الرضوانية اسم سيئ الصيت ذلك المعتقل الذي استخدمه الطاغية صدام لقتل الشيعة والكرد بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991
كنت حينها عسكري وهارب من الخدمة وعند دخول الجيش الى مدينتي بعد دكها بالمدفعية الثقيلة والطائرات اعتقل الناس جميعاص ولم
يفرقوا بين كبير وصغير او امرآه وكأن الناس سبايا ومن ثم بدأ الجيش بنقل الناس بالشاحنات الكبيرةوانا من ضمن تلك الناس وكان عدد
الشاحنات يتجاوز (20) شاحنه وانطلقوا بنا بأتجاه بغداد مروراً بالخط الستراتيجي في صحراء النجف حيث تم موارات العديد من الناس
قبل وصولنا والتحقيق معنا ؟ وعند وصولنا الى بغداد وتحديداً مخازن جملونات لقطع الغيار للطائرات حيث كان المتواجدون فيها هـــــــم
الفوج السابع والفوج الحادي عشر لجهاز الامن الخاص فأقفلوا علينا الابواب لمدة ثلاثة ايام متوالية بدون اكلً وشرب .
ومن بعد ذلك تم ترحيلنا الى اللجان المشتركة في الرضوانية وهنا الكارثة الكبرى. فالأكل عبارة عن ربع عجينة صمونه كل24 ساعة
ولسوء الحظ كان اسمي مشابه لأسم احد المطلوبين وقد نالني ما نالني من تعذيب لمدة سبعة ايام معلق في سوباط العنب مع الاكراد
والله ان ما جرى وشاهدته في الرضوانية كيوم القيامة وقد عشت برحمة الله سبحانه وتعالى هذه السبعة ايام حتى اتذكر اثنان من اصدقائي
كانوا يجلسون عند رأسي ويقرؤن سورة الفاتحة لأنهم كانوا يعتقدون ان قد فارقت الحياة وبعد ان انهيت التحقيق اعادوني مع العسكريين
الهاربين قبل الانسحاب وفي كل يوم بل في كل ساعة نموت الف موته فكل ما خرجوا الينا المشخصين الملثمين لم يبقى بنا اي قابلية
للحركة او امل للعيش.
حسبنا الله ونعم الوكيل