( رغم ان الشبكة تحذف كل اغلب المواضيع التي ننشرها والتي تخص فضح شخصيات بعثية ويصل الحد بانها لاتخبر صاحب الموضع بحذف موضوعه.. وتكرار حذف المواضيع الذي يطال كل مفسد بالارض.. ولكننا لن نتوقف اذا لم يكن النشر مسموحا بالشبكة فهناك مواقع لاتهاب احدا ولاتقف عند حزب واو شخصية اذا ما اسائت للعراق والعراقيين مهما كان منصبها وموقعها..)
ندعو اخوتنا بالشبكة لتجنب حذف المواضيع لانه تصرف غير ديمقراطي.. ونتحسس منه نحن العراقيين لانه تكميم للافواه..
الموضوع الذي ننشره اليوم لكي نخبر اخواننا المشرفين بالشبكة عن الاجرام البعثي وعله يخفف من سياسة الحذف للمواضيع التي تطال شخصيات بعثية. يجب ان لانخاف في الحق لومة لائم ونتعلم من الشهيد محمد باقر الصدر عدم الخنوع امام الظلم ولو كلفنا ذلك حياتنا..لان عكس ذلك سنرى عودة للبعثيين السفلة بوجه آخر ونتحمل جميعنا كعراقيين ظلمهم من جديد.
----------------------------------
الكثير من العراقين لم يدركو الظلم البعثي والنهج الارهابي الذي كان يسلكه تجاه العراقيين فجرائم البعث بدات منذ اول يوم استلم فيه السلطة وتدرجت الى ان بدا العمل عالمشكوف عندما سيطر صدام وزمرته النازية على مقاليد الحكم بانقلاب على رفاق الحكم وازاح بذلك من كانو يقفون امامه وفسح المجال لك من يقول نعم ولايعارضه من امثال الدوري وعزيز والجزراوي..
ان جرائم البعث امتازت بالتنوع فبين التغييب بالسجون وبين التهجير وبين الاعدام بحجة الانتماء لاحزاب معادية بعصابات البعث..
صدام لم يكن وحده يحكم بل اعنانه على ارتكاب هذه الجرائم الكثير من اعوانه والمرحلة الاولى بتصفية العراقيين كانت تبدا من رجال الأمن والوكلاء اولئك الذي كانو يحمون النظام ويتجسسون على العراقيين وينقلون اخبارهم الى المنظمات الحزبية.... فكثير من العراقيين تم اقتيادهم الى حذفهم من قبل رجال الامن والوكلاء.
التهجير كذلك كان موضوعا غامضا لكثير من العراقيين ولحد يومنا هذا لايدرك اخوتنا الشيعة ما مغزى التهجير الذي حصل عام 1980..
لقد ادرك البعث ان هناك شيعة غير موالين له ويتبعون نهجا لايرضخ له فاختار من الشيعة انفسهم من هم ادنى مكانة وخلقا بالمجتمع العراقي ووكلهم ليكونوا مراقبين ( او كما كان يسميهم العراقيين كلاب الامن) وبدات بحملة جمع معلومات عن كل عائلة لاتوالي الحزب ولاتنتمي اليه.. وبعد جمع المعلومات عن طريق رجال الامن " الشيعة " بدات حملات مصادرة لبيوت واملاك التجار بل وتم اعتقال الكثيرمنهم واعدامهم عام 1980 وبعدها التفت الى كل من لايواليه ويمكن ان يدعم تحركا ضده بالمال..
فجمع الكثير من العوائل العراقية ووضعهم في السجون وبعدها سحب منهم كل وثائقهم العراقية وهجرهم الى ايران ( كل من كان من ضمن المهجرين هم شيعة ) ثم منح بيوتهم للموالين لنظامه من الشيعة.. وحقيقة ان البعثيين يومها احتجزوا كل شاب عمره من فوق 18 عاما وغيبوهم بالسجون والى يومنا هذا حيث لايعرف مصيرهم ولاقبورهم.. ( ولو راجعنا تقاريرا لمنظمة الصحة العالمية لسنين الثمانيات لادركنا ان اغلب هؤلاء قد تم بيع اعضائهم – كِلى وقلب وقزحية العين..- تم بيع اعضائهم الى روسيا وهذا ثابت في احصائية لمنظمة الصحة العالمية لسنة 1985 )
بعدها جرت مصاردة لكل املاكهم بالعراق بحجة انهم صفويين وغير عراقيين لانهم لايوالون البعث العربي.. وبهذا تحقق للنازيين امرين الاول انهم ابعدوا اناسا غير موالين لهم ولايمكن شراء ذممهم. وبنفس الوقت رفع اناسا كان لاشأن لهم بالمجتمع وعمل منهم اناسا لهم مكانة وامسوا مربوطين بوجوده لانه صاحب النعمة عليهم ولذلك تراهم مخلصين له ليومنا هذا.
