تهديد بتشكيل اقليم الجنوب في حالة تعسر ولادة حكومة جديدة

[محمدعلي العراقي]

تهديد بتشكيل اقليم الجنوب في حالة تعسر ولادة حكومة جديدة





بغداد - احمد الربيعي:
ظهرت احتمالات تشكيل اقليم الجنوب مرة اخرى على الساحة السياسية في العراق في حال استمرار الصعوبات والعقبات امام اعلان تشكيل الحكومة العراقية وسعي الحكومة الحالية بزعامة اياد علاوي للاستمرار في عملها لحين فض الخلافات على المناصب والمسؤوليات في الحكومة الجديدة .

واكدت مصادر سياسية ان نحو 50 شخصية سياسية من المحافظات الجنوبية تجري مشاورات مستمرة في الايام الاخيرة تحسبا لاعلان تشكيل اقليم الجنوب اذا تعثرت اللجان التشاورية بالتوصل الى حالة من الوفاق مع الاطراف الاخرى لتشكيل الحكومة .
واضافت المصادر لـ” الصباح “ ان التحركات التي تجريها بعض الاوساط المقربة من الحكومة الحالية والقائمة العراقية بمحاولة تمديد عمل حكومة علاوي سببت المزيد من الضغوطات على الشخصيات والاحزاب السياسية لاتخاذ المزيد من الاحتياطات ومواجهة الوضع المحتمل باتخاذ وضع يسمح لهم بالتفاوض وعرض المطاليب اسوة باقليم كردستان في شمال العراق .وعلى الصعيد ذاته ، بدأت بعض الشخصيات بالمطالبة بتدخل الجانب الاميركي والبريطاني في العملية السياسية لمنع المحاولات الرامية لاجهاض العملية الديمقراطية في العراق وخصوصا نتائج الانتخابات العامة، وتعول هذه الاوساط السياسة على ان فشل العملية الديمقراطية في العرق يعني بشكل او بأخر فشل المشروع الاميركي في المنطقة عموما وليس العرب فحسب.
وتطالب هذه الاوساط بالمزيد من الضغوطات التي قد تستخدمها الحكومة الاميركية والبريطانية على اصدقائها في العراق لخفض المطالب التي تبدو مطالب صعبة التحقيق وتثير خفيظة الاخرين وبالتالي تعرقل سير العملية السياسية في العراق الجديد .
وفي الوقت ذاته ، ماتزال السفارة الاميركية والسفارة البريطانية تعلن موقفا محايدا وبعيدا عن التدخل في عملية اختيار الحكومة وتوزيع المناصب والحصص بين التيارات السياسية في العراق.
ومن جانب آخر ، اشارت التقارير الوافدة من النجف الاشرف ان وفدا من الحكومة الحالية زار العديد من المراجع الدينية لمناقشة فكرة استمرار الحكومة الحالية بعملها لحين الاستقرار على صيغة معينة بين الاطراف الفائزة في الانتخابات العامة التي جرت نهاية كانون الثاني الماضي واسفرت عن فوز قائمة الائتلاف العراقي الموحد باكثر من نصف المقاعد البرلمانية التي يبلغ عددها 275 مقعداً. ومن بين العقبات التي تواجه الاطراف الفائزة في الانتخابات هي مطالب رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي بالاحتفاظ بالملف الامني والوزارات المنضوية تحت هذا العنوان ، فيما تبقى قضية كركوك احدى اهم مطالب الاكراد،علاوة عن 26 % من الميزانية العامة للعراق

http://www.alsabaah.com/modules.php?...ticle&sid=3871

[محمدعلي العراقي]

[blink]
وفي الوقت ذاته ، ماتزال السفارة الاميركية والسفارة البريطانية تعلن موقفا محايدا وبعيدا عن التدخل في عملية اختيار الحكومة وتوزيع المناصب والحصص بين التيارات السياسية في العراق.[/blink]