اختلفت المسميات و لكن المأساة مستمرة
مدينة الثورة بهذا الاسم اعرفها و النظام السابق اسماها بمدينة صدام و الآن تسمى مدينة الصدر ولا أعرف كم تسمية سميت هذه المدينة الحزينة ، و حسب ما أعتقد و أعلم بأن تسمية مدينة الثورة هو الاسم الذي بقي في عقول العراقيين لمدة طويل و هو الأكثر رواج بين مسامع العراقيين ، مدينة الثورة مدينة كبيرة وقد لا أكون مبالغ بأن هذه المدينة إذا تم الاهتمام بها لكانت من أفضل المدن في العالم و لكن لسوء الحظ العكس هو الصحيح حيث أن هذه المدينة كانت هي دائما تقف بوجه النظام السابق و بوجه أفعاله و كانت مقر لانطلاق عدة مواجهات بطولية ضد النظام السابق مما سبب في غضب النظام السابق مما جعل النظام السابق يصدر قرارات عديدة اتجاه هذه المدينة حيث حرم عدد كبير من بيوتها من الماء و الكهرباء و حتى المجاري الصحية و كذلك اصدر النظام السابق قرار قذر مشابه لأفعاله حيث أمر بعدم إدخال شاحنات حمل القمامة لهذه المدينة سوى مرة واحدة بالشهر و في هذا اليوم بالشهر تقوم شاحنات حمل القمامة بالمرور بمدينة الثورة فقط و تخرج و هي لا تحمل النفايات مما سبب في جعل المدينة تطفو فوق النفايات و المياه الوسخة لعدم توفر خدمات النظافة حتى أن النظام السابق كان يحرم أبناء هذه المدينة من الحصول على تراخيص البناء لكي يبنوا بيوت جديدة لهم و لذلك من يذهب لهذه المدينة يشعر أنها مدينة لم يصلها أي نوع من التطور و الخدمات و بعد شكوى سكان مدينة الثورة المستمرة نجد الآن الحكومة المؤقتة قامت بوعد المواطنين بأنها سوف تقوم باتخاذ إجراءات لكي يتم الاعتناء بالمدينة و لكن في الواقع لم يتم تنفيذ أي شيء مما ذكرته الحكومة و الآن أنا أدعو الجهات الحكومية بأن تلتفت لهذه المدينة و تهتم بها حيث ليس من المعقول أن تبقى المدينة تطفو فوق النفايات و المجاري و ساكنيها يعانون من الفقر و البطالة و الأمراض و محرومين من أبسط مستلزمات الحياة الكريمة و على كل عراقي أن يهتم بهذه المدينة التي عانت لمدة تزيد عن الأربعين عام و يقدم لها أي شيء لكي يعيش سكانها برخاء و سلام بعد السنوات القاسية التي مرت عليهم
حسين علي غالب
[email protected]
http://baban123.jeeran.com