نقد العقل الشيعي...خطوات واثقة باتجاه خسارة المعركة

كتابات - طالب الشطري

الفدرالية لكردستان والديموقراطية للعراق هذه هي ورقة عمل المعارضة في مؤتمر صلاح الدين التي تبنتها الفعاليات الشيعية وكانت بداية الخسارة للشيعة عامة وللجنوب بصورة خاصة

تاكد دخول الزعامات الشيعية في اطار الدولة الجديدة بدون مطالب بحدود جغرافية وبدون مطالبة بمحاصصة بالثروة على اساس اولوية المصدروايضا بدون ضمانات دستورية تثبت الحقوق الشيعية

لابد من سؤال هنا ماذاكان الهدف النهائي لصراع الشيعة الطويل مع نظام صدام حسين ؟

هل كان ذلك بسبب الدكتاتورية ام كان الصراع على اساس طائفي ام مجرد تمرد من ذلك الذي تحدث عنه الحجاج او ربما غيره بمقولة والله لقد لمضكم علي بن ابي طالب الجراة على الحاكم ام ان الصراع له علاقة جوهرية بتحصيل حقوق كاملة ؟

نظرة على خطوط التحالفات والتوازنات تكشف عن مدى الخطا الاستراتيجي الذي اوقع الشيعة فيه انفسهم عندما اخذوا يرددون مثل الببغاوات (اخوة احنه سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعة) كان الاحرى بغيرهم ان يردد الشعار فهم تم بيعهم بسوق النخاسة مرات ومرات والسعودية على سبيل المثال كانت تدفع ثمن الشيعي الذي يموت ضد ايران في حروب صدام

هذه هي الوحدة المباركة تتحقق لكن للنظر مالذي يجري بالضبط من بناء لاسس العراق المستقبلي

هناك قوات مسلحة شرطة ودفاع مدني وصل عددها الى 200الف تلقت جلها تدريبات في الاردن ,والاردن ليس بلد محايد في علاقته مع المكونات العراقية

الاشراف على هذه القوات يميل لصالح كفة الزعيم اياد علاوي وهذا الرجل هو الذي يحاول تصليب نواة الدولة العراقية على نحو مشابه لما جرى في عهد السيد النائب مع عدم اتهامنا للسيد علاوي بالتورط في أي دماء حتى الان لكن مشروعه للمصالحة يشير الى انه يبني نفسه وحركته وطائفته وليس البلد

هناك اتجاهان داخل قانون ادارةالدولة العراقية وداخل مجلس الحكم الاول هو مشروع اجتثاث البعث يقودة ويعمل على تنفيذه السيد احمد الجلبي يقابله ويتعارض معه مشروع السيد ايادعلاوي لااستيعاب البعث وعناصر الاجهزة الامنية السابقة وقيادات الجيش والمشروعان مثبتان داخل قانون ادارة الدولة العراقية ويمكن ملاحظته بوضوح في النصوص المتعلقة بالجمعية التاسيسية وعضويتها

يمكن اجمال سياسة السيد اياد علاوي باعادة هيكلة النظام السابق لاان المسير باتجاه القضاء على تلك البنية من شانه تدمير القوى الداخلية للسنة وابعادهم خارج الحكم وزجهم خلف القضبان بصورة قانونية

هناك اتجاه لااحياء تحالف صفر ضد تحرك خان النص فالسادة الشيوعيون يتحركون باتجاه الاندكاك ضد المطالب الشيعية وهم اقاموا التحالف الديموقراطي وقالوا بصراحة ان الامر موجه للتصدي لرجال الدين

يمتلك السنة اكانو علمانيين او احزاب دينية عمقا استراتيجيا يمكن لهم ان يعولوا عليه وهو الدول العربية التي ليس بينها أي دولة شيعية وربما كانت الملايين الثلاثة للجامعة العربية خلال رئاسة السيد محسن عبد الحميد هي جردة تحت حساب التعاون المذهبي كما ان المملكة العربية السعودية والامارات راس حربة في هذا الموضوع

هناك قاعدة اعلامية هي عبارة عن اغلب الاعلام العربي تحت خدمة المشروع المضاد لاي حقوق شيعية واضحة

يفتقر الشيعة في العراق الان تحديدا لااي دعم قادم من العطف الطائفي فايران وحزب الله يرون مصلحتهم في خسارة امريكا لمعركتها في العراق بغض النظر عما ينتظر الشيعة

لاتوجد قيادات شيعية تعي الصراع وفقا لحقيقته وان وجدت فهي تخاف ان تواجه تهمة تقسيم العراق

القواعد العسكرية الشيعية ستاخذ طريقها للذوبان مع الزمن جراء اشتراطات القانون الانتقالي ولاندري لماذا لايطالب الشيعة باحتفاظ بنوع من التسلح على غرار الدستور الامريكي اليس فلسفة هذا التشريع تقوم على فكرة منع أي قوة من الطمع في الشعب واستغلاله

الزعامات الشيعية تعيش حالة صراع داخلي غير مكتوم فالحوزة الصامته ليست مع الحوزة الناطقة والاخيرة غير منسجمة مع الاحزاب التي كانت في الخارج وهذه بدورها كانت في زمن نضال الخارج تتصارع فيما بينها حتى على مواكب العزاء

وقوع الجمهور الشيعي تحت تخدير فكرة الوطنية المضللة بدون وعي لحقوقه داخل الدولة ولا امام الحكومة

هناك ارصدة ضخمة في الخارج تترجم قوتها الىوسائل اعلام وتنظيمات ورص الصفوف لاعادة الكرة

اجمالا يمكن القول ان الزعيمان عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف قد بعثا الى الوجود ثانية ونحن نعيش نفس ظروف صراعهما والفارق فقط بتحالف الشيوعيين مع عبد السلام كما ان مرجعية السيد الحكيم استبدلت بمرجعية السيد السيستاني

في هذا النهر فقط يمكنك الاستحمام بنفس المياه اكثر من مرة وفي هذه الارض يكرر التاريخ نفسه بجلاء وبالنسبة لهذه الطائفة في العراق فان ستظل مصداقا لقول الامام الباقر خصلتان في شيعتناوددنا لو افتديناهما بلحم اكتافنا الحمق وعدم كتمان السر , الحديث في بحار الانوار وان كان هناك شك بسنده فسنده الواقع اذ يسير الشيعة باتجاه مقابرهم الجماعية القادمة بخطى واثقة وحثيثة في ذات الوقت