08/05/2009 16:33
قررت فلندا التوقف عن منح حق اللجوء للعراقيين، نظرا للتحسن الأمني الذي تشهده البلاد، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشددت وكالة الهجرة الفلندية على أنها سترفض أي طلب للجوء، وسترحل أي لاجئ إلى العراق ما لم تكن هناك أسباب ملحة للبقاء كعلاج الأمراض المستعصية.
وقد بلغ أعداد اللاجئين العراقيين إلى الأراضي الفنلندية العام الماضي ألفا و255عراقيا، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن بيان لوكالة الهجرة الفلندية.
المصدر
http://www.radiosawa.com/arabic_news...2025899&cid=24
-------------------------------------------------
وزيرة هولندية تزور العراق لتشجيع عودة اللاجئين
في سرية تامة، قامت نباهت البيرق كاتبة الدولة الهولندية لشؤون الهجرة بزيارة للعراق لمعرفة ماذا يمكن أن يحدث للاجئين العراقيين في هولندا إذا عادوا إلى بلدهم. "بغداد تتوفر على فرص عديدة وهي مدينة حيوية"، هذه هي المحصلة التي خرجت بها كاتبة الدولة بعد زيارتها السرية. قامت نباهت البيرق كاتبة الدولة في وزارة العدل، المكلفة بشؤون الهجرة (منصب يمكن مقارنته بوزير دولة) بزيارة للعراق أحاطتها سرية كبرى
وذلك بهدف الإطلاع عن كثب على أوضاع البلد وما إذا كانت الظروف ملائمة لإعادة اللاجئين العراقيين من هولندا. وقبل ذلك بأيام، زارت الوزيرة مخيما للاجئين العراقيين في سوريا. ولكن زيارتها إلى بغداد ظلت سرية لأسباب أمنية.
مباشرة بعد عودتها من زيارة للعاصمة العراقية بغداد، ظهر أن نباهت البيرق كانت تحت وقع ما شاهدته هناك. وقالت في تصريح هاتفي بعد نزولها في اسطنبول بتركيا: "بغداد مدينة في تغير مستمر. وهي تتوفر على فرص هائلة ومدينة ديناميكية. مدينة ما تزال (أوضاعها) هشة، إلا أن الحياة فيها تعرف انطلاقة فعلية".
عودة اختيارية
تحدثت البيرق مع السلطات العراقية في مسألة إعادة اللاجئين العراقيين الموجودين في هولندا. تقول: "عملية العودة الطوعية لا تزال هشة. ولكن علينا القيام بكل ما في وسعها لتيسيرها. العودة الاختيارية التي بدأت ببطء، تستحق منا كل الدعم. نريد تطوير برامج خاصة لدعم العملية قدر المستطاع. وحتى بعد إعادتهم علينا مواصله دعمهم في العراق".
تعتقد البيرق أن في العراق الكثير من الفرص للأشخاص الذين يقررون العودة: "لقد عاشوا في الخارج واكتسبوا خبرات جديدة ومهارات. هؤلاء الناس يعودون حاملين معهم الطموح والحب لبلادهم. فهم يريدون المساعدة، ولكن يبحثون أيضا عن ضمانات مثل الوظيفة والبيت وضمان مستقبل جيد لأطفالهم. وهذا ما يجب توفيره لهم".
عمل
في استطاعة هولندا دعم مشاريع الزراعة والمياه. وهذا في نظر البيرق من المشاريع التي تضمن للعائدين وظائف أساسية. "ما تزال هناك مخاوف أمنية. غير أن الأمن لم يعد الأولوية رقم واحد. فالناس يجرؤون على العودة."
نظام الحماية الذي كان يشمل اللاجئين القادمين من وسط وجنوب العراق بوصفها المعيار لمنح حق اللجوء لهم، توقف مع نهاية نوفمبر 2008، بعدما تراجع معدل العنف والتفجيرات. ونتيجة لذلك لم يعد العراقيون يحضون بالتفضيلية أثناء تقديم طلبات اللجوء ويتم درس طلباتهم بدقة. ولكن لا يزال النظام مطبقاً لحماية مجموعات معينة مثل المسيحيين والمثليين جنسياً. وستبقى هولندا متيقظة ومتابعة لأوضاع من يتم إعادته حتى لا يتعرض للقتل أو التعذيب أو الاضطهاد.
ومقارنة مع البلدان الأوروبية الأخرى يوجد في هولندا عدد كبير من اللاجئين العراقيين، أكثر من الجنسيات الأخرى. ففي عام 2008 عرفت هولندا أكبر تدفق للاجئين العراقيين بالنسبة للبلدان الأوربية الأخرى، إذ استقبلت خمسة آلاف لاجئ.
عودة قسرية
تشدد نباهت البيرق على أن دعم السلطات العراقية مهم جدا لإنجاح عملية العودة. والتعاون بين الجانبين مهم أيضا في حالة الإعادة القسرية إلى العراق. وكانت هولندا شرعت في تنفيذ سياسة العودة القسرية في عام 2008، وسوف تزداد وتيرتها في عام 2009. فإلى غاية أبريل من هذا العام تم ترحيل حوالي عشرين من العراقيين قسرا إلى العراق، مقابل 335 شخصا غادروا طوعا.
وكانت البيرق قد أطلعت في العاصمة الأوكرانية كييف، في نهاية العام الماضي، الوزير العراقي لشئون الهجرة والمهجرين، على أن إعادة اللاجئين العراقيين تأتي في سياق أوربي، كما إن طاقة هولندا الاستيعابية محددة. ولهذا الغرض، أنشئ مؤخرا في بروكسل مكتب مؤقت للعراق. "استطيع القول إني فخورة إلى حد ما بهولندا. فحتى ذلك الوقت لم تكن هناك سياسة أوربية واضحة بهذا الخصوص".
فظاعة
زارت البيرق أيضا مخيم 'التنف‘ للاجئين العراقيين على الحدود بين سوريا والعراق، حيث يعيش الفلسطينيون المهجرون من العراق منذ عام 2003. "إنه من أبشع مخيمات اللاجئين التي قمت بزيارتها". وتدعو هولندا حوالي خمسمائة لاجئ سنويا للإقامة فيها. وحوالي ثمانين من اللاجئين من العراقيين المقيمين الآن في هذا المخيم، تتوفر فيهم شروط دعوتهم. ولأول مرة تستقبل بلجيكا أيضا خمسين شخصا من لاجئي مخيم سوريا.
وأصبح واضحا لدى البيرق، من خلال معايناتها في الأردن وسوريا أن هذه البلدان ما تزال في حاجة للدعم من أجل استيعاب الضغط الهائل الناجم عن تدفق اللاجئين عليها من العراق.
"نحن كمجتمع دولي علينا تحمل المسؤولية، مثلا عن طريق تقديم مساعدات مالية
المصدر
http://www.alcauther.com/html/module...ticle&sid=8446