النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التقوى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    59

    افتراضي التقوى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من خطبة النبي(ص)أيها الناس ، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور...قال أمير المؤمنين (ع) : فقمت فقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل.
    الورع عن محارم الله بالتقوى افضل الاعمال فما هي التقوى؟
    تعريف التقوى: هي ان يتقي الانسان المحرمات باقامة الواجبات وترك المحرمات وكمال التقوى ان يتوقف عند الشبهة و لا يرتكب المباحات التي يشتبه في حرمتها.
    وبتعبير اخر : هي وقاية النفس من عصيان اوامر الله ونواهيه فلا يفقدك حيث امرك ولا يراك حيث نهاك. قال الشاعر
    خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة * إن الجبال من الحصى .
    وهنا بعض الروايات التي توضح لنا ما نحن بصدده
    رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تمام التقوى أن تتعلم ما جهلت وتعمل بما علمت.
    الصادق(ع): إن قليل العمل مع التقوى خير من كثير بلا تقوى ، قلت : كيف يكون كثير بلا تقوى ؟ قال (ع) : نعم مثل الرجل يطعم طعامه ويرفق جيرانه ويوطئ رحله فإذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه فهذا العمل بلا تقوى . ويكون الآخر ليس عنده فإذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه.
    عنه ( صلى الله عليه وآله ) - في وصيته لأبي ذر - : يا أبا ذر ! لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك لشريكه ، فيعلم من أين مطعمه ، ومن أين مشربه ، ومن أين ملبسه ؟ أمن حل ذلك ، أم من حرام.
    كثير من الاخوة المتدينين يهتم بالمستحبات والعبادات الشاقة ولكن لا يتقي الذنوب وهذا الحديث يبين ان ترك الذنوب والتحفض منها خير من ذلك وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله.
    الإمام زين العابدين (ع ) : الرضا بالمكروه أرفع درجات المتقين.
    عنه ( عليه السلام ) : رأس التقوى ترك الشهوة.
    وذلك ان دوافع ارتكاب جل الحرام هو اتباع الشهوات من حب الجاه والجنس والمال ورغبة الانتقام و الغضب وغير ذلك
    انواع التقوى
    قال الصادق عليه السلام : التقوى على ثلاثة أوجه : تقوى الله في الله وهو ترك الحلال فضلا عن الشبهة وهو تقوى خاص الخاص ، وتقوى من الله وهو ترك الشبهات فضلا عن حرام ، وهو تقوى الخاص ، وتقوى من خوف النار والعقاب وهو ترك الحرام وهو تقوى العام.
    احيانا ترك بعض الحلال فيه رضا لله مثل
    وقال بعض المحققين في مراتب التقوى والورع :
    الاول: ورع التائبين وهو ما يخرج به الإنسان عن الفسق وهو المصحح لقبول الشهادة .
    الثاني : ورع الصالحين وهو الإجتناب عن الشبهات خوفا منها من الوقوع في المحرمات .
    الثالث : ورع المتقين وهو ترك الحلال خوفا من أن ينجر إلى الحرام مثل ترك التحدث بأحوال الناس لمخالفة أن ينجر إلى الغيبة .
    الرابعة : ورع السالكين وهو الإعراض عما سواه تعالى خوفا من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة القرب منه تعالى وإن علم أنه لا ينجر إلى الحرام.
    وذكروالتقوى مراتب فمثلا تقوى عامة الناس عن المحرمات وتقوى الخاصة عن الشبهات وتقى الزاهدين عن حب الدنيا وتقى المخلصين عن حب الذات
    التقوى في القرآن الكريم
    امرنا الله سبحانه في كتابه بالتقوى واوصانا بها وحث الأولين والآخرين كما قال ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) وأثنى عليها كما قال : ( وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) وهي توجب حفظ النفس والمال من الأعداء كما قال : ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ) وتوجب النصر من الله تعالى كما قال : ( إن الله مع المتقين ) وتوجب محبته كما قال : ( إن الله يحب المتقين ) وهو الميزة التي بها يكون الانسان كريما عند خالقه : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وتوجب إصلاح العمل كم قال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ) وتوجب البشارة عند عند الموت كما قال : ( الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) وتوجب النجاة من شدائد الدنيا والرزق الحلال ، كمال قال : ( ومن يتق الله جعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وتوجب تيسير الحساب كما قال : ( وما على الذين يتقون من حسابهم من شئ ) وتوجب النجاة من النار كما قال : (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) وتوجب الخلود في الجنة كما قال : ( اعدت للمتقين).
