نشرت جريدة ايلاف السياسيه كلمة السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي :
قال أن تأثير قوى خارجية على جماعات عراقية عقد الامن
المالكي يهدد دولا إقليمية بأمنها واستقرارها
أسامة مهدي من لندن : هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أطرافا إقليمية ودولية بأنها ستدفع ثمنا باهظا من أمنها واستقرارها اذا استمرت بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية.
وقال المالكي في كلمة له لمناسبة مرور عام على تشكيل حكومته ان معركة العراق مع الإرهاب مفتوحة وطويلة .. واكد ان التحديات الأمنية التي تواجه العراق بالغة الخطورة ومايزيد في صعوبتها التدخل الخارجي وإستجابة وخضوع بعض القوى السياسية لتأثيرعدد من الدول مما ادى إلى تعقيد الملف الأمني الذي لم يعد تحدياً داخلياً . ودعا الى المزيد من اليقضة والحذر وحذر قائلا " سيأتي اليوم الذي نكشف فيه عن تورط جماعات وشخصيات سياسية في تأجيج الأعمال الإرهابية ولن نتردد في فضح الدور التخريبي الذي تقوم به بعض الأطراف الاقليمية والدولية التي لايسرها أن ترى العراق قويا يعيش تجربة ديمقراطية ومصمم على إقامة دولة المؤسسات".
وأشار إلى ان هذه الجهات "التي نعرفها جيده"ً والتي لم يسمها ستدفع ثمناً باهضاً من أمنها وإستقرارها في حال لم تتوقف عن سياسة إرباك العراق أمنياً ليبقى ضعيفاً . وقال انه يرتكب خطأ فادحاً أي مكون من مكونات الشعب العراقي حين يستقوي بالخارج لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى صراع القوى الإقليمية والدولية على الساحة العراقية . ودعا جميع الحريصين على وحدة وسلامة أرض العراق وسيادته أن يكفوا عن التدخل في شؤونه.
واضاف ان النجاح في تجاوز الحرب الطائفية ونهاية الدكتاتور لم يكن بدون تضحيات كبيرة وقال " لقد نزفنا دماً وذرفنا دموعاً وواجهنا صعوبات، إنه ثمن باهض ندفعه اليوم في مواجهة الإرهاب وهو ذاته الذي دفعناه على مدى خمسة وثلاثين عاما فالطريق إلى الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة لايمكن إلا أن يكون صعباً وشاقاً".
واستعرض المالكي ما انجزته حكومته على صعيد المصالحة الوطنية ومشكلة اجتثاث البعث وبناء القوات المسلحة وحل المليشيات واعدا بتحسين الاوضاع الاقتصادية وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين