[align=justify]يختلف حزب الفضيلة في طروحاته عن بقية التشكيلات السياسية في الخارطة السياسية العراقية، في هذا الحوار يقرأ النائب حسن الشمري، رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب، مستجدات المتغيرات السياسية، في نقاط ما زالت الكتل السياسية ترددها حول ثوابت بارزة مثل الفيدرالية والمحاصصة الطائفية فكان هذا الحوار...

الملف برس : اين يقف حزب الفضيلة من تطورات الواقع العراقي بصورة عامة وفي خارطة الانتخابات المحلية المقبلة ؟؟
حزب الفضيلة في طليعة الأحزاب التي مارست نشاطات سياسية خصوصا بعد اعلان انسحابه من الائتلاف ، للوصول الى ايجاد اصلاح للوضع السياسي في العراق ،وضمن الخريطة السياسية الحالية هو يسعى لايجاد تشكيلات سياسية جديدة على غرارالتنسيق بالمواقف بين القوى السياسية بغض النظر عن الاطار الجبهوي او على غرار اطار جبهوي جديد، بتشكيل جبهة سياسية جديدة تضم كل اطياف ومكونات الشعب العراقي العرب والاكراد من شيعة وسنة والعلمانيين وكل القوميات والاديان الأخرى.

وجمع كل هذه المكونات على مشتركات وطنية متفق عليها والبدء بعملية سياسية جديدة مع اعدة النظر بالدستور والحكومة والبرلمان وقانون الانتخاب الحالي وطريقة اختيار السلطات وغيرها من الملفات فالحراك السياسي مازال موجودا وتبادل وجهات النظر مستمرا، ونحن نراقب الوضع ونعتقد ان تشخيصنا للوضع المبكر الان بدأت معطياته واثباتاته تظهر في الميدان وبدأت التداعيات التي حذرنا منها سابقا تنكشف الان، ونلاحظ الان انسحاب جبهة التوافق هو حلقة جديدة من حلقات التداعي التي تقرّب ساعة الانهيار السياسي في العراق الذي نخشى عقباه في الحقيقة والذي قد يؤدي في المستقبل الى تقسيم العراق او الوصول الى حرب اهلية حرب اهلية وبالتالي نأمل من القوى السياسية ان تقف وقفة جادة وتعيد النظر بحساباتها حول ملفات الدستور والحكومة والبرلمان وغيرها من المفاصل السياسية.

ونحن نسعى لتشكيل هذا التكتل من اجل حل المشكلة السياسية والتي بحلها سوف تحل الكثير من المشاكل والتي منها الامنية والخدمية، وهذه هي الحقيقة، لان الارباك السياسي تعمل عليه الان بعض القوى السياسية ، اما كيف يحصل ذلك ؟ .. اكيد بخلق الفوضى والبلبلة في البلد وفقدان الثقة بين المواطن والحكومة وحرم المواطن من الخدمات وضرب الكهرباء وتخريب المنشئات، وقد لا يحصل هذا فقط من قبل الجماعات المسلحة بل ربما هناك احزاب سياسية موجودة وممثلة بالسلطة قد تعمل ذلك للوصول الى اجندة معينة ، مثلا هناك بعض القوى السياسية تحمل في اجندتها ملف تقسيم العراق ،ومن مصلحتها استمرار الفوضى والارباك وعدم الاستقرار الامني لايصال المواطن الى قناعه ان العراقيين لا يستطيعون التعايش فيما بينهم كمكونات وبالتالي لابد من استقلال تلك المكونات بوجه او بأخر بواجهات شكلية كالفدرالية وغيرها.


الملف برس : في هذا السياق ، ماذا تعليقك على اتفاق عدد من شيوخ العشائر للمطالبة بفدرالية الجنوب؟؟
انا مقتنع تمام الاقتناع ان هؤلاء الشيوخ لا يعرفون معنى الفدرالية ،وقد دفع لهم لتنظيم هذا المؤتمر، او انهم مجموعة من الطيبين صورت لهم الفدرالية على انها جنة الاحلام ،وعلى ضوء ذلك حركوهم وجعلوهم واجهة لتلك المطالب .

الفدرالية عندما نقرئها بذاتها لطيفة جدا كنظام سياسي ولكن عليك ان تقارن بين الفدرالية وبين الظروف الذاتية للبلد الذي تعيش به وكذلك الظروف الموضوعية التي تحيط بذلك البلد وبعد ذلك تقررهل الوقت مناسب للآخذ بالنظام الفدرالي ام لا ؟؟

وحزب الفضيلة ليس ضد الفدرالية ولكن نعتقد ان التوقيت الان للفدرالية في العراق غير مناسب نحتاج الى استقرار الوضع السياسي وبالتالي نقرر اذا كنا بحاجة الى الفدرالية لم اننا لسنا بحاجة اليها لانه المعروف وفق الاطر القانونية والدولية انه يلجئ الى الفدرالية عندما تصل مكونات البلد الواحد الى مفترق طريق ونحن نعتقد اننا لم نصل الى مفترق الطريق رغم وجود من يريد ايصالنا الى هذا الحال ولكي يقنعنا اننا بحاجة الى الفدرالية .