وبهذا هجر اكثر من مليوني شيعي عراقي الى ايران.. وبهذا اخاف من لايواليه وكسب من هم ادنى منزلة بالمجتمع العراقي ممن ممكن ان يعتمد عليهم بالوشاية..
حينها تلقفت الاحزاب الاسلامية بالخارج هؤلاء العراقيين وكانو هم القاعدة التي ارتكزت عليها الاحزاب العراقية بالخارج..
ان الارهاب البعثي النازي لم يتوقف على ابعاد هؤلاء بل بعد ان شكلت الاحزاب الاسلامية قاعدة شعبية منهم بدا يصطاد من هجرهم.. فكان رجال المخابرات الصدامية حينها يتربصون لكل عراقي فكانت عام 1982 عملية لاختطاف طالبين عراقيين يدرسان باليونان ووضعهما في صناديق ليتم شحنهم الى بغداد واعدامهم ولولا الاعلام الذي غطى العملية وكشفها لما صادرت السلطات اليونانية الصناديق وفتحتها لتجد فيها شابين عراقيين مخدرين..
كثيرا من العمليات قامت بها المخابرات البعثية النازية واغتالت فيها عراقيين وماعملية اغتيال مهدي الحكيم بالسودان الا واحدة من تلك العمليات..التي تلت عملية اغتيال السيد الشيرازي في لبنان.
لكن ابشع عملية قامت بها المخابرات البعثية وكلاب البعث هي تلك التي حصلت لعراقيين في الباكستان عام 1987
فقد عمل المدعو " عباس السماك " من اهالي كربلاء ( شاب يبلغ من العمر حينها 24 عاما – كانت اخته تعمل بسفارة العراق بالباكستان هذه المعلومات تم معرفتها لاحقا بعد عودة جثث الشهداء بدون رأس ومشوهة عن طريق الناجي الوحيد بالعملية..) بعد عملية تجسس وعلاقات وطدها هذا البعثي السافل مع ثلاثة شباب من العاملين بحزب الدعوة ( هم كل من الشهيد المهندس نعمة مهدي محمد مواليد النجف 1958 الملقب بابي بتول والمهندس الشهيد الشاب سامي عبد مهدي الشمري مواليد النجف عام 1957 والناجي الوحيد هو الاخ الذي لم نحصل على موافقته بنشر اسمه لتعذر الاتصال به ).
استدرجهم الى الباكستان بحجة الدراسة هناك وبعد وصولهم رتب لهم عملية وتم اختطافهم وادخالهم الى السفارة العراقية بباكستان وبعد وصولهم الى مبنى السفارة ادرك ( الناجي الوحيد) ان هناك مؤامرة لتسليمهم للسفارة العراقية فهرب وتم اطلاق النار عليه فاصيب برصاصة بكتفه.. ( حينها استطاع بجرحه ان يصل الى السفارة الايرانية ويسلم نفسه فيها )
اما الشهيدين نعمة وسامي فلم يتمكنوا من الهروب وتم اعتقالهم واخفائهم بالسفارة العراقية وتعذيبهم وسلخ جلودهم وقطع رؤوسهم ورميهم بعد ايام في احد شوارع العاصمة الباكستانية..
