وصلنا الى دكان الحاج زباله ابو الشربت بعد نهايه جولتا في شارع الرشيد الذي بات بائسا حزينا لاينيره سوى نصب الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم تأملنا ذكريات الغدر البعثي الذي لازلنا نعانيه 00 وصلنا الى شارع المتنبي الذي لاحت عليه تفاصيل المعرفه والعلوم المختلفه وابواب مفتحه طالما أغلقت عقود من السنين العجاف وروائع من الكتب التي أفترشها الباعه على ارصفه الشارع وهنا لااريد الحديث عن حلاوة شربت الحاج زباله وطعم الزبيب فهو أشهر من روؤساء بعض القوائم الانتخابيه في عراق الديمقراطيه الامريكيه لكن الذي لفت نظري هو ان الحاج زباله اضاف الى شربته المشهور نكهه اخرى وهي مجموعه من الصور النادره والقديمه لزعماء وملوك العراق وقد استوقفتنا طويلا هذه الصور لتثير فينا مناقشات طويله عن ايام زمان كما يحلو للبعض تسميتها ومقارنتا بين زعماء الامس واليوم فوجدنا قد كان أسوأهم افضل من ذي الكروش الذين اعتلوا سده الحكم بقدره قادر وما اكتفوا حتى بدأو يحيكون المؤامرات الرخيصه لرموزنا الوطنيه التي كانت لهم بالامس سندا ضد الطغاة تنصبوا في قمه الهرم السلطوي وماكفاهم حتى عادوا لغرفهم المظلمه خفافيش قبيحه يتربصون ويمكرون لرجال العراق الذين رفضوا ان يقايضوا الكرسي بتراب الوطن 00الذين رفضوا ان يرضخوا للأجنبي مهما كان لونه او دينه 00نعم ستعلق صورهم جميعا يوما وسيذكرهم ابناء العراق ولن يعفوا شعبنا ابدا خيانتهم لوطنهم 0