[align=center]المالكي عميلاً لأثيوبيا وأسرائيل، وفتاح باشا !!
--------------------------------------------------
فالح حسون الدراجي
كاليفورنيا
falehaldaragi@yahoo.com
في البدء، وقبل كل شيء، اود أن أقدم ألف باقة ورد، لأكثرمن ألف زميل جميل، وصديق حبيب، وأخ عراقي شريف،
بعث لي بتهانيه، وأمنياته، تسبقها محبته، بمناسبة أعياد أعدام (الصنديد،وفحل الفحول) صدام حسين، وعيد الأضحى،
وأعياد الميلاد ورأس السنة،ومع باقات الورد، أضع قلبي بكل سعادته وفرحه عرفاناً بهذا الود،ودليلاً على هذه المحبة،
ليعتذر لي نيابة عن قلمي، لكل الأحبة الذين ارسلوا لي محبتهم من داخل العراق، أو من خارجه، ولم أستطع الرد على رسائلهم، ليس لكثرتها فحسب،بل ولعدم تمكني من ان أاتي بمثل مودتها وروعتها، بخاصة تلك الرسائل التي تؤازرني
في محنتي الصحية،والا َّماذا أقول لتلك العلوية الطاهرة التي تقول لي في رسالتها الكريمة:(فدتك عيني ياأبا حسون)!!
وللحق فأني اليوم في قمة سعادتي(وفي آخرمزاگ) كما يقول الأشقاء المصريون،بخاصة بعد ان تاكد لي بان (الأشقاء)
الأمريكيين يحتفظون بشريط يظهرفيه (أبوعداي الشهم) وهو يبكي، ويتوسل، طالباً من (أعمامه القدامى) ألغاء عقوبة
الأعدام، وأطلاق سراحه، مقابل أن يوفرالأمن والأمان لمشاريعهم السياسية والأقتصادية، وأن يذبح لهم الشيعة على
الطريقة الأسلامية (يعني ذبح حلال، وبالسيف الوهابي) كما تعهد لهم بمحاربة القاعدة حتى آخر لحية قذرة، وفي ذات
الوقت أقسمَ أبوعداي (بشرف رغد) أن يدمِّر أيران،ويقصم ظهرحزب الله، ويخصي المنطقة كلها، كما (حلف) الرئيس
المؤمن ( برعشة الدليمي الغالية) على ان يجعل الأمة العربية والأسلامية ( تصير أنعَم من الدِخِن)، ولم يفت الرئيس القائد ان يصرخ بأعلى صوته، مواصلاً تعهداته للامريكيين قائلاً : ( ثقوا بشرفي لأخلي القندرة بحلگ) جميع الرؤساء
والملوك العرب (المايمشون عدِل وياكم )أما موضوع النفط، فمناصفة بيننا (يعني بلغتكمُ الأمريكية: فيفتي× فيفتي)!!
واليوم إذ أقف،ويقف معي ملايين العراقيين الذين يعرفون حقيقة صدام، وجبنه، بأنتظارمكرمة الأمريكيين بعرض هذا
الفيلم، لا لشيء، الاَّ لكي تتاكد الأمتان العربية والأسلامية بنفسهما من ان صدام (كان اجبن من أسماعيل ياسين) وأن عنترياته، وبوزاته التلفزيونية أيام زمان، لم تكن الا تعبيراً سايكولوجياً عن جبنه وضعفه الداخلي !!
وهنا اتذكرموقفاً حدث في الحرب العراقية الأيرانية، وتحديداً بعد معركة البسيتين، التي أستشهد فيها آلاف الجنود العراقيين الأبرياء،وأسُرَ فيها اكثرمن ثلاثين الف مسكين عراقي،حيث صادف ان يكون جبارطارش مسؤولاً عن قاطع
البسيتين برمته (وجبارطارش هوواحد من ابناء مدينة العمارة المعروفين بشجاعتهم رغم كونه بعثياً متقدماً في حزبه)
ومن سوء حظه أن كان ليلة الهجوم مجازاً في بيته في (العمارة) وما ان سمع بالهجوم الأيراني حتى عاد مسرعاً الى القاطع، ولكن عودته جاءت متاخرة جداً، إذ ان الأيرانيين اكتسحوا كل شيء، لكنه قابل صدام مع حماياته في خلفيات
القاطع، وقد كان صدام غاضباً جداً، إذ ما ان رآه وعرَّفه بنفسه حتى صاح به :- ( ولك جبان وين چنت ) ؟!
قال له جبار : العفو سيدي، لقد كنت مجازاً، وقد قطعت أجازتي، وعدت بمجرد ان علمت بامرالهجوم !!
