ستتدخل في العراق اذاانسحبت امريکا
-
واشنطن 29 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال مستشار أمني للحکومة السعودية اليوم الاربعاء إن المملکة ستتدخل في العراق باستخدام الاموال أو الاسلحة أو قوتها النفطية للحيلولة دون قيام الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بقتل المسلمين السنة في العراق في حالة بدء انسحاب الولايات المتحدة من هناک.
وکتب نواف عبيد في صحيفة واشنطن بوست الامريکية ان القيادة السعودية تستعد لمراجعة سياستها بشأن العراق للتعامل مع تداعيات انسحاب امريکي محتمل کما انها تدرس خيارات تتضمن إغراق سوق النفط لاحداث خفض هائل في الاسعار ومن ثم الحد من قدرة ايران على تمويل الميليشيات الشيعية في العراق.
وقال عبيد ويحمل التدخل السعودي في العراق مخاطر کبيرة حيث يمکنه إثارة حرب اقليمية. وليکن الامر کذلک..فعواقب عدم التدخل اسوأ بکثير.
وذکر المقال ان الآراء التي وردت به تعبر عن رأي عبيد وليس الحکومة السعودية.
وأضاف إن غض الطرف عن قتل السنة العراقيين سيکون نبذا للمباديء التي قامت عليها المملکة. وسيقوض مصداقية السعودية في العالم السني وسيکون تسليما بأعمال ايران العسکرية في المنطقة.
ويلتقي الرئيس الامريکي جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي في الاردن اليوم الاربعاء لمناقشة تصاعد العنف الطائفي بين السنة والشيعة في العراق.
وقال بوش إنه لا يدعم الدعوات المطالبة بانسحاب امريکي من العراق لکنه من المتوقع ان يتسلم في وقت قريب توصيات تتعلق بتغيرات محتملة في السياسة الامريکية بشأن العراق من لجنة تتألف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتخشى السعودية وهي أکبر منتج ومصدر للنفط في العالم وحليف وثيق للولايات المتحدة من أن ايران الشيعية تکتسب نفوذا في المنطقة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والذي أطاح بنظام صدام حسين.
وأجرى نائب الرئيس الامريکي ديک تشيني محادثات مع العاهل السعودي الملک عبد الله في الرياض يوم السبت. ولم يجر الکشف عن تفاصيل المحادثات.
وقال عبيد إن زيارة تشيني تبرز تميز وضع السعودية في المنطقة واهميتها بالنسبة للاستراتيجية الامريکية في العراق.
وقال انه إذا بدأت الولايات المتحدة في الانسحاب من العراق فإن أحد أول النتائج سيکون التدخل السعودي الضخم لمنع الميليشيات الشيعية التي تدعمها ايران من ذبح العراقيين السنة.
وحدد عبيد ثلاثة خيارات تأخذها الحکومة السعودية في الاعتبار..
-- تزويد زعماء المسلحين السنة (البعثيون السابقون من أفراد القوات العراقية السابقة الذين يشکلون العمود الفقري للتمرد) بنفس أنواع المساعدة (التي يتلقاها الشيعة) وتتضمن التمويل والاسلحة.
-- تشکيل کتائب سنية جديدة لقتال الميليشيا المدعومة من ايران.
--أو ربما يقرر العاهل السعودي تضييق الخناق على التمويل الايراني من خلال سياسات نفطية. فإذا ما عززت السعودية انتاجها وخفضت الاسعار إلى النصف سيکون تأثير ذلک کارثيا بالنسبة لايران...وستکون النتيجة الحد من قدرة طهران على مواصلة ضخ مئات الملايين کل عام للمسلحين الشيعة في العراق وفي أي مکان آخر.