منقول
في البصره هذه المدينه التي تعج بالمتناقضات والالوان المختلفه يتابع اهلها المعركه الحاميه بين النائب صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهه والوزير فلاح السوداني وزير التجاره ونحن لسنا معنيين بالدفاع عن الوزير لاننا نرى كما يرى الاخرون ان هناك خللا في ادارة وزراة التجاره فليس من شك ان البطاقة التموينيه صارت اداة لقتل الشعب ليس من ناحية قلة مفرادتها لكن من ناحية السموم التي تنقلها هذه البطاقه ففي الوقت الذي تنتشر في العالم امراض خطره وفتاكه ومع ان كل دول العالم تمتلك لقاحات واجهزه صحيه متطوره لمحاربة هذه الاوبئه بأستثناء العراق طبعا فاننا نشتري تلك الامراض بما تستورد لنا وزارة التجاره من موت بطيء بل وسريع احيانا دون حسيب او رقيب على عمل هذه الوزاره ومع تأييدنا لخطوة الاستجواب هذه الا اننا لابد ان نقف على حقيقة هذا الاستجواب ودوافعه السياسيه اذا ما القينا نظرة خاطفه على شخصية الساعدي هذا
ففي عام 2003 كان صباح الساعدي يتزعم مجموعه من الشباب في منطقة الحيانيه وبالتحديد في جامع الامام الصادق وقد جعل منه مقرا لاعادة المواد المسروقه من دوائر الدوله وخصوصاالنفط والكهرباء وطبعا هو قام بغصب المسجد من المتولي الشرعي له وهم عائله ينتهي نسبها الى الاسره العلويه المطهره ويقود سيراه كالوبر تعود لشركة نفط الجنوب قام بصبغها لتبدو مدنيه ولم يرجعا للشركه الا قطعه من الخرده وبعد ان تحسنت اموره وامور شقيقه خزعل الساعدي وهنا قام الناس ببساطتهم وبعد حملة توعيه كبيره قام بها رجال دين بأعادة المواد لمقرات الاستلام القريبه وهنا قام الشيخ صباح الساعدي مع احد قادة فرق الموت وهو المعتقل حاليا لدى القوات البريطانيه سابقا والامريكيه حاليا صالح الجيزاني بنقل اعداد كبيره من التريلات محمله بالمواد التي تم اعادتها لبيعها في سفوان باعتباها مواد مستورده من الكويت ومن الطريف انني التقيت الساعدي هناك ولي معرفه خفيفه به ولما سألته عن اسباب بيع هذه المواد وعدم أعادتها الى دوائرها اجابني انهم يبيعونها بفتوى من المرجع اليعقوبي لتمويل العوائل الفقيره والاخوه المجاهدين وطبعا ان ما يقصده بالمجاهدين هم المجرمين الذين يمولهم الساعدي لقتل كل من يشتبه بانه بعثي دون التحقق ولا اعرف هل افتى له اليعقوبي بقتل الرفاق وقد نقل الي احد جيرانه صباح الساعدي ان هناك سيارات كراون بيضاء لؤلؤي(بطه) تجتمع ليلا لدى الساعدي بشكل يومي وبعض الاحيان تكون هذه السيارات مصدومه من الجانب واعتقد ان هذا دليل على تعرضها للأصطدام بعد تنفيذ جريمه جديده المهم من الجدير ذكره ان صباح الساعدي هو في اصله مربي طيور وبالعاميه
( مطيرجي)كان يقضي ساعات طويله فوق السطح يقذف الناس بالحجر ليمارس مهنته كمطيرجي وكلنا يعلم ان من كانت هذه مهنته لا تسمع منه الشهاده فكيف يمكن ان نسمع منه الاتهام لذا بعد هذا التاريخ المخزي يحق لنا ان نتسائل لماذا هذه الاستجواب لوزير التجاره او وزير النفط وهنا لا يمكن ان نفسر هذا الاصرار بغير تصفية الحسابات السياسيه مع حزب الدعوه عموما والمالكي خصوصا بعد ان منع عنهم وزارة النفط التي استمات اليعقوبي وفضيلته في الحصول عليها كونها البقره الحلوب فاننا نعلم كم عانى المالكي في تطهير مديرية حماية المنشأت النفطيه من عناصر الفضيله فان محمد مصبح الوائلي محافظ البصره السابق في تصريح له قبيل صولة الفرسان قال(ان افراد قوات حماية النفط هم مليشيات الفضيله) وفعلا قام حزب الفضيله بنشر القوه في المناطق النفطيه تحسبا لقيام القوات العراقيه المشاركه بالصوله بالقاء القبض على المحافظ او شقيقه الهارب او احد اعضاء المجلس وايضا تم استخدامهم ضد مكتب الصدر وضد ثار الله واخيرا ضد قوات الشرطه العراقيه قبيل صولة الفرسان بايام ولذا شعرت الحكومه ان هذه المليشيات مصدر قلق للوضع الامني في البصره فأخذت على عاتقها تطهير هذا الجهاز الحيوي فقامت بطرد مدير القوه وبعض كبار مساعديه وتم جلب ضباط كبار حرفيين ليحل محلهم خصوصا ان بعض مساعديه تم توجيه تهم لهم بتهريب النفط الخام ومشتقاته غير ان قضاياهم اغلقت بتاثير صباح الساعدي نفسه الذي قام بحرق العديد من مفلت نزاهة البصره والامر الاخر هو اتفاق الكتله الكرديه والائتلاف على عدم تسمية سفراء من كتلة الفضيله لعدم كفائتهم ونزاهتهم مما جعل الفضيله تستغل كل فرصه لاضعاف حكومة المالكي وكان وزير التجاره هو الحلقه الاضعف واني ارى ان نهاية الاستجواب ستكون صفقه سياسيه اخرى وسيتم اعطاء القضيله قطعة من العظم وبذلك تنتهي مشكلة وزير التجاره بفساد اخر من رئيس لجنة النزاهه والمتهم الاول بالفساد
من موقع اضواء العراق