هل تكفي سبعة ايام لاصلاح دستور كسيح؟

بقلم: علــي البصــري
[email protected]
ابتداءا أود ان أشكر ومن اعماقي قلبي جميع الاخوات والاخوة الكرام الذين بعثوا ويبعثون يوميا رسائل شكر واعجاب وتقدير لمقالاتي المتواضعة وبالاخص المقالتين الاخريتين والتي تناولت بهما جزءا يسيرا جدا لحقيقة ماجرى ويجري على حساب دماء الشهداء وعوائل المقابر الجماعية ، واعتذر لهم ايضا بعدم الرد على رسائلهم لغاية في نفسي ارجوا منهم العذر مقدما ، اما أولئك الذين تحملنا منهم السب والتهديد والوعيد والتشخيص والتسقيط فاقول لهم: سلاما ، وقد وردتني رسالة من احد الاصدقاء من العراق الجريح يتسائل فيها عن مفردتين وردتا في المقالة الاخيرة المعنونة( آل الحكيم يسيؤون لباقر الحكيم) وهما ، القرقعة ، والهرطقـة !! فاجبته اذا كنت تطمح ان تكتب مقالا سياسيا فاستعمل هذه المفردات حتى يصفك الناس بانك سياسي وكاتب بارع وستراتيجي وخاصة اذا استخدمت ايضا مفردات اخرىمثل الكهكهـة والقهقهة ، والكسيح ، والمنكسح ، ومفردات اخرى يتجمد اللسان عن نطقها أبدا لانها تستخدم في اماكن الفساد الليلي اجلكم الله .، وهذه المفردات تاخذ طريقها الان في مقالات كثيرة؟ ... على اية حال نأتي الى موضوعنا اعلاه ،فلقد تم تمديد الفترة الزمنية اللازمة للمصادقة على مسودة الدستور الكسيح لمدة اسبوع واحد ، فعجبا هل سيتم اصلاح هذا الدستور وكما قال السيد رئيس الوزراء باننا نريد دستورا متكاملا وليس كسيحــا ، اعتقد بان الطبخة الحالية ستكون جاهزة خلال سبعة ايام وهذه المدة كافية لجعل لحم الفيل طيب المذاق!! خاصة اذا طهي على نار هادئة ، لقد ذكرت صحيفة الواشنطون بوست قبل بضعة ايام بان السيد محمود عثمان صرح بان أمريكا أعدت مسودة في البيت الابيض لدستور عراقي دائم يرضي كافة الاطراف المتصارعة في العراق وسيكون مقاسا للجميع ، الاسلاميين منهم والعلمانيين وقد بدأت اولى نتائجه عندما ازالوا أسم الاسلام العظيم من دولتهم المرتقبة !! علما بان اكثر من 95% من سكان العراق مسلمون ، فهنيئا لكم هذا الانجاز العظيم ، وهناك أيضا مفاوضات تجري خلف الكواليس ، فالسيد عمارالحكيم يزور واشنطون الان ولا ندري هل زيارة استجمام ام لعلاج من مرض ما ، ام لزيارة الاقارب!! ام زيارة رسمية للاجتماع مع قادة البيت الابيض لحل الامور ومن خلف الكامرات الحية والخفية ، امور كثيرة وتطورات خطيرة ستشهدها الايام القليلة القادمة ، فهل سيقسم العراق الى اقاليم ومماليك ، العلم كله عند الله جلت قدرته وتعالى مجده ، فاصبروا ايها العراقيون وحسبنا ربنا ، نعم المولى ونعم النصير.