    وتوجب قبول العبادة كما قال :
    ( إنما يتقبل الله من المتقين )
    تبين الاية ان الله يتقبل من المتقين, الثقافة عند البعض مغلوطة فالانسان الذي يجهد نفسه بالعبادات وعمل الخيرات ولا يجهد نفسه بالتقوى يكون من الخاسرين يوم القيامة فلا قبول للعمل عند الله واذا بطل العمل انفردت به ذنوبه يوم القيامة فيكون من الخاسرين. فاجتناب المحرمات وجهد النفس بذلك اولى من الاهتام بالخيرات فقليل العمل مع التقوى خير من كثيره مع الذنوب.
    رسول الله ( ص ) : ( إن قوما يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال ، فيجعلها الله هباء منثورا ، ثم يؤمر بهم إلى النار ، فقال سلمان : صفهم لنا يا رسول الله فقال : أما انهم قد كانوا يصومون ويصلون ، ويأخذون أهبة من الليل ، ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام وثبوا عليه.
    رسول الله ( ص ) - في وصيته لأبي ذر - : يا أبا ذر كن للعمل بالتقوى أشد اهتماما منك بالعمل.
    ونجد القران الكريم يصرح بجملة من العبادات وان الغاية منها التقوى قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
    وقال تعالى(الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب)
    والتقوى درجات لابد ان يسير الانسان لتحصيلها قال تعالى(ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين) وقال تعالى
    (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)
    ( وكما ان اللباس في الدنيا هو الذي يستر عورات الناس ويجملهم ويقيهم الحر والبرد والمكاره فان التقوى ايضا كهذا اللباس ولكن افضل قال تعالى(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير..)
    نكتفي بهذه الايات التي اخترناها وننتقل الى كلام النبي(ص) واهل بيته(ع)
    التقوىفي حديث اهل البيت
    امير المؤمنين ( ع ) : إن التقوى أفضل كنز ، وأحرز حرز ، وأعز عز ، فيه نجاة كل هارب ، ودرك كل طالب ، وظفر كل غالب.
    كان أمير المؤمنين ( ع ) يقول : لا يقل عمل مع تقوى ، وكيف يقل ما يتقبل
    عنه ( ع) : أمنع حصون الدين التقوى
    ( (ع) : صفتان لا يقبل الله سبحانه الأعمال إلا بهما : التقى والإخلاص
    احدهم(ع ) : جدوا واجتهدوا ، وإن لم تعملوا فلا تعصوا ، فإن من يبني ولا يهدم يرتفع بناؤه وإن كان يسيرا ، وإن من يبني ويهدم يوشك أن لا يرتفع بناؤه.|
    عنه( ع ) : التقوى ظاهره شرف الدنيا ، وباطنه شرف الآخرة
    أبا عبد الله (ع) يقول : ما نقل الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه من غير مال ، وأعزه من غير عشيرة ، وآنسه من غير بشر.
    الإمام الصادق ( ع ) : القيامة عرس المتقين
    الإمام علي ( عليه السلام ) : أحبب الإخوان على قدر التقوى.
    نكتفي بهذا ونبن صفات المتقين
    من صفات المتقين
    ذكرنا ان للتقوى درجات والواجب علينا ان نسير في هذا الطريق والسعيد من وصل الى درجاتها العليا ومقاماتها الرفيعة ,ولا يعني اننا اذا رأينا صفات للمتقين لا نتمكن منها انا لا نكون منهم , وفي الموضوع اجمالا وفي صفات المتقين خصوصا نقاط ينبغي التوقف عندها وان نبين مداليلها ولكن ذلك يطول بنا ونترك الامر للقارء وتدبره بالكلمات النورانية.
    من خطبة المتقين(..فالمتقون فيها هم أهل الفضائل : منطقهم الصواب ، وملبسهم الاقتصاد ، ومشيهم التواضع ، غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم ، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم...عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون ، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون ، قلوبهم محزونة ، وشرورهم مأمونة ...، وحاجاتهم خفيفة ، وأنفسهم عفيفة ، صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة ، تجارة مربحة يسرها لهم ربهم ، أرادتهم الدنيا فلم يريدوها وأسرتهم ففدوا أنفسهم منها...، فهم لأنفسهم متهمون ، ومن أعمالهم مشفقون ...فمن علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين ، وحزما في لين ، وإيمانا في يقين ، وحرصا في علم ، وعلما في حلم ، وقصدا في غنى ، وخشوعا في عبادة ، وتجملا في فاقة ، وصبرا في شدة ، وطلبا في حلال ، ونشاطا في هدى ، وتحرجا عن طمع...الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون...يعفو عمن ظلمه ، ويعطي من حرمه ، ويصل من قطعه ، بعيدا فحشه ، لينا قوله ، غائبا منكره ، حاضرا معروفه ، مقبلا خيره ، مدبرا شره...يعترف بالحق قبل أن يشهد عليه ... ، ولا يضار بالجار ، ولا يشمت بالمصائب ، ولا يدخل في الباطل ، ولا يخرج من الحق..، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة ، أتعب نفسه لآخرته ، وأراح الناس من نفسه...
