رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية
الإثنين 2/11/2009
إستقبل دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم ، مبعوث الأمم المتحدة ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية السيد أوسكار فرنانديز تارانك، متمنيا له النجاح في مهمته ، ومؤكدا إن الشعب العراقي يتطلع الى زيارتكم ، وان التقرير الذي تقدمونه سيكشف عن مدى وقوفكم إلى جانبه .
وقال سيادته خلال اللقاء : لقد آن الاوان لأن تتحرك الأمم المتحدة من اجل إيقاف نزيف الدم الذي ينطلق من العقلية المدمرة لحزب البعث والقاعدة .
واضاف السيد رئيس الوزراء : لقد عملنا على تقوية علاقاتنا مع دول الجوار على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، ولكن مايؤسف له ان بلدنا أصبح مسرحا للجريمة ومحل تجارب للمتفجرات وصناعتها،وعلى العالم ان يدرك خطورة الإرهاب الذي أصبح لايهدد العراق وحده .
وتابع سيادته : كيف يسمح لفضائية أن تعلم الناس صناعة المتفجرات،داعيا مبعوث الأمم المتحدة لزيارة مواقع التفجيرات الاخيرة للإطلاع عن كثب على حجم الجريمة .
وقال السيد رئيس الوزراء : إن دول المنطقة تتدخل في شؤون العراق منذ عام 2003 بحجة أن هناك قوات إحتلال في العراق ، وبعض هذه الدول يقول إنه يتدخل من أجل مصلحة العراق وشعبه ، لكننا نقول لهؤلاء إن الشعب العراقي هو المسؤول عن ذلك .
وأكد سيادته إن معلوماتنا الأمنية والإستخبارية تؤكد وجود التدخل في شؤوننا ، وقد طلبنا منهم الكف عن هذا التدخل ، ولكن لم نوفق في إقناعهم ، وقد وصلنا إلى نتيجه بأنهم يريدون إستهداف العملية السياسية ، ويريدون العودة بحزب البعث إلى الحكم مرة اخرى ، لذلك لم يبق أمامنا إلا أن نطلب تدخل الأمم المتحدة .
واضاف السيد رئيس الوزراء :إن الإرهاب يحتاج إلى وقفة دولية ، ونطلب من الأمم المتحدة أن تساعدنا في إيقاف التدخل الإقليمي في شؤوننا ، وإيقاف العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء من أبناء شعبنا ، ونتمنى أن يكون تقريركم واقعيا ونريد أن تشاهدوا الجريمة على الأرض ، حتى تتمكنوا من نقل تفاصيل الحادث بشكل واضح إلى السيد الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن ، ونؤكد لكم ان أدلتنا في هذا الموضوع واضحة رغم إنكار ماقدمناه من إثباتات ومن ادلة ، اطلعنا عليها وزير الخارجية التركي واعتبرها ادلة قوية ، وان مانطلبه منهم هو إيقاف الدعم المقدم للإرهابيين والبعثيين المطلوبين للقضاء العراقي والشرطة الدولية (الانتربول ).
وتابع السيد رئيس الوزراء : إن جميع الوساطات في هذا الموضوع لم توصلنا إلى نتيجة ، لذلك إتجهنا إلى الأمم المتحدة،ونعتقد بأن بيانا من الأمم المتحدة يحذر دول الجوار ويدعوهم الى عدم التدخل في شؤونا الداخلية، سيكون أفضل من الوساطات.
وقال سيادته : لدينا معلومات ان التدخل والتدريب و إحتضان ودخول الإرهابيين لم يتوقف،وان بعض دول الجوار لم تلتزم بالقرارات الدولية رغم إلتزامنا بها ، لذلك نجد الأرضية أصبحت مناسبة للقيام بالتحقيق بذلك ، وإن العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا كان ثلاثة من المسؤولين عنها من حزب البعث ، و يتلقون الدعم من حزب البعث في سوريا وقد إعترفوا بذلك .
واشار السيد رئيس الوزراء الى ضرورة تفعيل القرار الدولي 1483، الذي يمنع التدخل في شؤون العراق الداخلية وعدم منح ملاذ آمن للمجرمين من اعضاء النظام السابق .
من جهته ، قال مبعوث الأمم المتحدة إننا ننظر بعين الألم والأسى للتفجيرات التي حصلت في بغداد ، وهذه فرصة لنقدم التعازي للحكومة العراقية وعوائل الضحايا وجميع أبناء الشعب العراقي ، وقد قام الأمين العام ومجلس الأمن بشجب وإستنكار هذه الأعمال الإرهابية بلهجة قوية ، وإن هذا الموضوع يقع في إهتمام المجتمع الدولي ، ونحن من جانبنا ندعم حكومتكم والشعب العراقي .
وأضاف السيد أوسكار فرنانديز تارانك : ان مجلس الأمن قد واكب الأمر عند حدوث التفجيرات ، ورسالتكم تم نقلها إلى أعضاء مجلس الأمن ، وقد قمنا بمشاورات عديدة في هذا الخصوص.
وتابع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية : لقد طلبت الحكومة العراقية محكمة دولية لمتابعة الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التفجيرات ، وان الأمين العام مهتم بهذا الأمر،ونعمل على الوصول إلى طريق يلبي طلب حكومتكم،وبعد إستلامنا رسالة وزير خارجية جمهورية العراق تم تعيين مبعوث خاص ، وقدمنا إلى هنا لتقييم الوضع بشكل عام والتعرف على حجم التدخل الإقليمي في العراق .
وقال مبعوث الأمم المتحدة : إن الأمين العام للأمم المتحدة أكد على إجراء نقاشات أولية في الموضوع والعمل على وضع حد لهذه الهجمات ، و كتابة تقرير إلى الأمين العام ، وقد جئنا اليوم للتشاور معكم والإستماع إليكم ،وان أعضاء الفريق المرافق هم من المحللين والسياسيين والقانونيين ، وسنقوم بإطلاع الأمين العام على مطالب الحكومة العراقية.