قال له صدام بلغته الشوارعية المعروفة: ولك هي جبان، شلون تروح مجاز،وانت تعرف أكوهجوم راح يصيرعليكم؟
قال له : أولاً آني ما اعرف بالهجوم، ثانياً آني مو جبان، وأذا متعرفني أنت، فهاي العمارة عندك روح أسألها عني !!
قال له صدام :- أنت جبان، وأبن جبان أيضاً !!
قال له: آني موجبان، والجبان يعرف نفسه، وأذا ما تعرف زين، راح أخليك أنت تحكم بنفسك الموضوع :- أكو أثنين،
واحد يمشي لوحده، وعلى طوله بين قطعات العدو،وما عنده غيرسلاحه الشخصي، وواحد ثاني يمشي بين أبناء شعبه
وأهله،بينما تمشي گدامه،ووراه آلاف الجنود من الحماية المدججة بكل انواع الأسلحة، فبشرفك أنت حكُّم بالموضوع،
منوالجبان بهذوله الأثنين، آني الماعندي جندي واحد حماية، لوأنت اللي عندك مليون حرس، يمشون وراك وگدامك؟
وهنا تسابق صدام وصباح ميرزاعلى سحب المسدس،فكان صدام الأسرع حيث أطلق عليه الرصاص وقتلهُ في الحال
لذلك تجدونني اليوم فرحاً وسعيداً ومنتشياً جداً، أضحك ملء شدقيَّ على أغبياء العروبة، وسذج الشعوب الأسلامية !!
وشامتاً بأعلام الأمة الهزيل،وبحكامها، ونوابها، وأحزابها (من اليساراللوگي الى اليمين الدجَّال) ماداً لساني الى أولئك الذين طبلوا وزمروا لرغد أم علاوي ( فقشمروا المسكينة، وسوولها الهورمرگ والزورخواشيگ) وأقصد بذلك جميع
المحامين والنقابات والوزراء والسادة المسؤولين من (كلاوچية وسختچية) الأمة العربية الذين حلبوا مصاري رغودة!
أما في الزاوية الأخرى من الصورة العربية القاتمة، فسنجد اليسارالعربي ( قوميين وأممين واشتراكيين ديمقراطيين)
غاضب جداً على أعدام صدام حسين، حتى أن أحدهم، أرسل لي رسالة غاضبة، يشتمني فيها بقوة، لأني فرح بأعدام
(آخرالجيفاريين الثوريين)، بلله بشرفكم صدام (أبن صبحة) آخرالجيفاريين بالعالم، هاي شلون راح نداويها ونعالجها؟
لقد نسي بعض اليسارالعربي ان الحزب الشيوعي العراقي- الذي هو تاج على رأس اليسارالعربي برمته- اكبرضحايا صدام، وأن اول اطلاقة من مسدس صدام كانت على رأس المعلم الشيوعي سعدون الناصري، وهوفي الثامنة عشرمن عمره، وان اكثرمن مئة ألف شهيد شيوعي عراقي سقط خلال مسيرة الحزب الشيوعي النضالية، كان 99% منهم قد
سقط على يد صدام وعصابة البعث، بينما الباقي قد سقط شهيداً على يد العهد الملكي، ويد عهد الجمهورية (الزاهر) ،
ويد اوباش القاعدة والتكفيرين بعد سقوط نظام صدام، نعم لقد كان صدام الجزار الأوحد للمناضلين الشيوعيين في
العراق، فلماذا لايستحي اليساريون العرب (وفيهم شيوعيون اردنيون، وسوريون، وفلسطينيون، ولبنانيون، ومغاربة
ومشارقة، وغيرهم من شيوعيي العرب) أضافة الى مناضلين ناصريين وأشتراكيين وديمقراطيين (وبعثيين يساريين)
أقول: لماذا لايستحي هؤاء اليساريون، من ضحايا رفاقهم الشيوعيين في العراق الذين نحرهم ( آخرالجيفاريين) بيده ؟!
ربما يسألني البعض: - وماذا عن اليمين العربي، وجوابي : إذا كان رد فعل اليسارالعربي بهذا الشكل المخزي، فماذا
نتوقع من اليمين العربي، وثلاثة ارباعه من ( الأخوان المسلمين) الذين ينتظرون أبسط ( عزاء ) شيعي، لكي يلطموا
فيه (براحتهم) !! في حين أن الربع اليميني الباقي، هوعدو أصلاً للديمقراطية، والتحرر، سواء كانت هذه الديمقراطية
في العراق، أو في الهند الصينية، أو في جمهورية الحويجة، لذلك فلا عتب اخلاقي، أوسياسي على هذه الملَّة العار!!
