وعثر الجيش الأميركي على هذا الأرشيف في سرداب مقر الاستخبارات العراقية في بغداد، ونقلت إلى أميركا بعد أن تعهد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إعادتها لاحقا بعد إكمال صيانتها وترميمها.
وتطالب الحكومة العراقية استرداد الأرشيف الآن وأرسلت وفداً من وزارة الثقافة إلى واشنطن للتفاوض مع المسؤولين الأميركيين بهذا الشأن.
ولفتت الصحيفة إلى ان وزارة الخارجية الأميركية لا تجادل العراق في حقه باسترداد الوثائق إلاّ انها تخشى على وضع هذه الوثائق التي يبلغ عددها 3500 خصوصاً انه عثر عليها تطفو على سطح مياه المجارير تحت مقر المخابرات لأن القنابل الأميركية فجّرت تمديدات الصرف الصحي في المبنى.
وقالت سوزان كوبر، الناطقة باسم الأرشيف الوطني ودائرة السجلات "نارا"، ان وكالتها تعتقد ان هذه المواد تحتاج إلى الصيانة والحفظ لأنها ما زالت "هشة وعليها عفن".
ولفتت إلى ان "نارا" أنفقت أكثر من مليون دولار على الوثائق حتى الآن، وقد استكمل فريق العمل تقييم الوثائق كل على حدة وهم الآن في المرحلة النهائية من تقييم كلفة صيانتها وحفظها بالكامل بينها تحويل الصور الموجودة إلى صور رقمية.
وقال الصميدعي انه أبلغ ان كلفة الحفاظ على هذه الوثائق تبلغ 6 ملايين دولار، غير انه أعرب عن اعتقاده ان هذه الوثائق في وضع يسمح لها بالصمود أمام أي ضرر إضافي وان العراق بإمكانه أن يقوم بأي عمل إضافي للحفاظ عليها.
ويعارض البعض في الولايات المتحدة بينهم العديد ممن يعملون على صيانة هذه الوثائق استرداد العراق لها ويقولون انها تعود إلى اليهود العراقيين الذين فروا من العراق ومعظمهم يعيشون اليوم في إسرائيل.