الطالباني يدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في المناطق الآمنة بالبلاد

علي العبادي
يواصل رئيس الجمهورية جلال طالباني لقاءاته مع المسؤولين الصينيين بعد ان تم توقيع اربع اتفاقيات بين الجانبين في مقدمتها اطفاء الديون الصينية المترتبة على العراق البالغة ثمانية مليارات دولار، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين


ودعا رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال لقائه امس رئيس البرلمان الصيني ورئيس جمعية الصداقة الصينية العربية، كل على حده، الشركات الصينية الى الاستثمار في العراق لا سيما المناطق الامنة منه، فيما اكد رئيس البرلمان وو بانغ قوه استعداده لتشجيع الشركات الصينية على المشاركة في اعادة اعمار العراق، مشيرا الى ان الصين هي اكبر ورشة في العالم تعنى بمشاريع البنية التحتية.
كما دعا الرئيس الطالباني الى فتح فرع لمكاتب القناة في العراق بغية تغطية الاحداث والاطلاع عن كثب على الجوانب الايجابية التي حققتها الحكومة في شتى الاصعدة. وكانت اربع اتفاقيات وقعت في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الطالباني للصين، التي من المقرر ان تستمر ستة ايام.
ويرافق الطالباني في زيارته وفد حكومي كبير يضم كل من وزراء المالية باقر الزبيدي والداخلية جواد البولاني والعلوم والتكنولوجيا رائد جاهد ووزيري الدولة للشؤون الخارجية رافع العيساوي وشؤون المرأة فاتن عبد الرحمن.
وتضمنت الاتفاقيات اطفاء الديون المترتبة على العراق ابان حكم النظام السابق البالغة 8 مليارات دولار، وتعزيز أواصر التعاون بين وزارتي خارجية كلا البلدين، فضلا عن التعاون في المجال الاقتصادي و الفني و توفير برامج تدريبية الملاكات الوظيفية العراقية. وحضر مراسيم توقيع الاتفاقيات، رئيس الجمهورية جلال طالباني ونظيره الصيني هو جين تاو، عقب مباحثات أجراها الجانبان في قاعة الشعب الكبرى في بكين الخميس سبقتها مراسيم استقبال رسمية للرئيس طالباني تضمنت إطلاق المدفعية 21 اطلاقة ترحيبا به. وأكد الرئيس طالباني، خلال جولة المباحثات الرسمية التي أجراها مع الرئيس هو جين تاو، رغبة العراق في تطوير علاقاته مع الصين في شتى المجالات لاسيما الاقتصادية والثقافية والعلمية.
من جانبه، أشار الرئيس الصيني، إلى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.2 مليار دولار مبينا عمق العلاقات التاريخية بين العراق والصين التي تمتد جذورها إلى نحو 2000 عام، مثمنا في الوقت نفسه رغبة العراق بتطوير أواصر التعاون مع الصين.
و أكد الرئيس هو جين تاو تأييد بلاده لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى بسط الأمن والاستقرار في البلاد، وقال: ان الصين تولي اهتماما بالغا للعلاقات المشتركة المبنية على أساس الاحترام المتبادل بين البلدين، لا سيما مع النظام الجديد في العراق.
وشدد الرئيس الصيني على ضرورة مساعدة الشعب العراقي، مبديا استعداد بلاده في المساهمة بإعادة أعمار العراق وتدريب الملاكات العراقية، بالإضافة إلى التعاون في المجالات التعليمية والصحية والثقافية، مضيفا ان الصين ستوفر منحا دراسية للطلاب العراقيين، فضلا عن نيتها تقديم مساعدات إنسانية للعراق