وللأستدلال على أزدواجية القوى السياسية العربية، وذيليتها، (وطيحان حظ بعضها) أرجوالتوجه الى سرادق العزاء
التي تقام الآن في بعض الدول العربية على روح (الشهيد) حيث ستجدون أن اليساري واليميني العربيين، واللذين لم
يلتقيا يوماً من قبل قط، ألتقيا اليوم (على حب الله) ومصاب التكارتة، فجلسا (كتف على كتف) يسبِّحان ببركات فارس
الأمة وقائدها الغضنفر، ويحتسيان القهوة العربية المُرَّة على روح أبي رغيدة !!
ربما يسألني احد الأخوة القراء، ويقول لي : هل انت راض عن الطريقة التي تمت فيها عملية اعدام صدام، وما رافق
تلك العملية من اثارة، ولغط، وتأويل ؟!
والجواب :- نعم، انا راض وسعيد لما حصل، فأعدام صدام، هو ليس أعداماً لشخص ظالم فحسب، بل هو اعدام لنظام
فاشي، ولمرحلة قاسية، وهو اعداماً لحزب مستبد، وأياد دامية أيضاً، فالأحتفال بزوال هذه الأورام السرطانية كلها،
ليس عيباً قط، لكنَّ العيب برأيي، في ان يقتصرحفل الأعدام على لون واحد،وطيف واحد، فقدتمنيت شخصياً ان يكون
من بين (المحتفلين) أكراد الأنفال وحلبجة، وأبناء الشهداء الشيوعيين، وشهداء حزب الدعوة، وعائلة الحكيم، وبعض
عوائل شهداء الأنتفاضة الشعبانية الاذارية،وبعض شهداء الحركة الديمقراطية الآشورية، وأبناء شهداء شعبنا الكلداني
وأبناء الشهداء من الأخوة الصابئيين، لقد أردته أحتفالاً شاملاً لكل العراقيين، ألم يقتل صدام خيرة العراقيين بلا تمييز؟
أما عن الأخطاء التي حصلت في عملية الأعدام ( مثل اطلاق بعض النداءات الفردية غير المسؤولة ) فهوخطأ حتماً،
لكنه أي خطأ مقايسة بأخطاء صدام، وجرائم سلطته الفظيعة ،أومقايسةً باخطاء العرب، الذين لم يستحوا قط من الأيتام
والأرامل، والآباء الحزانى، والأمهات المكلومات من العراقيين النجباء، الذين أعدم صدام أحبتهم دون سبب يستحقون عليه الموت، بل ولا حتى السجن، والأمَّر والأشد ألماً، ان سلطة صدام الجائرة، كانت تجبر عوائل الشهداء على دفع
أثمان الطلقات التي يعدم بها أولادهم، أو وهي تصدر أوامرها المشدَّدة، بعدم اقامة مجالس الفاتحة على أرواحهم، أو وهي تدفن مئات الشهداء البررة في حفرة سرية واحدة دون وداع من أهاليهم، أووهي تجبرعوائل الشهداء على أطلاق
الهتافات المؤيدة أثناء الأعدام، وأطلاق الزغاريد لموت (المجرمين) وكذلك التصفيق والرمي الأحتفالي بهذه المناسبة
فهل فعلت حكومة المالكي نفس الشيء مع عائلة صدام ياترى، وهل اجبرت مثلاً ساجدة خيرالله طلفاح على حضور
عملية أعدام زوجها صدام، وأجبارها على الهتاف بحياة نوري المالكي ( الذي وقع ببسالة نادرة قرار الأعدام )، وهل
جيء بأخوة المجرم صدام، وهم موقوفون في المواقف والمعتقلات العراقية، وفي يد السلطة العراقية ( لحفلة ) أعدام
أخيهم صدام، والطلب منهم بالتصفيق للرئيس ( القائد ) جلال الطالباني، وهل عاملت الحكومة العراقية كبيرعشيرة
صدام ( وهل لصدام عشيرة، وأصل، أم أنه .... )؟! حين تسلم َّجثته، بمثل ماكانت تتعامل به أجهزة صدام مع عوائل
الضحايا بعد أعدامهم؟! وهنا أذكران أخي الأصغر، راجع يوماً دائرة أمن الوحدة في مدينة الثورة، ليتسلم شهادة وفاة
أخي الشهيد خيون، وبعد أن تسلم الشهادة، وقد كتب فيها ( سبب الموت : بالأعدام شنقاً حتى الموت ) أبلغه الضابط
بعدم أقامة مجلس الفاتحة، والاَّ فأن هناك عقوبة كبيرة تنتظر المخالف لهذه الأوامر، وهنا سأله اخي : سوف نلتزم
بعدم أقامة مجلس للفاتحة، مادام الحزن ممنوعاً، ولكن هل تسمحون لنا بأقامة أحتفال ( يعني غناء وطبل وموسيقى)؟!
