة أو عدم ثقة من بعض الوكلاء ، فلا يجوز لك أن تفرط بعبادتك ، وأحرص أن تسلمها لمن تثق به .

وإنا لله وإنا اليه راجعون. وكفانا فرقة ، ولننتبه لمن يدبرها لنا ، في وقت نحن أحوج فيه للتعاضد والتكاتف ، لتفويت الفرصة على من يتربص بنا .

ثقوا إن أمريكا وإسرائيل وأعداء العراق جميعاً ، لايهمهم إن إختلف الأكراد أو أختلف السنة ، بل يخططون للشيعة والوقيعة بهم ،وما يدريك إن كاتب هذا المقال منهم ، فإن لم يكن منهم ، فهو لم يقصر في خدمتهم ومجاناً.

حفظ الله العراق وشيعة العراق مما يمكرون ، وحفظكم الله جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[/align]