الغد-غزوان عمرانبغداد: أحداث قتال أسطوري سطرها رجال من الفرقة الذهبية، في معارك الأنبار لإسقاط احد أهم تحصينات "داعش" الإستراتيجية، تسابقوا مع رفاقهم في السلاح وقدموا أرواحهم قربانا للمتبقي من قوة الاقتحام.وروى احد عناصر القوة التي تعرف باسم (ictf)، قصة تضحية عدد من المنتسبين الشجعان لـ(الغد)، من اجل إن يطلع عليها القراء للرد على من يصف الجيش العراقي، بأنه "غير عقائدي"، ولإنصاف الشهداء الذين مشوا إلى الموت بأقدام راسخة لرفع راية العراق ودحر الإرهاب.ويعد التشكيل الامني (ictf) ضمن الفرقة الذهبية، فخر العمليات الخاصة العراقية، وجوهرة القلادة لقوات مكافحة الإرهاب، كما ان هذا الفوج قام بتدريب رجال الفرقة الذهبية والذين يقاتلون منذ شهور في مناطق المواجهات ضد تنظيم "داعش".ودارت أحداث قصة استشهاد المقاتل حيدر جلال اللامي، في منطقة حي البكر بالرمادي، حيث حاول حيدر ومجموعته اقتحام هذا الحي، إلا أن المصائد التي نصبها الإرهابيون في شوارعه تسببت بإعاقة تقدمهم على الرغم من تصفية أغلب الأهداف المتحركة والمتمثلة بالقناصة من عناصر "داعش".تركزت خطة اقتحام الحي على منزل يتواجد فيه عناصر من "داعش"، مجهز بأسلحة متنوعة ومتوسطة مضادة للأشخاص والدروع، إضافة لأحادية (مقاومة للطائرات)، وكانت السيطرة على المنزل ضرورية لاقتحام الحي الملتهب، وجاء الأمر لوحدة صغيرة من الفوج باقتحام المنزل، كانت مهمة انتحارية فالمنزل مفخخ. والمدخل محمي.وصدرت الاوامر من القيادة الى قوة قتالية غير القوة التي ينتسب اليها المقتل حيدر، لكنه تطوع لهذه المهمة، وقال للضابط "اني (عقيم) وأنتم عندكم اطفال، وروحي فداء لكم"، والتفت الى رفاقه وقال لهم: "سلمولي على امي وزوجتي واخوتي".واثناء ذهابه، اتصل اخوه هاتفياً بأحد اصدقائه، ليقول: "اخبروه ان زوجته حامل، وسيذيق داعش الويل عند سماعه الخبر".ويقول أحد الجرحی الناجين، "عند دخولنا جوبهنا برمي كثيف وانفجر المنزل حال اقتحامنا له، ورأيتُ المقاتل (سيف) مبتورة قدمه ويمشي عليها متحاملاً، محتضناً الشهيد (حيدر) لاخراجه من المنزل .وانفجر مدخل البيت، واستشهد المقاتل حيدر وبقي تحت الانقاض، حتى حررت القوة الامنية الحي، وقتلت اكثر من 40 داعشياً.