أنتفض ضابط الأمن وصاح به صارخاً :- ( أطلع برَه لك أبن الزفرة ) !!
هل يمكن لنا ان نقارن بين لحظات أعدام قاتل شعبنا، الذي جاء يرتدي معطفاً لم يرتدِ مثله في حياته، وبين لحظات
أعدام أخوتنا وأبنائنا وأحبتنا في عهد صدام الجائر؟!
وهل هناك مقارنة تذكر بين مئات السرادق، التي أقيمت في تكريت، والدور وبعض المحافظات (البيضاء) عزاءً على
روح صدام، وبين أوامرسلطات صدام العجيبة لعوائل الضحايا بعد اعدامهم، ومنع (أبناء الزفرة ) من أقامة العزاء؟!
فلماذا لم تتحرك الغيرة العربية، والهمَّة الأسلامية لتلك الأحتفالات التي كانت تقام بعد اعدام الشباب العراقيين آنذاك، علماً بأن بعض هذه الأحتفالات كانت تقام في الهواء الطلق، وامام أنظار، وآذان، ( وخشوم) العالم كله !!
حاولتُ قدرالأمكان أن لا اتحدث عن حداد ليبيا، واليمن، وفلسطين (بشقيه الرئاسي الفتحاوي، والحكومي الحماسي)
اللذان يختلفان ويتقاتلان على كل شيء، ولا يتفقان الاَّ على أدانة أعدام ( القائد العربي الكبيرالمجاهد صدام حسين )!!
وحاولتُ ان لا اتحدث عن ( السواد ) الذي غطى فجأة - وفي أول ايام العيد - أجساد المذيعات والمذيعين، والفنانات
والفنانين، والقوادات والقوادين، حتى ظننت أن لدى (الجماعة ) عاشوراً غير عاشورنا، فأحتفلوا بقدومه ( سواداً ) !!
كما حاولت ان ابتعد عن هذه الحمية المفاجئة التي حلت على بعض شعوب المنطقة، بخاصة شقيقنا الشعب الأردني،
حيث أصطفت به أربع عشرة نقابة،وحزب، ومنظمة (خلف) - ليس لي أي قصد سيء في هذه الكلمة - القائدة العربية
والمجاهدة الكبيرة رغد صدام - حيث تم أعتمادها في هذا الأعتصام زعيمة ( للركب العربي ) !!
كما حاولتُ ان لا اشيرالى الشتائم القاسية التي وجهها الرئيس التونسي الى الحجاج المسلمين، بل ولفريضة الحج كلها
عبر جريدة (لوموند الفرنسية) والأهانات التي وجهها الى علماء الدين، والى السعودية وغيرها من البلدان الأسلامية،
وفي أول أيام العيد الأسلامي الكبير،أضافة الى أهانته الشديدة للحجاب والمحجبات، وتوصيفه المشين لبعض القنوات
الفضائية المملوكة والناطقة بأتجاهات ومصالح الزعماء الدينيين العرب، كل هذه الشتائم التي اطلقها علناً الرئيس
التونسي، لم تواجه بأي رد من العلماء السعوديين، أوفحول الصحافة العربية، أومن محللي القنوات الفضائية العربية،
فيرد له الصاع صاعين، أوحتى صاع واحد، مما جعلني أقول : ( أويلي، لوهذا الكلام گايله) المالكي، أوالجعفري، أو
الچلبي،أومقتدى الصدر، أوعبد العزيز الحكيم، اوحميد مجيد موسى، أوأياد علاوي، لقلبت الدنيا رأساً على (چعب)!!
ولأني - وكما قلت - لا اريد أن اتحدث عن هذه الأمورالمضحكة، فقد أرتأيت أن أتحدث عن قضية واحدة، تاركاً لكم
حرية الرأي، والقرار، وما ترونه مناسباً له، والقضية هي تلك التهمة التي وجهت للسيد نوري المالكي حول توقيعه اعدام صدام،وتنفيذه حال تسلمه من الأمريكيين، وللحق فقد توزعت التهمة على ثلاث جهات، فقد نشرت جريدة المساء
المصرية ( وهي جريدة يومية حكومية، تصدر عن دار التحرير) مقالة يوم الثلاثاء المصادف الثاني من كانون الثاني
يتهم فيها كاتبها، السيد نوري المالكيبالعمالة لأثيوبيا..... لماذا ؟!
يقول الكاتب العربي : ذلك لأن المالكي (العميل للأمريكيين) أراد ألهاء دول العالم عن الأحتلال الأثيوبي للصومال،
وأشغال الدول العربية بقضية أعدام صدام، وألهاء شعوبها عن شرف الدفاع عن عروبة الصومال !!
ولاتعليق لي على هذا المقال، ولا على هذه التهمة، لأني أوكلت المهمة لكم احبتي القراء، ( وظلت بكيفكم عاد ) !!
أما التهمة الثانية، فقد وصلتني عبر رسالة من الكاتب ( محمود أبو الهيجا ) من موقع شبكة الحوارالفلسطيني، حيث
يتهم ( الأخ أبو الهيجا ) السيد نوري المالكي بالعمالة لأسرائيل، لماذا يا سيد محمود أبو الهيجا ؟!
فيجيبني سيادته قائلاً :- ( أن إنخفاض قيمة الشيكل الأسرائيلي، والخسارات الكبيرة لقيم الأسهم في البنوگ والشركات
الأسرائيلية، يحتاج لخضَّة سياسية وأعلامية دولية، ذي تاثيرعلى الوضع الداخلي الأسرائيلي، وليس هناك أفضل من
اعدام صدام تأثيراً على الشارع الأسرائيلي، وألهاءً للأسرائيلين عن ما يصيب عملتهم الوطنية من تراجع،وهكذا راح
الأسرائيليون الى عميلهم المالكي ليعدم صدام، وليشغل العالم بأسره عموماً، والأسرائيلين خصوصاً ) !!
ولا تعليق لي أيضاً على هذه النقطة، مادام أن المالكي يشتغل على ( الشيكل ) الأسرائيلي، فلا همَ له، ولا مشكلة
عراقية، فالأموركلها ممتازة في العراق (وفوگ الفوگ) ولم يعد أمام المالكي ما يشغله غيرأنقاذ الشيكل الأسرائيلي!!
أما التهمة الثالثة، والمتعلقة ( بعمالة المالكي لشركة فتاح باشا )، فقد جاءتني عن طريق النكتة الشعبية، حيث يتداول
العراقيون في مدينة الثورة والصدرهذه الأيام نكتة مفادها، ان صاحب معامل غزل ونسيج فتاح باشا الشهيرة، جاء الى
المالكي شاكياً من ركود بيع القماش الأبيض، عكس القماش الأسود الذي نفذ كله من الأسواق، ومخازن الشركة، ولم
يعد لديها (طول قماش واحد) حيث أقترح صاحب الشركة على رئيس الوزراء مشروعاً، تكون فكرته الأساسية اعدام
صدام، حيث سيتجه العراقيون لأيفاء نذرهم بتعليق الأعلام والرايات البيض على سطوح المنازل، وبهذه الحالة سينفذ
المخزون من القماش الأبيض، مما يتيح للشركة فرصة انتاج القماش الأبيض والأسود معاً، وهكذا وافق المالكي على هذا المشروع، فأسرع بتوقيع الأعدام، حيث علقت ( فعلاً) بعدها مئات الآلآف من الأعلام البيض، فرحاً بأعدام صدام، وأيفاءً للنذور التي نذرها الناس، إذا ما رأى العراقيون يوماً صداماً مشنوقاً، أو مقتولا !!
وأمام كل ذلك، لا املك الا أن أقول : - كان الله في عونك يا دولة الرئيس !!
وقبل ذلك أود ان أعلق على حكاية العمالة، بخاصة وأن الكاتب الكبير ( والعريض ) سميرعبيد أبو حلانه، قد أتهم
الرئيس الأمريكي ( بوش ) بالعمالة لأيران، حيث سأعلق بهذه الطرفة التي وصلتني على شكل فيلم قصير، يظهر فيه
عدد من أبناء جمهورية الدورالديمقراطية الشعبية العظمى،في مظاهرة أحتجاجية وأستنكارية،وهم يحملون المسدسات
والبنداق، والسكاكين، رافعين صورصدام عالياً، هاتفين بأعلى أصواتهم (بوش بوش يا جبان ... ياعميل الأمريكان)!!
هل رأيتم حميراً مثل هؤلاء الحمير، يتهمون بوش بالعمالة للأمريكان، وهو رئيس أمريكا، ولا عجب في ذلك، فهذه
المدينة (العظيمة) التي قدمت العبقري الفذ (عزت أبوالثلج) لهي جديرة بأن تنال لقب مدينة العباقرة، والأذكياء جداً !!
[/align]