رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي يحضر الإحتفال السنوي لذكرى تاسيس الشرطة العراقية
حضر دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري كامل المالكي اليوم الإحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية بمناسبة الذكرى(88) لتأسيس الشرطة العراقية،وتخرج الدورة(58) في كلية الشرطة.
وقال السيد رئيس الوزراء في كلمة القاها خلال الإحتفال :أنتم على موعد قريب من عملية إستلام كامل الملفات الأمنية في المدن والمحافظات،وهذا مرهون بالعطاء الذي تقدمونه من أجل الأمن والإستقرار،ولابد لنا من أن نبني بلداً على أسس دستورية، حتى يتفرغ أخوانكم الذين ساندوكم في مهامكم إلى حماية سيادة العراق من أي تجاوز اوخرق،وأدعوكم لحث الخطى وزيادة التأهيل والتدريب لإستلام هذه المهمة ، مؤكدا ان العراق صاحب التأريخ العريق والثروات الكبيرة لايمكن إلا أن يكون سيداً في محيطه.
وهنأ السيد رئيس الوزراء الشرطة العراقية في ذكرى تاسيسها قائلا : أبارك لكم ماحققتموه من نجاحات من أجل كرامة وأمن وإستقرار العراق ،في وقت تواجهون فيه مختلف التحديات،ولقد سطرتم أروع ملامح التضحية والفداء من أجل الوطن،وأبارك للمتخرجين في هذه الدورة الذين سيشمخون بوجه من يريد السوء بالعراق ، ونسأل الباري عز وجل أن يتغمد شهداء الشرطة والإجهزة الأمنية برحمته الواسعة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وتابع القائد العام للقوات المسلحة:أتقدم للشعب العراقي بالتهنئة والتبريكات بهذه المناسبة،وأشيد بالجهود الكبيرة التي قدمها أبناء قواتنا المسلحة وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية من أجل الوطن في وقت كانت تواجههم تحديات في غاية الصعوبة، طابعها الجريمة وهدفها إسقاط الحرية والديمقراطية والعودة إلى الدكتاتورية.
وقال السيد رئيس الوزراء: لقد كانت في أولويات مهام الدولة فرض الأمن وحماية المواطن والحفاظ على سيادة البلاد من التحديات التي تكالبت علينا،إضافة إلى اننا إستلمنا إرثاً كبيراً من الدكتاتورية كان لابد من التخلص منه،حتى ان الجميع في ذلك الوقت يئسوا من مواجهة كل هذه المشاكل والتحديات،لكننا تمكنا بعزيمة وإرادة صلبة من المواجهة وفرضنا الأمن في ساحات المواجهة،كما عملنا على بناء أجهزتنا الأمنية على أسس مهنية ووطنية قادرة ومتطورة تليق بالمهام التي نسعى من أجلها في عراق جديد.
وأضاف سيادته:ان الجميع يعلم ان المهمة الأساسية لحكومة الوحدة الوطنية هي أن تحترم الشعب وتبني وتطور وتحمي،وهذا كله يعتمد على الأمن وتوفيره للشعب والسياسيين والقضاء،وهذه المهمة تبدأ من رجل الأمن وتنتهي بالتفصيلات الأخرى،والثوابت الوطنية والإعمار والبناء والعملية السياسية وملاحقة عناصر الجريمة وحماية البلاد من المأجورين الذين يعملون من أجل تحقيق أجندات خارجية تريد الإذلال بالعراق
وقال سيادته : أمام ما تقدمه قوات الشرطة والأجهزة الأمنية، تبرز وظيفتنا ليس في الحكومة فقط،إنما في مجلس النواب والقضاء وجميع مؤسسات الدولة والشعب،وهي أن نقف إلى جنب الأجهزة الأمنية في مهامها،وعندما نطلب منهم أن يكونوا بمستوى المسؤولية علينا نحن أيضاً أن نكون جنبهم ونوفر لهم إحتياجاتهم في التدريب والتأهيل والرفاه وتوفير الخدمات،ونرفض أي كلام يصدر ضد قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية،لأن المسؤولية مشتركة ولايمكن أن يتحملها رجل الأمن وحده،انما علينا ان نقف معه ليكون قوياً وسليماً ومحافظاً على حقوق المواطن.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة الجميع إلى عدم السماح بعودة آثار الماضي والطائفية والقتل على الهوية والتهميش والإلغاء،والى المحافظة على مبدأ المواطنة الصالحة،ليتم حماية المواطنين من المفسدين والمخربين،مؤكدا على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والديمقراطية ووحدة العراق ومبدأ المصالحة الوطنية الذي تستند عليه كل المتطلبات التي ينبغي أن تتحقق في بلادنا.
وتابع سيادته لقد أراد أعداء العراق التمييز بين المواطنين،ولكن إرادتنا الصلبة أعادت اللحمة الوطنية والألفة بين أبناء الشعب،وحتى نصل لذروة البناء التي نريدها على أساس القانون والدستور والحريات والمساواة بين المواطنين،يجب ان تكون جميع القوى السياسيةمساندة لرجال الأمن، لأن العملية تكاملية حتى يتشكل منها العراق الجديد والعملية السياسية وعدم العودة للماضي ،كمايجب أن نتحمل المسؤولية في كل شيء في هذا البلد،ونتجه للبناء والإعمار وتحقيق تطلعات الشعب العراقي.
وأضاف القائد العام للقوات المسلحة : أبناء الشرطة اليوم يعيشون في آفاق التجربة السياسية،ومهمتهم الأساسية هي ملاحقة عناصر الجريمة والإرهاب،ولكن هذا لايحصل ولايتحقق إذا لم يكن رجل الأمن واعياً الى حجم التحديات والتطلعات. داعيا في ختام كلمته مجلس النواب إلى المصادقة على الميزانية لأن الجميع ينتظرها،وخصوصاً قوات الأمن لينهضوا بمهامهم.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء
السبت 9/1/2010