    من دعاء مكارم الاخلاق وألبسني زينة المتقين في بسط العدل ، وكظم الغيظ ، وإطفاء النائرة(هي العداوة والشحناء) ، وضم أهل الفرقة ، وإصلاح ذات البين ، وإفشاء العارفة(اي المعروف)، وستر العائبة ، ولين العريكة(اي لين الطبع وعدم الخشونة في تعامله مع الناس) ، وخفض الجناح ، وحسن السيرة ، وسكون الريح (كناية عن الوقار والرزانة)، وطيب المخالقة(المعاشرة بخلق حسن) ، والسبق إلى الفضيلة ، وإيثار التفضل ، وترك التعيير والإفضال على غير المستحق ، والقول بالحق وإن عز ، واستقلال الخير وإن كثر من قولي وفعلي ، واستكثار الشر وإن قل من قولي وفعلي . وأكمل ذلك لي بدوام الطاعة ، ولزوم الجماعة ، ورفض أهل البدع ومستعملي الرأي المخترع.
    التقوى والكشف
    كثير من الناس وفقهم الله لمراحل عليا من التقوى فكشف الله لهم حقائق الاشياء راجع مناجاة العارفين في الصحيفة, القران الكريم يوضح لنا ان الذنوب وانعدام التقوى هي التي تحجب الانسان عن الفيوضات الالهية وبالتقوى يكشف الله له الحقائق قال تعالى(كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ) يكشف لهم ليرو الجحيم
    وقال تعالى( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ، كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) فهذه الاية تبين ان المعاصي تجعل على القلب رين-وهو في اللغة صدأ يعلو الشئ الجليل- فتحجبه عن الرؤيا
    وقال سبحانه(كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ، وما أدريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون)
    فالمقربون يكشف لهم ما هناك من عالم رفيع في عليين
    قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ...)
    يميز بين الحق والباطل
    قوله تعالى : واتقوا الله ويعلمكم الله. وتشعر هذه الاية ان الله يمد اهل التقوى بعلم خاص فيض منه على عباده المتقين قال الشيخ مكارم في تفسيره القيم الامثل
    (إن قلب الإنسان كالمرآة ، ووجود الله كالشمس الساطعة على الوجود ، فإذا تلوثت مرآة قلبه من الأهواء حتى اسودت ، فسوف لا تعكس النور ، فإذا تم جلاؤها بالتقوى وزال الدرن عنها ، فإن تلك الشمس الوضاءة الساطعة ستنعكس فيها وتنير كل مكان.
    وقال .
    (...والحق أن بعض العلوم يجب اكتسابها عن طريق العلم والتعلم بالشكل السائد والمتعارف ، وقسم آخر من العلوم الإلهية لا تتحصل للإنسان إلا بوسيلة تزكية القلب وتصفية الباطن بماء المعرفة والتقوى ، وهذا هو النور الذي ورد في الروايات أن الله يقذفه في قلب من يليق بهذه الكرامة " العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء) "
    أن أكبر حاجز عن المعرفة وأهم مانع لها هو الحجاب الذي يغطي قلب الإنسان ، والذي هو هوى النفس والنزعات الذاتية والأماني الفارغة ، والآمال البعيدة ، والوقوع في أسر المادة ومغريات الدنيا ، حيث لا تسمح للإنسان أن يرى الحقائق بصورتها الطبيعية ، وبالتالي فإن الحكم على الأشياء يكون بعيدا في منطق العقل والصواب . إلا أن استقرار الإيمان والتقوى في القلوب يبدد هذه الحجب ويزيل عتمتها وظلامها عن صفحة القلب ، ويجعل الروح الإنسانية تفيض بشمس الحقيقة وتتعرف على الحقائق بصورتها الناصعة وتشعر باللذة والنشوة من هذا الإدراك الصحيح والعميق للأشياء ، وتتفتح أمامه السبل السليمة للأهداف المقدسة التي يسعى نحوها ويتقدم باتجاهها.انتهى
    وهناك روايات تبين هذا الامر منها
    الحديث القائل: " لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماوات.
    يروى عن الامام الصادق(ع)( من اتقى الذنوب كان مأواه جنات النعيم ومن اتقى الله تعالى كشف عنه الغطاء...
    وهناك قصص كثيرة لعلمائنا وغيرهم بهذا الصدد
    ملازمة التقوىللمتشيع الحقيقي
    حث ائمة اهل البيت اتباعهم على التقوى حتى جعلوها بمثابة السور فمن دخله فهو شيعي والا فلا
    الباقر ( ع ) : يا جابر ، أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟ فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه .
    الصادق(ع) يا عيسى بن عبد الله ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة أو يزيدون وكان في ذلك المصر أحد أورع منه.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,055

