قراءة أكثر واقعية لنتائج الانتخابات العراقية!


موقع الزقورة

بعد ان أعلنت يوم أمس مفوضية الانتخابات النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت في الحادي والثلاثين من يناير الماضي، فقد بات من الواضح جدا حجم كل طرف من الاطراف السياسية على الارض و التي احتدم بينها التنافس حتى وصل درجة الاتهام والتسقيط واحيانا الاغتيال!
المفاجئات التي جاءت بها تلك الانتخابات عديدة ولكن كان اكبرها التي لم يكد يصدّقها حتى اصحابها هي تراجع شعبية المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم "قائمة شهيد المحراب" وصعود اكثر لنجم رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وقائمته "أئتلاف دولة القانون". المفاجاة الثانية كانت من نصيب المرشّح يوسف الحبوبي الذي تصدّر القوائم جميها في كربلاء رغم ترشّحه مستقلا من دون ميزانية ضخمة ولا فضائية تسبّح بحمده ليل نهار ولا حتى قصاصة ورقية فضلا عن جريدة تمجّد بانتصاراته النضالية وصولاته الجهادية. أما المفاجاة الثالثة فقد كانت من نصيب رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري وما جناه تجمّعه الفتي "تيار الاصلاح الوطني"!
المجلس الاعلى وبعد ان كان يسيطر على مجالس ستة محافظات لم يعد كذلك وتراجعت شعبيته الى درجة كبيرة لم يحصل من هذه الانتخابات الا على 53 مقعدا من مجموع 440 هو مجموع مقاعد مجالس المحافظات الاربعة عشرة التي جرت فيها الانتخابات. هذه النتيجة تعني بشكل اخر ان نسبة تفاعل الناخب العراقي مع قائمة شهيد المحراب لاتتعدى نسبة 12% وهي نسبة متدنية كثيرا لتيار كبير يطرح نفسه كأكبر تكتل سياسي ليس على المستوى الشيعي فقط بل على مستوى الوطن العراقي أجمع. الدلالة الاكبر في هذا السياق هو ماجاءت به نتيجة محافظة بغداد التي يقطنها اكثر من ستة ملايين انسان ولم يجني منها المجلس الا ثلاثة مقاعد فقط اسوة بما حصل عليه الدكتور ابراهيم الجعفري! نتيجة حقيرة كهذه تعتبر قاصمة ليس لشعبية المجلس الاعلى فحسب بل ولشعبية القيادي الابرز فيه الشيخ جلال الدين الصغير باعتبار ان العاصمة بغداد دائرته الانتخابية! فضلا عن انه لم يأل جهدا وهو يتنقّل من مجلس الى اخر ومن مدينة الى اخرى للترويج لقائمته "شهيد المحراب" وذلك ضمن حملة التعبئة. اضافة الى ذلك الثقل الكبير الذي القى به السيد عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس لدعم القائمة وحالة الاستنفار التي قادها ابنه عمار باعتباره نائب الرئيس! أيضا الميزانية الضخمة التي رصدها المجلس الاعلى والتي اتضّحت في الكثير من المناسبات والتجمعات والندوات، لكن ذلك كله لم ينجح في تجميل صورة مجالس المحافظات او استمالة الناخب العراقي لابقاء الحال على ماهو عليه!


لقراءة المقال كاملا الرجاء زيارة موقع الزقورة
www.zaqorah.com



كذلك يسعدنا دعوتكم للمشاركة في استطلاعات الرأي التي تبناها الموقع من قبيل تغيير الدستور والدعوة الى مركزية الدولة فضلا عن ملف بناء المحافظات واسباب فشل المجالس السابقة للاحتفاظ بمقاعدها