كربلاء المقدسة: إباء



انطلاقا من قاعدة الدين الإسلامي الحنيف في ضرورة التكافل الاجتماعي وإنماء الثروة البشرية ومكاثرة الأمم وتذليل الصعوبات أمام الشباب المسلم وحل مشكلاتهم المادية التي تعيق مشاريع الزواج وبناء الأسرة الصالحة بوصفها عماد المجتمع الإيماني وركنه الأساس في الحياة الرسالية التي أرداها الله لعباده، وابتهاجا بذكرى ميلاد المخلص العالمي والمنقذ الموعود الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، خصص ديوان الوقف الشيعي في العراق مبلغ (100) مليون دينار لتوزيعها بين 100 متزوج في ليلة النصف من شعبان المعظم.

أعلن ذلك الدكتور صلاح عبد الرزاق مدير عام العلاقات والاعلام في الوقف الشيعي مشيرا الى ان مبلغ المنحة سيوزع بواقع مليون لكل عروس وعريس جدد يدخلون بيت الزوجية في هذه الليلة المباركة اضافة الى اهدائهم نسخة من القرآن الكريم وبطاقات تهنئة بالزواج.

وأوضح بان الديوان قد اعطى الألولوية لابناء الشهداء في الحصول على هذه المنحة تكريما لهذه العوائل التي عانت من الحرمان طوال مدة حكم النظام السابق وادخال السرور والبهجة علي قلوبهم. مضيفا بان هذه المنحة تأتي تشجيعا للزواج والحد من ظاهرة العنوسة والعزوبية التي انتشرت في العراق خلال المدة الماضية، داعيا المؤسسات الخيرية والمتبرعين لهذا المشروع الخيري دعمه لإنشاء أسس جديدة وإنقاذ شباب العراق من الضياع.
http://www.ebaa.net/khaber/2004/09/28/khaber009.htm
=============================================
كربلاء المقدسة تنهي استعداداتها لزيارة النصف من شعبان
كربلاء المقدسة: إباء



أنهت محافظة كربلاء المقدسة كافة استعداداتها لاستقبال زيارة ليلة الخامسة عشرة من شهر شعبان المعظم، وهي تعد من أهم الزيارات المخصوصة لضريح الإمام الحسين (عليه السلام) على الاطلاق، ففي مثل هذه الليلة من سنة 255 هجرية، ولد الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وقد روي في شرافتها وفضلها ما جعلها في مظاهاة ليلة القدر، لذا يحرص المؤمنون سنويا على حضورها وإقامة مراسم الزيارة والدعاء وتلاوة القرآن الكريم تحت القبة الحسينية الشريفة وهم يعدون بالملايين، الأمر الذي يتطلب من إدارة المحافظة وفعالياتها المختلفة كامل الاستعداد والتهيؤ التام وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان عدم وقوع أي حالة اعتداء على الزوار أو محاولة تخريب أو إساءة لمراسم الزيارة أو إعاقة لحركة الوافدين.

وقال سعد صفوك المسعودي محافظ مدينة كربلاء المقدسة أنه تم اتخاذ العديد من الاجراءات لتنظيم عملية استقال الزائرين والوافدين لاداء مراسيم الزيارة بهذه المناسبة وقد تم تهيئة العديد من الساحات عند مداخل المدينة ومنافذها الخاصة لايواء سيارات الزائرين حيث تم تسويتها وانارتها اضافة الى تهيئة العديد من النقاط الثابتة والمستلزمات الخاصة التي قد يحتاجها الزائر وتم تهئية ملاك كبير جدا من العاملين لخدمة الزائرين الكرام ونصب الخيم الصحية والسرادق..

فيما أعلن العميد الحقوقي عباس فاضل الحسني قائد قوات شرطة كربلاء أن جميع الاجراءات الامنية اللازمة قد تم اتخاذها ومنها نشر العديد من القوات على شكل نقاط في مفترقات الطرق ومنافذ ومخارج المحافظة اضافة الى الدوريات المتنقلة وتم تعزيز نقاط التفتيش والسيطرات بمختلف الوسائل التي تدعم عملها بصورة دقيقة وصحيحة وكذلك الايعاز الى السائقين على ضرورة المسافرين والزائرين وابلغوا في حالة العثور على اية مادة متفجرة او تساعد الارهابين او المخربين في عملهم فسيتم مصادرة السيارة اضافة الى المساءلة القانونية للسائق او صاحب المركبة كما تم التوجه الى الافاضل رجال الدين وائمة المساجد وخطبائها الى ضرورة حث الشباب المؤمن والمسلم وتوعيته بشكل كامل من اجل ان يقدم يد العون والمساعدة لجميع الجهات الامنية في المحافظة للحفاظ على امن المدينة المقدسة من مكائد الحاقدين الاشرار الذين يريدون تدمير وحدة صف هذا الشعب الامن المؤمن بالله العلي القدير وكذلك سعيهم الى نشر الخراب والفساد في مدينة سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام).