الملف برس : تتحدث عن تشكيلات سياسية جديدة الا تعتقد انه تم تشكيل العديد منها ولا جدوى من الجديد منها ؟؟
ليس المشكلة في وجود التشكيل بل في متبنيات ذلك التشكيل وفي ممارساته فلابد ان يصار الى متبنيات جديدة تتجه بأتجاه الحفاظ على وحدة العراق والتشكيل الجديد عليه ان يأخذ بنظر الاعتبار الثقل الدولي والاقليمي في المنطقة وتوجهاته الستراتيجية في المنطقة ويضع هذه المتبنيات والثوابت امام عينه وبغير هذه الطريقة نبقى في تقاطع مستمر ولن نصل الى نتيجة.


الملف برس : هل هناك مبادرة سياسية تدرس الان في حزب الفضيلة لحل الازمة بين التوافق والمالكي؟؟
لا توجد اي وساطة فيما بين حزب الفضيلة الاسلامي وجبهة التوافق والحكومة الحالية وليس معنى ذلك اننا نرفض الوساطة ولكننا لم نكلف بتلك الوساطة اصلا وبالتالي لا وجود لهذه المسألة ولكن لدينا حديث مع التوافق ومع كل القوائم الاخرى لآصلاح العملية السياسية برمتها لا التركيزعلى ملف بعينه ولا نريد التركيز على ملف المعتقلين فقط ونغض النظر عن المشاكل الاخرى المسئلة كلها تحتاج الى معالجة.


الملف برس : ما نتائج مقابلتكم مع الدكتور طارق الهاشمي
كان اللقاء حول قضية البصرة التي اثيرت مجددا من قبل الحكومة من خلال كتاب ارسلته رئاسة الوزراء لاقالة محافظ البصرة ،وكنا قد طلبنا من السيد طارق الهاشمي بصفته عضو في مجلس الرئاسة ان يتدخل المجلس مباشرة لحسم هذه القضية وبعثنا برسائل الى اعضاء مجلس الرئاسة لآنهاء المشكلة والا فأن تداعيات هذه المشكلة ستكون خطيرة في البصرة.


الملف برس : ماذا عن رفض حزب الفضيلة لقرار مجلس الوزراء بقضية محافظ البصرة وتوقف المظاهرة المتوقع القيام بها؟..
لا يمتلك رئيس الوزراء والامانة العامة لمجلس الوزراء الغطاء القانوني لامضاء حجب الثقة عن المحافظ الذي هو بالاساس غير قانوني والمسألة معروضة امام المحكمة الاتحادية ونحن ننتظر الان الفصل بهذا الموضوع من قبل المحكمة وهي التي ستحدد الموقف.

ونعتقد ان قضية البصرة في جوانبها سياسية اكثر مما هي قانونية وتتعلق بالخدمات واشياء من هذا القبيل وانما هي تداعي من تداعيات انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف العراقي الموحد لذلك دخلنا في حوارات سياسية مع الائتلاف لآجل حل هذه المشئلة وطلبوا منا ايقاف حالة التصعيد في البصرة عن طريق التظاهرات او اي امور اخرى ونحن استجبنا لهذه المطالب ووجهنا خطاب لجماهيرنا وطلبنا منهم التوقف عن مثل تلك التظاهرات ومازال الحوار مستمر لحد الان لحل المسئلة سلميا وسياسيا.


الملف برس : ما موقف حزب الفضيلة من العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات البريطانية في البصرة ؟؟
العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات البريطانية في البصرة تتم بالاتفاق والتنسيق مع الحكومة المركزية ولا علاقة لحزب الفضيلة ولا للمحافظ هناك بهذه العمليات خصوصا بعد سحب الصلاحيات الامنية من المحافظ وتشكيل لجنة امنية مرتبطة بالحكومة .

وهذه العمليات غير مبررة وغير مقبولة من قبلنا لانها تستهدف الابرياء اما عمليات القاء القبض على المجرمين فلا اعتراض عليها لانها متوافقة مع القانون.


الملف برس : كيف تنظر الى السيناريوهات المطروحة عن الانسحاب الاميركي المحتمل وهل ان القوات العراقية قادرة على القيام بمهامها الامنية ؟؟
في مثل هكذا اوضاع وفي ظل عدم بناء القوات الامنية العراقية بصورة صحيحة ، اعتقد ان انسحاب القوات الاميركية في الوقت الراهن يشكل كارثة حقيقية نحن نقول لابد من وضع جدولة زمنية لبناء القوات الامنية العراقية يتزامن معها جدولة لانسحاب القوات الاميركية من العراق.