وبعد وساطات وتدخلات من سفارة سوريا والسفارة الايرانية بباكستان تم نقل جثامين الاخوة الشهداء الى العاصمة السورية دمشق ليتم تشييع جثامينهم الطاهرة ودفنهم في مقبرة في السيدة زينب عليها السلام ( مايسمونها مقبرة الدكتور علي شريعتي – شمال المقام الشريف )
ان من رأى الجثث الطاهرة يستطيع ان يقدر مقدار التشويه الذي كان عليها فالجلود كانت مسلوخة وآثار المكواة بكل مكان والاظافر كانت مخلوعة .. وفوق كل هذا وصلت الجثث بدون الرؤوس فقد احتفظ البعثيون بالرؤس ليوصلوها عن طريق الفاجرة اخت عباس السماك الى سيدهم صدام ليزدادوا مقاما ورفعة بحزب البعث النازي وليغدق عليهم سيدهم بالمال..( تقليد لما فعله معاوية جد صدام اللعين بالرؤوس الشريفة يوم رفعها على الرماح)
من رأى الجثث حينها لايستغرب عما يراه اليوم من تقطيع لرؤوس العراقيين فالفاعل واحد والعمل متشابه وان غظ رفاق الشهداء النظر عن اعمالهم وسموهم بغير المسمى الحقيقي للفاعل.. لكنا لسنا رجال سياسة ولانعتمد الدبلوماسية وليس لنا كرسي نخاف ققدانه عندما نقول ان اولئك البعثيون الذين قطعوا رؤوس الشهداء هم انفسهم اليوم يقطعون رؤوس العراقيين..
الشهداء كانوا معروفين بين العراقيين بالمجتمع العراقي بسوريا ( الذي كان يقدر حينها بحوالي 34 الف عراقي بين مهجر ومهجر) العراقي بانهم اناس غاية بالاخلاق والايمان وكانوا من العالمين في خلاص العراق من طغيان عصابات البعث النازية .
ان الشهيدين نعمة مهدي محمد وسامي عبد مهدي كانوا من رفاق رئيس الوزراء نوري المالكي وكانوا من المخلصين للعراق والمجاهدين في سبيل الخلاص من النظام النازي البعثي ... ولاادري هل تم نسيانهم ام تناسيهم في زحمة المصالحة الوطنية وارضاء البعثيين القتلة.. ولاادري هل هناك من سيطالب بمقاضاة ومحاسبة البعثي " عباس السماك " الذي تسبب بقتل الشهداء .. ولاادري هل سيتم محاسبة اعضاء السلك الدبلوماسي حينها في السفارة العراقية بباكستان ومقاضاتهم.. ام ان كل شئ ذهب مع الماضي على غرار نسيان المقابر الجماعية ونسيان المهجرين العراقيين من عام 1980 والاكتفاء بمهاجرين مابعد عام 2003؟؟
ان العدالة العراقية يجب ان تحاسب كل مجرم على قدر جريمته والا لن يكون هناك رادعا لاحد بان يسلك نفس المسلك النازي ويعيد جريمته.. " من امن العقاب اساء الادب" وهؤلاء لم يسيئوا الادب الاخلاقي فقط بل انهم فاقدي لانسانيتهم.. ومحاسبتهم هي ارضاءا لكل شهيد عراقي سقط بايدي البعثيين النازيين..
اننا ندعوا كل الشرفاء من اخوتنا العراقيين ومن رجال القانون ورجال السياسية ان يقوموا بدورهم لمحاسبة من تلطخت اياديهم بدماء العراقيين لكي لايبقى نازي بدون حساب..
كما ادعو اخوتي العراقيين ممن يصلون الى دمشق ان يكسبوا ثواب زيارة قبور هذين الشهيدين البطلين وقراءة سورة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة التي سقطت فداءا للعراق.
وقبل ان اختم الموضوع...
ازيد رئيس وزرائنا علما ان عباس السماك موجود بهولندا بمدينة لاهاي ومازال بدون عقاب واما الدبلوماسيين حينها فهو ادرى بمكان وجودهم الحالي .. فاي عدالة نالها شهدائنا واي تكريم منحته لهم يارئيس الوزراء المحترم؟؟
فأن كنت نسيت المهجرين وهم من عشت معهم سنين الغربة فهل نسيت نعمة وسامي وهم رفاق الدرب.. !! لانعتقد بانك جاحد يا ابا اسراء..
الفاتحة على ارواح شهداء العراق ...
اللعنة على كل بعثي اودى بحياة عراقي.
هناك صور لجثث الشهداء بعد التعذيب سنحاول الحصول عليها لنشرها لاظهار بشاعة البعثية النازية التي حكمت العراق
فيديو لقبور شهدائنا الابرار
http://www.zshare.net/download/515418935479a79e/