مؤكداً أنهم كلهم تحت الرصد والمراقبة ولكل يومه الذي سيلقى فيه جزاءه العادل
______________
المالكي:سيطرة القوات الامنية على منطقة الفضل ليست طائفية
بل فقط لكل الذين يسلكون الطريق الذي سلكته العصابة
رئيس الحكومة : إعتقال قائد صحوة منطقة الفضل عادل المشهداني جاء بعد ستة أشهر من التحقيقات
وتأكيد حكومي بتوفير دفع الرواتب المتأخرة والوعود المقطوعة لمجالس الصحوة بضم 20% من العناصرالى قوات الامن ووظائف مدنية للآخرين
الجمعة 03 نيسان 2009 05:44 GMT
بتسلّمها مسؤوليّة قوات الصحوة، تقف حكومة الرئيس نوري المالكي امام اصعب الامتحانات، اختبار مدى نجاح عمليّة المصالحة في اعقاب سنوات من اراقة الدماء الطائفيّة.
وليس بسرّ ان معظم عناصر الصحوات يتخوّفون من ان تكون حملة الاعتقالات الاخيرة في منطقة الفضل تندرج في اطار تسوية حسابات طائفية وليست من ضمن مسألة فرض القانون.
لكنّ رئيس الحكومة نوري المالكي حاول تبديد هذه المخاوف وحسم جدليّة احداث الفضل، معلنا ان سيطرة القوات الامنية على منطقة الفضل هو "رسالة لكل الذين يسلكون الطريق الذي سلكته العصابة. واضاف في مقابلة تلفزيونية، "يعتقدون انهم يتواصلون ويتصلون بعيدا عن انظار الدولة والاجهزة الامنية، كلهم تحت الرصد والمراقبة وياتي لكل منهم يومه الذي يلقى فيه جزاءه العادل". كما اشار رئيس الحكومة إلى أن اعتقال قائد صحوة منطقة الفضل عادل المشهداني جاء بعد ستة أشهر من التحقيقات.
وفي خطوة ربّما تساهم في ترميم جدار الثقة بين الصحوات والحكومة، وفّرت الحكومة المبالغ اللازمة لدفع الرواتب المتأخرة لعناصر الصحوة في اربع محافظات، وذلك بالتزامن مع انتهاء القوات الاميركية عملية انتقال مسؤولية هذه العناصر والبالغ عديدها زهاء اربعة وتسعين الفا الى السلطات العراقية وبشكل كامل. بدوره، اعلن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، ان "القيادة تباشر باستلام وتوزيع رواتب الصحوات الاسبوع المقبل".
والى مهمّة تبديد مخاوف الصحوات، تقع على عاتق الحكومة مسؤوليّة الوفي بالوعود التي قطعتها لمجالس الصحوة، ايّ ضمّ عشرين في المئة من العناصر الى قوات الامن، والسعي لايجاد وظائف مدنية للاخرين.
تقرير: تريسي شاكر