وما نقصده بعدم بناء القوات العراقية هو انها تحتاج الى التجهيز بالسلاح لان سلاحها غير كافي من لمواجهة عدة وعدد المسلحين والارهابيين كذلك التربية التي تربت عليها القوات الجديدة هي تربية انتماءات طائفية وقومية عرقية وليست تربية وطنية وهذا الشئ خطير في الحقيقة وبالتالي نحتاج الى بناء جديد لقواتنا الامنية ولا اعني البناء من حيث العدد انما البناء الفكري لهذه القوات وتسليحها السلاح الكافي مما يؤهلها للدفاع عن العراق ولا تنطلق من منطلقات مذهبية او عرقية


الملف برس : اين يقف حزب الفضيلة من التشكيل الرباعي ( جبهة المعتدلين ) ؟؟
نعتقد ان اساس المشكلة في المشهد السياسي العراقي ، عدم وجود شراكة حقيقية بين كل مكونات الشعب العراقي في بناء العملية السياسية ومن ثم ادارتها وان ايجاد تشكيل رباعي واقصاء مكونات سياسية اخرى مهمة لها قواعد جماهيرية واسعة في العراق هذا سيعقد المشكلة في العراق واعتقد ان التشكيل الرباعي انما هي حل لجهات اخرى وليس حلا للعراق وحلا لآجندات اخرى وكأنها تهيئة لآرضية لتمرير بعض مشاريع بعض القوانين في البرلمان بعد ان عجزت هذه القوى السياسية عن تمرير هذه القوانين


الملف برس : ماذا عن التعديل الوزاري المرتقب بصورة عامة وللوزارات الامنية بصورة خاصة وما تعليقك حول انسحاب رئيس اركان الجيش بابكر زيباري ؟؟
نساند ونؤيد التعديل الوزاري حين يتجه نحو اصلاح الاداء الحكومي ، ولا نمتنع اذا ما عرضت علينا المشاركة في الحكومة تحت هذا الاطار ولكنني اعتقد ان تصفية الحسابات السياسية بين القوى السياسية سيحول دون تمرير هذا التعديل الوزاري بالاضافة الى ذلك عدم جدية كثير من القوى السياسية بسحب وزرائها غير الكفوئين وتخويل الحكومة بالمجئ بوزراء جدد وتمسكها هذا سيمنع من اجراء التعديل الوزاري.

وبخصوص وزيري الدفاع والداخلية فقد كانت هناك مطالبات بأستدعائهما الى مجلس النواب واستجوابهم وارتفعت الاصوات بضرورة اقالتهما ولكن الاطار القانوني الان غير حاكم في الوضع العراقي والاطار السياسي هو المسيطر ويبدو ان هناك حسابات سياسية تريد ابقاء هذين الوزيرين لحد الان وانا لا اعتقد ان المشكلة متعلقة بشخص الوزيرين بل المشكلة عامة حقيقةً والتوجه العام هو سياسي في العراق واقول الظروف والاجواء المهنية غير مهيئة لوزير الدفاع ووزير الداخلية للعمل بمهنية واستقلال حتى يؤدي ما يؤدي ،ونربط استقالة زيباري بالوضع السياسي الجديد ولا افصلها عن موقف الحكومة من المادة ( 140 ) وقضية كركوك وهذا ما يؤيد كلامي ان المشكلة في العراق سياسية في الاصل وليست ادارية مهنية في الدرجة الاساس.


الملف برس : ما موقف الفضيلة من المادة ( 140 ) وهل انتم مع تطبيقها ام لا ؟؟
نتحدث اولا من حيث التوقيت الذي نعتقد تماما انه غير مناسب الان لتفعيل المادة ( 140 ) وقد تحدثت عن ذلك في اقليم كردستان وامام الاخوة في برلمان كردستان العراق، وامام الاخوة في التحالف الكردستاني ونقلت لهم وجهة نظرنا ،وقلنا لا بد ان تؤجل في الوقت الحاضر بسبب الوضع الذي يعيشه العراق وبسبب التطورات الاقليمية المتعلقة بتركيا وتحريك جيشها الذي يمهد للتدخل في شؤوننا الداخلية ومن ناحية اخرى ننظر لهذه المادة على انه لابد وان تخفظ حقوق كل مكونات اهل كركوك ونحن نحبذ ان تبقى كركوك قائمة بذاتها كأقليم يتمتع ابنائه بحقوقهم.


