[align=center]" السلفيون" و "الإخوان المسلمون" :
نحو إنقاذ الأمة من الحركة الصفوية [/align]
[align=center][/align]
[align=center]وتركها مفتوحة وحلالا بلالا لابناء عمومة الامة "الصهاينة" !![/align]
حافظ الشيخ صالح(اخ ج 5022007)
[align=justify]
في وقت قصير، لا يتجاوز بحر أسبوعين، تزامنت في المشرق العربي عدة من أحداث، صفوية الصبغة وعنيفة الطابع، كأنها تستقي ماءها في وقت واحد من ينبوع واحد، فمن هجمات «الحوثيين« للمرة الثالثة في شمال غرب الجمهورية اليمنية على مواقع الجيشوعلى الناس ، إلى الهجمة الهوجاء على جامعة بيروت العربية، في محلة «طريق الجديدة« السنية، إلى الشغب الغوغائي في غير منطقة في البحرين والهجوم، غير البطولي وغير الشجاع ألبتة، على الشرطة، مضافاً كل هذا إلى أوضاع العراق وهو ساقط الآن في قبضة الصفوية ذات الوجه القبيح والغايات الإقليمية الأقبح، ما يُلزِم أنْ يكون كل تحليل لهذه الوقائع على مستوى الـ كفح لا الـ كيح، وما يُحتّم النظر إليها في سياقها الإقليمي والقومي والإسلامي الشامل، ينتظمها جميعاً خيط أسود واحد، لا كأحداث مبعثرة ومتناثرة، أو مقطوعة عن أصلها الصفوي الضارب في عمق تربة فارس، بخاصة منذ سنة 1979 ميلادية، وقيام «ولاية الفقيه« على رأس النظام الكهنوتي، ذي الفكر الخرافي السقيم، وذي المطامع الإمبريالية في الوطن العربي. الآن اليسار في حال تاريخية حزينة من الانحسار، فهو لا يقوى على مواجهة المدّ الصفوي، بل الواقع انه يتملقه ويطلب بكل الوسائل ومن كل السبل رضوانه، بينما القوميون العرب، في مختلف أحزابهم وتحت شتى عناوينهم، أصابهم أيضاً الضعف والهزال، وتحوّلوا إلى نخب أندية، ولم يعد لهم من رغيف على كلّ المائدة الممدودة. يُنقذ العرب (والمسلمين) من الحركة الصفوية المقيتة مشروع كبير ذو بصيرة تاريخية، لا يركن الى خطاب أنظمة الأمر الراهن، ولا يستجيب لغوائل الجمود، وإنما يتحرك نحو التغيير والاستبدال، على سُنن اللّه تعالى في الكون البشري، فالثابت الآن قطعاً أن أنظمة الأمر الراهن جميعاً، لسبب غرقها في الترف الوفير والفساد وطرائق العمل الـمُياوم، هي أعجز من أنْ تنقذ نفسها، ناهيك عن أنْ تنقذ الأمة، من الاجتياح الصفويّ الشامل. أمام هذا التحدي الاستراتيجي بلْهَ المصيري، تحدى الصفوية التصفوية الاستئصالية، بينما العراق هاهنا في حدقة العين البصيرة، فربما لن ينبثق هذا المشروع إلا من طريق تفاهم في العمق وتنسيق وتلاؤم وتواؤم بين «السلفيين« و«الإخوان المسلمين«، ليس فقط في البقاع المتناثرة أو في المناسبات العارضة العابرة، على غرار ما حصل من تنسيق رفيع بين الحركتين في البحرين في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر الماضي، وإنما على مستوى الخليج رقعةً واحدة، وعلى مستوى الجزيرة العربية بما فيها الجمهورية اليمنية، وعلى مستوى المشرق العربي كاملاً، وعلى مستوى الوطن العربي، كل ذلك في متانة قلب وجرأة في وجه أنظمة الأمر الراهن البليدة، وهنالك الآن تباشير في غير مكان بين «السلفيين« و«الإخوان المسلمين«، والتحدي يوجب الاستجابة.
[/align]