[align=center]
[/align]
[align=center]
أطباء أميركيون يحاولون إنقاذ حياة رمضان[/align]
[align=center]
طه ياسين رمضان في آخر صورة التقطت له الأسبوع
الماضي لدى اقتياده الى المحكمة الخاصة بالجرائم [/align]

أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر عراقية إن نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق طه ياسين رمضان تعرض لانتكاسة صحية وهو بحال خطرة، حيث يحاول أطباء أميركيون إنقاذ حياته في وقت استؤنفت مفاوضات حاسمة اليوم بين قائمتي الائتلاف العراقي الموحد الشيعية والتحالف الكردستاني الكردية في محاولة للخروج من الحالة المستعصية التي وصلت إليها من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. وأكدت المصادر أن حراس سجن "أركان" المعتقل فيه أركان النظام العراقي السابق قرب مطار بغداد الدولي عثروا على رمضان الملقب بالجزراوي (67 عامًا) وهو ملقى على الأرض في زنزانته مما دعاهم الى نقله على وجه السرعة الى المستشفى الأميركي في المطار.

وأشارت إلى أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية لرمضان من قبل الأطباء الأميركيين تبين أنه يعاني من "خوار جسدي وضعف عام" بسبب ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر اللذين يعاني منهما. وقالت المصادر إنه لم يعد قادرًا على الوقوف على قدميه وسط مخاوف من تعرض صحته إلى مضاعفات كما كشفت لصحيفة "الاتحاد" الناطقة بلسان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني اليوم موضحة أنه يعاني من الهلوسة وقلة النوم خاصة بعد توجيه الاتهام له قبل أيام بالمشاركة في جرائم إبادة في مدينة الدجيل شمال بغداد، الأمر الذي قد يعرضه للإعدام.

وأوضحت المصادر أن الأطباء الأميركيين يبذلون قصارى جهودهم في علاجه والحفاظ على حياته لما يملكه من معلومات خطيرة عن ممارسات النظام السابق يمكن أن تخدم العدالة لدى محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وكبار مساعديه السابقين التي ينتظر أن تبدأ قبل الاستفتاء الذي سيجري للمصادقة على الدستور الجديد في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.

وكان رمضان اعتقل في الموصل في آب (أغسطس) عام 2003 وهو متنكر بزي عربي بدوي. وكان يحمل الترتيب 38 في قائمة المطلوبين من مسؤولي النظام العراقي السابق والبالغ عددهم 55 شخصًا. وشغل رمضان مناصب أخرى إضافة إلى كونه نائب رئيس الجمهورية فهو عضو مجلس قيادة الثورة الذي يعد أعلى سلطة في العراق في عهد النظام السابق وعضو القيادة القطرية لحزب البعث الذي حكم العراق في تلك الفترة كما أنه كان القائد العام لقوات الجيش الشعبي.

وآخر ظهور لرمضان أمام الإعلام كان في الثامن والعشرين من الشهر الماضي حين أعلنت المحكمة العراقية الخاصة أن أخا الرئيس المخلوع صدام حسين غير الشقيق برزان التكريتي وطه ياسين رمضان سيكونان أول من سيمثل من قادة النظام السابق أمام المحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة أركان النظام وأوضحت أنهما سيحاكمان مع ثلاثة آخرين هم رئيس محكمة النظام السابق والمسؤول الحزبي في الدجيل وابنه بتهمة ممارسة عمليات ابادة وقمع ضد سكان بلدة الدجيل شمال بغداد في عام 1982 والتي انتهى بشأنها التحقيق.

واقتاد عدد من رجال الشرطة الخمسة مكبلي الأيدي واحدًا تلو الآخر أمام رئيس قضاة التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة رائد جوحي الذي أبلغهم بأن التحقيق انتهى وأنهم سيحاكمون في هذه القضية لكنه لا يتوقع أن تبدأ المحاكمة أمام لجنة من خمسة قضاة قبل 45 يومًا على الأقل حيث يواجه المتهمون حكمًا بالإعدام. ومثل صدام حسين و11 من قادة النظام السابق بما فيهم أخوه غير الشقيق برزان التكريتي ورمضان أول مرة في الأول من تموز (يوليو) الماضي أمام المحكمة العراقية الخاصة التي وجهت إليهم تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعملية إبادة وجرائم حرب