الزرقاوي يدعو «القاعدة» إلى إثارة نـزاع سنــي ــ شيعي فــي العراق
كشف مسؤولون رسميون اميركيون ان تنظيم «القاعدة» يسعى الى اثارة نزاع بين السنة والشيعة في العراق، في حين وزع الجيش الاميركي في بغداد امس، ملصقا يتضمن اسماء خمسة اشخاص يعتبرهم الاكثر خطورة، بينهم عزة ابراهيم الدوري والاردني ابو مصعب الزرقاوي، عارضا مكافآت بقيمة 5،16 مليون دولار لمن يعتقلهم.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ان المسؤولين يعتقدون ان الزرقاوي، كتب وثيقة من 17 صفحة من دون تاريخ تدعو ناشطي شبكة اسامة بن لادن الارهابية الى التحرك لتنفيذ مثل هذا السيناريو, وقالت المصادر نفسها ان الاردني الذي يفترض انه ينشط في العراق، يريد ايضا عرقلة عملية تسليم السلطة الى حكومة انتقالية.
واضافت «نيويورك تايمز» ان الوثيقة التي نسبت الى الزرقاوي والتي ترجمتها السلطات الاميركية، تأسف لأن «القاعدة» لم تتمكن من طرد القوات الاميركية من العراق، وتقترح بالتالي تنظيم هجوم ضد الغالبية الشيعية من الشعب قبل نهاية يونيو المقبل، لإثارة هجوم مضاد يستهدف الاقلية السنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في اجهزة الاستخبارات الاميركية ان رسالة ابو مصعب صودرت خلال مداهمة في بغداد لمخبأ لـ «القاعدة».
وقال البريغادير جنرال مارك كيميت كبير الناطقين العسكريين الاميركيين في العراق: «نعتقد ان الوثيقة جديرة بالتصديق ونأخذ التهديد مأخذ الجد», واضاف: «من الواضح ان هناك خطة اعدها افراد من خارج العراق للمجيء الى البلاد واشعال حرب اهلية
====
معلومات عن الزرقاوي
وابو مصعب الزرقاوي (36 عاما) واسمه الحقيقي فضل نزال الخلايلة لجأ الى حركة انصار الاسلام الكردية العراقية وقد اتهمه الاميركيون بانه يشكل حلقة الوصل لاثبات وجود علاقة بين شبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن والنظام العراقي السابق قبل شهرين من اندلاع الحرب على العراق.
ويتهمه الاردن بانه قد يكون العقل المدبر وراء قتل اميركي يعمل في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في عمان في تشرين الاول/اكتوبر 2002 وبالوقوف وراء الاعتداء الدامي على سفارة الاردن في بغداد الصيف الماضي.
والزرقاوي الذي ينتمي الى عشيرة بني حسن وهي من كبرى عشائر المملكة غادر الاردن في 1999 مستفيدا من عفو قبيل الكشف عن خلية مرتبطة بالقاعدة. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2000 حكم عليه غيابيا بالسجن 15 عاما في اطار محاكمة 28 عضوا من هذه الشبكة.
وغادر الزرقاوي الشاب منزل عائلته في الزرقاء وهي مدينة فقيرة على بعد نحو 25 كلم شرق عمان الى افغانستان حيث تلقى تدريبا في معسكرات القاعدة وقاتل ضد القوات السوفياتية. كما قاتل ضد القوات الاميركية خلال حملتها في افغانستان في 2001 واصيب وبترت ساقه.
كما تتهمه الصحف التركية بانه امر بتنفيذ الاعتداءات ضد مصالح بريطانية في اسطنبول في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ما اسفر عن مقتل اكثر من 50 شخصا.
===========
سؤال :
لماذا في هذا الوقت بالذات امريكا تصدر مثل هذه البيانات التي تبين المخططات الإرهابية لإثارة الفتنة ؟
كلنا نعرف ان القاعدة والبعثيين منذ بداية الحرب وهم يسعون لذلك الم تجد امريكا سوى هذا الوقت لتعلن ذلك ؟
هل هذا جزء من ضغط امريكي على بعثة الأمم المتحدة بخصوص الإنتخابات ؟
حتى لو توصلت بعثة الأمم المتحدة لعدم امكانية اجراء انتخابات فالشيعة لن يرضو بالخطة المقترحة في اتفاقية نقل السلطة ، بل يجب ايجاد خطة اخرى تعبر عن الشعب اصدق تعبير .