ربما هكذا سيكون السيناريو!!
كتابات - حبيب بغداد
كل المتابعين للاحداث العراقية والسياسين العراقيين ينتظرون لقاء بوش والمالكي ويتطلعون الى نتائج هذا اللقاء الذي سيكون حاسم وسيكون الحلقة الاخيرة من المسلسل المدبلج الذي اصبح ممل لكل المشاهدين.
اعتقد بان كل تكهنات السياسين (المحنكين !!!) ستبوء بالفشل ومنهم سياسيوا التيار الصدري لانهم ظنوا لقاء المالكي مع بوش هو الضوء الاخضر لسحق جيش المهدي ولهذا هم هددوا بالانسحاب من الحكومة والبرلمان, ولكن هذا الشيء حصل فعلا في لقاء الاول الذي جمعهما حيث اتفقا على حل المليشيات والمصالحة الوطنية. اذن ماهو السيناريو الجديد؟
السيناريو الجديد هو نهاية حكومة المالكي ولكن بوجه مشرف له ويحفظ مكانته وهيبته بين الناس ويكون شريفا لكل العراقيين. حيث سيطلب بوش من المالكي بالاستقالة من رئاسة الحكومة وارسال رسالة واضحة للشعب العراقي بانهة لا يريد ان يكون مسؤولا عن اراقة الدماء العراقية وانه يعتذر عن الاستمرار لهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وانه لايريد ان يعتبره الاخرون طائفيا ومنحازا لجهة ينتمي اليها لانه هو عراقي ولايفرق بين الطوائف! واذا رفض المالكي فانه سيخرج بالقوة من قبل الامريكان وسيكون وجهة غير مشرف.
بعد هذا الخطاب يطلب من الرئيس جلال ان يرشح رئيسا جديدا للوزراء ليشكل وزارة جديدة ولكن يدعوه الى اختيار شخصية لاتنتمي لاي من الكتلتين التان تدعوان الى الطائفية وهما الائتلاف والتوافق وان يكون اختايره لشخص علماني لا يكون له اي ميول طائفية. بعدها ما على جلال سوى اختيار الشخص الذي اخبره به دك تشيني عندما اتى الى العراق قبل ايام بزيارة غير معلنة التي كان سببها هو تعين رئيسا للوزراء والحكومة الجديدة.
بعدها سيأتي رجل المرحلة الجديدة ويقوم بالاعمال التي يتسلمها من الامريكان ويطبق الاجندة بكل حذافيرها حيث ينهي وجود المليشايات ويقاتل المسلحين من الطائفة الخرى ولا احد من المسؤلين يقول بان هذه الحكومة تنحاز لطائفة عن الاخرى واواد ان اؤكد بان الرئيس الجديد سيتخذ قرارات مصيرية وصارمة بحق كل السياسين والمسلحين وستكون هناك اعدامات جماعية لمن يخالف القانون.
وبهذا ستكون المعركة الاخيرة التي نادوا بها المسؤولون الامريكان قبل ايام قليلة وبعدها سيسلم الملف الامني للعراقيين ويبدأ الانسحاب التدريجي من العراق وبهذا ظربت امريكا عصفورين بحجر واحد وهو ان حفظ ماء الوجه لامريكا وهذا الاهم والاخر هو نشر الديمقراطية في العراق ووجود حكومة عراقية لا تساند الارهاب ولا تشكل خطر على الولايات المتحدة
فلنتابع الاحداث وما ستؤل اليه هذه المحادثات هل هية الحلقة الاخيرة بالفعل ام هناك كلام اخر؟
[email protected]