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البطاط مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ..................
    قال أمير المؤمنين (ع) : فقمت فقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل.
    ..................
    رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تمام التقوى أن تتعلم ما جهلت وتعمل بما علمت.
    الصادق(ع): إن قليل العمل مع التقوى خير من كثير بلا تقوى ، قلت : كيف يكون كثير بلا تقوى ؟ قال (ع) : نعم مثل الرجل يطعم طعامه ويرفق جيرانه ويوطئ رحله فإذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه فهذا العمل بلا تقوى . ويكون الآخر ليس عنده فإذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه.
    ..................

    انواع التقوى
    قال الصادق عليه السلام : التقوى على ثلاثة أوجه : تقوى الله في الله وهو ترك الحلال فضلا عن الشبهة وهو تقوى خاص الخاص ، وتقوى من الله وهو ترك الشبهات فضلا عن حرام ، وهو تقوى الخاص ، وتقوى من خوف النار والعقاب وهو ترك الحرام وهو تقوى العام.
    احيانا ترك بعض الحلال فيه رضا لله مثل
    ..................

    التقوى في القرآن الكريم
    امرنا الله سبحانه في كتابه بالتقوى واوصانا بها وحث الأولين والآخرين كما قال ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله )............

    التقوىفي حديث اهل البيت
    ..................
    " عن علي " * ( ع) : صفتان لا يقبل الله سبحانه الأعمال إلا بهما : التقى والإخلاص
    ..................

    من صفات المتقين
    ..................
    نترك الامر للقارء وتدبره بالكلمات النورانية.
    من خطبة المتقين(..فالمتقون فيها هم أهل الفضائل : منطقهم الصواب ، وملبسهم الاقتصاد ، ومشيهم التواضع ، غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم ، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم...عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون ، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون ، قلوبهم محزونة ، وشرورهم مأمونة ............

    التقوى والكشف
    ..................
    القران الكريم يوضح لنا ان الذنوب وانعدام التقوى هي التي تحجب الانسان عن الفيوضات الالهية وبالتقوى يكشف الله له الحقائق قال تعالى(كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ) يكشف لهم ليرو الجحيم
    ..................
    يروى عن الامام الصادق(ع)( من اتقى الذنوب كان مأواه جنات النعيم ومن اتقى الله تعالى كشف عنه الغطاء...

    وهناك قصص كثيرة لعلمائنا وغيرهم بهذا الصدد

    ملازمة التقوىللمتشيع الحقيقي
    ..................
    الباقر ( ع ) : يا جابر ، أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟ فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه .
    ..................
    الأخ السيد البطـّـاط .. أحسنتم فيما تقضـّـلتم به و ما احوجنا لمثل هذا الوعظ الذي يجلي عن القلوب صدأها .. رحم الله والديكم و أدخلكم جميعا في حصن ولاية بن أبي طالب عليه السلام

    ملاحظة :
    * ما قبل النجمة و باللون الأحمر أضافة على كلام السيد البطاط لأختصار الأقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    59

    افتراضي

    بسم الله
    وفقكم الله اخي جواد
    وجعلنا من الذين لا يغفلون عن محاربة همزات الشياطين وجماح الشهوة ورغباتها

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-02-2009, 21:59
  2. القصاص .. طريق التقوى والخلاص .
    بواسطة عبد الهادي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-08-2007, 23:44
  3. شاهد التقوي والايمان عند الوهابيه
    بواسطة ammar في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-07-2007, 10:24
  4. التقوى طريق الله في الحياة الانسانية(الدكتور ناصر الحق )
    بواسطة منازار في المنتدى واحة الكتب والبحوث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-02-2005, 13:10

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني