المخنثون "الجراوي"
علاء هادي الحطاب
11/04/2009
قراءات: 679
عاد صديق لي من السفر في زيارة إلى العراق بعد خمسة أعوام قضاها في إحدى الدول الخليجية عاملاً في مجال الصحافة ولانه لايمتلك سيارة خاصة به كونه زائراً وليس مقيماً أرتـأئ ان يتنقل في بغداد بواسطة (الكيا) كونها برلمان المواطن، كما يعبر صديقي الزائر " واسعده كثيراً ما تحقق من أمان وإعادة الحياة إلى بغداد وشوارعها ومتنزهاتها ومطاعمها وكل شيئ جميل فيها " بغداد" لكنه صُدِمَ " رغم انه غير إسلامي ولا يصلي " . بتصرفات (المخنثون الجراوي) وطريقة لبسهم ... فاصل ونعود ... الجراوي ياسادة ياكرام مجموعة من المراهقين المخنثين الذين لا يحملون أي معنى للرجولة بل يحملون كل معاني الأنوثة وليس الانوثة فقط بل الانوثة " الساقطة" او المنحلة أخلاقيا ... يرتدون زياً اشبه بزي النساء ... يضعون مكياجاً كالنساء ... يلبسون معادن وقلائد كالنساء ... لديهم " كصايب " ضفائر كالنساء ... حتى انهم يلبسون " under wear " خاصة بالنساء .. فضلاً عن انهم ينشرون رذيلة اللواط بين المجتمع .. هؤلاء هم الجراوي وما خفي كان اعظم ... عدنا بعد الفاصل ..
سألني صديقي الذي غادر العراق بعد سقوط (الصنم) النظام السابق من يصنع هؤلاء " الجراوي " ومن المسؤول عن انتشارهم في المجتمع ؟ واين هي المؤسسات الدينية الكثيرة واين دورها التثقيفي والاخلاقي ؟ .
ولماذا سكت الجميع ازاء انتشار هذه الظاهرة التي ستصبح ثقافة بين جيل المراهقين ان لم تتم معالجتها بسرعة ؟ وكيف سمحت العوائل لابنائها بأتباع هذا الطريق وما سبب انتشارها في المناطق الفقيرة اكثر من المناطق الغنية ؟ حزمة كبيرة من الاسئلة التي امطرها علي صديقي العراقي الزائر لم اجد اجوبة حقيقية لها سوى جواب هو اننا جميعا واؤكد " جميعا" مسؤولون بما في ذلك المؤسسات الحكومية عن انتشارهذه الظاهرة كالنار في الهشيم لان بعضاً منا سمح لنفسه التعامل مع هذه " الثلة " الفاسدة من خلال بيعهم الحاجيات أوالسماح لهم الركوب في السيارات او السماح لهم الدخول الى المطاعم وهلم جرا ... لو اننا جميعا من منطلق المسؤولية نبذنا كل هؤلاء ولم يجدوا من يتعامل معهم في المجتمع ولم يبق لهم سوى خيارين اما الرحيل خارج البلد لبلدان اخرى تأويهم واما الانتحار كون هؤلاء مرضى من الصعب علاجهم لكنه ليس بمستحيل ... هكذا وعاد صديقي الى عمله دون ان يخبر زملاءه في العمل هناك عن الجراوي في العراق " لان عيب " العراق فيه جراوي .