النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قصة جاسوس !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي قصة جاسوس !


    في أثناء الحرب الباردة التي اصطنعها المعسكر الشرقي و المعسكر الغربي ، كان هناك ترابط وثيق و اتصالات دؤوبة بين أجهزة المخابرات لكلا المعسكرين. و حدث أن اكتشفت المخابرات السوفييتية وجود جاسوس داخل مؤسسات الحزب الشيوعي لإحدى دول أوربا الشرقية ( أظنها هنغاريا ) من الذين يحتلون منصبا ًإدارياً عالياً في مرافق الدولة ، فقاموا بإبلاغ رفقائهم في المخابرات الهنغارية بأن الرفيق "مارانوفيتش" يعمل لصالح المخابرات الأميركية و عنده حساب في بنك سويسري و فيه أموال طائلة ، و لكنهم لا يعرفون كيف يقوم بتهريب المعلومات و بأي طريقة. فأصيب الهنغاريون بالذهول .. و قالوا لهم أن الرفيق "مارانوفيتش" من أخلص الرفاق و أكثرهم عملاً و هو يشغل منصبه هذا منذ خمسة عشر عاماً و لا يمكن أن يكون متورطاً لمصالح دولة أجنبية ، لكن الروس أصروا على موقفهم و قالوا لهم : نقول لكم أنه عميل و هذه أمواله .. فهل أنتم من يعطيه هذه الأموال ؟ فقال الهنغاريون سنعمل على مراقبته إذن.
    و شرعوا في ذلك .. أجهزة تنصت ، و تصوير ، و مراقبة الرسائل ، و التحركات على مدار 24 ساعة .. و لمدة ستة أشهر .. و لكنهم لم يكتشفوا الطريقة التي يتصل بها الرفيق "مارانوفيتش" بالمخابرات الخارجية و لم يشهدوا عليه أي تصرف مريب. فعادوا إلى رفقائهم الروس و أخبروهم بأن الرفيق "مارانوفيتش" نظيف جدا ًو مخلص جداً و غير مريب. لكن الروس أصروا على موقفهم و قالوا لهم إما أن تقوموا بدوركم أو نقوم نحن به. فاضطر الهنغاريون إلى استخدام أسلوب آخر ، و هو اسلوب المواجهة.

    فاحضروا الرفيق "مارانوفيتش" و قالوا له: لقد تم الكشف عنك و عن دورك في التجسس لصالح المخابرات الأميركية ، و هذا رقم حسابك في بنك سويسرا و هذا المبلغ الذي لك فيه و اللعبة انتهت حتى هذا الحد ، و أنت أمام خيارين .. إما أن تعترف بصورة كاملة عن دورك و عندها سنبقيك في موقعك لستة أشهر أخرى ، نحيلك بعدها على التقاعد و لكنك تبقى في البلد و لن تغادره و نأتي لك بأموالك من سويسرا ، أو ترفض الإعتراف .. و عندها سنقطعك إرباً إربا ! فاختر لنفسك ! فابتلع الطعم و قرر الإعتراف .. لأنه كان جاسوساً فعلاً.

    فاعترف بأنه فعلاً كان يعمل لصالح المخابرات الغربية .. فقالوا له : كيف كنت تهرب المعلومات إليهم ؟

    و هنا بيت القصيد ..

    فقال: لم يكن دوري أن أمرر أية معلومات .. فلم تعد هناك أسرار خافية تحتاج إلى تهريب و الأمور كلها مكشوفة و واضحة.
    فقالوا له: فما كنت تفعل إذا؟
    فقال: دوري في هذا المنصب الإداري الذي أتحكم فيه في عمليات التوظيف و إسناد الأدوار في مرافق الدولة هو أن أحرص على أن لا يتولى أي شخص ذكي أو مثابر أي مركز قيادي أو إداري تنموي من ضمن قائمة المرشحين لتولي ذلك المنصب! يعني بصراحة هي عملية قتل لبوادر الإبداع و التنمية في مهدها ، وبذلك يبقى البلد متأخرا!
    فقالوا له : و كم من هؤلاء "الحمير" وضعت لنا في مرافق الولة؟
    فقال لهم: أمضيت خمسة عشر عاماً على هذا المنوال .. و لكم أن تقدروا بعد ذلك !

    ----------------------

    "مارانوفيتش" هذا ليس حالة فردية نادرة ، و هذه الحادثة تعكس جانباً من التخطيط الستراتيجي للمؤسسة الغربية التي تحرص – و مصلحتها تحتم عليها ذلك – على أن تبقى غرمائها في بؤرة التخلف ..

