بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين
تاريخ النشر : 20160216

المجلس الاعلى يحفر ( نفق ) للعبادي

بدأت ملامح التغيير الجوهري في العراق تلوح بالافق من خلال التصريحات العديدة والتي تنبيء عن قرب الاصلاحات المطلوبة بعد عناء ومخاض طويل .
ولكن كما يعرف جميع المراقبين ان المجلس الاسلامي الاعلى كشف عن مكنونات صدره وعبر عن غضبه من خلال ما نسمعه في القنوات الفضائيات .
ولكن تلك التصريحات كانت في البداية خجولة . وقد تبدو للبعض غير واضحة .
ولكن ليس للمتابعين والمحللين . لأن المجلس الاعلى اعلن صراحة عدم انسجامه مع ( الفريق القوي المنسجم ) !!!
بينما كان سابقا يدعو الى هذا الفريق . ولكنه اليوم بدأ يعلن صراحة بأن حكومة الشراكة غير مجدية . وقد اعلن سيد عمار الحكيم لأول مرة عندما أبدى رأيه بالتغيير الجوهري الذي دعا اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنه يجب ان تتغير كابينة الحكومة كلها . وسبقه وزير النقل باقر صولاغ عندما قال يجب تغيير اعلى الهرم في السلطة اذا شملنا التغيير !
وليس هذا وحسب وانما بدأ يكشف المجلس الاعلى عن مخطط خطير لتغيير كل الحكومة وبدأ يجري تحالفات مع تيار الاحرار واتحاد القوى لتشكيل الحكومة !!!
ويكرر المجلس الاعلى يوميا نحن مع حكومة العبادي وندعمها ونقومها ولكن في نفس الوقت يحفرون ( نفق ) تحتها !!!
ولو جمعنا كل تصريحات المجلس الاعلى نجدها تصب في مصب واحد .
وهي ان المجلس الاعلى كما يدعي انه من جاء بالعبادي كما جاء على لسان ابو كلل وهذا الشيء يفرض على العبادي واجبات وحقوق !
لذلك فهم اليوم يطالبون بتغيير شامل وحكومة تكنو قراط جديدة ولكن وفق مقاساتهم ووفق رؤيتهم وبما يخدمهم .
وهذا الشيء خطير هل تعرفون لماذا والى ماذا يرمي المجلس الاعلى الى تحديد هوية الوزير التكنوقراط الجديد ان يكون من كتلتهم حتى يستمر نفس المسلسل !
وقد صرح النائب من دولة القانون عباس البياتي بشيء خطير حول وزير النفط عادل عبد المهدي عندما غازل المجلس الاعلى ومدحه بشكل ملفت للنظر !!!
وسوف تسمعون هذا الغزل في التسجيل الكامل الذي سوف ارفقه مع المقال .
ولعمري هذه الحركة المسرحية تدل على المصلحة والمنفعة وليس حبا بعادل عبد المهدي . ولكن قصدها لأن لهم بها مآرب اخرى . وهو يعرف جيدا سياسة عبد المهدي النفطية غير مجدية ووزارة النفط تحتاج الى وزير كفؤ ومهني واكاديمي من أصحاب الاختصاص .
وكل هذه المواصفات لاتتوفر بوزير النفط . ولكن هي المحاصصة الجديدة التي ستكبلنا بها الاحزاب المتوارثة لهذه المناصب !
ثم لماذا زار وزير النفط المراجع في النجف ؟ ماهو الهدف من هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات ؟ وطبعا السيد السيستاني حفطه الله لم يقابله فذهب يتوسل بالاخرين .
يعني بالقلم العريض سوف يسحبون الوزراء القدامي والاتيان بوزراء تكنو قراط ايضا من نفس الكتل والاحزاب . فما هو التغيير الجديد هنا ؟!
هكذا يضحكون على عقول ابناء العراق ويلفون الحبل حول عنقه . لأنهم يلفون ويدورون بالكلام ويحرفون الكلم عن موضعه بأساليب ماانزل الله بها من سلطان .
وقد استضاف الاعلامي احمد ملا طلال كل من النائب عباس البياتي عن دولة القانون والشيخ حميد معلا عن المجلس الاعلى في برنامجه من الاخر .
وكما كتبت لكم كان النائب عباس البياتي يغازل المجلس الاعلى والشيخ حميد معلا يهز برأسه موافقا على كلام ورأي عباس البياتي وكأن بينهم شراكة !!!
ولكن عندما وجه الاعلامي احمد ملا طلال سؤال الى شيخ حميد معلا حول رأيه بالمرجعية ورسالتها الواضحة بالتغيير الجوهري وان هذا هو طلب المرجعية وطلب الشعب العراقي فلماذا تعارضون هذه التوجهات ؟!
واذا بالشيخ حميد معلا لم يرد ولم ينبس ببنت شفة وكان يردد انه لايسمع اي شيء !
والسؤال لماذا عندما احرج احمد ملا طلال الشيخ حميد معلا بسؤاله عن طلب المرجعية عن التغيير الجوهري عندما قال له إنكم تعارضون رغبة المرجعية لم يرد الشيخ معلا . ولايخفى على أحد هذه واحدة من اساليب الهروب عن الاجابة !
وقد تعودنا في القنوات الفضائية عندما نشاهد لقاء لبعض السياسيين وعندما يحرج بسؤال سياسي يقول ( اني مااسمع ) . طيب اذا ماتسمع كيف ترد وتقول مااسمع !!!
اليكم التسجيل الكامل وتابعوا بالدقيقة 31 كيف يهرب من الجواب الشيخ حميد معلة ويقول انقطع الصوت عندما تعلق السؤال بالمرجعية :
https://www.youtube.com/watch?v=-5vHvcAjj8Y
والجميع يعرف ان المجلس الاعلى من يقلد ومن يتبع وخلف من يسير . ولذلك عندما كان سؤال احمد ملا طلال قد أصاب الهدف واحرج الشيخ المعلا وجعله يتردد بحجة انه لايسمع وان كان بعد دقائق أعاد عليه السؤال مقدم البرنامج وكان جوابه مقتضبا ولايعتمد على جوهر السؤال وانما كانت تبريرات وتبريرات فقط !
مع العلم هناك انشقاقات في كتلة المواطن حول هذا العناد وهذه التهديدات التي يطلقها المجلس الاعلى ضد الحكومة التي كان يساندها ويسميها الفريق المنسجم !
وهم يتحججون بالعامل الاقليمي والعامل المحلي ومن هذه الفلسفة التي لاتسمن ولاتغني من جوع .
نحن نقول الى متى هذه الاختلافات بوجهات النظر ؟ والى متى هذا العناد بالرؤى ؟
ولماذا لايجمعنا حب العراق وليس المصالح والمنافع والمكاسب التي أخرتنا قرن ؟

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم