الصابئة في العراق على وشك الانقراض
متشددون أجبروا سلوان على القفز في النار
زعماء طائفة الصابئة في العراق يقولون ان طائفتهم على شفا الاندثار، بسبب محاولات المتشددين لاجبارهم على التحول عن دينهم.
وطائفة الصابئة هم أتباع ادم ونوح ويوحنا المعمدان، لا يؤمنون بالعنف، وقد عاشوا في العراق الحالي منذ ما قبل الاسلام والمسيحية.
أجبر أكثر من 80 في المئة من أفراد الطائفة على مغادرة العراق واللجوء الى سوريا والأردن، مع أنهم لا يحسون بالأمن حتى في هذين البلدين، ولكن ليست لديهم خيارات كثيرة، حيث لا يرحب الغرب بهم.
يعتقد أن عدد أفراد طائفة الصابئة لا يتجاوز 70 ألفا، يقيم خمسة الاف فقط منهم في العراق.
سلوان ذو التاسعة يحب مشاهدة أفلام الكرتون ولعب الكرة، ولكنه لا يجرؤ على مغادرة المنزل منذ أن تعرض للخطف على أيدي متشددين اسلاميين وأجبر على القفز في النار، مما أدى الى اصابته بحروق في وجهه وأنحاء أخرى من جسده.
أما الان فقد انتقل مع عائلته الى دمشق حيث يقيمون في شقة صغيرة.
التقيت بشخص اخر هو لؤي الذي يخشى من التعرف عليه، لذلك لا يرغب بالافصاح باسمه الكامل.
اختطف متشددون اسلاميون لؤي وقاموا بختانه، وهو شيء محظور في معتقدات الصابئة.
انه الان في التاسعة عشرة ولا يحتمل أن يجد عروسا من أبناء طائفته.
والأسوأ من ذلك فقد تم تحويله عن دينه بالقوة، لذلك اذا جاهر بمعتقداته الحقيقية سيعتبر مرتدا في عيون من أجبروه على تغيير دينه، مما قد يؤدي الى اراقة دمه.
"أسلم تسلم"
أنهار تعرضت للاغتصاب أمام زوجها لأنها لم تكن ترتدي الحجاب.
مازن كان يدير محلا ناجحا للصياغة، والان يقيم في شقة صغيرة بائسة مع زوجته وأطفاله.
مازن يستطيع المشي بصعوبة، بعد أن أطلقت النار على ساقيه.
يقول كنزفرا ستار، وهو واحد من خمسة رجال دين من الصابئة في العالم:"لا ينظر الينا على أننا طائفة دينية، بل على أننا كفار، ولذلك فدمنا مباح".
ويقول ستار ان وضعه يعتبر محكا للعراق الجديد، ففي بلد علماني من المفروض أن تزدهر حياة المهندسين والأطباء والصاغة.
أما والوضع على ما هو عليه في العراق الحالي، والغرب لا يرحب بهم كلاجئين، فيحشي ستار من اندثار الطائفة.