الملف برس : يعيث الفساد الاداري بعدد كبير من مؤسسات الدولة ما رأي كتلة الفضيلة بذلك لا سيما وان رئيس لجنة النزاهة من هذه الكتلة ؟؟
بالتأكيد حزب الفضيلة يمتلك الصوت العالي في نقده للفساد الاداري الموجود في الحكومة ولا اعتقد ان هنالك مكون وصف الحكومة الحالية بما وصفناه عندما قلنا انها حكومة فاشلة ووزرائها فاشلون والميدان العراقي والواقع العراقي وما يصل للمواطن العراقي يثبت فشل عمل هذه الوزارات والان نحن نتخدث اليكم والتيار الكهربائي مقطوع في مجلس النواب وهو السلطة التشريعية في البلد وان دل ذلك يدل على قلة الخدمات وكثرة الفساد


الملف برس : ما تقييمك لعمل الحكومة الحالية وهل انتم مع تغييرها ام الابقاء عليها؟؟
بقاء حكومة المالكي في الوقت الراهن غير نابع من نجاح هذه الحكومة في اداء مهامها انما فرضت بقائها اجندات بعض الدول... اجندة الولايات المتحدة الاميركية ووضعها في واشنطن وكذلك اجندة الحكومة الايرانية من جهة اخرى ، فهذه الاجندات هي التي فرضت بقاء الحكومة في مكانها والا لولا هذه الاجندات لتهاوت هذه الحكومة بفعل القوى السياسية الحالية الموجودة .

فما نحتاج اليه هو جدية هذه القوى السياسية في اتخاذ اجراءات واقعية وتغض النظر عن الاجندات الخارجية وتفكر فقط بالاجندة الوطنية وعليها ان تكون هناك وقفة جادة لاعادة النظر بالحكومة وننظر الى الميدان والمشهد العراقي وعلى ضوء ذلك نضع الخطط.


الملف برس : هل نفهم من حديثك وجود تدخلات خارجية تسير عمل الحكومة الحالية ؟؟
التدخلات موجودة وبلا شك وكسياسي ورئيس لكتلة الفضيلة نرفض وبشكل قاطع هذه التدخلات ونرفض التبعية السياسية لاي جهة سواء كانت ايران او دول عربية او الولايات المتحدة الاميركية واما الحكومة فأنا من خلال علاقاتي برئيس الوزراء اقول انه يرفض هذه التدخلات تماما وهو يعتقد ان الانشطة التي تقوم بها الدول المجاورة مثل ايران وبعض الدول العربية هي التي ادت الى تدهور الوضع في العراق.


الملف برس : ما رايك بالفتاوى الذي صدرت اخيرا من قبل بعض الجاعات المتطرفة في السعودية والتي حللت تفجير الاماكن المقدسة؟؟
هذه الفتاوى ليست جديدة وان هذا المذهب من زمان بعيد، لديه هذه العقائد والافكار وعندما كنا نذهب الى الحج وهذا من زمان وليس في هذا الوقت نجد ان هذه الجماعات توزع الكتب على الحجاج ويصفون فيها زيارة هذه المراقد بأنها شرك وان هذه المراقد بمثابة الاصنام وهذا ليس جديد ولكن اثارتها في الوقت الراهن وارسالها الى البيئة العراقية يعقد الوضع السياسي في العراق وتعقد الوضع الامني وخلق حالة ارباك وعدم حصول استقراري سياسي وهو هذا الشئ الذي تريده تلك الجماعات من وراء الفتنة التي تنشرها لآن الاستقرار السياسي في العراق معناه ان رياح الديمقراطية ربما تعصف بدول الجوار وهذا ما لا يراد.


الملف برس : حصل الفريق العراقي على كأس امم اسيا واثبت للعالم ان العراق واحد بمختلف اطيافه فهل يمكن للحكومة ان تأخذ ذلك بعين الاعتبار وتثبت للعالم انها حكومة عراق وليس حكومة محاصصة طائفية ؟؟
في المنطق يقولون هذا قياس مع الفارق اولا اريد ان اقول ان ميدان لعب الكرة يختلف عن ميدان السياسة تماما وثانيا اللاعبون في الميدان السياسي يختلفون عن اللاعبين في الميدان الرياضي وجهة الاختلاف ان اللاعبين كلهم ينتمون الى جهة واحدة اما اللاعبون في الميدان السياسي ينتمون الى عدة جهات فلو افترضنا في الميدان الرياضي هناك لاعب يلعب لاحد الدول العربية واخر يلعب لصالح اميركا والثالث يلعب لصالح ايران ولاعب يلعب لصالح العراق فهل يستطيع بهذه الحال ان يحصل على الكأس بالتأكيد لا وما نحتاج اليه في العراق في الميدان السياسي هو فرقاء سياسيون يحملون الهم الوطني العراقي وان لا يفكروا بأجندات خارجية عندئذ سوف نحقق نتائج كا حقق الفريق العراقي ونحصل على كأس امم اسيا السياسي.
[/align]


المصدر : http://almalafpress.net/?d=137&id=39947