كان التداول اليوم يوما هادئا آخر في سوق العملات حيثفتحت كل المراكز المالية أبوابها اليوم للمتداولين بعد أجازة عيد الفصح.* وفي ظل قلة البيانات الاقتصادية في جدول البيانات اليوم، يترقب التجار بشغف حديث جانيت يلين محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم.

وامتاز التداول اليوم بالحركة داخل نطاقات محدودة في جلسة التداول الاسيوية و بداية جلسة التداول الاوروبية، حيث كانت دولارات السلع أضعف مع استمرار انخفاض اسعار النفط الى 38 دولار أمريكي للبرميل. ولكن* كانت الحركة السعرية شاحبة بشكل عام مع قلة حركة اسعار الصرف في أيا من الاتجاهين.

وفي اليابان* قرر البرلمان الموافقة على الميزانة المالية لرئيس الوزراء الياباني آبي والتي تبلغ قيمتها 96 تريليون ين ياباني، ولكن تم تأجيل قضية زيادة ضريبة المبيعات في الوقت الراهن. ورغم أن السيد آبي لا يزال يؤكد على أن الزيادة في ضريبة المبيعات* سوف يتم تطبيقها، إلا أنه يوجد الآن بعض التكهنات بأن الحكومة قد تؤخر مثل هذا الإجراء* من أجل توفير المزيد من التحفيز الاقتصادي للاقتصاد الياباني.

ولا شك في أن أي زيادة في ضرائب المبيعات سوف تؤدي الى تقليل معدلات طلب المستهلك والتي تعتبر منخفض بالفعل.* وقد جاءت القراءة الأخيرة عن مبيعات التجزئة اليابانية بانخفاض حيث سجلت معدل – 2.3% على الأساس الشهري، على الرغم من ان المبيعات قد ارتفعت بنسبة 0.5% على الأساس السنوي.** والحقيقة ان غياب اي زيادات في معدل الأجور في اليابان له تأثير سلبي على معدل الطلب (نتج عن أحدث مفاوضات العمل مع عمال السيارات* زيادة قدرها 30 ين ياباني فقط)* وأي رفع في ضرائب المبيعات قد تؤدي الى تفاقهم هذه المشاكل.

وليس من المتوقع أن يتخذ السيد آبي* قرار نهائي بشأن هذه المسألة حتى تستضيف اليابان اجتماع مجموعة الدول العشرين (G-20)* في مايو، ولكن سوف ينظر السوق إلى أي تأخير على أنه إشارة ضعف ، ويمكن أن يسبب هذا بدوره بعض الاضطرابات في سوق الدخل الثابت الياباني الذي سبق أن شهد تقلبات قوية منذ اعتماد معدلات الفائدة السلبية.

في جلسة التداول الامريكية اليوم سيكون الحدث الاساسي هو حديث جانيت يلين محافظ البنك الفيدرالي في النادي الاقتصادي في نيويورك حيث ستقوم بمناقشة النظرة المستقبلية الاقتصادية و السياسة النقدية. وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى** إذا ما ستبتعد السيدة يلين عن حديثها المؤيد للسياسة النقدية الميسرة ، في ظل حقيقة ان العديد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الآخرين بما في ذلك العضو وليامز* يستمرون في الإشارة إلى أنهم يريدون تطبيع أسعار الفائدة عاجلا وليس آجلا.* من غير المحتمل أن تقوم السيدة ييلن بتقديم أي تلميحات قوية عن ما سيتخذه البنك الاحتياطي الفيدرالي من خطوات في المستقبل، ولكن إن لم تستبعد إمكانية رفع سعر الفائدة في الاجتماع القادم في شهر أبريل،* فقد يؤدي هذا الأمر وحده إلى دعم زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY* وا ودفعه فوق حاجز الـ 114.00 مع مرور الوقت خلال التداول اليوم.