    و لنا أن نسأل : كم من "مارانوفيتش" هذا عندنا يؤدي دوره بالضبط ؟
    و كم هي درجة الإختراق ، طولا و عرضاً ، التي وصل إليها المخطط الغربي في مؤسساتنا الدينية و الحاكمة و كل بؤر الهيمنة على العقل و الطاقات العربية ؟

    هل هذا يفسر تفشي ظاهرة الإستحمار .. و وصول جيل من الحمير إلى مراكز القيادة و القرار و التأثير العاطفي و النفسي ... و الديني .. بمباركة "مارانوفيتش" ؟
    أليس الله بكاف عبده ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    ولكن كيف الحال .. وقد بات حسن الظن بالغرب وأمريكا يغزو الأفئدة .. وإياك ان تشكك بأمريكا ونواياها .. وعليك الا ترى أمريكا الا بصورة القسيس في الأفلام الغربية .. راهبة .. متعبدة .. إنسانية .. وعلى خلق عظيم .. لا يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها .. تسهر الليالي ألما على حالنا .. وتضحي بدماء أبنائها ولقمة عيشها من اجل ان تحضرنا وتعلمنا اصول الديمقراطية .. وكيف نتصرف كبشر .. ومافي قلبها على لسانها .. لاتعرف الغش ولا الخداع ولا اللعب الإستخبارية القذرة .. فإن قالت لنا انها لاتسرق ثرواتنا .. يجب ان نقول نعم .. وإن قالت بأن من يفجر السيارات ويخطف الناس .. ويزرع الرعب في العراق هو الزرقاوي .. لابد ان نقول صدقت ياامريكا .. وإن وصفت كل من يرفضها او يقول لها لا بخارج على القانون .. فلا خيار امامنا الا ان نردد .. نعم ياامريكا نعم .. ظاهرة الإستحمار متفشية اليوم في مجتمعنا كما لم يحصل يوما من تأريخه .. وكما قلت في موضوع سابق لك .. من يتصرف كالحمير .. لماذا لاتركبه امريكا .. السؤال المحير دوما .. كيف تكون امريكا صديقة شارون .. وحليفة " اسرائيل " .. وتريد للعراق خيرا في الوقت نفسه ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  3. #3

    افتراضي

    فقال: دوري في هذا المنصب الإداري الذي أتحكم فيه في عمليات التوظيف و إسناد الأدوار في مرافق الدولة هو أن أحرص على أن لا يتولى أي شخص ذكي أو مثابر أي مركز قيادي أو إداري تنموي من ضمن قائمة المرشحين لتولي ذلك المنصب! يعني بصراحة هي عملية قتل لبوادر الإبداع و التنمية في مهدها ، وبذلك يبقى البلد متأخرا!
    اكاد اشخص كل المسؤولين الذين عينهم "مارانوفتش" في الحكومة الحالية واداراتها
    كيف لا والتعيين اصبح حزبيا. كل مرفق ويحتاج ورقة تاييد من حزب (عضو في الحكومة) بل ان بعض الادارات لا تعين الا بورقة من حزب معين واحد

    مالعمل اذا اجلوا و الغوا الانتخابات؟
    هل من اقتراحات؟
    يا ابا صـــــــــــــالح ... ادركنا

  4. افتراضي

    لا يا أبا حارث "مارانوفتش" ضروري لإختراق قوة مثل الإتحاد السوفيتي
    و العراق لا يحتاج الى ذلك
    فالولايات المتحدة هي التي تعيّن من تريد فيما تريد كيف تريد
    و لا تحتاج الى جعل الأغبياء في مرافق الحكومة و إنما تضح من أمثال الشعلان و تعطيه الأوامر (الغبية) لتلبيتها و تمريرها
    .نحن في العراق نتمنى من أمثال "مارانوفتش" بس نحتاج الى 700 سنة أخرى حتى نصل الى تلك المرحلة من السيادة حيث نعيّن من نريد ثم يتم شراءه بالمال .

    انته هواي ايجابي يا ابو حارث
    بالعراق لازم اتون سلي 16 مليون بالمية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    على صعيد الحوزة الدينية .. أول من أشار الى هذا المعنى هو الشهيد الصدر الثاني رحمة الله على روحه
    في عدة لقاءات قال السيد الشهيد أن الحوزة العلمية في النجف كصرح علمي والشيعة كطبقة حماسية أسلامية ليست بالشيء الهيّن في نظر الاستعمار الغربي فللابد من مراقبتها ومحاصرتها وزرع فيها من يقودها ويوجهها ويسيرها .. وقد واجه الشهيد الصدر عدد من هؤلاء وجهاً لوجه وقد حدث أن السيد الشهيد لم يجدد الاقامة لبشير الباكستاني لكنه بقي في العراق بأمر من صدام. وهناك المزيد من الاسرار.
    كان يقول الشهيد الصدر الثاني .. يكفي أنه بقتلي هو تشّفي وسعادة لأمريكا وأسرائيل !!

    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني