http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...rst_page02.htm
"الوطن" السعودية - الأحد 16 ذو القعدة 1426هـ الموافق 18 ديسمبر 2005م العدد (1906) السنة السادسة
اتفاق سري لوقف إطلاق النار خلال الانتخابات أطلق زخم آلية جديدة
مفاوضات ناجحة بين واشنطن والمقاومة العراقية واقتراح عقد مؤتمر إقليمي ـ دولي
واشنطن: أحمد عبدالهادي
تبحث إدارة الرئيس بوش في اللحظة الراهنة اقتراحاً قدمته قوى سياسية متعددة في العراق يهدف إلى عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة العراقية تشارك فيه دول المنطقة وتدعى إليه إيران وسوريا فضلاً عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. ولم تحدد الإدارة الأمريكية بعد موقفاً محدداً من الاقتراح وإن كانت تنتظر آراء الدول المعنية جميعا، لا سيما دول الشرق الأوسط قبل أن تحسم موقفها من المؤتمر المقترح الذي يمكن أن يشكل علامة فارقة في تطور الأوضاع في العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة بما ستتمتع به من طابع تمثيلي شامل.
[B]وكانت واشنطن قد بدأت حواراً شاملاً مع منظمات المتمردين العراقيين ـ باستثناء منظمتين ـ بعد أن ضغط قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال جون كيسي في هذا الاتجاه.
وطبقاً لمعلومات متداولة في واشنطن فإن كيسي عين مساعده الجنرال ريك لينش "ضابط اتصال" عن الجانب الأمريكي في الحوار مع المسلحين العراقيين.[/B]
ولعب رئيس حزب التقدم العراقي الحر مزهر الدليمي دوراً أساسياً في ترتيب الاتصالات التي جرت مع المسلحين وهو الأمر الذي أدى إلى اغتياله قبل أيام في مدينة الرمادي. ونفت مصادر أمريكية أن تكون جماعة أبو مصعب الزرقاوي ـ التي لا يشملها الحوار بل تعارضه بشدة ـ مسؤولة عن اغتيال الدليمي . وقالت هذه المصادر إن قوى عراقية أخرى تعارض الحوار وتسعى إلى إبعاد سكان وسط العراق عن المشاركة في العملية السياسية تقف وراء عملية الاغتيال.
((ديك الجن: هههههههههههههههههه...حلوة جداً من جريدة الوثن...قال مصادر قال..
قاتلكم الله با سفلة يا من تتسترون على القتلة الحقيقيين!))
وعلى الرغم من اغتيال الدليمي فإن الحوار تقدم بصورة إيجابية للغاية في تقدير الأمريكيين الذين يعتقدون أن مبادرة الجامعة العربية ومؤتمر المصالحة العراقية الذي عقد في القاهرة كنتيجة لها فتحا الباب لحدوث هذا التطور الهام.
وتشير المعلومات التي تناقلتها الدوائر المعنية بالأوضاع العراقية في واشنطن إلى أن وقف إطلاق النار غير المعلن بين القوات الأمريكية وتنظيمات المقاومة العراقية التي شاركت في الحوار أعطى مصداقية كبيرة للحوار وجعل واشنطن تنظر إليه باعتباره أحد أبرز التطورات ذات الصلة بجهود حل الأزمة العراقية الراهنة.
وبافتراض تماسك المسار الراهن للحوار مع جماعات المقاومة ثم دمجها في العملية السياسية في نهاية المطاف فإن ذلك ـ أو حتى مقدماته ـ يمكن أن يجعل من اقتراح عقد مؤتمر إقليمي ـ دولي لدعم الحكومة العراقية الجديدة افتراضاً عملياً، بل أن يحول إلى مقدمة لحل الأزمة في العراق.
وكان الجنرال كيسي قد اقترح إعلان قرار وقف إطلاق النار قبل الانتخابات بأيام على الملأ . إلا أن البنتاجون رفض ذلك وطلب الاكتفاء بالالتزام بوقف إطلاق النار من الزاوية العملية دون أي حديث علني عن الأمر. وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار ممتد لفترة محدودة زمنياً إلا أن القوات الأمريكية أبلغت واشنطن أنها تأمل أن يمتد لأطول فترة زمنية ممكنة وأن الجنرال لينش سيعمل في هذا الاتجاه
رغم أن فصائل المقاومة رفضت حتى الآن مد الفترة الزمنية للاتفاق وهي فترة لم يعلن عنها غير أنها تغطي "مرحلة زمنية تتوسطها الانتخابات العراقية".
ويعتقد كثيرون في واشنطن أن زخم العملية السياسية المتولد عن إجراء الانتخابات وعن نجاح المفاوضات وعن احترام وقف إطلاق النار غير المعلن أثناء عملية التصويت يمكن أن يقود إلى خطوة أخرى أكبر، هي عقد المؤتمر الإقليمي ـ الدولي المقترح، ومن ثم إلى حل الأزمة في العراق بصورة نهائية.
ومن المتوقع أن تواصل منظمة الزرقاوي عملياتها على الرغم من انصراف مئات من أبناء القبائل العراقية عن موقفها الرافض لوقف إطلاق النار بسبب قرار زعماء تلك القبائل دعم المشاركة في الانتخابات والموافقة على وقف إطلاق النار. فضلاً عن ذلك فإن البنتاجون رفض بإصرار الإعلان عن مدى اتفاق وقف إطلاق النار مما جعل من المستحيل معرفة متى ستعود الفصائل التي وافقت على تجميد عملياتها إلى القتال.
وينظر دبلوماسيون أمريكيون إلى ما يحدث الآن في العراق باعتباره مفترق طرق حاسما قد يقود إلى إقرار حل نهائي للأزمة ومن ثم توحيد كل جهود القوى لطرد الزرقاوي وأتباعه من العراق. ويذكر أن واشنطن قررت خفض قواتها في العراق إلى 138 ألف جندي في فبراير المقبل، ثم سحب أغلب قواتها وفق جدول زمني يمتد حتى أغسطس 2007.
___________________________________________-
صورة مجموعة من رعاع السنة يحتفلون عقب انتهاء تصويتهم
في انتخابات غير شرعية ...جرت تحت بندقية ((المحتل)) كما يقول حارث الضارط: