المالكي يدعو لتشكيل مجلس وطني أعلى للعشائر العراقية
"عملية شراء الاصوات مدانة ومخالفة للشرع ودليل ضعف المرشح "
بغداد/ أصوات العراق: دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، إلى تشكيل مجلس وطني للعشائر، معربا عن دعمه لمؤتمرات القبائل التأسيسية في العراق.
وقال المالكي في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر التأسيسي الأول لقبيلة بني أسد في بغداد اليوم “إننا نبارك وندعم المؤتمرات التأسيسية للقبائل والعشائر العراقية، لأن وحدة القبيلة مقدمة لوحدة العراق لأنها تعزز النسيج الاجتماعي… ويجب أن يكون للعشائر مجلس وطني أعلى وهذا هو هدف الجميع”.
وأضاف المالكي أن “مجالس الاسناد ومؤتمرات القبائل تمثل قمة العطاء وينبغي ان نشجع هذا التوجه”.
وتابع ان “مؤتمرات العشائر ومجالس الاسناد وتوجه العشائر نحو الدولة لا يدعو للخوف والقلق بل هو مدعاة سرور ونحن نشجع هذا الاتجاه وسنواصل العمل به يدا بيد حتى تشكيل مجلس اعلى للعشائر وفق الدستور”.
وتسببت مسألة تشكيل مجالس الإسناد في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان مؤخرا في تعميق الخلافات بين بغداد وأربيل، إذ يعتبر المالكي تشكيل تلك المجالس أمرا قانونيا ودعما لاستتباب الأمن والاسقرار، في حين تعتبرها حكومة الإقليم تهديدا ومصدرا للفتنة، فيما عدّ رئيس الجمهورية جلال الطالباني هذه الاختلافات “طبيعية في دولة ديمقراطية”.
وتطلق تسمية الصحوات أو الاسناد على قوات شكلتها العشائر في عدد كبير من مدن ومحافظات ومناطق العراق، خاصة في الأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل وبعض مناطق العاصمة بغداد وتضم إليها المئات من أبنائها الذين تسلحهم القوات الأمريكية بهدف محاربة التنظيمات المسلحة التي تنشط في مناطقهم.
وبين المالكي أن القبائل “دافعت عن الدولة والتجربة الديمقراطية وحررت المناطق ودعمت دولة القانون والمؤسسات وقامت بدور جهادي كبير في القضاء على الارهابيين والعصابات المسلحة الى جانب الجيش والشرطة”.
ويعد أبناء قبيلة بني أسد من أكبر سكان مدينة كربلاء، حيث يسكنون في وسط وغرب المدينة ولهم الآن عدة قادة في العراق أمثال ايمان الاسدي.
وبنو أسد بن خزيمة قبيلة عربية قديمة من قبائل مضر من العدنانية، سكنت وسط الجزيرة العربية في نجد قبل الإسلام، وشاركت في حروب الردة، قبل أن تنزح إلى العراق زمن الفتوحات.
وفي جانب آخر من كلمته قال المالكي ان “عملية شراء الاصوات مدانة ومخالفة للشرع ودليل ضعف المرشح وعجزه عن اقناع الناس، وتقع على الجميع مسؤولية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وابعاد الجهلة والمنحرفين والفاسدين والباحثين عن الذات الطائفية والحزبية او القومية”.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي في (31/1) الجاري في عموم العراق عدا محافظة كركوك واقليم كردستان.
ودعا رئيس الوزراء الى “ضرورة ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وان تجري بحرية ودون اي ضغوط”، محذرا من “الاعمال التخريبية كلما اقتربنا من الانتخابات وتعمد حرمان المواطن من الكهرباء ومنع وصول الوقود الى بعض المناطق لتحقيق اهداف انتخابية”.
وحث المالكي قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية على “حصر مهتمها في توفير الحرية للمواطن وحماية حق الاختيار وان لاتتحول الى اداة للضغط لصالح هذا الطرف اوذاك، حتى لا تتعرض للمحاسبة التي ستكون شديدة”.