السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا –نعم
دائما يمر عليك في الحياة اختيار بين كلمة لا- نعم
كلمة نعم ليس لها صدى ككلمة لا فكلمة لا تعني
والرفض دائما يجر على صاحبه عدة امور عليه ان يواجهها
لاكن كلمة نعم تعني الخضوع والموافقة
علمتنا الحياة اننا نجد كل من يريد ان يصعد نجمه سياسيا واجتماعيا
يكرر كلمة لاحتى وان لم يقتنع بمضمون كلمته المهم ان يقول لاوكذلك علمتنا الحياة ان هناك اناس اقتنعوا بكلمة لا لحد انهم قدموا حياتهم
في سبيلها غير اسفين عليها ولو عاد بهم الزمان لفالوها من جديد
ودفعوا في سبيل تلك الكلمة الكثير من الضرائب من دمهم واموالهم وذويهم
بل بكل ما يملكون في هذه الدنيا الفانية وبقيت كلمتهم لا تدوي في اذن الزمان
فالاامام الحسين عليه السلام واصحابه في معركة الطف كانوا اكبر كلمة لا
خلدها الزمان ليومنا هذا وما يزال صداها
والامام علي عليه السلام كان بعد السقيفة المشؤمة كلمة لا ليوم استشهاده
وفاطمة الزهراء عليها السلام بعد فدك كانت كلمة لاوالصحابي الجليل ابو ذر الغفاري عندما شاهد ما ال اليه الاسلام في زمن
عثمان بن عفان وامير الشام معاوية لعنة الله عليه وقصور الخضراء
كان كلمة لاويطول بنا ذكر الذين كانوا كلمة لالكنهم دفعوا في سبيل تلك الكلمة المكونة من حرفين لا حياتهم واموالهم وذويهم
بل وتشريدهم من ديارهم
لاكنهم صدقوا بما اقتنعوا به بكلمة لا

يبقى السؤال هل تسطيع كلمة نعم ان تعطي معنى كلمة لاوكل ما تتضمنه كلمة لا من رفض

هذا ما اجده في مسالة الدستور العراقي

فلعراقي بين كلمة لا-ونعم

فلو كتبنا كلمة نعم للدستور
فسنقول
لا للظلم
لالحزب البعث الشوفيني
لا لحكم الاقلية الاكثرية
لاللزرقاوي القذر
لالمن يمنع الشيعة من ممارسة شعائرهم الحسينية
وتطول الا
فبكلمة نعم للدستور سنقول لا لما اسلفت

وبكلمة لا للدستور
سنقول كلمة نعم لهيئة علماء المنافقين
نعم للحرب الطائفية
نعم لتقسيم العراق
نعم للزرقوي
نعم لحزب البعث اللعين