الى ذلك اكد المقدم عبد جبر العرداوي آمر الحرس الوطني العراقي إن قواته باشرت وفي وقت مبكر من اعداد خطة امنية محكمة ومشددة وبالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى وادارة المحافظة ومجلسها من اجل توفير الامن في المدينة خلال هذه المناسبة حيث تم تدقيق جميع النقاط والمنافذ المؤدية الى المدينة والى مركزها بصورة خاصة وتعزيز نقاط السيطرات والتفتيش اضافة الى تسيير الدوريات ليل نهار في جميع ارجاء المحافظة وكذلك رصد المناطق المشبوهة والاوكار وقد تم التأكد من جميع الحالات التي قد تستخدم من قبل العناصر المخربة او الارهابية لا قدر الله.

ومما يجدر ذكره أن ابناء المدينة اقاموا الخيم والسرادق والتكيات المزدانة بالمصابيح الملونة والثريات الجميلة ورفعوا معالم الزينة واللافتات التي تعبر عن حبهم وولائهم لله جل وعلا ولرسوله الكريم ولآل البيت (عليهم السلام). وستقام العديد من الاحتفالات الدينية والمسابقات القرآنية في العديد من المؤسسات الحكومية التي من هذه المناسبة طابعا وتقليدا سنويا منذ سقوط النظام الديكتاتوري في العراق حيث اعدت دائرة صحة كربلاء منهاجا خاصا بهذه المناسبة وقال سليم كاظم مدير اعلام صحة كربلاء إن المديرية هيأت جميع المستلزمات الخاصة بهذه المناسبة العظيمة على هذا الصعيد عقد في دائرة صحة كربلاء مؤتمر تنسيقي لغرض وضع الآليات والخطوات العملية للتنسيق بين دوائر الصحة في محافظات (كربلاء, بابل, النجف) بهدف تقديم افضل الخدمات الطبية والصحية الى زوار العتبات المقدسة واتخاذ الاستعدادات خلال الزيارة الشعبانية. كما تم مناقشة جميع الامور المتعلقة بالزيارة من الناحية الوقائية وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية واستعدادت مستشفيات محافظة كربلاء وملاكاتها الطبية والصحية لاستقبال الزوار الكرام.

وعلى الصعيد نفسه اتخذ مجلس إدارة المحافظة الخطط والتدابير الامنية اللازمة، وذكر المحافظ ان تأكيدات شددت على اصحاب الفنادق بعدم ايواء الوافدين الذين لا يحملون الوثائق الرسمية واعلام اصحاب سيارات الاجرة بضرورة التأكد من اغراض المسافرين والامتناع عن نقل الاسلحة والمتفجرات والاخبار عن الحالات المشتبه بها.

ومن جهته أعلن قائد الشرطة انه تم القبض على 64 مشتبها به خلال الممارسات الامنية التي تنفذها مفارز الشرطة وأكد أن من بينهم 12 مجرما قاموا بعمليات نصب وتزوير وتخريب. وأضاف أن قواته ابطلت امس مفعول ثلاث عبوات ناسفة كانت قد زرعت عند مدخل مدينة كربلاء. واكد انه تم القاء القبض على 6 عناصر تتراوح أعمارهم 20- 30 سنة كانوا يخططون لتنفيذ اعمال ارهابية وتخريبية في المدينة كما تم ضبط أحزمة ناسفة وكان بحوزتهم متفجرات وأسلحة خفيفة وكميات من الاعتدة. وأظهرت التحقيقات الاولية ان لهم ارتباطات بشبكات تابعة لفدائيي صدام اضافة الى اعترافهم بالارتباط بجهات ارهابية منظمة في الخارج.